رسالة المحرر

رسالة المحرر

رسالة المحررمع‭ ‬هذا‭ ‬العدد‭ ‬من‭ ‬القافلة،‭ ‬وهو‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬المجلة‭ ‬في‭ ‬حلتها‭ ‬المطوَّرة‭ ‬والجديدة،‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬وقع‭ ‬المفاجأة (‬التي‭ ‬نرجو‭ ‬أنها‭ ‬كانت‭ ‬سارَّة‭ ‬للقرَّاء) ‬قد‭ ‬تراجع‭ ‬قليلاً‭ ‬لصالح‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬مضامين‭ ‬الموضوعات‭ ‬المختلفة‭ ‬عند‭ ‬كل‭ ‬قارئ‭ ‬حسب‭ ‬أولوياته‭ ‬واهتماماته‭.‬
ففي‭ ‬القسم‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬المجلة‭ ‬يطالع‭ ‬القارئ‭ ‬مجريات‭ ‬ورشة‭ ‬عمل‭ ‬حول ‭‬‮«‬ريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬الاجتماعية‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬موضوع‭ ‬يتزايد‭ ‬الاهتمام‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬الشباب‭ ‬السعودي،‭ ‬أسوة‭ ‬بريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬التجارية. ‬وفي‭ ‬الصفحات‭ ‬التمهيدية‭ ‬الأولى،‭ ‬ثمة‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يستحق‭ ‬أن‭ ‬يُنقل‭ ‬إلى‭ ‬القسم‭ ‬الأدبي‭ ‬بفعل‭ ‬أناقة‭ ‬التعبير‭ ‬والحساسية‭ ‬التي‭ ‬ميزته،‭ ‬ونقصد‭ ‬بذلك‭ ‬الأجوبة‭ ‬التي‭ ‬أعطاها‭ ‬حفنة‭ ‬من‭ ‬الذين‭ ‬طرحنا‭ ‬عليهم‭ ‬السؤال ‬‮«‬أي‭ ‬الأصوات‭ ‬أحبُّ‭ ‬إليك؟‮»‭ ‬في‭ ‬باب‭ ‬بداية‭ ‬كلام‭.‬
رسالة المحرر وبسرعة،‭ ‬يصل‭ ‬التنوع‭ ‬في‭ ‬المواد‭ ‬إلى‭ ‬ذروته‭ ‬في‭ ‬القسم‭ ‬العلمي،‭ ‬حيث‭ ‬يختلط‭ ‬الخيال‭ ‬بما‭ ‬يشبهه‭ ‬في‭ ‬سلسلة‭ ‬موضوعات‭ ‬حرصنا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬قصيرة‭ ‬قدر‭ ‬الإمكان‭ ‬لتسهيل‭ ‬قراءتها‭ ‬وتشمل: ‬التعدين‭ ‬على‭ ‬سطح‭ ‬القمر،‭ ‬وآفاق‭ ‬تطوير‭ ‬الذكاء‭ ‬الصناعي،‭ ‬ووقفة‭ ‬أمام‭ ‬التطور‭ ‬الذي‭ ‬طرأ‭ ‬على‭ ‬مفهوم‭ ‬الابتكار‭ ‬كما‭ ‬تجلَّى‭ ‬في ‬‮«‬معرض‭ ‬ابتكار ‬2013»‬،‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬موضوع‭ ‬طبي‭ ‬وصحي‭ ‬يتعلَّق‭ ‬بقصر‭ ‬النظر‭.‬
