مجلة ثقافية منوعة تصدر كل شهرين
سبتمبر – أكتوبر | 2019

مع القرَّاء


إضافة إلى رسائل طلبات الاشتراك في القافلة، وهي كثيرة وتبعث على السرور والاعتزاز، ثَمَّة طائفة أخرى من الرسائل تصلنا باستمرار وتدور حول سؤال واحد: ما هي شروط الكتابة في القافلة؟ وأحياناً، يكون السؤال مصحوباً بالعتب من قارئ لم ننشر مادة أرسلها إلينا. ولكل الأخوة القرّاء الذين طرحوا هذا السؤال نؤكد أننا نرحِّب بإسهاماتهم الكتابية، بشرط أساسي، وهو أن تندرج كتاباتهم في إطار أبواب المجلة، من حيث الموضوع ومن حيث حجم المادة، ولم تنشر سابقاً.

وبالانتقال إلى غير ذلك من الرسائل، سرّتنا مجموعة منها تطرَقت إلى عراقة علاقة القرّاء بالقافلة، واحدة منها كانت من محمد بن عبدالعزيز آل الشيخ، جاء فيها أن والده الشيخ المربِّي عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل الشيخ كان حريصاً كل الحرص على اقتناء القافلة منذ الثمانينيات الهجرية، عندما كان يعمل في المعاهد العلمية بالرياض، مؤكداً أنها كان لها أثر بالغ عليه: أدباً وعلماً وثقافة، واصفاً إياها بأنها “مجلة جادة رائدة ووحيدة عصرها”.

وثّمَّة رسالة أخرى من مدير التعليم بمحافظة وادي الدواسر الدكتور أحمد العُمري، جاء فيها أنه كان يحرص على اقتناء القافلة والاستفادة منها في مسيرته العلمية، منذ أن كان يدرس في مراحل التعليم العام، وكانت تُعرف بـ”قافلة الزيت”. ورأى أن القافلة اليوم بتنوّع موضوعاتها تتناغم تماماً مع مستجدات العصر.

ومن العراق، كتب عبدالكريم السياب، يقول إنه يمتلك أعداداً كثيرة من المجلة منذ الستينيات الميلادية، وما زالت تصله حتى اليوم، كما أنها نشرت بعض الموضوعات له.

وتعليقاً على باب عين وعدسة، حول المجوهرات السعودية التراثية قال الدكتور علي الفرج: “هذا الموضوع يذكِّرني بزيارتي لمتحفٍ في دبلن، الذي يستعرض تاريخ الحلي والذهب في دولة إيرلندا. ومن المقارنة بين المعرضين، يتضح مستوى وتطور الأدوات المستخدمة لإنتاج هذه الحلي، والتقدُّم الحرفي في التعامل مع المعادن الثمينة”.

وأعرب محمد بن عبدالرحمن الشهري، عن إعجابه بكل أقسام المجلة، “وخاصة قسم الحياة اليومية” الذي يكون أول ما يقرأه من كل عدد، ورأى أن زاوية “تخصص جديد” قد تكون من أهم زوايا المجلة بالنسبة لطلاب المرحلة الثانوية، واقترح علينا جمع التخصصات الجديدة وإصدارها في كتيب أو مطوية توزَّع مع المجلة.

وتعقيباً على ملف “الأم” المنشور في عدد مايو / يونيو، كتبت سارة سليمان تقول إنها تتمنى لو أن الملف تطرَّق إلى الأمومة عند الحيوان، التي تختلف كثيراً، ليس فقط عن الأمومة عند البشر، بل من حيوان إلى آخر، ولذلك أسباب عديدة لا يجمع بينها إلا “حب بقاء النوع”.
وجواباً عن السؤال المطروح في زاويـة “قول في مقال” من العدد الثالث للعام الجاري، حول ما إذا كانت كتابة المرأة تحتاج إلى جائزة، أجاب خالد معين الشريف بأن رفع الإجحاف اللاحق بالأدب النسائي لا يتحقق يتخصيص الجوائز للأديبات دون الأدباء، بل بتصويب أداء القيّمين على الجوائز التي تُمنح للجنسين.


مقالات ذات صلة

رأت ما نشره الكاتب أحمد السعداوي في مجلة القافلة، في العدد الماضي (العدد 700)، تحت عنوان “الرواية.. فن التواضع”، إذ استعرض رأي “جون برين” بخصوص كتابة الرواية الأولى التي أشار إلى أنها تبدو أشبه بالتنويعات على السيرة الذاتية.

ذا أردت أن تقرأ بفاعلية، فاقرأ كتبًا مُعمّرة، أي تلك الكتب القديمة المُتخمة بالدروس الحياتية طويلة المدى؛ كتبًا قديمة ذات قيمة عالية، مليئة بـ “الزبدة” والطاقة الكامنة للمعلومة، ذلك لأنها استمرت طوال السنين وقودًا لتقدم البشرية.

يقول أبو العلاء المعري في واحدة من قراءاته لمستقبل الطفولة: لا تَزدَرُنَّ صِغــارًا في ملاعبِـهِم فجائزٌ أَن يُرَوا ساداتِ أَقوامِ وأَكرِمـوا الطِّفلَ عن نُكـرٍ يُقـالُ لهُ فـإِن يَعِـشْ يُدعَ كَهـلًا بعـدَ أَعــوامِ المعري وهو الذي لم يُنجبْ أطفالًا؛ لأنَّه امتنع عن الزواج طوال عمره، يؤكد من خلال خبرة معرفية أهمية التربية في البناء النفسي للأطفال، […]


0 تعليقات على “مع القرَّاء”


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *