لا يمكن العيش من دون فهم الحد الأدنى من الاقتصاد. ومن يعتقد أن الاقتصاد يقتصر على قضايا متخصصة من قبيل ميزان المدفوعات، والعجز في الميزانية، والناتج المحلي، والتصنيف الائتماني وما شابه ذلك، يتجاهل حقيقة أن البيع والشراء، وقرار إنفاق المال أو ادخاره، أمور تمثل جزءاً مهماً من الاقتصاد، وأن من لا يملك المعرفة الاقتصادية، يسمح للآخرين أن يملوا عليه ما ينبغي أن يفعل، من خلال الدعاية أو غير ذلك من وسائل التأثير، التي لا تتورع عن استخدام أكثر الطرق مكراً وحنكة.
هل حدث مرة أن أردت أن تدفع ما اخترته من بضائع، فوجدت نفسك وحيداً عند الصندوق؟ في الغالب ستكون الإجابة بالنفي. فمهما كان الوقت الذي تذهب فيه للتسوق، ستجد دوماً أمامك بعض الأشخاص، وستنتظر بضع دقائق، ستكون كافية لتقع في الفخ.
إذا قلّ عدد الزبائن، كان هناك محاسب واحد عند صندوق واحد. وأثناء وقوفك منتظراً ستجدك تنظر حولك، وسترى حولك بضاعة جرى اختيارها بدقة، الحلوى وكل ما يجتذب الأطفال يكون في مستوى منخفض، حتى يجذب انتباههم، فيطلبون من الوالدين أن يشتروا لهم هذه الأشياء. وإذا رفضا بدأت مناقشات، ثم إلحاح محرج لأن الأطفال الأبرياء يعلمون جيداً أن هذا الموقف محرج للوالدين، فيرضخان ويستسلمان، وتساعدهم المتاجر في ذلك، ببراعة وبخبث.
وسيجد الكبار أيضاً ما يستهويهم، من أشياء مثل العلكة أو مناديل تنظيف النظارة أو مطهر لليد، وكلها أشياء قد لا يكونون بحاجة فعلية إليها، لكنها لن تضر، خصوصاً أن ثمن هذه الأشياء ليس باهظاً. علاوة على ذلك هناك بضائع ليست رخيصة، لكنها مخفّضة بدرجة تجعلك توقن أنها فرصة لا يجوز أن تفوتك، فإذا اشتريت مثلاً كمبيوتر لوحي إضافي، فإنه سيكون مفيداً، إذا تعطل جهازك الحالي.
ما لا يعرفه غالبية الصغار، وكثير من الكبار، أن كل البضائع مرتَبة في السوبر ماركت على أسس اقتصادية دقيقة، ما تحتاج إليه من أساسيات مثل الزيت والحليب والطماطم، سيكون في مكان بعيد عن المدخل، لا يمكنك الوصول إليه، إلا بعد المرور على كثير من الرفوف التي تحمل بضائع أقل أهمية منها، وحتى هذه مرتّبة على أساس أن ما يلفت انتباهك فوراً، وما يكون في متناول يدك مباشرة هو الأغلى سعراً، أما الأرخص سعراً فيكون في الغالب في مكان لا تصل إليه إلا بعد الانحناء إلى أسفل أو التسلق إلى الأعلى.
الاقتصاد والزواج وسلوك القطيع والأنانية
لكن الاقتصاد ليس أرقاماً ومعادلات رياضية، بل هو وثيق الصلة بكثير من العلوم مثل علم النفس والاجتماع والسياسـة والتربية، كما أن له علاقة بالدين والأخلاق.
ولعل الكثيرين منا يرفضون ما قاله أحد كبار علماء الاقتصاد، من أن قراري الزواج والطلاق نابعان من مبررات اقتصادية في المقام الأول، وإلاَّ كيف يمكن تبرير حقيقة أن معدلات الطلاق بين الأمريكيين السود أعلى من غيرهم، في ظل ارتفاع نسبة البطالة بين الرجال منهم، على عكس النساء، اللاتي ترين أن الانفصال يحقِّق لهن مميزات اقتصادية أكثر من استمرار الزواج.
