لغويات

النسبة دائماً للمفرد

بالرغم من أن القواعد السليمة تُوجب النسبة دائماً للمفرد، إِلا أنَّ بعض الأسماء، التي درجت فيها النسبة للجمع، يأتي وقعها هجيناً إذا ما نُسبت للمفرد. شيء ما، يتجاوز مجرَّد التعوُّد، يجعلها غير مستساغة.

مثال الحركة العماليَّة إذا ما صوِّبت لتصبح الحركة العامليَّة، أو الهيئة الطلابيَّة لتصبح الهيئة الطالبيَّة.

ويبدو أنَّ أوَّل من استخدم هذه التعابير في بدايات العصر الحديث – وهي تعابير معاصرة بالضرورة – نسبها تلقائياً إلى الجمع بسبب أنَّ طبيعة ما نُسبت إليه جماعة: العمَّال والطلاب.

وقد دار النقاش واحتدم حول هذا الموضوع. ولكن حين طُلب من علَّامة في اللغة أن يُبدي رأيه، أكّد جواز النسبة للجمع في حالات كثيرة. وذكر على سبيل المثال كتاباً للجاحظ عنوانه: الكتاب الملوكي نسبة للملوك. وطبعاً في بعض الحالات يستحيل النسبة للمفرد، مثل الجمعيَّة النسائيَّة أو حتى في الفنِّ كالمدرسة الحروفيَّة.

أضف تعليق

التعليقات