يتجه عديد من الكتَّاب في الحقل الأدبي إلى التمترس خلف الأقاليم في الكتابة عن الشعر أو الأدب بشكل عام، حيث بدا ملحوظاً تسرّب مصطلحات كالأدب الحجازي والشعر النجدي والثقافة العسيرية إلى بعض الدراسات الأكاديمية وفي كتابات بعض الأدباء والمثقفين، فهل تمرير هذه المصطلحات إلى أدبنا دقيق؟! وهل لتعميم مثل هذه المصطلحات تأثير على الثقافة المحلية والأدب بشكل عام؟! وهل في أدبنا المحلّي (بشكل عام) ملامح واضحة يمكن أن ينفرد بها ليكون هناك مسوّغ في إطلاق مثل هذه المصطلحات وتمريرها كتابياً وأكاديمياً؟!
حسين بافقيه:
الاصطلاح الإقليمي قديم والأفضل تسميته «الأدب في..»
يرى الناقد الأدبي والمؤرخ الثقافي حسين بافقيه أنّ للاصطلاح الإقليمي أصلاً قديماً، ونحن قرأنا في كتب الأدب قول جرير في شعر عمر بن أبي ربيعة: «هذا شعر حجازي لو أنجد في تموز لوجد البرد!» ويهمنا، هنا، عبارة «شعر حجازي»، فهي، على ما فيها من إزراء بشعر عمر، تومئ بخصائص أحسّها جرير في شعر ذلك القرشي الحجازي، لعل أهمها «اللين» و«الطرافة»، يقابل ذلك خصائص مفترضة للشعر النجدي الذي يمثّله جرير، على أننا بالإمكان عزو جرير إلى الشام لا إلى نجد، فهو شاعر من ساكنة المدن، ولكنه يعتزي من حيث الأصول إلى نجد.
ويضيف بافقيه أنّ في مصنفات النقد عند العرب كان ثمة إحساس بالبيئة والإقليم، نظهر على شيء من ذلك في طبقات الشعراء لابن سلام، والوساطة بين المتنبي وخصومه للقاضي الجرجاني، وفي يتيمة الدهر للثعالبي، وعند هذا الأخير تقسيم للشعراء على الأقاليم والبيئات. ومن البين أن النقاد القدامى ارتضوا طريقة الثعالبي في التقسيم البيئي، فألفوا كتبًا تعدّ إتمامًا لليتيمة، ومنذ الصفحات الأولى لكتاب الباخرزي دمية العصر، وهو على نهج اليتيمة، يقابلنا المؤلف بعبارات نستبين فيها خصائص وسمات للشعر في البيئات المختلفة، ومن بينها بيئة البادية الحجازية، وألفى الباخرزي في شعرها مزايا تحتفظ بأصول بدوية لم يجد لها شبيهاً لدى شعراء الأمصار الأخرى، إذن الخصائص لا تخفى على الدارس بين إقليم وإقليم، ولكنه «تنوُّع» في «الوحدة» التي ظلت تربط الأدب العربي، مهما اختلفت أقطاره، بروابط واحدة، وسمات، هي جزء من الطبيعة الفنية للأدب العربي.