وفي دول أوروبا الغربية بقيت معدلات الإنجاب منخفضة للغاية، مما هدَّد بعواقب وخيمة على الاقتصاد، بسبب القلق من انعدام اليد العاملة الوطنية في المستقبل. وعندما زادت هذه الدول المخصصات التي يحصل عليها الوالدان، علاوة على منح إجازات مدفوعة الأجر ليس للأم وحدها بل وللأب أيضاً، لرعاية الطفل، راحت معدلات الإنجاب تشهد ارتفاعاً متواصلاً في السنوات الماضية.
ويبرِّر الاقتصاديون سبب زيادة المواليد في الدول الأقل نمواً، رغم ما يعنيه ذلك من ضغوط إضافية على الوالدين، بأن الوالدين يريان في هؤلاء الأطفال الضمان الوحيد لتمويل حياتهما في الشيخوخة. وعندما يفقدان القدرة على كسب المال، وعندما تقرر الدول منح معاشات للجميع، تتراجع أعداد المواليد هناك.
وفي المقابل، إذا انخفض سعر سهم شركة ما بدرجة ملحوظة، وعلى الرغم من أن أصحاب الأسهم يدركون تماماً أن البيع الجماعي، سيتسبَّب بالتأكيد في انهيار أسعار هذا السهم، فإنهم لا يتمسكون بالهدوء، ولا ينتظرون بعض الوقت حفاظاً على سعر السهم، بل يسعون جميعاً للتخلص منه في الوقت نفسه، وهو سلوك يشبه من يقفز من النافذة، إذا رأى حريقاً في المسكن، بدلاً من أن يتفق بسرعة مع الحاضرين على كيفية إطفاء النيران، الأمر الذي يبين أهمية دراسة السلوك الإنساني، لفهم دوافع التصرفات الاقتصادية.
ويرى اقتصادي شهير آخر أن صاحب المتجر أو المخبز لا ينتج بضاعة جيدة حباً بالناس أو رغبة في إسعادهم، بل هو أناني يفكِّر في نفسه فقط، وهذه الأنانية هي التي تجعله يحافظ على جودة السلعة، وعلى انخفاض السعر، الأمر الذي يضمن له تعلق المشترين ببضاعته، وإقبالهم على الشراء بكميات كبيرة منه.
المعلومات الاقتصادية شيقة!
من شاهد فِلْم الممثل الكوميدي الأمريكي الشهير إيدي ميرفي، من داخل سوق الأوراق المالية، وفيه سماسرة يقومون بتنفيذ أوامر البيع والشراء للأسهم أو السندات، وأصواتهم متداخلة، ويصرخون بعصبية، قد لا يفهم بالضبط ما يحدث، لكنه سيتأكد أنه أمر مثير للغاية، يعني أن تربح أموالاً باهظة أو أن تخسر ما تملك، كما حدث مع كثيرين ممن دخلوا سوق الأسهم، وهم لا يعلمون حقيقة ماذا يعني ذلك، واعتمدوا على ما كان يخبرهم به الآخرون، الأمر الذي كلّف كثيرين منهم أموالاً باهظة، فانسحبوا إلى غير رجعة.
ولعل غالبيتنا يتعامل مع الأوراق المالية من دون أن يفكّر طويلاً، فيما يجعل أحدها من فئة الواحد، والثانية من فئة المئة، والثالثة من فئة الألف، ولا فرق بينها فعلياً، سوى الرقم المدوّن عليها، والعلامة المائية التي تضمن أنها غير مزورة. ولكن يحدث أحياناً أن ينخفض سعر العملة أو يرتفع، فإذا بالرقم مئة لم يُعد يساوي أكثر من خمسين، مقارنة بأسعار السلع، ثم جاءت العملات الرقمية، مثل بيتكوين التي بدأ التعامـل بهـا في عام 2009م، وكان سعرها مقابل الدولار الأمريكي أقل من 30 سنتاً، لتصل في منتصف ديسمبـر من العام الماضي إلى 20 ألف دولار، ثم تنخفض في يناير من العام الحالي إلى نصف هذه القيمة، الأمر الذي جعل كثيرين يعجزون عن فهم، ما هي القيمة الحقيقية للأموال.
