أكثر من مرَّة، وفي معرض ردّنا على استفسارات القرّاء، ذكرنا في هذه الزاوية شروط الاشتراك في القافلة. ولكن فاتنا، على ما يبدو، أن بين آخر مرَّة واليوم، هناك شباب صاروا في عمر القراءة، كما أن هناك من اكتشفها قبل فترة وجيزة، ويرغب بالاشتراك فيها، بدليل العدد الكبير من الرسائل الذي يستفسر عن شروط الاشتراك، وأيضاً عن “كلفته”. حتى إن البعض سجًل اشتراكه على الموقع الإلكتروني وطلب إلينا أن نرسل له “الفاتورة”.
ولكل هؤلاء الأخوة نقول مجدداً إن أرامكو السعودية تُصدر القافلة في إطار دورها في المواطنة، وتقدِّمها مجاناً لكل من هو مهتم فعلاً بقراءتها بالصيغتين الورقية والإلكترونية. والاشتراك بالنسخة الورقية يتم حصراً عبر الموقع الإلكتروني للمجلة. وهنا أيضاً نشدِّد على وجوب كتابة العنوان البريدي كاملاً، وبأدق صيغة ممكنة، تلافياً للعتاب بأن المجلة لم تصل.
وأيضاً، نرجو من الذين يكاتبون القافلة بالوسائل الإلكترونية أن يذكروا أسماءهم الحقيقية، إذ يكتفي البعض بالاسم المستعمل على الوسيلة، فيربكنا في التعامل معه. كما فعل الأخ الذي أشار إلى نفسه عبر البريد الإلكتروني بـ ragabse في إطار تفاعله مع ورشة النقاش حول “الفن في عصر الذكاء الاصطناعي”، فوافانا مشكوراً بترجمته لأول قصة يكتبها برنامج كمبيوتر، وهي قصة لافتة للنظر بلغتها وأسلوبها، غير أننا نعتذر عن نشرها هنا لضيق المجال.
من جهة أخرى، وردتنا رسالة تقدير رقيقة من الأخ سعود الفالح جاء فيها: “بعد قراءتي للعدد الأخير من القافلة، أودّ أن أنوِّه بفريق العمل الذي يقف خلفها لمهاراته الأدبية، وأيضاً لحسن اختيار الموضوعات التي تشمل الحديث منها كما القديم. لقد كانت قراءتي لها ملهمة وغنية بالمعلومات، وأنا متأكد من أن قرّاءً كثيرين يشاركونني الشعور نفسه، وتشوقي لاستلام العدد المقبل”.
ونحن نشكرك يا أخ سعود على رأيك وثقتك بنا. فردود الفعل والملاحظات التي تردنا من قرّاء أعزاء مثلك، تحفّزنا على العمل لأن نتقدَّم إلى الأمام أكثر فأكثر. ونرجو أن تكون أعدادنا المقبلة أيضاً عند حُسن ظنك.
وتعقيباً على مقالة الدكتور نادر كاظم حول “موسيقى الشباب” المنشورة في عدد مايو/يونيو من العام الجاري، كتب دريد البسام: “إن موسيقى الهيب هوب ليست احتجاجية، بل هي تصويرية لواقع الحياة اليومية في البيئة التي نشأت فيها، وهي أحياء ذوي الأصول الإفريقية والبورتوريكيين في المدن الأمريكية. وطبعاً لا يمكن للهيب هوب الذي ظهر ويظهر في بيئات مختلفة أن يحمل القيمة نفسها، حتى ليمكن القول إن لا قيمة له على الإطلاق. فقد نشأ هذا التيار الفني، وهو اليوم أطول التيارات الموسيقية عمراً في القرنين الماضي والحالي كردّة فعل على “العالم السعيد” الذي صورته موسيقى الديسكو في أواخر السبعينيات ومطلع الثمانينيات، من خلال تلافي كل المؤثرات الخارجية الضاغطة على فن الموسيقى بما في ذلك الشعر الحالم والعواطف السائلة، وتصوير الواقع كما هو. وفي هذا، يمكن تشبيهه بظهور الانطباعية في فن الرسم خلال القرن التاسع عشر. فلماذا يجوز للانطباعية ما لا يجوز للهيب هوب؟”.
ومن القاهرة كتب الأخ مصطفى يعقوب يدعو القافلة إلى فتح صفحاتها أمام التراث العلمي العربي “الذي أصبح قليل الظهور في الدوريات العربية… الحاضر في مكتبات حواضر العالم شرقاً وغرباً، وتعلوه عناكب النسيان والإهمال عند أهله.. فلعل الأمل معقود على القافلة لحماية النشء الصاعد من الغزوات الفكرية التي تأتينا من كل اتجاه”.
وللأخ يعقوب نقول إن القافلة فتحت صفحاتها على الدوام للتراث العلمي عند العرب، ومراجعة أعدادها السابقة تؤكد ذلك. كما أننا نرحِّب بأي بحث جدّي وجديد في هذا المجال. وكل ما يردنا بهذا الشأن، كما بغيره، يحال إلى فريق التحرير لاتخاذ قرار بنشره ضمن المجال المتاح.
وعلى موقع المجلة، وتعقيباً على موضوع “الموسيقى للجميع”، أعرب محمد عبدالرحمن عن سروره بأجواء الانفتاح الثقافي الذي تعيشه المملكة، “متمنياً إقامة حفلات تُعرِّف بتاريخ الموسيقى والأغاني في الجزيرة العربية، وأن يكون هناك توجيه للمقاهي والمطاعم بتفعيل دور الموسيقى بطريقة تلائم طبيعة المكان وهويته”.
اترك تعليقاً