يزداد الإقبال على المنتجات البروتينية والأحماض الأمينية من قبل الشباب اليافع المُتأثِّر بأجواء صالات كمال الأجسام والمُنجَرف مع موجة «زيادة كتلة الجسم العضلية». إذ يعمد كثير من هؤلاء إلى استخدام بروتينات تجارية جاهزة وأحماض أمينية مُعَلَّبة بحجة أنَّها آمنة ولا تُسبب أي أضرار كتلك الناتجة عن استخدام الأسترويدات والهرمونات المنشطة (على حدِّ قولهم). فهل هذه المنتجات فعلاً آمنة؟
حينما يعتقد البعض أنَّ استهلاك المنتجات البروتينية أمر صحي، فإننا في الطرف الآخر نلفت الانتباه (من أجل أنْ يتم مسك العصاة من الوسط) إلى توفر دلائل طبية تدل على أنَّ هذا الاستخدام كفيل بالتسبب في آثار جانبية سلبية ترتبط باضطراب أعضاء حيوية رئيسة في جسم الإنسان.
عند الحديث اقتصادياً عن البروتينات والأحماض الأمينية، نُلاحظ ضخامة الأرقام المرتبطة بتجارتها وكيف أنَّها تُشَكِّل رافداً اقتصادياً مُربحاً للمُستفيدين منها؛ وهنا نكتفي بالإشارة إلى ما وثَّقه ديفيد ماجنين في «غلوب إند ميل» من أرقام خيالية ترتبط بهذه الصناعة التي تبلغ 2.7 مليار دولار أمريكي سنوياً. ومن المرجّح أن الثقل الاقتصادي لهذه الصناعة هو ما يجعل الترويج لمنتجاتها أكبر من التحذير من استهلاكها.
إنَّ البروتين مطلوب لبناء الألياف العضلية، كما أنه مهم أيضاً لعديد من الوظائف الرئيسة في جسم الإنسان. ومع ذلك، لا بد من التشديد على محدودية نمو العضلات المتوقع، عندما تتجاوز كمية البروتينات المستهلكة من قِبل لاعب كمال الأجسام حدها الطبيعي. فالدراسات تؤكِّد غياب الدلائل العلمية المتفق عليها بشأن هذا الأمر؛ وعليه، فإنَّ الإصرار على تكرار العبارة المُدغدِغة لفكر اليافعين والمهووسين من الشباب بلعبة كمال الأجسام التي تنص على: «أنَّ تجاوز الحد الطبيعي في استهلاك البروتين يُساعد على زيادة الحجم العضلي» هو أمر عارٍ عن الصحة.
ولا بد أيضاً من الإشارة إلى أنَّ استهلاك وحدات البروتين المُتعدِّدة المصادر وحدها (بغض النظر عن نقصها أو زيادتها)، لا يؤدي إلى زيادة حجم العضلات أيضاً. إذ يعتقد بعض الشبان أنَّه بمجرد تقليله لمنسوب النشويات وتركيزه على البروتينات سيبني نسيجه العضلي تلقائياً. وما يجب توضيحه هنا هو أنَّ أول ما تطلبه عملية بناء الألياف العضلية الجهد الحركي من خلال وضع الأحمال عليها ودفعها للقيام ببقية تمارين المقاومة القادرة على إحداث جروح مجهرية في خيوطها، يترتب عليها سعي الجسم لترميمها، فينتج عن مُجْمَل عملية الترميم (هذه) استقطاب كميات مُضاعفة من الأغذية والسوائل والتفاعلات الأيضية في نطاق جغرافيتها العضلية، فينجم عن ذلك زيادة حجم النسيج العضلي في تلك المنطقة الجسدية. وعليه، فإنَّ استهلاك البروتينات من أجل زيادة الكتلة العضلية دون نشاط بدني لن يجدي نفعاً.