وعلى الرغم من أن مسألة قيمة المال، وإعلان بنوك عملاقة إفلاسها، أو تعرّض دولة مثل اليونان إلى أزمة مالية خانقة، اضطرت تدخل دول الاتحاد الأوروبي لمساعدتها، أو دوافع تعويم سعر العملـة، كلها أمور تبدو معقَّدة، لكن لماذا يملك كل شاب اليوم معرفة متعمقة في تقنيات الهاتف الذكي، رغم أنها أيضاً معقّدة؟ لعل كل ما في الأمر هو رغبة الشخص في فهم أمر دون غيره، وإدراكه لأهميته، واقتناعه بأنه لا يستطيع العيش بدونه، وهو ما يمكن أن نفعله مع الأمور الاقتصادية، خاصة إذا اقتنعنا بأهميتها لحياتنا.
سمعنا عن أشخاص ضحُّوا بحياتهم من أجل الدفاع عن أوطانهم في ساحة الحرب، لكن هل يصدق القارئ أن هناك من دفع حياته ثمناً لآرائه الاقتصادية؟ أن يصرح عالِم اقتصاد في الاتحاد السوفيتي سابقاً بعد دراسات متعمقة للأوضاع في الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا بأن الأزمة المالية في الدول الرأسمالية يعقبها صعود من جديد في الاقتصاد، الأمر الذي يناقض الفكر الشيوعي الذي ينادي بفشل النظام الرأسمالي، ويرى أنه محكوم عليه بالزوال، فكان جزاء هذا العالِم السوفيتي القتل رمياً بالرصاص. وتكرّر الأمر نفسه مع عالم اقتصاد ياباني تولّى منصب وزير الاقتصاد في بلاده خمس فترات متتالية، ولكنه وهو في الثمانين من عمره، قرَّر أن يخفض النفقات المخصصة لميزانية القوات المسلحة، فقامت فرقة من الجنود بإطلاق النار عليه، ثم تقطيع جسده بالسيوف عام 1936م.
ألا يهمنا أن نعرف ما إذا كان مفروضاً أن تتدَّخل الحكومات في الأوضاع الاقتصادية بصورة أكبر، أم تترك السوق ينظم نفسه بنفسه، من خلال المنافسة بين الشركات؟. ولكن ألا تؤدي المنافسة إلى القضاء على المنافسة لأن الشركات الصغيرة ستنهك بعضها بعضاً، ثم تبقى الشركات الكبرى مستحوذة على السوق، وتفرض شروطها بلا منافس حقيقي؟ وهل اقتصاد السوق الاجتماعي هو البديل الأمثل، لأنه يجمع بين اقتصاد السوق الحر، ويراعي في الوقت نفسه الجانب الاجتماعي من خلال التدخل لصالح المستهلكين؟ ولماذا تنقذ الحكومات البنوك العملاقة الخاسرة من أموال دافعي الضرائب، لكن المكاسب التي تحقّقها هذه البنوك، تذهب للمساهمين وكبار المديرين فيها وحدهم، ولا تستفيد منها خزانة الدولة بصورة كبيرة؟ هل نؤيد فرض ضرائب متصاعدة كلما زاد الدخل، أم أن ذلك سيؤدي إلى هروب أصحاب رؤوس الأموال إلى بلدان أخرى، مما يضيع فرص الاستثمار التي توفِّر فرص عمل، أو اللجوء إلى التهرب من الضرائب كلياً؟
هل يفهم الأطفال الاقتصاد؟
لا تتوقف الدعوات عن إدخال الكمبيوتر اللوحي (تابلت) في كل الصفوف، بدءاً من رياض الأطفال، والتوسع في استخدام الكمبيوتر في العملية التعليمية ككل، لأنه من غير المنطقي أن يلتحق الجيل الجديد بتعليم تقليدي في عصر رقمي، فيصبحون كمن يصر على صعود القمر بأجنحة عباس بن فرناس.