ويذكر بافقيه أنّه منذ بدأ الأدب الحديث في المملكة قرأنا عناوين واضحة عن «أدب الحجاز»، و«أدب نجد»، و«أدب عسير»، و«أدب الأحساء»، و«أدب جازان»، وربما عجب بعض الدارسين من هذه التسميات، وربما بالغ ورأى في ذلك غمزاً في الوطنية، فكيف يكون اسم البلاد «المملكة العربية السعودية»، ونحن نتحدث عن أدب إقليم بعينه؟ والحق أن المسألة تتصل اتصالاً وثيقاً بطبيعة الثقافة العربية، وهي ثقافة، مهما تنوعت الأقطار، لديها ما يجمعها ويشدها إلى بعض، ثم إن الآداب الإقليمية ارتبطت بأمرين: أولهما النظريات العلمية في القرن التاسع عشر، وبخاصة نظرية هيبولت تين التي جعلت الأدب نتاجاً لطبيعة البيئة والإقليم، وتأثرت الثقافة العربية بهذه النظرية فجعلت تبحث عما يقابلها في أدبنا، والأمر الآخر، وهو مهم جدّاً، أن الدولة الإقليمية الوطنية الحديثة -دولة الحدود والهوية الوطنية- مفهوم بالغ الجدة والحداثة في الحياة العربية، ولم يألف الناس ولا المثقفون، في بدء ولادتها، الاعتزاء إلى هوية كلية جامعة، وانتموا إلى الإقليم بل وإلى المدينة، وللتدليل على ذلك أذكر نموذج العراق، وتجربته في الدولة الوطنية عريقة جدّاً، فالعراقيون حين أعلنت دولتهم الحديثة سنة 1920م لم يكونوا ينتسبون إلى الهوية «العراقية»، وإنما يقال: «بغدادي»، «بصري»، «موصلي»، وهكذا، ولم يختلف الأمر في بلادنا، فمضت عقود طويلة والناس ينتسبون إلى أقاليمهم، فهذا حجازي وذلك نجدي، وهذا عسيري وذاك أحسائي… إلخ، واحتجنا في المملكة إلى سنوات طويلة، وتحوّلات ضخمة لنسمع الهوية الوطنية الجامعة «سعودي».
ويلفت بافقيه الأنظار إلى أنّه يجب علينا ألاّ ننسى أن مواطني هذه البلاد كانوا يعيشون قبل عقود في دوائر مغلقة، إلا ما ندر، فأظهر ذلك آداباً محدودة بحدود الإقليم، وإن كانت تمتاز بخصائص أدبية جامعة، حين تأثر أدباؤنا بالآداب العربية، إبان الحقبة الرومنطيقية أو الحقبة الواقعية، على أنه يصعب اليوم تمييز أدب أو ثقافة بالإقليم، فخصائص الأدب أوسع من حدود الإقليم والبيئة. وفي الأدب من معاني الفردية ما يحول دون أن يلوذ الأديب بحدود الإقليم بل بحدود البلاد التي ينتمي إليها بجامع وطني. إلاّ أنّه يستدرك بقوله : وأنا أقرأ الأدب في حدود اللغة والثقافة التي يعتزي إليها، وأجد في حرف الجر «في» مندوحة عن التترس خلف الإقليم والوطن، فالأدب عربي لأنه ينتمي إلى اللغة العربية والثقافة العربية، وتجدني لا أستسيغ عبارة مثل «الأدب السعودي»، وأجد عبارة «الأدب في المملكة العربية السعودية» أشد بياناً لأنها تصل أدب هذه البلاد بشجرة الأدب العربي، ومثلها عبارات «الأدب الحجازي»، «الأدب النجدي»، «الأدب العسيري»، «الأدب الأحسائي»، «الأدب الجازاني»! على أن عبارة «الأدب في…» لا تحول دون خصائص نفسية أو ثقافية بين بلاد وبلاد وبين إقليم وإقليم، وربما حسبناها مشكلات ثقافية واجتماعية أكثر منها أدبية.
إبراهيم طالع الألمعي:
الثقافة ابنة بيئتها وأرقى أشكالها في التنوع
أما الكاتب والشاعر إبراهيم طالع الألمعي فيرى أنّ الهوية الثقافية – بشكل عام – تنطلق من بؤرة بيئتها وأشخاص مبدعيها، فيحق لك في ولاية نيويورك أو محافظة بغداد ودمشق والإسكندرية أو صنعاء أو حضرموت أن تنسب فناً من الفنون إلى مكانه (الصنعاني – الحضرمي – الدمشقي …إلخ).