ومع أنَّ نمو العضلات يحتاج لدعم بروتيني مستمر، فهذا لا يعني أيضاً حتمية التوجه للمنتجات التجارية المُتَمَثِّلة في الحبوب أو المساحيق وما شابهها؛ إذ يمكن أن يتحقق ذلك بكل سهولة من خلال الغذاء الطبيعي ومن دون الحاجة إلى أية مكملات بروتينية تجارية. وما يمكن الإشارة إليه هنا هو أنَّ معظم الأغذية في المطابخ العربية التقليدية غنية بالبروتينات، وقد يفوق محتوى بعض وجباتها ما يحتاجه الإنسان يومياً. وعليه، فإنَّ إضافة بروتينات تجارية في أغذية مُرتادي الصالات الرياضية ممن يتمتعون بغذاء متوازن لن تُجدي نفعاً، ناهيك عن تكلفتها المادية الباهظة ومصادرها المجهولة وتأثيراتها الجانبية المُتداخلة مع بقية الأغذية.
وعلى أساس ما تقدَّم، فإنَّه في حال زادت نسبة البروتينات عن المعدل المطلوب المُناسب لوزن جسم الإنسان، فلا بد من حرق الزائد منها واستخدامه كوقود (وهي عملية مُجهدة مقارنةً بحرق النشويات المُعدَّة أساساً لإنتاج الطاقة في الجسم البشري) أثناء العملية الحيوية البنيوية، كي لا تتراكم في هيئة دهون زائدة في الأنسجة المختلفة؛ وهو الأسلوب المتوازن الذي يقوم به الجسم الصحيح أثناء التمارين الرياضية عند بنائه لألياف عضلية جديدة خالصة من الشحوم. فإذا كانت هذه هي المُحصِّلة، فما فائدة استهلاك كميات زائدة من البروتين إذاً؟
هل ما تحتويه المنتجات البروتينية
من نسب صحيحة؟
إنَّ ما يُكتب على عبوات المنتجات البروتينية من بيانات فيه كثير من التلاعب والتغيير. ونكتفي بالإشارة إلى ما أكَّدَته بروفيسورة سلامة وأمن الأغذية مارينا هنون من جامعة هلسنكي، التي أثبتت أنَّ أكثر من %90 من تركيبات الأغذية المُسماة بالداعمة لبناء العضلات في الصالات الرياضية هي تركيبات غير صحيحة، أي غير مُعتمدة على أُسُس علمية واضحة تتوافق والنظم البيوكيميائية.
وأكثر من ذلك، تَبَيَّنَ أيضاً أنَّ المكونات المكتوبة على قائمة عبوات المنتجات البروتينية التجارية المختلفة (بغض النظر عن عدم صحتها)، هي غير مُطابقة لحقيقة ما هو موجود في داخلها؛ حيث كشفت التحاليل المخبرية أنَّ بعض المكتوب على قائمة عبواتها هو غير موجود حقيقة ضمن محتوياتها، كما أنَّ بعض المحتويات غير مكتوب على قائمة مكونات تلك العبوات (بسبب المحاذير المأخوذة عليه) إلا أنَّه – في واقع الأمر – موجود داخلها دون علم مستخدميها من لاعبي كمال الأجسام. ومن أمثلة ذلك، ما كشفته هيئة تقارير المُستهلكين في عام 2015م، حول وجود نسب غير آمنة من الزرنيخ والكادميوم والرصاص والزئبق في عديد من ماركات بودرة البروتين المفحوصة وغير مُسَجَّلة عليها رسمياً.
الغذاء الطبيعي كافٍ لبناء عضلات جسم الإنسان، دون الحاجة إلى أية مكملات بروتينية تجارية
استهلاك كميات كبيرة من البروتينات التجارية كفيل بالتسبب بكثير من الاضطرابات الفسيولوجية في جسم لاعب كمال الأجسام والتأثير سلباً على الكتلة العظمية والكليتين، والكبد..