يبدو هذا الكلام منطقياً، ولكن أليس منطقياً أيضاً تعليم الطفل منذ نعومة أظفاره الفرق الكبير بين السلعة الضرورية التي يحتاج إليها، والسلعة الكمالية التي يحب أن يقتنيها، ربما حتى من دون أن يسأل نفسه، لماذا يفعل ذلك؟ أليس منطقياً أن يتعلّم الطفل أن المال محدود مهما كثر، وأن عليه أن يحدّد أولوياته؟ أليس ضرورياً أن يفهم أن اقتناء سلعة غالية، يتطلَّب تعلّم فن الادخار، وأنه لا يجوز توقّع تحقق الأمنيات والطلبات فوراً؟
هناك وسائل تعليمية تساعد الأطفال على فهم قواعد اللعبة الاقتصادية، بعضها من خلال لعبة تقوم على صور لبعض الأشياء التي يعرفها الطفل، ومن خلال تكوين فرق من أربعة أو خمسة أطفال، يحاولون سوياً تحديد سعر كل من هذه الأشياء على حدة، ويدركون تدريجياً أن بعضها منخفض القيمة، والآخر تكلفته كبيرة. وإذا حصل كل واحد منهم على مبلغ صغير، وأصبح مطالباً أن يتصرف في حدوده، فكّر طويلاً قبل أن يقرِّر ما يشتريه.
الاقتصاد ليس أرقاماً ومعادلات رياضية، بل هو وثيق الصلة بكثير من العلوم مثل علم النفس والاجتماع والسياسة والتربية، كما أن له علاقة بالدين والأخلاق
في لعبة أخرى يكون كل واحد منهم مطالب بأن يبيع بعضاً من الأشياء التي اشتراها، لأنه في حاجة للمال، أو أن يبادلها بسلعة أخرى، قيمتها مساوية أو مقاربة لها، وهكذا يدرك سبب رفض والديه تلبية رغبته، أو مطالبته بأن يصبر حتى بداية الشهر، لحين تسلّم الراتب، أو حتى تأتي مناسبة ليحصل على ما يريد كهدية.
وفي مرة ثالثة يطلب المربي أو المربية من الأطفال أن يرتِّبوا البضائع في أرفف، وكأنها في سوبر ماركت، لينتبهوا إلى سبب وجود الحلويات والألعاب في مستوى نظرهم، ويتعلموا كيف يتعاملون مع هذه المغريات، والتفكير في تأثير الدعاية عليهم، من خلال إظهار أطفال يلعبون برشاقة ويضحكون، وهم يتناولون الوجبات السريعة والمشروبات الغازية، من دون أن توضِّح الدعاية تأثيرها المباشر على البدانة المتفشية بين أطفال العصر الحالي.
ربما يدرك الأطفال وأولياء أمورهم عندئذ أن الذهاب إلى الأسواق، ليس الحل الأمثل لقضاء أوقات الفراغ، لأنه من غير المنطقي أن نضع الطفل في وسط كل المغريات، ثم نطلب منه أن يتحكم في نفسه، وألا يتأثر بأسلوب العرض القائم على دراسات متعمقة، وبكل ما تقدِّمه له المتاجر من هدايا تستدرجه للشراء.