ويضيف الألمعي: «في كل البلدان التي عرفتُها أو سمعتُ عنها، تتشكَّل ثقافاتها (أدباً وفكراً وفناً وصناعات ومهارات…) من إجمالي وحداتها وأقاليمها منتجةً ثقافة وطنية أو قوميّة شاملة كل هذه الأقاليم.. فما الذي أجْفَلَكَ ومنْ معك انطلاقة ناقد أو أديب أو كاتب أو إعلاميّ قرَّر فك قيد ثقافة عربية ظلمها زمن وتاريخ العروبة عبر القرون، ورسّخنا هذا الظلم خلال العقود الأخيرة التي هيمنَ عليها فكرٌ أحاديّ ينطلقُ مما يدركه هو فقط، وفرض فكراً وفنوناً أحادية حاصرتْ ثراء أقاليم الوطن الضاربة في العمق والتاريخ والجمال… ويتساءل الألمعي: ما الذي رأيتموه غريباً في الحديث عن ثقافة نجدنا بصفتها تمثل حضارة الصحراء الباسقة كنخيلها؟ وما الذي أخافكم من ظهور أدب الحجاز بروحيات المكان في الحب والغناء ورقّة الحضارة التي شكَّلتها التركيبة السكانية المتنوعة.
ولمَ لا نشجِّعُ أقْلَمَةَ الثقافة ونزهو بثقافتنا في (رجمتْ) –نجران– بكل ما تحمله من بقايا أصالة العروبة وجذورها وأديانها الثلاثة التي اصطرعت فيها عبر تاريخها؟ ويشير الألمعي إلى أننا نمثّلُ جزيرة العرب، وما أدراكم ما جزيرة العرب!! هاجرَ عنها الفاعلون مع الفتح العربي، وكتب عنها –عن بُعْد– كتبة من خارجها، ولمْ يكتبوا سوى ما وصلهم وبفهم قصورهم في بغداد ودمشق وسواهما.
ويضيف الألمعي، اليوم وقد أضحينا في عالم ما بعد الحداثة، دعوا الأرض وبنيها تنطق بما حوته. وادعوا –كمثقفين– إلى تطوير وتمدين وتدويل حضارة القبيلة العربية، فلنْ يستطيع أحد أياً كان نزع انتمائك إلى أهلك، حتّى لو رأى بعض المنظّرين أنّ زمن الأسَرِيّة والقبيلة سينقرض، فنظرياتهم بيئية تنطلق من ثقافات أمكنتهم، والوطن هنا يعجّ بثقافات وفنون ومذاهب وجمال متنوع لا تدفنه الإرادات الشخصية لدى مخطّطٍ لا ينتمي، والانتماء يبدأ بالأسرة فالقبيلة فالعروبة، ولا تغترّوا بجهل الجاهلين بمفهوم القبيلة الذين خلطوا بينها وبين العنصرية البغيضة المتخلفة..
ويتساءل الألمعي : أترى أن شاعراً مجيداً نابعاً من جبالك هذه يستوي مع مجيدٍ آخر من مكة أو الصحراء؟؟ إلاّ إذا كان ينظمُ شعره على غرار محفوظاته من مكتبة الشعر الجاهزة. ويجيب بأنّ الشاعر الحقيقي تظهر في شعره أنسنة وأخيَلَة وموقَعَة مكانه وتاريخه، ثم للناقد والزمن الحكم على مستوى شاعريّته.. وإلاّ فلمَ ظهرت لك حياة جبال لبنان في شعر شعراء المهجر مثلاً؟
وأخيراً فالذين يعتقدون بأن حصار ثقافة البلد في خطّ محفوظٍ واحد، ويخلطون بين التنوّع وبين تشتيت الوحدة الوطنية، لا يدركون أنّ أرقى وحدة هي وحدة التنوع، بل لا يدركون أن كلمة وحدة وتوحيد تعني اتّحادَ متنوّعات لا إلغاءَ أنواعٍ لنوع…
خالد الرفاعي:
الاسترسال في التجزئة يتعارض مع طبيعة هذه المرحلة