هيئة الغذاء والدواء الأمريكية: تسجيل ما يُعادل 50000 مشكلة صحية سنوياً بسبب المنتجات البروتينية في الصالات الرياضية
على الجهات التثقيفية والرقابية القيام بدور مُكَثَّف تجاه هذا النشاط التجاري الضار، والتوعية بخطورة استخدام البروتينات التجارية
يُضاف إلى ذلك أنَّ ثلث المنتجات البروتينية التجارية المخصصة لكمال الأجسام تحتوي على أسترويدات مُبَطَّنة بين محتوياتها وغير مُسجَّلة عليها، حيث تم فضح هذه الإضافات في «نيويورك تايمز» في عام 2013م؛ وهو أمر في غاية الخطورة، لا سِيَّمَا عند من يعتقد أنَّه بعيد عن المُنشطات الهرمونية، بينما هو يستهلكها من حيث لا يعلم. وهنا نؤكِّد أنَّ الوثائق في هذا الجانب كثيرة ولا يسع المجال لذكرها جميعاً، إلا أننا نختتم هذا الجانب من الموضوع بالتقرير الذي تم نشره في عام 2015 من قبل (CBC) الذي أفاد بما فحواه: «إنَّ موضوع التلاعب في كمية البروتينات المُضافة إلى العبوات هو أمر شائع بين الشركات».
الأعراض الجانبية للمنتجات البروتينية
إنَّ استهلاك كميات كبيرة من البروتينات التجارية (أو حتى في صيغتها الطبيعية من خلال مصادرها الغذائية المختلفة كاللحوم والبيض والفول وغيرها) كفيل بالتسبب بكثير من المشكلات الصحية عند الإنسان؛ ومن أهم ما يجب الإشارة إليه في هذا الشأن، التالي:
زيادة الدهون في الجسم
كلما زادت كمية البروتينات في غذاء لاعب كمال الأجسام فوق معدل حاجته اليومية (أي فوق الحد المناسب لوزنه)، زادت فرصة تراكم نسبة السعرات الحرارية في جسمه. وما يجب توضيحه هنا هو أنَّ الجسم البشري غير مُهيَّأ لتخزين البروتينات الزائدة عن احتياجه الفعلي في أنسجته الحيوية؛ فإنْ لم يتم حرق ذلك التراكم البروتيني الزائد من خلال زيادة النشاط البدني أو من خلال زيادة حركة الألياف العضلية، ومن ثم تَصييرها طاقة داعمة في هيئة سعرات حرارية داخلة في عملية البناء، فإنَّ النتيجة الحتمية حينئذ ستتمَثَّل في تحويل تلك الزيادة البروتينية تدريجياً إلى دهون يتم تخزينها في الأنسجة صفاً بصف مع الألياف العضلية؛ وهو الأمر الذي يمكننا ملاحظته في مجموعة يُعتَد بها من مُرتادي الصالات الرياضية.
تأثُّر الكتلة العظمية والكليتين
إنَّ الاستهلاك العالي للمنتجات البروتينية يرتبط طردياً مع الناتج النهائي المُتراكم من الأحماض في الجسم؛ وعند الرجوع إلى أصل حكاية تلك الزيادة البروتينية، سنُلاحظ أنَّها تؤدي في أساسها إلى زيادة أولية في إنتاج مادتي السلفيت والفوسفيت؛ الأمر الذي يدفع الكليتين إلى العمل على محاولة تحقيق توازن في الأحماض من خلال إخراج كمية أكبر منها (وهي نقطة ترتبط بشكل مباشر بعمل الكليتين ووضع جهد مُضاعف عليهما) بسبب زيادة عملها في إخراج المنتجات السمية المسماة بالكيتونات التي تتراكم طردياً مع ارتفاع كمية استهلاك الأحماض الأمينية البروتينية. وقد رَكَّزت على هذا الأمر مؤسسات علمية عديدة، تأتي على رأس قائمتها الهيئة البريطانية للنظم الغذائية (The British Dietetic Association) التي تمَّت الإشارة لنتائجها في كثير من الصحف والمجلات العلمية.
أمَّا النقطة الأخرى المهمة، فتكمن في تحرك الجهاز العظمي نحو تحرير محتواه من الكالسيوم، الذي يتم خسارته في البول (أو من خلال امتصاص الكالسيوم بواسطة البروتين في الأمعاء) من أجل تحقيق توازن فسيولوجي مع تلك الزيادة الحاصلة في كمية الأحماض المُتراكمة؛ الأمر الذي يترتب عليه زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام على المدى البعيد.
