1
في باب قضايا يطالعنا في هذا العدد مقال عن عدم قدرة الناس على الادخار. حيث لم يعد يخفى على أحد أن كثيراً من الناس يعجزون عن الإدخار نتيجة إقبالهم على الاستهلاك بطريقة شرهة، حتى أن أصحاب الدخل المحدود صاروا ينافسون الأثرياء في ذلك، مستعينين بقروض مصرفية أو مستخدمين بطاقات الائتمان، ليجدوا أنفسهم في دائرة من الديون والسداد.
تسبب ذلك في أمراض مجتمعية خطرة ومشكلات مالية لا حصر لها في دول كثيرة، جعل بعضها يحتل مراكز متقدمة في القروض الشخصية، مما يؤكد أن سبب الاقتراض واستخدام بطاقات الائتمان هو محدودية الدخل و«الإدمان الاستهلاكي».
أما في زاوية قول في مقال، فهناك تساؤل عن كيفية تصديق الناس للشائعات التي قد تبدو سخيفة للغاية؟ ولماذا تنجح حملات التحريض دوماً وبشكل أسرع وأنجع بكثير من حملات التسامح؟ كيف يعقل أن نكون مخطئين تماماً وبشكل قاطع في حين أننا مؤمنون جداً بأننا على صواب ولسنا مخدوعين؟

2
وفي مناخ الطاقة والاقتصاد هناك مقالان. يتحدث الأول عن تراكم ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، بشكل جعله أحد أهم التحديات التي تواجه البشرية في القرن الحالي، وأصبح إيجاد حل قابل للتطبيق على أرض الواقع يشكل حاجة ماسة لاستمرار صناعة الطاقة في العالم.
أما الثاني فيتحدث عن الاقتصاد السلوكي وتداعياته الأخلاقية! ولماذا يستطيع المال شراء كل شيء .. إلا السعادة؟

3
وفي مناخ العلوم والطاقة، يطالعنا موضوعان.. يستعرض الأول المقالة التي نُشرت في مجلة «دايمنشين»، عدد صيف 2012م، قصة الفِلمين اللذين أنتجتهما أرامكو السعودية ويتحدثان عن الحياة البحرية في المملكة مدعومة ببعض المشاهد النادرة لكائنات فريدة تستوطن أعماق الخليج العربي والبحر الأحمر.
وينطلق الثاني من سؤال أرَّق كثيراً من العلماء والمفكرين والعامة: «هل نحن الأذكياء الوحيدون في الكون؟». فالتقدم العلمي وشعورنا بالتفوق جعلنا نتساءل: ألا توجد مخلوقات عاقلة سوانا على امتداد الكون؟

الفاصل المصور
ولمناسبة مرور سنوات عشر على صدور الملف المصوَّر في القافلة، الذي استضاف عدداً كبيراً من المصوِّرين، بعضهم احتلَّ بعدها مكاناً بارزاً في مجال التصوير الفوتوغرافي السعودي، ارتأى فريق التحرير أن يخصص صفحات الملف في هذا العدد لوقفة استعادية تستعرض أغلفة كل الملفات التي سبق نشرها، وننشرها هنا كعربون تقدير لكل من أسهم فيه، ولفتاً لنظر من فاته شيء منها. والنتيجة كانت أجمل مجموعة من الصور تُنشر دفعة واحدة على هذه الصفحات.

4
في مناخ الحياة اليومية هناك ثلاثة موضوعات.. فهناك أولاً موضوع «سبيل القراءة المنتخبة».. حيث يأخذنا هذا المقال في جولة تبدأ من تاريخ الكتاب وصولاً إلى حاضره، ليذكرنا بفضيلة القراءة ويسهِّل علينا سبيل انتقاء الكتاب الذي علينا قراءته. ثم موضوع «المترجم: الجندي المجهول.. هل يمكن الاستغناء عنه؟» حيث يجيب الكاتب عن سؤال: هل هنالك فعلاً نظام ترجمة آلية يقدِّم ترجمة دقيقة يمكن قراءتها وتقبلها كنص صالح للقراءة، معنى ولغة ودلالة؟. وأخيراً بحث عن الملابس المحوسبة كدماغ ثانٍ للإنسان يمثل حواساً إضافية تمنحه قدرات مذهلة.

5
وفي مناخ الثقافة والأدب موضوعان. يتناول الأول قراءة في برنامج أرامكو السعودية الثقافي لهذا العام، والذي قدَّمته الشركة من خلال ذراعها الثقافية، مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، وقد حوى من العناصر والمستجدات ما ينتقل به إلى آفاق غير مسبوقة في اتساعها، ليس من المبالغة على الإطلاق القول إنها عالمية المستوى.
أما الموضوع الثاني فيتناول سيرة عبد الهادي الفضلي، واحد من العلماء البارزين في علوم اللغة العربية، والدراسات القرآنية، والبحوث العقلية والفكرية، إلى جانب اهتمامه بعلوم الفقه وأصوله.
6
الأزرق هو لون كوكبنا. ولذا، ليس من المبالغة القول إنه أقرب إلى أن يكون لون الحياة.
تصطبغ به صورة المحيطات والبحار، وأيضاً آلاف الأشياء الصغيرة في حياتنا اليومية.
وبعدما ظلَّت الإنسانية لآلاف السنين تبدِّل في مواقفها من رمزية الألوان المختلفة، يبدو أن عصرنا انتصر للأزرق على ما عداه من الألوان، وبات يُحمِّله من الدلالات والمعاني ما لم يحمله في أي عصر أو زمن، كما لو أن هناك سباقاً عالمياً على تبني هذا اللون كجزء من الهوية، ولا فرق في ذلك ما بين هيئة الأمم المتحدة، والشركات الكبرى والصغرى، وصولاً إلى الصناعات المختلفة والتقنيات المتطورة.