رسالة المحرر

رسالة المحرر

يصدر العدد الثاني من القافلة فـي رحلتها الجديدة، بينما لا يزال حضور العدد (الخمسيني) الخاص يحظى بمزيد من رسائل القراء، الذين أفاضوا على بريد مجلتهم، من جانب آخر، بالعديد من رسائل الترحيب بالعدد الأول الجديد. تلك الرسائل، بنوعيها، استجبنا لفـيضها بزيادة عدد صفحات باب (قافلة القراء) إلى أربع صفحات بدلاً من صفحتين، ومن المؤمل أن يتيح اتساع صفحات البريد فرصة أفضل لتبادل الرأي والمقترحات والأفكار مع القارئ، سواء أكان ذلك حول المواضيع التي تنشرها المجلة أو موضوعات عامة أخرى تحظى باهتمام مشترك.

1
يبدأ هذا العدد بموضوع طالما شغل أذهان الناس، خاصة أولئك الفضوليين من الصحفـيين، ونحن فـي فريق القافلة منهم. هذا الموضوع، الذي تحول مع الوقت إلى سؤال كبير، هو: كيف تُبنى مشاريع الطاقة العملاقة فـي أعماق الصحارى؟

وبعد الإجابة على هذا السؤال الكبير، ينتقل القارئ إلى مقالة كتبها المهندس عبد العزيز الخويطر، وطرح فـيها ذروة إنتاج الزيت وانخفاض هذا الإنتاج، ليصل إلى نتيجة مفادها أن مكانة منطقة الخليج كمنطقة استراتيجية ستزداد أهمية، وبالتالي فإن هذه الأهمية ستنعكس على دور منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).

2
باب القضايا يتناول، فـي هذا العدد، قضية مهمة ومُلحة هي قضية التعليم العالي، الذي تطرحه المجلة على جُزأين، يضع الأول أرضية تاريخية وآنية لمسيرة هذا التعليم، بينما سيتناول الثاني، فـي العدد القادم، إشكالية علاقته بسوق العمل، التي تلح على ضرورة تخريج طلبة وطالبات جاهزين لوظائفها.

العبقرية العربية!
فـي اتجاه آخر، عَقَّب باب «قول فـي مقال» على ملف صدر عن مؤسسة صحافـية فرنسية كبرى حول «العبقرية العربية». وتزامن هذا التعقيب مع قراءة فـي ملامح معهد العالم العربي فـي باريس، الذي أقام معرضا رائعا عن الخيل العربية فـي مقره بمدينة النور.

وتستريح القافلة فـي رحلتها عند الملف المصور، الذي ينقل صوراً لطيور المنطقة الشرقية. هذه الطيور التي أخذت تتكاثر مع تزايد اهتمامنا ببيئتنا الطبيعية لتشكل بأعدادها وأنواعها وألوانها واحدة من أجمل المفاجآت للمتجول فـي صحارينا وعلى ضفاف شواطئنا.

3
مناخ العلم والتقنية يبدأ بمقال بيئي حول «الصحراء.. شريكتنا فـي بلدنا». وقد تم تعزيز هذا المناخ بصفحتين عنوانهما: «زاد العلوم»، تصطاد فـيهما المجلة، كل عدد، مجموعة أخبار علمية مهمة. وفـي هذا المناخ، أيضا، التفاتة إلى دور «الكومبيوتر»، فـي مجال التأليف الموسيقي.

4
يأتي بعد ذلك مناخ ثقافة الحياة اليومية الذي ينطلق من ظاهرة العمل بالقناعات الرائجة دون مراجعة: والمراجعة فـي هذا المناخ حول الرياضة. وتضيف القافلة باباً للسلامة يتناول فـي هذا العدد مخاطر مستترة تتسبب فـي مخاطر جمة فـي حال وقوع حوادث السير.

إلى بغداد:
يختار الأستاذ رجاء النقاش للقافلة عيوناً من الشعر القديم والحديث في حقّ بغداد، منبع الفن والإلهام.

5
مناخ الثقافة والأدب، الذي يبدأ بموضوع معهد العالم العربي فـي باريس، ينقل القارئ إلى رحلة (روائية) قصيرة يراجع فـيها الناقد محمد العباس، رواية (الخيميائي) العالمية التي ذاع صيتها. وتختتم المجلة مناخ الثقافة بمقال للدكتور تركي الحمد حول الإبداع والفعل الإبداعي فـي الرواية.

6
المطبعة ورحلة الكتاب فـيها، هي ملف العدد وخاتمة رحلة المجلة فـي عددها الثاني، وقد تم اختيار هذا الموضوع لأن فريق تحرير المجلة رأى أن من المهم أن يتعرّف القارئ على هذه الصناعة التي غيّرت وجه العالم.

وهكذا..
تكون القافلة، (استناداً إلى مطامح قارئها قبل كل شيء) قد خطت خطوة أخرى فـي طريقها الجديد، بعد أن اتسعت مساحتها لتشمل موضوعات أكثر ثراءً وتنوعاً.

أضف تعليق

التعليقات