الجفاف
إنَّ الكمية العالية من بودرة البروتين (خصوصاً عند قلة النشويات) تؤدي إلى زيادة تراكم سموم الكيتون في الجسم. وعليه، يزداد عمل الكليتين طردياً من أجل التخلص من تلك المواد الكيتونية السامة من خلال سحب كمية مضاعفة من المياه من الجسم التي تخرج منه بولاً؛ الأمر الذي يتسبب في زيادة خطر الإصابة بالجفاف خصوصاً عند القيام بالنشاطات البدنية المحفزة للتعرّق.
لا يتسبب هذا الجفاف فقط في إجهاد الكليتين، بل هو قادر أيضاً على التأثير في القلب عند وصوله إلى مراحل متقدمة. كما أن هناك آثاراً جانبية أخرى مصاحبة غير مرغوب فيها تُرافق حالة الجفاف تشمل الشعور بالدوار والفتور والنفس الكريه وغيرها من آثار جانبية سلبية.
تأثُّر الكبد
تضاعفت في العقد الأخير مشكلات الكبد الناتجة عن استهلاك هذه البروتينات والأحماض الأمينية بمعدل ثلاث مرات؛ وكانت أغلبية هذه الحالات ترتبط برياضة كمال الأجسام. وقد وصل الأمر بكثير من هذه الحالات إلى الخضوع لعملية زراعة كبد، وفي حالات أخرى كانت النتيجة هي الوفاة بسبب تأثُّر بقية الأجهزة المُرتَبِطَة بالكبد.
كشف مواد خطرة في المنتجات البروتينية
أعلنت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية في تقرير نشرته عام 2002م أنه يتم تسجيل ما يُعادل 50000 مشكلة صحية في كل عام بسبب المنتجات البروتينية في الصالات الرياضية على اختلاف أنواعها. وقد تمت الإشارة إلى هذا الأمر في أكثر من نشرة طبية؛ كما تم الكشف بعد الدراسة والتنقيب، أنَّ النسبة الأكبر من هذه الحالات تقع ضمن إطار ما يُسمى بدعامات لعبة كمال الأجسام من الأحماض الأمينية المُتَعدِّدة الصور والهيئات. فعلى سبيل المثال، فإنَّ المسماة بـ «الطبيعية» والأكثر مبيعاً في العالم التي يُطلق عليها (Craze) التي تم تسويقها تحت شعار «الداعم الغذائي الجديد لعام 2012» (New Supplement of the Year 2012) بواسطة (Bodybuilding.com) في وولمارت وأمازون وسائر الأسواق المختلفة، كانت من ضمن المنتجات التي تم وضعها على القائمة السوداء لاحتوائها على مركبات مُطابقة للمواد المُخَدِّرَة المعروفة بالأمفيتامين. ولم تقتصر القائمة على منتجات (Craze)، بل إنَّ منتجات أخرى يتم تصنيعها وتوزيعها بواسطة شركة (Matt Cahill) المشهورة في عالم البروتينات كانت أيضاً على القائمة السوداء، حيث وُجد أنَّها تحتوي على مواد تسبب مشكلات في العين والكبد، وهي من الشركات المقدمة للخبرات والتوصيات في طرق صناعة البروتينات.
غياب التأثير الفعلي للبروتينات التجارية
إضافة للتحقيقات والدراسات التي تُبَيِّن حقيقة الغش في المكونات الموجودة في المزودات الغذائية المستخدمة في لعبة كمال الأجسام والحقائق المُوَثَّقة بشأن وجود الأضرار المختلفة لبودرة البروتين والمنتجات المشابهة، فإنَّ بعض الهيئات تؤكِّد عدم جدوى هذه المنتجات عند الاستخدام؛ ومن أمثلة الجهات الداعمة لهذا القول (IOC) التي تُفيد أنَّه قد ثبت لديها أنَّ لاعب كمال الأجسام المستخدِم لهذه المنتجات والأحماض الأمينية المتباينة في طبيعتها ومصادرها وأصالتها التركيبية لا يستفيد في حقيقة الأمر منها.
