أصبح عنوان الاستدامة يطغى على مختلف الأمور في حياتنا المعاصرة. ولم يعد تحقيق الاستدامة مجرّد مسؤولية اجتماعية، وإنّما أصبح أساسياً في الطريقة التي تُدار بها الأعمال. فهناك ثلاثية ذهبيّة للنجاح في عالم الأعمال المعاصر يمكن اختصارها بالناس والأرض والأرباح. لهذا أخذت مختلف الشركات تلجأ إلى ممارسات عملية أكثر استدامة وحتى وصل الأمر إلى عالم المفروشات، حيث أصبحت قطع الأثاث تصنَّع بطرق ومواد تحافظ على البيئة لكي تضمن استدامة المواد الأولية الطبيعية. وحتى لو أن الاستدامة دخلت إلى عالم التواصل البشري في عديد من المؤسسات المصرفية والتجارية والعملية، فقد أصبح عديد من هذه المؤسسات يفرض على موظّفيه المشاركة في ورش عمل لضمان الاستدامة في ريادة العمل. تتضمن هذه الورش تطبيقات ترشد إلى التواصل الداخلي الفعَّال وتساعد على التغلب على كل ما يعيق التواصل الشخصي بين الموظفين ويضمن الفعالية التنظيمية.

وبما أنّ وسائل التواصل الاجتماعي أخذت تسيطر على مختلف مجالات الحياة الحديثة، كان لا بد من ظهور تخصصات جامعيّة جديدة تعلِّم كيفيّة الاستفادة من هذه الوسائل في مجال الأعمال. والتسويق باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي هو تخصص جامعيّ جديد يدرِّس مهارات التسويق والترويج للمنتجات المختلفة على فيسبوك وتويتر وإنستغرام وغيرها من وسائل التواصل الأخرى.

وفي وجه آخر من وجوه حياتنا المعاصرة يستمر الاهتمام بالمتاحف التي تعيد إحياء ذكرى أهم الشخصيات العالمية. وفي هذا القسم نعرض لمتحف الأديب العالمي الشهير إرنست هيمنجواي، صاحب المؤلفات الرائعة ومن أهمها «الشيخ والبحر» و«وداعاً أيّها السلاح». وهذا المتحف الذي يقع في موقع رائع في جنوب ولاية فلوريدا الأمريكية كان منزلاً عاش فيه هيمنجواي لمدّة سنوات عشر، حيث وجد الهدوء والسكينة واستمد الإلهام من الطبيعة الجميلة التي تحيط به. ويبقى الاهتمام بزيارة مثل هذه المتاحف ليؤكد على مكانة الثقافة في حياتنا المعاصرة.