تعرف المحركات النفاثة كذلك باسم المحركات التوربينية. والجهاز التوربيني هو أي جهاز يوظــف أجزاء متحركة ميكانيكياً، مثل شفــرات المراوح الدوارة لخلق طاقـة اندفاع حركية.
تعمل المحركات التوربينية أو النفاثة وفقاً للقانون الثالث الكلاسيكي للحركة الذي صاغه إسحق نيوتن قبل قرنين. إذ إن “لكل فعل ردّ فعل مساوٍ في القيمة ومعاكس في الاتجاه”، وهكذا:
– يتلقى المحرك النفاث الهواء المندفع من مقدمته ويضغطه إلى حدود قصوى مضاعفاً الطاقة الكامنة بين ذراته.
– يمرّر الهواء المضغوط في سلسلة من المكابس حيث يخلط بذرات الوقود الذي عادة ما يكون من مادة الكيروسين أو الغاز الطبيعي.
– يدخل الهواء العالي الضغط منطقة الاحتراق، حيث تقوم منطقة حقن الوقود ببخ الوقود على البخار.
– يشعل المزيج الذي ينفجر بقوة عظيمة فتتجه غازات الاحتراق ذات الطاقة العالية نحو المؤخرة لتمر عبر فوهة المحرك الخلفية، تتحوَّل طاقة هذه الغازات من الطاقة الكامنة الموجودة فيها نتيجة درجة حرارتها العالية إلى طاقة حركية تُوازَن، وفقاً لقانون نيوتن، بقوة اندفاع مكافئة تأخذ بالمحرك النفاث، وبالجسم المتصل به إلى الأمام.