احتياج الإنسان اليومي للبروتين
إن التوازن الحقيقي بين المجموعات الغذائية المختلفة، التي تأتي في أعلى قائمتها مزوِّدات الطاقة الطبيعية من نشويات مُعَقَّدَة وبسيطة مختلفة من أجل دعم العمليات الأيضية عند توظيف البروتين في بناء الألياف العضلية، وغيرها من مجموعات غذائية مُتعددة كالخضراوات والزيوت الباردة والسوائل وشبيهاتها من أغذية أساسية، يبقى هو الأهم. فكمية البروتين التي يُنصح بها يوميًا هي 0.63 جرام لكل باوند من وزن الإنسان (1 باوند = 0.453592 كيلو). فلو فرضنا أنَّ وزن الإنسان هو 190 باوند (أي: 86.1826 كيلو)، فهذا يعني أنَّه يحتاج إلى 68 جراماً من البروتين يومياً كحد أقصى (على اختلاف النشاطات التي يقوم بها، لأنَّ أصل مصدر طاقة النشاطات هي النشويات وليس البروتينات). ومن هنا، فإنَّ تناول قطعة صغيرة من اللحم (في حدود 42 جراماً) كفيلة بالقيام بالواجب الوظيفي الحيوي اليومي الداخل في ترميم الألياف العضلية في جسم الإنسان الممارس للنشاط الطبيعي، بل وقد تزيد عن احتياجه حال عدم الحركة؛ علماً بأنَّ مصادر البروتين تشمل البيض والفول وبقية البقوليات ومشتقات الحليب وغيرها الكثير. ومن هُنا يَتَبَيَّن لنا حجم البروتينات الداخلة في أغذيتنا اليومية ولا تستدعي أي إضافات تجارية.
وقفة تحذيرية
باختصار، يتبيَّن من الحقائق البحثية والإكلينيكية المؤكَّدة والموثقة في المجلات العلمية المُحكمة والدور الطبية المرجعية أنَّ منتجات البروتين التجارية المختلفة الأسماء والسمات كفيلة بالتسبب بالكثير من الاضطرابات الفسيولوجية في جسم لاعب كمال الأجسام تشمل زيادة الشحوم والتأثِّير السلبي على العظام والكليتين والكبد والتسبب في الجفاف النسيجي؛ فضلًا عن الوثائق الدالة على عدم تناغم محتوى تلك العبوات مع المنظور العلمي المعتمد بيوكيميائياً، يُضاف إليه الغش في محتوى تركيبها الداخلي.
وحتى في حال الحصول على المنتج ذي التركيبة الصحيحة فإنَّ غياب تأثيره العضلي الفعلي أمر موثق من قبل الجهات الغذائية المعتمدة؛ كما أنَّ وجود مواد مشبوهة في بعض تلك المنتجات الشاملة للأمفيتامين والأسترويدات المُنشطة تم ضبطه رسمياً وتدوينه أيضاً على قائمة الإشكالات العويصة الداخلة في التركيبة الخفية لهذه المنتجات؛ الأمر الذي يستدعي من الجهات التثقيفية والتوعوية والرقابية القيام بدور مُكَثَّف تجاه هذا النشاط التجاري الضار، بل وحث مؤسسات المجتمع المدني على تفعيل نشاطاتها التوعوية بشأن خطورة استخدام البروتينات التجارية. وعليه، لا يفوتنا (بعد كل ما تقدَّم) أنْ نؤكِّد لمستهلكي هذه المنتجات البروتينية التجارية ضرورة مراجعة موقفهم والتوقف فوراً عن الإضرار بأجسامهم دونما دراية، والعمل على ضوء الحقائق الثابتة علمياً، ليحققوا بذلك ما يصبون إليه مِنْ تألق رياضي وجسم سليم وصحة مستدامة.