الثقافة والأدب

منادمة النفس الكلية بحثاً عن الأسطورة الشخصية
الخيميائي

  • Chemistry
  • Haj
  • Kwelo
  • trace1

في السنوات الأخيرة، خاصة بعد ترجمتها إلى العربية، تنادى الناس لقراءة رواية «الخيميائي» للبرازيلي باولو كويلو. والملفت أن هذه الرواية شدت إليها جيل الشباب قبل غيرهم وكانوا هم أكبر الداعين لقراءتها.
الأديب والناقد محمد العباس قرأ الرواية وكتب عنها، واختار مقطعاً صغيراً منها لقرّاء القافلة..

عندما يمتلك المرء شجاعة التقدم ناحية حلمه بالفعل، فإن كل العالم سيقف معه لتحقيق هذا الحلم. فلا يمكن لقلب أن يتعذب عندما يتبع أحلامه، لأن الخوف من العذاب أسوأ من العذاب نفسه. هذا هو النداء الخفي الذي تنبني عليه رواية «الخيميائي» للبرازيلي باولو كويلو، وهو النشيد الذي حمله الراعي الأندلسي سانتياغو فـي متاهته الصحراوية بحثاً عن كنز مدفون بجانب الأهرامات فـي مصر، استجابة لحلم طالما راوده فـي منامه. وعلى ذلك يقرر الترحال من أسبانيا حيث يلتقي الملك ملكي صادق، ويعبر مضيق جبل طارق، مروراً بالمغرب.
وفـي طريقه إلى مصر تُزرع فـي طريقه علامات غامضة، وتواجهه بعض الأحداث المثيرة، وتنتابه تحولات نفسية عميقة، حيث يعمل فـي متجر للبلور، ويصاحب رجلاً إنجليزياً، وتسرق أمواله، ويكون شاهداً على حرب تدور بين قبائل صحراوية، حتى يلتقي فاطمة ويبادلها حباً جارفاً كاد أن يمنعه عن المضي فـي رحلته للبحث عن كنزه، حين توهم بأن الحب يمكن أن يقف بينه وبين حلمه، لولا إنصاته العميق لوصايا «الخيميائي» العارف بأسرار الكون والطبيعة، الذي يقوده إلى وصفة لفك العلامات الكفيلة بتحقيق السعادة، ويحرضه على مواصلة البحث عما سماه «أسطورته الشخصية» حتى زرع فـي رأسه تلك العبارة السحرية الأخّاذة: «إذا حلمت بشيء، وعملت من أجله بجرأة، فإنّ كل العالم سيطاوعك لتحقيقه».

فـي هذه الرواية يحاول كويلو الاقتراب من هاجس كل فرد لتحقيق وجوده الإنساني، وتأكيد حقه فـي السعادة وهي مستمدة، كما يبدو من تجربة شخصية للكاتب، متأتية أصلاً من ارتطامه بوساعات بياض الصحراء ولا نهائية دلالاتها البصرية والروحية، عبر زيارات للمغرب ومصر، وحب أصيل لسحر الشرق، فبراعة كويلو كروائي تكمن فـي قدرته على زحزحة المعاش إلى خبرات يمكن روايتها، وتوظيف الحياة كمادة قابلة للسّرد والكتابة.

كما تفصح «الخيميائي» عن شغفه بالأديان، وتماسه الروحي بالإسلام تحديداً، واعتقاده العميق بأن الخلاص يكمن عند هذه العتبة العتيقة، فهو مغرم بالمقدس، ويراه مفتاحاً لإعاقات الإنسان النفسية، كما جسد ذلك فـي كل رواياته، التي رسم فيها معاناته ككائن بشري على مفصل الانتقال من اضطرابات الشك والتناقض إلى رحابة الوعي، وطمأنينة النفس من خلال إدراك سرّ العلامات الخفية فـي حياة الفرد، وذلك عبر تواصله السري مع بئر طفولته.

