تتكون نظم إطفاء الحريق من سلسلة من قنوات المياه المخفية، تتوزع عبرها مجموعة من الرشَّاشات الظاهرة في أسقف الوحدات السكنية والمكتبية. وخلافاً للشائع، فهذه النظم ليست مصممة لاستشعار الدخان. ولو كان الحال كذلك لكان احتراق قطعة خبز صغيرة في المطبخ كفيلاً بإغراق البيت بالمياه. كما أن نظم الإطفاء هذه لا تعمل كلها دفعة واحدة. بل هي مصممة بحيث يستشعر كل رأس رشاش الحرارة في منطقة محددة، تفادياً لإغراق كامل مساحة المنزل أو المكتب بلا لزوم في حالة الحرائق المحدودة لا قدّر الله.
1 يتكون رشاش الماء التقليدي من سدادة معدنية تمنع تسرب الماء المضغوط من شبكة قنوات الإطفاء. وهذه السدادة مثبتة في مكانها بأنبوبة زجاجية صغيرة يبلغ قطرها 5 ملليمترات.
2 تحوي الأنبوبة الزجاجية مادة غليسرينية تتمدد بالحرارة. وإذا وصلت حرارة هذه المادة إلى حدّ حرج معين (ما بين 68 و200 درجة مئوية بحسب نوعية نظام الإطفاء)، فإن تمدد المادة سيؤدي إلى انكسار الأنبوبة الزجاجية، وبالتالي سقوط السدادة المعدنية واندفاع الماء من رأس الرشاش.
3 يستغرق انكسار الأنبوبة ما بين 60 و90 ثانية. وعندما يندفع الماء المضغوط، يتلقاه قرص دائري مهمته توزيع المياه بالتساوي عبر المساحة المخصصة للرشاش. وبطبيعة الحال يتم توزيع الرشاشات على مسافات متساوية لضمان تغطية كامل مساحة الحجرة.