وفي‭ ‬قسم‭ ‬الحياة‭ ‬اليومية،‭ ‬نجد‭ ‬التنوع‭ ‬نفسه‭ ‬ممثلاً‭ ‬في‭ ‬تناول‭ ‬العوامل‭ ‬الجديدة‭ ‬المؤثرة‭ ‬في‭ ‬تصميم‭ ‬الأثاث‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬صديقنا‭ ‬اللصيق ‭‬‮«‬الكرسي‮»‬،‭ ‬ونمط‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬الترويج‭ ‬التجاري‭ ‬والدعائي‭ ‬يُدعى ‭‬‮«‬التلعيب»‬‭ ‬بدأ‭ ‬يطل‭ ‬برأسه‭ ‬في‭ ‬بلادنا،‭ ‬ويهدف‭ ‬إلى‭ ‬استخدام‭ ‬اللعب (‬على‭ ‬الهواتف‭ ‬الذكية‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى) ‬للترويج‭ ‬لمنتج‭ ‬معيَّن‭ ‬أو‭ ‬مؤسسة‭ ‬معيَّنة‭ ‬وما‭ ‬شابه‭ ‬ذلك‭.‬
رسالة المحرر أما ‭‬‮«‬إدارة‭ ‬الطيران»‬‭ ‬التي‭ ‬تحتل‭ ‬صفحة‭ ‬تخصص‭ ‬جديد،‭ ‬فقد‭ ‬لا‭ ‬تكون‭ ‬جاذبة‭ ‬لكثيرين‭ ‬من‭ ‬الطلاب‭ ‬من‭ ‬عندنا،‭ ‬ولكنها‭ ‬تعطي‭ ‬فكرة‭ ‬واضحة‭ ‬عما‭ ‬آل‭ ‬إليه‭ ‬التعليم‭ ‬الجامعي‭ ‬من‭ ‬تخصصات‭ ‬مختلفة‭ ‬وتعزِّز‭ ‬آمال‭ ‬ذوي‭ ‬الاهتمامات‭ ‬غير‭ ‬التقليدية‭ ‬بالبحث‭ ‬عمَّا‭ ‬يهمّهم‭ ‬منها‭.‬
وبعد‭ ‬إقفال‭ ‬باب‭ ‬الحياة‭ ‬اليومية‭ ‬بجولة‭ ‬مصوَّرة‭ ‬على ‭‬‮«‬قرية‭ ‬فاضلة»‬‭ ‬قابعة‭ ‬في‭ ‬الجبال‭ ‬السويسرية،‭ ‬يصل‭ ‬القارئ‭ ‬إلى‭ ‬قسم‭ ‬الأدب‭ ‬والفنون‭. ‬وبدايته‭ ‬مع‭ ‬تغطية‭ ‬موسَّعة‭ ‬لـ ‬‮«‬أمسية‭ ‬جلجامش»‬‭ ‬التي‭ ‬أقيمت‭ ‬مؤخراً‭ ‬في‭ ‬الدمام‭ ‬احتفاءً‭ ‬بصدور‭ ‬ترجمة‭ ‬هذه‭ ‬الملحمة‭ ‬التاريخية‭ ‬التي‭ ‬أنجزها‭ ‬الأستاذ‭ ‬عبدالله‭ ‬صالح‭ ‬جمعة.
رسالة المحرر ‬وبعد‭ ‬وقفات‭ ‬ممتعة‭ ‬مع‭ ‬الشاعر‭ ‬السعودي‭ ‬محمد‭ ‬الحرز‭ ‬والفن‭ ‬في‭ ‬اليابان‭ ‬مع‭ ‬هوكوزاي‭ ‬وجبل‭ ‬فوجي،‭ ‬وفي‭ ‬السعودية‭ ‬مع‭ ‬الفنان‭ ‬فهد‭ ‬النعيمة،‭ ‬تنشر‭ ‬القافلة‭ ‬ملخصاً‭ ‬لتقرير‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬حول ‬‮«‬الاقتصاد‭ ‬الإبداعي»‬‭ ‬وحجمه‭ ‬المتعاظم‭ ‬عالمياً‭ ‬يوماً‭ ‬بعد‭ ‬يوم،‭ ‬قبل‭ ‬الختام‭ ‬مع ‬‮«‬المثلث‭ ‬والعدد‭ ‬ثلاثة‮»‭ ‬في‭ ‬ملف،‭ ‬وإن‭ ‬غلب‭ ‬عليه‭ ‬الطابع‭ ‬العلمي،‭ ‬فإنه‭ ‬لا‭ ‬يخلو‭ ‬من‭ ‬تعريجات‭ ‬على‭ ‬عوالم‭ ‬الآداب‭ ‬والفنون‭ ‬وحتى‭ ‬الأساطير‭.‬

أضف تعليق

التعليقات