ومن الناحية الفنية تبدو الرواية مجرد تفكيك سردي لكثافة الحبكة فـي «مرايا» بورخيس، المقتبسة أصلاً من حكايات «ألف ليلة وليلة»، أو هي إعادة صياغة لرواية الأمير الصغير لسانت اكزوبري، ولكن بمرئيات ومزاج وخبرات كويلو، فيما يعرف فـي القص الحداثي بالاستحواذ، أي التنويع السردي على الأصل الحكائي، بمعنى المحو والكتابة، وموضعه الذات بشكل ارتدادي فـي نسيج التاريخ كمعادل لحس الزمن، فقد أبدى كويلو قدرته الفذة على تبسيط العناوين الحياتية والفلسفية الخطيرة وإعادة تعليبها فـي مقولات سهلة الاستيعاب والتداول، فالقصة بمجملها مستمدة حكائياً ودلالياً من موروث عربي إسلامي يقوم على التوصيل المعرفـي والحسي عبر الحكاية أو القص بمعنى أشمل.
وتمتاز «الخيميائي» بلغة نقية، مصفاة من الفذلكة، فهي مفعمة بالحس الإيماني الباعث على الطمأنينة، ربما لأنها تحرض على اعتناق الحلم، والاستبسال من أجل تحقيقه انطلاقاً من البحث عن الذات من داخلها، فهي حكاية كل فرد فـي معركة وجوده، حيث تسائل الذات برهافة حادّة عمّا تمتلك من إشارات فردية للاتصال بالمطلق، وعن الطريقة التي يمكن بها ترجمة تلك العلامات إلى دراية وفعل، ففي إحدى لحظات وجودنا، كما يقول كويلو «نفقد السيطرة على حياتنا التي ستجد نفسها محكومة بالقدر، وهنا تكمن الخديعة الكبرى». وعند هذه النقطة لا بد للذات أن تتنبه لتستأنف الدفاع عن حقها فـي السعادة.

وتستمر الرواية فـي تبيان حقيقة أو مكمن الأسطورة الشخصية المفترضة لكل فرد، فالقوى السيئة برأي كويلو، تعلم الإنسان وتضطره لتحقيق أسطورته الشخصية، فهي تتولد حسب الاعتقاد الخيميائي فـي «النفس الكلية» بما هي رسالة الإنسان على الأرض، مهما كانت بسيطة ، فالنفس الكلية بتصوره «تتغذى من سعادة الناس أو من شقائهم، من الرغبة، من الغيرة. وإنجاز الأسطورة الشخصية هو الالتزام الأول والأوحد للناس، وكل شيء ليس إلا شيئاً واحداً».

لقد حصل سانتياغو فـي نهاية المطاف على كنزه المادي الذي راوده حد الأرق فـي أحلامه، والأهم أنه حقق أسطورته الشخصية، أي كنزه الروحي، نتيجة إنصاته الصادق لإيقاع قلبه وانتباهه للعلامات الغامضة التي صادفته كما أوصاه الخيميائي، فقبل تحقيق حلم ما، برأي كويلو «تريد النفس الكلية أن تقوّم كل ما اكتسبه المرء أثناء تجواله، وعندما تفعل فليس ذلك نتيجة عدوانية تجاهنا، وإنما كي نستطيع وحلمنا اكتساب الدروس التي تعلمناها ونحن ماضون نحوها».

هكذا يستفز كويلو بطله نحو حافة الحقيقة. وفيما يوصيه، بصوت الخيميائي، على الثقة بقلبه، يحذره من التوقف ومن الاستسلام لليأس «فهذا يمنعك من التحادث مع قلبك». وفـي هذه اللحظة، بتصوره، يتراجع معظم الناس، وعلى ذلك يحاول كعادته، فـي كل روايته أن يُلوِّح بالأمل «فأشد ساعات اليوم ظلمة هي تلك التي تسبق طلوع الشمس» وعلى القلوب كما يوصي الخيميائي أن تعمل كل ما بوسعها «وعندما يتحارب الناس فإن النفس الكلية هي التي تسمع صيحات القتال، ولا أحد بمنجى مما يمكن أن يحصل تحت السماء» وأن تموت فداء لأسطورتك الشخصية أنبل من أن تعيش دون دراية أو أحقية بأسطورة شخصية.