ومن الضروري أن يدرك الأطفال أن هناك مصاريف لاحقة لبعض المشتريات، تأتي بعد اقتناء سلعة. فشراء الهاتف يعني تحمّل النفقات التالية له، جرَّاء استخدامه في الشهور التالية، وكذلك اقتناء حيوان أليف، يحتاج إلى وقت للرعاية وتكاليف للطعام والعلاج، الأمر الذي يجعله يفهم أيضاً أن شراء الوالد لسيارة، يعني الحاجة لتحمّل نفقات الوقود والصيانة، وينطبق الأمر نفسه على شراء بيت، فتنمو في الطفل هذه العقلية الاقتصادية منذ الصغر، وبأسلوب يتناسب مع عمره.
الخطوة التالية…
ما دام بوسع الأطفال أن يفهموا أساسيات الاقتصاد، فهل نعجز نحن الكبار عن ذلك؟ ليس المطلوب اقتناء المراجع الاقتصادية، ولا متابعة البورصة كل يوم، لكن المطلوب أن نبدأ الاهتمام بهذا الجانب المؤثر في حياتنا، وألاَّ نصم آذاننا إذا بدأت النشرة الاقتصادية، ولا نقلب صفحات الجريدة التي تتناول الاقتصاد من دون أن نقرأ العناوين على الأقل، وأن نتدبَّر في سلوكياتنا الاستهلاكية، وأن نتأمَّل في طريقة الدعاية وعرض السلع، والتفكير فيما لم تذكره الدعاية، وعدم التأثير بالحيلة المتكرّرة من الإعلان عن تخفيضات هائلة، من دون أن نسأل أنفسنا عما إذا كان السعر الجديد مناسباً لإمكاناتنا، وما إذا كنا في حاجة إليه فعلاً.
الاقتصاد ليس علماً جافاً سقيماً ومصطلحات أعجمية معقَّدة، بل فيه جوانب كثيرة لا تقل تشويقاً عن التاريخ
لا يهم أن نحفظ أسماء أكبر علماء الاقتصاد مثل آدم سميث، وجون مينارد كينز، وكارل ماركس، وجاري بيكر، وفريدريش ليست، وغيرهم.. ولا نظرية اليد الخفية، أو النظرية الكنزية أو نظرية التوقعات العقلانية، المهم أن ندرك أن الاقتصاد ليس علماً جافاً سقيماً ومصطلحات أعجمية معقَّدة، بل فيه جوانب كثيرة لا تقل تشويقاً عن التاريخ. وهناك كثير من الأفلام التي تناولت مواضيع اقتصادية بحتة، مثل أزمة الرهن العقاري، التي وقعت في الولايات المتحدة في عامي 2007/2008م.
إذا خاضت الدولة معركة عسكرية أو حتى سياسية، تابع المواطنون مجريات الأحداث صباح مساء، لأن الأمر له عواقب على كل واحد منهم. والمعارف الاقتصادية لا تقل أهمية عن ذلك، لأنها تمس حياة الناس بصورة مباشرة. ولذلك فعليهم أن يهتموا بما يعنيه التضخم، وبنصيب التعليم والصحة في ميزانية الدولة، وبمعدلات البطالة، وبالسياسات الاقتصادية التي تنوي الحكومة أن تنتهجها، وبخصخصة القطاع العام، وأهمية التنمية المستدامة، وما إذا كان الأفضل أن تعتمد الدولة على نفسها في إنتاج السلع الاستراتيجية، أم أن تكون لديها منظومة تكاملية مع دول أخرى، ترتبط معها بعلاقات وثيقة.
الطريف في الأمر هو أنه ما إن يبدأ الإنسان في الاهتمام بالاقتصاد، حتى يجد أنه خلال فترة وجيزة، يمتلك معرفة تراكمية جيدة، تفيد كثيراً في تحليل الأوضاع، والتوصل إلى رؤية مستقلة، دون حاجة إلى الاستماع إلى الخبراء المزعومين، الذين يطلون علينا في التلفزيون وفي مواقع الإنترنت، ليفكِّروا نيابة عنا، وكأن لا قدرة لنا على اكتساب المعرفة الكافية لاحتياجاتنا الحياتية.
اترك تعليقاً