ويرى الناقد والأكاديمي الدكتور خالد الرفاعي أنّ الأساس الزمنيّ أحد الأسس السائدة في تقسيم الأدب العربي، وإذا كان الاعتماد على هذا الأساس كافياً في التعامل مع الأدب القديم فإنه ليس كذلك في التعامل مع الأدب الحديث لاعتبارات متعدّدة. من هنا جاءت فكرة التوسّل بالجغرافيا لتجزئة الأدب في العصر الحديث، بهدف تغطية جوانب التمايز بين الدول العربية في عدد من المستويات المهمة كالسياسة والاقتصاد والمجتمع، وأثرها المفترض في التجربتين: الفكرية والأدبية. ويضيف الرفاعي أنّ الأجواء المهتمّة بالأدب في مصر والشام والعراق دون غيرها من الدول العربية تشكّل وعي الروَّاد في المملكة العربية السعودية، خاصة من كان منهم متابعاً للحركة الأدبية في مصر كعبدالله بن إدريس، أو من كان منهم مبتعثاً للدراسة في الجامعات المصرية كمنصور الحازمي، وإبراهيم الفوزان ومحمد بن حسين، وحسن الهويمل، وآخرين، وكان السؤال عن الأدب السعودي هو السؤال الأبرز، وربما كان سؤال المرحلة إن صح هذا التعبير.. وقد أفضى بأكثرهم إلى رصد ملامح الأدب في إقليمين من أقاليم المملكة، هما: الحجاز ونجد، فكان كتاب (شعراء نجد المعاصرون 1380) لابن إدريس، أعقبه كتاب (الأدب الحديث في نجد 1391) للدكتور محمد بن حسين، و(اتجاهات الشعر المعاصر في نجد 1404) للدكتور حسن الهويمل وغيرها، وعلى مستوى إقليم الحجاز لمع اسم الدكتور إبراهيم الفوزان في دراسته للماجستير عن (الأدب الحديث بين العواد والقرشي 1390) ودراسته للدكتوراة في (الأدب الحجازي الحديث بين التقليد والتجديد 1401)، وقد تمكنت هذه الدراسات مجتمعة من الإجابة عن السؤال السابق، وأسهمت في فكّ العزلة عن الأدب السعودي، إلى الحدّ الذي وجدنا فيه العقاد ومندور والزيات وطه حسين يحتفلون ببعض التجارب الشعرية في الحجاز ونجد، ويطرحون حولها عدداً من الأسئلة. هذا بالإضافة إلى اهتمام عدد من أساتذة (الأزهر) و(القاهرة) بهذه التجارب، وهو اهتمام بدا واسعاً ومفاجئاً في مناقشة الرسائل العلمية كما يشير الدكتور الهويمل في إحدى مقالاته. ولذلك ظلت تلك الدراسات محتفظة بقيمتها التاريخية إلى يومنا هذا، وما زال مكانها مشرِّفاً في المكتبتين المحلية والعربية.
ويشير الرفاعي إلى أنّ هذه التجربة الناجحة انتقلت –عن طريق الروَّاد أنفسهم– إلى الجيل التالي (جيل التلامذة) وأخذت –على مستوى الدرس الأكاديمي– ثلاثة مسارات مهمة:
• المسار الأول: الاهتمام بأدب الأقاليم التي لم تحظ باهتمام في العقود السابقة، ومن أمثلة هذا المسار: (الشعر في منطقة جازان) لحسن النعمي، و(الشعر في المنطقة الشرقية) لإلهام الغنّام، و(الشعر في المنطقة الشمالية) لعبدالله الغفيص..
• المسار الثاني: دراسة الفنون الأدبية في المملكة العربية السعودية، وقد غطَّت الدراسات في هذا المسار عدداً من الفنون، كالمقالة، والقصة القصيرة، والرواية، والسيرة الذاتية وغيرها.