هذه هي وصية الخيميائي كما صاغها كويلو فـي رواية. حدِّث نفسك الكلية على الدوام فـي كل محطة من محطات سفرك الأبدي فـي هذا الكون «فالنفس الكلية حقاً شيئ واحدٌ وفريد» والخيميائي هو الذي يعرف كيف يحيل المكتسبات والخبرات المادية إلى بوصلة شعورية، وإلى دراية حسية وروحية بأسرار الكون والنفس البشرية، ويجيد التحول إلى الأفضل استجابة لحلم منبعه القلب»، فعندما نسعى لأن نكون أفضل مما نحن عليه، فإن كل شيء من حولنا يتحسن، بالنظر إلى اعتبار مؤكد حد الاعتقاد فـي خطاب كويلو الروائي «فالحب ضد الجمود، بل يتطلب الحركة وامتلاك القوة التي تُحوِّل وتصقل النفس الكلية».

نحن الذين نغذّي النفس الكلية إذاً، أما الأرض التي نحيا عليها برأيه «فستصبح أفضل أو أسوأ بقدر ما نكون نحن أفضل أو أسوأ، وهنا تتدخل قوة الحب، لأننا عندما نحب فإننا نريد دائماً أن نكون أفضل مما نحن عليه». وهكذا سلح الخيميائي سانتياغو بالحب والإيمان ودفعه لمواجهة مصيره بمفرده بعد أن عبّأ رأسه بحلم النفس الكلية، وبعد أن تيقن من إيمانه بأسطورته الشخصية.

وكما يحدث دائماً فـي الحياة، حيث يلعب كل شخص الدور الرئيس فـي سيرة العالم وهو لا يدري، صار سانتياغو يتأمل كل العالم يقف معه ويعاضده للوصول إلى حلمه، وهو يسمع آخر كلمات الخيميائي التي ذابت فـي دمه: «ستذهب الآن بمفردك، لم يبق إلا ثلاث ساعات من السير كي تصل الأهرامات».

——————–

كادر

باولو كويلو

– ولد فـي ريودي جانيرو سنة 7491م
– قضى ثلاث سنوات فـي مصح نفسي عندما كان فـي السابعة عشرة من عمره
– عمل كاتباً درامياً وصحفياً ومديراً مسرحياً، كما ألف بعض الأغاني الشعبية
– يعتبر ظاهرة روائية بالنظر إلى الإقبال على رواياته والتي ترجمت إلى مختلف اللغات
– ترجمت «الخيميائي» إلى خمس وأربعين لغة، ونشرت أعماله فـي 051 بلداً، ووزع منها ما يزيد على أربعين مليون نسخة
– ترجم له عربياً: على نهر بيدرا جلست وبكيت، حاج كومبوستلا، فيرونيكا تقرر الموت، الجبل الخامس، الشيطان والآنسة بريم
– نال العديد من الشهادات التقديرية والأوسمة
– يعمل كمستشار خاص فـي اليونسكو ضمن برنامج «تقاربات الفكر وحوار الحضارات»
– يشرف على معهد باولو كويلو، وهو مؤسسة خيرية مصدر تمويلها هو حقوق التأليف العائدة له من أعماله

حاج كومپوستيلا
يمثّل هذا الكتاب باكورة أعمال كويلو، ويروي قصة سعي روحي مميّز على طريق مار يعقوب في إسبانيا.
ينطلق الراوي في مسيرة طويلة، بحثاً عن سيفه الذي فقده لحظة كان يقدّم إليه. اشترط عليه المعلّم لاسترداده أن يقوم بالحج على طريق قديمة، كان يعبرها حجاج القرون الوسطى، واعتبرت مزاراً من أهم المزارات الدينية في الغرب.
تعتبر رواية «حاج كومپوستيلا» المحطة الأهم في حياة كويلو التي انطلق منها إلى محطات أخرى. إنها بداية «الجهاد الحسن» الذي سيدفع بكويلو ليربح معارك الأدب الرفيع.

