الرحلة معاً

القافلة‭ ‬تسير‭ ‬برفقتكم

أود‭ ‬أولاً‭ ‬أن‭ ‬أشكر‭ ‬كل‭ ‬الذين‭ ‬تفاعلوا‭ ‬مع‭ ‬سياسة‭ ‬المجلة‭ ‬التحريرية‭ ‬وتصميمها‭ ‬الجديدين‭ ‬وتجاوبوا‭ ‬بحرارة‭ ‬مع‭ ‬دخولها‭ ‬إلى‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي. ولمن‭ ‬سألني‭ ‬عن‭ ‬موضوعاتها‭ ‬التاريخية‭ ‬وكيف‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تخرج‭ ‬من‭ ‬المجلدات‭ ‬إلى‭ ‬النور،‭ ‬أقول‭ ‬إن‭ ‬كل‭ ‬الأفكار‭ ‬المطروحة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬محل‭ ‬نقاش،‭ ‬ومن‭ ‬هذه‭ ‬الأفكار‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬مشروع‭ ‬متكامل،‭ ‬ورقي‭ ‬أو‭ ‬إلكتروني،‭ ‬يقدِّم‭ ‬هذه‭ ‬الموضوعات‭ ‬حسب‭ ‬طبيعتها،‭ ‬سواء‭ ‬أكانت‭ ‬استطلاعات‭ ‬أو‭ ‬موضوعات‭ ‬أدبية‭ ‬وعلمية‭ ‬أو‭ ‬قصصاً‭ ‬قصيرة‭ ‬أو‭ ‬قصائد‭ ‬أو‭ ‬مقالات‭ ‬بأقلام‭ ‬كتَّاب‭ ‬كبار،‭ ‬شاركوا‭ ‬في‭ ‬مادة‭ ‬المجلة‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬ستين‭ ‬سنة،‭ ‬حيث‭ ‬سيشكِّل‭ ‬ذلك‭ ‬احتفاءً‭ ‬بالمادة‭ ‬والكاتب‭ ‬والقارئ‭ ‬الوفي‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء،‭ ‬وسيسهم‭ ‬في‭ ‬تكثيف‭ ‬عملية‭ ‬نشر‭ ‬المعرفة‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭.‬
أما‭ ‬مَنْ‭ ‬عتبوا‭ ‬علينا‭ ‬لعدم‭ ‬نشر‭ ‬مشاركاتهم‭ ‬السابقة‭ ‬فلابد،‭ ‬بعد‭ ‬تقدير‭ ‬عتبهم،‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬أوضِّح‭ ‬لهم‭ ‬أنَّ‭ ‬عدم‭ ‬نشر‭ ‬أية‭ ‬مشاركة‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬التقليل‭ ‬من‭ ‬جودتها‭ ‬أو‭ ‬أهميتها،‭ ‬وإنما‭ ‬يعني‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬عدم‭ ‬توافقها‭ ‬مع‭ ‬طبيعة‭ ‬النشر‭ ‬في‭ ‬المجلة،‭ ‬وقد‭ ‬يعني‭ ‬في‭ ‬أحيانٍ‭ ‬أخرى‭ ‬ضيق‭ ‬المساحة‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المشاركات‭. ‬وقد‭ ‬لا‭ ‬يتنبه‭ ‬البعض،‭ ‬أيضاً،‭ ‬إلى‭ ‬أننا‭ ‬اشترطنا‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬مواد‭ ‬المجلة،‭ ‬حسب‭ ‬أبوابها‭ ‬المرسومة‭ ‬والواضحة‭ ‬أمام‭ ‬الجميع،‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬المادة‭ ‬المرسلة‭ ‬إلينا‭ ‬مادة‭ ‬أصلية‭ ‬كُتبت‭ ‬لـ (‬القافلة) ‬ولم‭ ‬تُنشر‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬في‭ ‬مطبوعة‭ ‬غيرها. ‬وهذا‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬أية‭ ‬مادة‭ ‬نُشرت‭ ‬سابقاً‭ ‬لن‭ ‬نتمكن‭ ‬من‭ ‬نشرها،‭ ‬لأن‭ ‬هذا‭ ‬يتعارض‭ ‬مع‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬مقومات‭ ‬سياستنا‭ ‬التحريرية‭.‬
وإذا‭ ‬انتقلت‭ ‬للحديث‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬العدد‭ ‬فستجدون‭ ‬فيه‭ ‬ترسيخاً‭ ‬لما‭ ‬نوَّهنا‭ ‬عنه‭ ‬سابقاً،‭ ‬وهو‭ ‬أن‭ ‬القافلة‭ ‬في‭ ‬ثوبها‭ ‬الجديد‭ ‬تُنوع‭ ‬مادتها‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬في‭ ‬تاريخها‭ ‬لكي‭ ‬تقدم‭ ‬لكم‭ ‬زوايا‭ ‬معرفية‭ ‬متعددة‭ ‬تدخل‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬مباشر‭ ‬فيما‭ ‬يحتاجه‭ ‬القارئ‭ ‬السعودي‭ ‬والعربي‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الحقبة‭ ‬الزمنية‭ ‬المتغيرة‭ ‬في‭ ‬حياتنا‭ ‬على‭ ‬الأصعدة‭ ‬الشخصية‭ ‬والمجتمعية‭ ‬والتنموية. ‬
ولأن‭ ‬تجربة‭ ‬هذا‭ ‬التنوع‭ ‬المكثف‭ ‬جديدة‭ ‬فإننا‭ ‬في‭ ‬فريق‭ ‬تحرير‭ ‬المجلة‭ ‬نتطلع،‭ ‬بجد‭ ‬وحرص،‭ ‬إلى‭ ‬إقتراحاتكم‭ ‬وآرائكم‭ ‬التي‭ ‬تعيننا‭ ‬على‭ ‬بلورة‭ ‬هذا‭ ‬التنوع‭ ‬وصياغته‭ ‬بشكل‭ ‬أفضل‭ ‬وأكثر‭ ‬فائدة‭ ‬وتأثيراً‭ ‬في‭ ‬القارئ‭ ‬العام‭ ‬والقارئ‭ ‬المتخصص‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬هدف (‬القافلة) ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬أن‭ ‬يستفيد‭ ‬منها‭ ‬الجميع‭. ‬

أضف تعليق

التعليقات