• المسار الثالث: اعتمد على ما يمكن تسميته تجزئة المجزّأ، أي استهداف منطقة من المناطق أو مدينة من المدن بالدرس، كما نجد في (حركة الشعر في منطقة القصيم) لإبراهيم المطوع، و(الشعر في منطقة الرياض) لخالد الحافي، وأفادت الدراسات المندرجة تحت هذا المسار مما أنجزه الأدباء في المرحلة التالية لصدور الدراسات الرائدة عن الأدب في الحجاز ونجد.
ومن حيث الجملة فقد سلَّطت دراسات الجيل الثاني الضوءَ على عدد كبير من التجارب الأدبية، وأسهمت أيضاً في تقديم خريطة عامة لتاريخ الفنون الأدبية في المملكة، وجلّت للقارئ قيمتها من الناحيتين الموضوعية والفنية. ويلفت الرفاعي الأنظار إلى أنّ المشكلة التي نعاني منها اليوم تكمن في إصرار الجيل الثالث على الاستمرار في هذه التجربة دون مسوغ منهجي واضح، ولقد لمست لدى بعض الباحثين رغبة في تجزئة المجزأ مرتين، أي البحث في أدب المحافظات مع وجود دراسات استهدفتها ضمن أدب المدينة أو المنطقة أو الإقليم، وكأنّ الهدفَ الأبرز لمثل هذه الممارسات إيجادُ عناوين جديدة لبحوث معادة ومكرَّرة! أو محاولة تلميع المكان وإبراز منجزات أبنائه، كما لو كانت منجزات خاصة، تؤثر وتتأثر بمكان ما دون غيره !
ويضيف الرفاعي أنّ التجارب الأدبية اليوم ليست بحاجة إلى الوظيفة التسويقية للنقد، وإنما بحاجة إلى الوظيفة التفهمية، التي تسهم في إعادة إنتاج النصّ، وتوليد دلالاته.. وأرى –في هذا السياق– أن الاسترسال في الحديث عن أدب خاص بإقليم، أو منطقة، أو مدينة، يتعارض مع طبيعة المرحلة، التي تخضع لفكرة العولمة، ودكّ الحدود الفاصلة بين الثقافات فضلاً عن الأمكنة التي تستظل بظلّ ثقافة واحدة.. ويرى الرفاعي أنّ هذا النوع من الدراسات قد أدى وظيفته على امتداد نصف قرن من الزمن، وليس له مسوغ منهجي في هذه المرحلة، وأتطلع إلى أن تكون لكليات اللغة وأقسام الأدب معايير علمية واضحة في فحص هذا النوع من الدراسات، ورؤية مستقبلية تسهم في توجيه الباحثين إلى الإجابة عن أسئلة قائمة وملحّة!
أحمد السيد عطيف:
التقسيمات أمر طبيعي وهي ضرورية للدارسين
أما الكاتب والشاعر أحمد السيد عطيف فيرى أنّ هذه التقسيمات الإقليمية أمر طبيعي ولا حرج منها، وهي تقسيمات داخل عنوان الأدب السعودي، ولا أعتقد أنه يمكن، لأي دراسة أدبية، تجنبها، فهو تقسيم إقليمي حسب البيئة ذات المعطيات الواحدة لغة وجغرافيا ووجداناً. ويضيف عطيف أنّ هناك ملامح فارقة تجعل التقسيم مبرراً، فبيئة كنجد تشكل الصحراء معطاها الأول، ولا بد أن شعراءها (الصادقين) سيعكسون ملامحها.. وسيعكس الحجازيون عبق الحجاز الروحي وتعدد الثقافات المندمجة فيه، وامتداد البحر وما سقاه لوجدانهم. في عسير للجبال حضورها بالتأكيد، والصادقون هم من يظهر فيهم انعكاس ما لبيئتهم وروحها.. ويذكر عطيف أنّ هذه الفوارق البيئية والتاريخية مهمّة الدارسين، لكنهم لن يجدوها إلاّ عند الشعراء الصادقين في تمثلهم لبيئتهم كما يتمثل النبات الماء الذي سقاه..