حياة تقوم على السلام الداخلي
سعود الحارثي
مُعلِّم
في خضم الحياة التي نعيشها، يتعرَّض الإنسان لكثير من المواقف السلبية والإيجابية على حد سواء. ومن الحكمة أن نستثمر ذلك في تعزيز ما هو إيجابي، والابتعاد عن السلبي قدر المستطاع. ولذا، فالحياة الجيدة التي ينشدها الإنسان، تقوم على السلام الداخلي، والتحرر من المشاعر السلبية المؤذية والتواصل مع المحيط الذي يعزِّز ذلك.
ولعل الالتزام بالواجبات الدينية والأخلاقية والاجتماعية، وبذل العطاء، وإدخال السرور على النفس من أهم مقومات جودة الحياة، إلى جانب الإصلاحات المادية، من تطوير للبنى التحتية، وتوفير مرافق خدمية تُلبي حاجات الإنسان الأساسية، وتعينه على الاستمتاع بحقوقه وحياته.
ولذلك فإن جودة الحياة تعتمد على تحقيق حاجات الإنسان والخدمات الاجتماعية التي يطلبها، إلى جانب تقييمه الذاتي لنفسه، وللحياة التي يعيشها.
مفهوم جودة الحياة يختلف من مجتمع لآخر
هيثم الثبيتي
متخصص في الأنثروبولوجيا الثقافية
يصعب تعريف مفهوم “جودة الحياة” بشكل محدَّد، لكونه يختلف من مجتمع إلى آخر، ولأن الحاجات الأساسية والثانوية في حالة ديناميكية من التغيير. وبالتالي، اتخذت جودة الحياة في المجتمع السعودي آلية للعمل من قِبل صانع القرار، من المتوقع أن تتضح بشكل جلي في عام 2020م كأول برامج رؤية 2030.
إن وضوح الأهداف لبرنامج جودة الحياة في المجتمع السعودي سيسهم وبشكل سريع في الوصول إلى المستوى الذي يطمح إليه صانع القرار في تحسين نمط حياة الفرد والعائلة على كافة الصّعد. كما أنه ستراعى في هذا النوع من التحسين مسألة التباين الثقافي لكل منطقة أو مدينة أو قرية، للوصول إلى الأهداف بالشكل المطلوب، ويتحقق التكامل الثقافي.
نعيش الحياة في وطننا بتجدّد وتطوّر
ماجد العصلاني
باحث
لابدّ أن أكتشف حقيقة نفسي وأنظر بداخل روحي ليظهر لي معنى الحياة السعيدة وجمالها، فالرضا والسعادة الداخلية وعلاقتي بأفراد أسرتي وبعملي وبأصدقائي وبأفراد مجتمعي، وبمحيطي الخارجي، كالمسجد والحديقة والنادي والأسواق التجارية وغيرها، وكذلك توفّر احتياجاتي الأساسية من مأكل ومشرب وملبس وتعليم، وأمن وصحة وترفيه متزن على حد سواء، بغض النظر عن كثرة وتوفّر الأمور المادية الأخرى التي قد تكون من الكماليات لا الأساسيات، هو حقاً في نظري جوهر ما أسميه بـ (جودة الحياة)، وكما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا” ودائماً ما أحدث نفسي بالفروقات والتطورات التي حدثت في وطننا الغالي خلال العقود الماضية، وكيف أننا نعيش الحياة بتجدّد وتطوّر جميل نحو المستقبل الباهر الذي رسمته لنا حكومتنا الرشيدة أدامها الله لنواكب وننافس العالم في جميع مناحي الحياة.
حياة يومية كريمة عندما أصل للشيخوخة
فاطمة أبو سرير
مترجمة
أن تكون المعيشة في مدينتي باعثة على الرضا، وأن تتناغم مع كل العناصر المؤثرة في أسلوب حياتي، وأن أحقِّق رغباتي، ومن قبلها احتياجاتي، بتوازن وبتوافق مع القيم السائدة في مجتمعي. وأن يصار إلى تبني فكرة الاستدامة التي جعلت مجتمعي نسيجاً واحداً يعمل بلا كلل على التحسين والاستمرارية في توليد الأفكار بما ينمِّي مهاراتنا العملية والاجتماعية، والانخراط في تجارب تعطي معاني وأهداف لحياتنا.
ولا نغفل أن ردم الهوة الاقتصادية بين أفراد المجتمع أحد أهم الوسائل لضمان جودة الحياة. فعلى النظام الاجتماعي أن يُبنى على أسس واستراتيجيات تؤمن لي حياة يومية كريمة عندما أصل إلى سن الشيخوخة، وذلك بالتوازي مع النظام الصحي الذي يحافظ على نمط حياة يهتم بصحتي الجسمانية والنفسية على حد سواء في جميع مراحل حياتي العمرية، علاوة على تحقيق الحماية لكافة فئات المجتمع، ومواكبة التغيرات السريعة في العالم حولنا.
حرية التنقل دون خوف
سماهر غزاوي
مصممة جرافيكس
جودة الحياة تعني لي الحياة الكريمة في كل تفاصيلها، وأن أعيش في مجتمع يعاملني بالاحترام والمعاملة الحسنة لشخصي، وأن يعاملني الناس على مبدأ المساواة وليس على أساس طبقتي الاجتماعية.
أعتقد أن جودة الحياة تتحقق عندما أعيش في بلد يهيء لي أسباب السعادة النفسية والارتياح في كل أمور الحياة، في المدرسة والصحة والعمل، وأن أكون حرة التنقل في المدينة التي أعيش فيها، وأن أشعر بأن المستقبل سيكون سعيداً وآمناً ويمكنني أن أحقق فيه كثيراً من النجاحات.
كمتقاعد جديد جودة الحياة تعني لي بكل بساطة ان اعيش ما تبقى لي من عمر وانا في غاية السعادة محاطا بالتقدير اللازم لكل ماقمت به من خدمة فيما مضى من عمري وان اعيش حياة سعيدة بدون اي منغصات بمعنى ان اخلد للنوم كل ليلة وانا بغاية السعادة شاكرا ربي لوصولي لهذه المرحله واضعا في مخيلتي ان الغد سيكون اسعد بالنسبة لي لاني ساعيش يوما اخر في مجتمع يقدرني ويعاملني بالاحترام المبني على مبدأ المساواة وليس على أساس طبقتي الاجتماعية او حالتي الماديه. كما اؤمن بأن جودة الحياة تتحقق عندما أعيش في وطني حيث يحقق لابنائي ومن اهتم بهم كل وسائل النجاح والراحة ويضمن لهم ما يحقق لهم نجاحا مضمونا لمستقبلهم في قادم الايام وخاصة فيما يتعلق بالتعليم والوظيفة والتامين الطبي والمسكن المناسب بحيث تجتمع كل متطلبات الحياة السعيده لهم والتي تبعد عنهم منغصات ومشاكل الحياة التي مررت بها في الماضي وعشتها بكل تفاصيلها المختلفه.