طائرات تحت الماء لجمع الطاقة من التيارات البحرية
حصل ”برنامج بحوث ماساشوستس” في أمريكا على منحة من مؤسسة العلوم الوطنية قيمتها 300 ألف دولار للعمل على مشروع يهدف إلى الاستفادة من تيارات المحيطات والمدّ البحري لتوليد الطاقة، من خلال تطوير أجهزة تشبه الطائرات مثبتة في الأعماق حيث مواضع التيارات القوية.
يقود هذا المشروع البروفيسور المتخصص في الهندسة الميكانيكية ديفيد أولينغر في معهد ورشستر، حيث عمل سابقاً مع بعض طلابه على تطوير توربينات الرياح والأمواج.
وفيما يتعلَّق بالطاقة الكامنة في التيارات البحرية، يشير أولينغر إلى تيار خليج المكسيك الضخم، حيث يقدر إمكانية توليد الطاقة منه بنحو 20 جيجاواط، أي ما يعادل إنتاج 10 محطات طاقة نووية.
وفي مطلع العام الجاري، بدأ هذا الفريق بالعمل على نماذج حاسوبية لإيجاد طريقة لتثبيت هذه المولدات وأماكن نشرها المحتملة وتأثيراتها البيئية وكيفية الوصول إلى الحد الأقصى في توليد الطاقة. ومن ثم بناء نماذج اختبارية وتجربتها في خزانات كبيرة.
ويشبه نظام أولنغر هذا، نظاماً صممته الشركة السويدية “مينيستو”. غير أن المولدات السويدية تربط بحبل إلى قاع المحيط، في حين يرغب أولينغر وفريقه بربط هذا النظام بالعوامات.
وفي تلخيصه لمشروعه هذا، يقول أولينغر: “هناك احتمال لتحويل “النسائم السائلة” غير المستغلة حالياً إلى كميات هائلة من الطاقة”.. احتمال..
http://news.discovery.com
خلايا شمسية بكفاءة أفضل
يعتقد أستاذ معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا وعلوم المواد والفيزياء التطبيقية هاري أتواتر أن مختبره قادر على أن ينتج خلايا شمسية بأسعار معقولة قد تصل إلى نصف تكلفة خلايا الطاقة الشمسية الموجودة هذه الأيام، بسبب تطور القدرة على التعامل مع الضوء في نطاق ضيق جداً.
فالألواح الشمسية في السوق اليوم تتكون من خلايا مصنوعة من مادة شبه موصلة واحدة، عادة من السيلكون. وبما أن المواد لا تمتص إلا شريط ضيق من الطيف الشمسي، فإن معظم الطاقة الشمسية كالطاقة الحرارية يضيع، فالخلايا الشمسية تحوِّل عادة أقل من %20 من الطاقة الشمسية إلى كهرباء. لكن الجهاز الذي يقوم أتواتر وزملاؤه بالعمل عليه سيعمل بكفاءة لا تقل عن ,%50من خلال تصميم يفصل بكفاءة ضوء الشمس، كما يفعل المنشور. من ستة إلى ثمانية مكون للموجات، تنتج كل واحدة منها لوناً مختلفاً من الضوء. وبعد ذلك يتم صرف كل لون إلى خلية مصنوعة من أشباه الموصلات التي يمكن استيعابها.
ويعمل فريق أتواتر على ثلاثة تصاميم في وقت واحد. وعلى تقديم أنموذج أولي لها، وهو عبارة عن تجميع ضوء الشمس بوساطة حوض معدني عاكس يوجهه إلى زاوية محددة في هيكل مصنوع من مادة عازلة شفافة.
وفي تصميم آخر توظف مرشحات النانو الضوئية التي يمكنها أن تصنف الضوء القادم من جميع الزوايا، وتستغل ثلثه في صورة ثلاثية الأبعاد بدلاً من المرشحات لتقسيم الطيف. وفي حين أن التصميم مختلف، إلا أن الفكرة الأساسية هي نفسها: الجمع بين الخلايا التقليدية وتقنيات بصرية لاستخدام أشعة الشمس بكفاءة أكبر وتقليل كمية احتياجاتها من الضوء.
ولم يعرف بعد أي التصاميم ستقدم أفضل النتائج، حسب تصريح أتواتر، الذي يضيف أنه يتصور أن تكون هذه الأجهزة أقل تعقيداً من الأجهزة الموجودة في الأسواق هذه الأيام. مما يجعله واثقاً من أن النموذج الأولي يمكنه أن يكون النموذج الأمثل، ومن الممكن أيضاً أن يكون تجارياً بطريقة عملية.
http://www.technologyreview.com
«البودز» محل حافلات النقل العام في المملكة المتحدة
أعلنت المملكة المتحدة عن نشر 100 عربة نقل صغيرة تعرف باسم “بودز” في أنحاء مدينة ميلتون كينيث الواقعة شمالي العاصمة لندن، في إطار اختبار نظام بديل لنظام النقل بالحافلات التقليدية، بعد نجاح تجربة محدودة للبودز بدأ تطبيقها قبل سنتين في مطار هيثرو.
ويتوقع إطلاق النظام الجديد في ميلتون كينيث خلال العام المقبل، واكتماله في عام 2017م. وتُعد هذه الخطوة الأولى من نوعها في مجال القيادة الذاتية لعربة على الطرقات العامة في المدينة.
وتشبه البودز عربات المترو الصغيرة. فهي مزوَّدة بأبواب منزلقة للدخول والخروج. ويمكن للركاب دفع قيمة النقل، التي تكلف حوالي جنيهين إسترلينيين للرحلة، باستخدام الأجهزة الذكية. وتستخدم البودز في التنقل العجلات المطاطية على طرق خاصة بها، بين خطوط تساعد على التوجيه. وتحمل كل من هذه العربات شخصين مع أمتعتهما، ويتم العمل الآن على جعل البودز تحمل الركاب بين وسط المدينة والحي التجاري ومحطة القطار. ومن المتوقع أن تكون أنظف وأهدأ وأقل تكلفة من الحافلة في النظام الحالي. فكل عربة تحتوي على محرك كهربائي يعمل بالبطارية. ومن المتوقع أن يتكلف المشروع 65 مليون جنيه إسترليني على مدى السنوات الخمس المقبلة، ويشكل جزءاً من مبادرة الحكومة البريطانية لدعم التكنولوجيات الخضراء.
وقد تم اختيار ميلتون كينيث كموقع اختبار نظراً لقربها من لندن، وتم تجهيز الطرق بالمستلزمات لتبني التكنولوجيا الجديدة. وتأتي هذه الخطوة بعد نجاح تشغيل البودز في مطار هيثرو في عام 2011م، حيث تم تخصيص 21 منها للعمل في مسارات لمسافة 4 كيلومترات. ويؤكد المسؤولون أن للبودز أجهزة استشعار تهدف إلى ضمان سلامة الركاب والمشاة على حد سواء.
ويعتقد على نطاق واسع أنه في حال ثبت نجاح البودز من الناحية الأمنية في ميلتون كينيث، فقد يأتي اليوم الذي لن تقتصر فيه على الممرات الخاصة، بل قد تفتح في نهاية المطاف أمام الجمهور العام. وهذا ما قد يؤدي إلى ظهور سيارات للركاب بدون سائق.
http://phys.org/news