تُنسب أولى تطبيقات التحكم اللاسلكي عن بُعد بالأجهزة لنيكولا تسلا حوالي العام 1900.
وجهاز التحكم عن بُعد الذي نستخدمه اليوم لتشغيل شاشات التلفاز ومشفّرات القنوات الفضائية وسواها ما هو إلاَّ رقاقة إلكترونية، طُبِعت عليها وصلات بين مكونات دقيقة جداً، وهي شبيهة بالرقائق في الحواسيب وسواها. وحين نضغط على زر ما، فإننا نجعل الطرف السفلي لهذا الزر يلامس جزءاً من الدارة الكهربائية، فتسري نبضة ذات شفرة أو إشارة خاصة بذلك الزر تحديداً قد تكون إشارة: خفض الصوت، أو تغيير القناة إلى التالية أو سواها. وتستمر النبضة في السريان طالما إصبعنا يضغط الزر. وتنتقل هذه الرسالة إما بواسطة الأشعة تحت الحمراء، أو بواسطة تقنيات البث الراديوي كالبلوتوث مثلاً.
ونلاحظ أيضاً أن في الطرف الأمامي لجهاز التحكم وجود ما يشبه المصباح الصغير، وهو عبارة عن صمام ثنائي باعث للضوء LED. ووظيفة هذا الصمام هي تلقي النبضة الكهربائية المشفرّة من الزر، وبثها لاسلكياً إلى شريحة استقبال صغيرة في الجهاز المُستقبل. ويجبرنا الصمام الضعيف على توجيه جهاز التحكم إلى الجهاز المستقبل مباشرة، وكلما زادت قوة الصمام زادت فرصة استقبال النبضة مهما كان جهاز التحكم بعيداً عن الشاشة أو الجهاز المستقبل.
ولكي لا تختلط الأمور على الجهاز المستقبل، فإن الرسالة التي يرسلها جهاز التحكم تتكوَّن في الواقع من عدة أجزاء:
• جزء لتحديد بدء الإشارة
• جزء لتحديد نوع الإشارة: خفض الصوت مثلاً
• جزء لتحديد هوية الجهاز المستقبل حتى لا تستجيب الأجهزة غير المعنية!
• جزء لتحديد نهاية الإشارة.