مَنْ يرد أن يحدث فرقاً في هذا العالم، ولكن التحديات أمامه تبدو هائلة، فيمكنه الالتحاق ببرنامج دراسات التنمية العالمية من أجل التعرف على القضايا العالمية والتسلح بالمهارات والأدوات التي تحتاجها التنمية في مختلف أنحاء العالم.
تُعنى التنمية الدولية، في أبسط مستوياتها الأساسية، بتحسين نوعية الحياة، وفي إرساء التفاهم بين الثقافات وتحقيق المواطنة العالمية والمشاركة المدنية والريادة في سياق عالمي. وهي تسعى بذلك إلى الوصول إلى الأمن البشري وتأمين الظروف والموارد والاتجاهات، ودعم المنظمات العاملة. على تمكين الأشخاص من التمتع بحياة مزدهرة وصحية ومنتجة ومرضية بشكل جماعي.
وتخصص التنمية العالمية هو مجال دراسي متعدّد الفروع. يدرّس مجموعة واسعة من القضايا، من بينها شروط ووسائل تقديم المساعدات الخارجية وطرق الحد من الفقر، ومن أهمها دعم ريادة الأعمال الاجتماعية، وتوفير الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والأمن والتغذية. ويساعد هذا التخصص على تعلّم المهارات التي يزداد الطلب عليها في سوق العمل، مثل مهارات التواصل والمشاركة المجتمعية وإدارة الوقت، والقدرة على التفكير النقدي وحل المشكلات. إضافة إلى المهارات المفاهيمية والبحثية المكتسبة التي تساعد الطلاب على تجميع البيانات وتحليلها باستخدام عدسة متعدّدة التخصصات. ومن أبرز المقررات المطلوبة: النظم السياسية المقارنة وإدارة القطاعات غير الربحية وكيفية تأسيس المؤسسات الاجتماعية وريادة الأعمال وإحصاءات الأعمــال والاقتصـاد وقضايـا الصحة العالمية والقانون العالمي.
ويحظى الطلاب الذين يختارون هذا التخصص بمجموعة متنوِّعة من الخيارات الوظيفية، مثل العمل في المنظمات غير الحكومية والحكومية التي تركِّز على تحدٍّ معيَّن، وفي الوكالات العالمية التي تنسِّق وتقدِّم الخدمات الإنسانية وبرامج التمكين، كمنظمة الصحة العالمية ووكالات التخطيط ووكالات الإغاثة ومجالس التخطيط الإقليمية ووكالات إدارة الموارد. أما عناوين الوظائف فتشتمل على: مخطط بيئي، محلل للمعلومات الجغرافية، باحث في التسويق العالمي، مسؤول في إدارة الصحة العامة، محلل للسياسة العامة، مسؤول مساعدات إعادة التوطين، منسق للتخطيط الريفي، مخطط للنقل، باحثاً في التخطيط العمراني وغير ذلك كثير.
لمزيد من المعلومات يمكن مراجعة الرابط التالي:
www.spu.edu.com
التنمية الدولية كتخصص ومفهوم متداول ومعمول به في الاوساط الأكاديمية والبحثية في البلدان المتقدمة ومتوسطة النمو إلا أنه بعيد جدا من التناول والعمل به في دول العالم الثالث نسبة لتدني وتأخر المناهج التعليمية بأغلب المراحل الدراسية بهذه البلدان ..
لذا تجد أن أغلب الطلاب الدوليين بهذه التخصصات يتم إستيعابهم بهذه الدول المتقدمة والوكالات الاممية والمنظمات الدولية ولا تستفيد منهم الدول الأم..
وأظن بأن حتى المنح لهذه التخصصات ربما تكون شحيحة للإبتعاث فيها ..
مجرد وجهة نظر