الخيميائي
رواية كويلو الأكثر شهرة، صدرت سنة 8891م وترجمت إلى خمس وأربعين لغة، وصدر لها بالعربية ثلاث ترجمات لبهاء طاهر، بعنوان «ساحر الصحراء» وصدرت عن دار الهلال، وشركة المطبوعات للتوزيع والنشر فـي لبنان، وأيضاً فاطمة النظامي لدار البحث للنشر والتوزيع فـي سوريا.

———————-

مقتطف من رواية «الخيميائي»

توجه الفتى إلى غرفته، وجمع أغراضه، وملأ ثلاثة أكياس. وفيما هو على أهبة الخروج من الغرفة، شاهد، في إحدى الزوايا، خرجه القديم يوم كان راعياً. كان الخرج في حالة يرثى لها، ذلك أنه كاد ينسى حتى وجوده. وكان لا يزال في داخله كتابه ومعطفه. عندما أخرج المعطف، وفكر في إعطائه لأول غلام يلتقيه في الشارع، تدحرج الحجران الكريمان أوريم وتوميم على الأرض.

ذكّره ذلك بالملك العجوز، واستغرب، عندما أدرك أنه لم يفكّر في ذلك اللقاء منذ زمن طويل. لقد عمل، سنة كاملة، دون كلل. ولم يهتم إلا بكسب المزيد من المال، لئلا يعود إلى أسبانيا منكسراً. سبق أن قال له الملك العجوز: «لا تتخل، إطلاقاً عن أحلامك، وانتبه إلى الإشارات».

التقط أوريم وتوميم عن الأرض. وعاوده الحدس الغريب بأن الملك موجود في مكان قريب. لقد عمل بجهد، طوال هذه السنة، ثم أوحت إليه الإشارات أن وقت الذهاب قد حان.

«سأجد نفسي، تماماً، مثلما كنت من قبل، وحيث لم تعلّمني النعاج اللغة العربية».

ومع ذلك، فإن النعاج قد علمته، من جهة أخرى، شيئاً مهماً، فحواه أن في العالم لغة يفهمها الجميع، وقد استخدمها، هو ذاته، طوال هذا الوقت، لتطوير الحانوت. إنها لغة الحماسة ولغة الأعمال التي نؤديها بشغف واندفاع، لتحقيق نتيجة نتمنى بلوغها، أو نتيجة نؤمن بها. لم تعد مدينة طنجة، الآن، مدينة غريبة عليه، وراوده شعور بأنه إذا كان قد نجح في غزو هذا المكان فبمقدوره أيضاً أن يغزو العالم.

وتذكر قول الملك العجوز: «عندما تريد شيئاً ما، حقاً، فإن الكون بأسره يطاوعك على تحقيق رغبتك». بيد أن الملك العجوز لم يتكلم عن اللصوص، والصحارى الشاسعة، والناس الذين يعرفون أحلامهم، ولكنهم لا يريدون تحقيقها. ولم يقل الملك العجوز أن الأهرامات ليست سوى ركام من الحجارة، وإن باستطاعة أيّ يكن أن يجمع ركاماً من الحجارة في حديقته. كما أنه نسي أيضاً أن يقول إن توافر المال لشراء قطيع يفوق القطيع الذي كان لدينا، يحتّم علينا أن نشتريه.

التقط الخرج وحمله مع الأكياس الأخرى وهبط الدرج. كان التاجر منصرفاً إلى خدمة زوجين أجنبيين، في حين كان زبائن آخرون يحتسون الشاي في أكواب من الكريستال. إنها بداية نهار طيبة في هذه الساعة من الصباح. ولأول مرة، لاحظ من مكانه، أن شعر تاجر البلّور يذكره بشعر الملك العجوز. وتذكر ابتسامة تاجر الحلويات في يومه الأول بطنجة، عندما استيقظ من النوم، وهو لا يدري إلى أين يذهب، وماذا يأكل، لقد ذكرته تلك الابتسامة أيضاً بالملك العجوز.

وقال في سره: «لكأنه مرّ من هنا وترك بصماته، ولكأن كل واحد من هؤلاء الأشخاص عرف الملك، في وقت أو آخر، من وجوده. سبق أن قال إنه يظهر باستمرار لمن يعيش أسطورته الشخصية».

غادر من دون أن يودع تاجر البلور، لأنه لا يريد أن يبكي، فربما تلاقيا. لكنه سوف يتحسّر على هذه الفترة، وعلى كل الأشياء التي تعلمها. كان يشعر أن ثقته بنفسه تزداد، وأنه يرغب في غزو العالم.

«ولكنني عائد إلى البراري التي عرفتها من قبل، وسوق الأغنام من جديد» أحسّ أنه ليس راضياً عن اتخاذه هذا القرار. لقد عمل سنة كاملة لكي يحقق حلمه، وكان هذا الحلم بين دقيقة وأخرى، يفقد من أهميته، لأنه في آخر المطاف قد لا يكون حلمه بالذات.

«من يؤكد، بعد كل ما جرى، أن ليس مستحسناً أن يغدو كتاجر البلور الذي لن يذهب أبداً إلى مكة، بل يعيش على الرغبة في الذهاب إليها؟» ولكنه يملك أوريم وتوميم، وهذان الحجران الكريمان يزودانه بقوة الملك العجوز وإرادته. ورد إلى ذهنه أنه، بفعل المصادفة، أو بفعل إشارة ما، وصل إلى المقهى الذي ارتاده أول يوم. لم يشاهد اللص فيه، بل جاءه صاحب المقهى بكوب من الشاي. قال في نفسه: «أقدر على الدوام أن أكون راعياً. لقد تعلمت العناية بالأغنام. ولن أنس إطلاقاً كيف هي. لكن قد تفوتني فرصة الذهاب إلى أهرامات مصر. كان الملك العجوز يرتدي صدرية من ذهب، وكان يعرف سيرة حياتي. لقد كان ملكاً حقيقياً، ملكاً حكيماً».

ها هو يبعد، من سهول الأندلس، مسافة ساعتين تقريباً بالمركب. ولكن، بينه وبين أهرامات مصر، صحراء. وفهم أنه من الممكن النظر إلى الوضع، على النحو التالي: إنه، في الحقيقة يبعد الآن حوالي الساعتين عن كنزه. وحتى لو أراد أن يجتاز هذه المسافة التي تقتضي ساعتين اثنتين، فإنه في حاجة إلى سنة كاملة لتحقيق ذلك.

«إنني أفهم جيداً رغبتي في العودة إلى أغنامي، فأنا أعرف تلك الأغنام من قبل، وهي لا تحتاج إلى كثير من الجهد، وبوسعي أن أحبها. أيمكن أن أحب الصحراء؟ لا أدري. ولكن الصحراء هي التي تخفي كنزي. وإذا لم أعثر عليه، فبمقدوري العودة، متى شئت إلى دياري. مع ذلك، فإن الحياة أعطتني دفعة واحدة المال الكافي والوقت الكافي. إذن، لم لا؟».

أحسّ في هذه اللحظة، بجذل غامر، ذلك أن بإمكانه أن يعود راعياً في أي وقت، وأن يعود بائع كريستال في أي وقت. ربما كان العالم يخفي كنوزاً أخرى مخبوءة، ولكنه حلم بكنزه غير مرة ، والتقى ملكاً، ومثل هذا الأمر لا يحدث لجميع الناس.

كان في غاية السرور عندما غادر المقهى. تذكر أن أحد ممولي التاجر كان يأتيه بالكريستال مستخدماً القوافل التي تعبر الصحراء. أبقى أوريم وتوميم في يده، وبسبب هذين الحجرين الكريمين، سوف يعود إلى طريق كنزه.

وتذكر ما قاله الملك العجوز: «إنني دائماً، إلى جانب أولئك الذين يعيشون أسطورتهم الشخصية». لن يخسر شيئاً بذهابه إلى محطّ القوافل، ليعرف ما إذا كانت الأهرامات بعيدة فعلاً إلى هذا الحد؟

أضف تعليق

التعليقات