شركة سوني تطلق الروبوت الكلب أيبو من جديد
بعد ثمانية عشر عاماً على الكشف عن الروبوت الكلب “أيبو”، وبعد أحد عشر عاماً على وضعه جانباً والتوقف عن إنتاجه بعد بيع 150.000 وحدة منه، أعادت شركة سوني إحياءه باستخدام تقنية تدمج الإلكترونات والهندسة الميكانيكية المتقدمة مع الذكاء الاصطناعي، وعرضت نسخة جديدة أذكى أكثر جاذبية وشبهاً بالكلب الطبيعي.
يمتاز الروبوت الجديد باكتظاظه بمشغلات مدمجة فائقة ذات محور أو محورين. وتمكّن جسم “أيبو” من التحرك من خلال ما مجموعه 22 محوراً. هذا يجعل حركاته أسلس من ذي قبل – كاهتزازات الأذن والذيل والفم والمخلب وحركات الجسد.
وتم تجهيز أنف الكلب الآلي بكاميرا “فيش آي” (التي لديها نظام تحكم بالتغيرات على المصادر والبرمجيات وكافة أنواع المعلومات)، وثانية في مؤخرته تعملان معاً مع أجهزة استشعار لكشف وتحليل الأصوات والصور لمساعدته في التعرف على وجوه أصحابه. كما أن تقنية “نظام التموضع وبناء خريطة المكان في آن واحد” تسمح له بالتكيف مع البيئة المعينة.
ووفقاً لإيزومي كاوانيشي مدير مجموعة الذكاء الاصطناعي في سوني، فإن هذا الجمع بين أجهزة الاستشعار وأنظمة التعلم المعمّق (إيجاد نظريات وخوارزميات تتيح للآلة التعلم بنفسها)، يساعد “أيبو” أيضاً على تحليل الثناء، وتفسير الابتسامات، والاستجابة للملاطفة، مما يطور “رابطة مع أصحابه بإمكانها النمو مع الوقت”. وتتوقع الشركة أن يجذب “أيبو” الأطفال والكبار على حدٍّ سواء.
ويمكن وصل الروبوت هذا بالإنترنت بواسطة بطاقة سيم (وحدة تعريف المشترك)، كما تخطط سوني لتوسيع وصله بالأجهزة المنزلية. وأشار كاوانيشي إلى أن بيانات الروبوت المتعلقة بسلوكياته التي تعلمها، يمكن تخزينها على الشبكة، وعند الرغبة، يمكن لمالكي النسخ المطوّرة من “أيبو” الوصول الى هذه البيانات وإدخالها في برمجياتهم الخاصة.
كما أدخلت سوني في كل عين صماماً ثنائياً عضوياً مضيئاً لتعزيز تعبيريته. ويزن الروبوت 2.2 كلغ، وتبلغ مقاييسه عند وقوفه 180مم عرضاً، و293مم ارتفاعاً، و305مم طولاً.
ستبدأ سوني بيع “أيبو” في 11 يناير 2018م، ولكن فقط في اليابان، لترى كيف سيكون وضعه قبل البدء ببيعه خارجاً. وسيكون سعره حوالي 1750 دولاراً، بالإضافة الى بعض المصاريف على الاشتراك للتحديثات المستقبلية.
المصدر:
https://spectrum.ieee.org/automaton/robotics/home-robots/sony-advanced-aibo-robot-dog-unleashed
الحماية من الإنفلونزا مدى الحياة؟
من المعروف أن فيروسات الإنفلونزا تتحول وتتغير بسرعة، لذلك يصبح أي لقاح عديم الجدوى على المدى الطويل. وقد اعتاد الباحثون في معالجة هذا الأمر، على تطوير لقاح موسمي جديد كل عام، يرتكز على سلالات الإنفلونزا التي يتوقعون أنها سوف تنتشر في الخريف والشتاء. فيستخرجون منها حقنات ضعيفة أو ميتة تحفز المناعة ضد بروتين يسمى هيماغلوتينين ينتشر على سطح الفيروس بشكل مسامير (انظر الصورة). وعادة، تستهدف هذه الحقنات المناعة في رأس البروتين.
وفي بحثهم عن لقاح طويل المدى، تبين للباحثين في دراسة بقيادة إريك ويفر، الأستاذ المساعد في جامعة نيبراسكا – لينكولن، أن جذع البروتين يميل إلى تغيير أقل من موسم الى آخر. وتقوم واحدة من استراتيجياتهم الجديدة المختلفة باستهداف جذعية هذا البروتين بدل الرأس.
وتقوم المقاربة الاستراتيجية الجديدة أيضاً على لقاح يحتوي على جينات مشتركة من السلالات الرئيسة الأربع للإنفلونزا وهي إيتش1، إيتش2، إيتش3، وإيتش5.
ولتوصيل الجينات إلى الفئران في إطار البحث، استخدم الباحثون الفيروس المسبب لنزلات البرد العادية، بعد تعديله، ليصبح غير مؤذٍ، ويمكن أن يحمل سلالات الجينات الأربعة.
وبعد تلقيح الفئران بهذا اللقاح الجديد، أعطيت الفئران حقنات من تسع سلالات من الإنفلونزا بجرعات تقتلها في العادة، وتبين أنها كلها بقيت حية، وقد نجت أيضاً من مرض الإنفلونزا. وفي المقابل، أعطيت نفس الجرعات إلى عدد مماثل من الفئران من دون لقاح، فمرضت وماتت جميعها.
لكن بما أن الدراسة أجريت على الفئران، فمن السابق لأوانه التأكيد ما إذا كان اللقاح سيعمل بنجاح على البشر. ومع ذلك، يأمل الباحثون أن يؤدي نهجهم في المستقبل إلى توفير لقاح “عالمي” يحمي من الإنفلونزا مدى الحياة.المصدر:
https://www.livescience.com/60853-new-flu-vaccine-lifelong-protection.htmlsemiconductors/materials/nanogenerators-could-charge-your-smartphone
منتج ذكاء اصطناعي يكتب قصص رعب
حتى الآن وبشكل عام، يعمل الذكاء الاصطناعي إما بشكل جيد جداً أو سيئ للغاية. فمن جهة، لدينا مثلاً مخلوق رقمي يدعى “ألفاغو زيرو” التي طورته شركة غوغل، والذي من دون أن يزوَّد بمعلومات عن لعبة ال “غو”، استطاع خلال ثلاثة أيام أن يتعلم بنفسه المعرفة التي كسبها الإنسان خلال 3000 سنة في هذه اللعبة، وأصبح حالياً بطل العالم فيها. في الجهة المقابلة، لدينا الروبوت “إنسبيرايشينال”، المصمم لإنتاج ملصقات إيحائية جذابة. ولكنه بدل ذلك، أنتج تحريضاً على الإرهاب والكراهية.
والآن، ظهر منتج رقمي آخر باسم “شيللي”، تيمناً بروائية قصص الرعب في القرن التاسع عشر الإنجليزية ماري شيللي. وقد صمم من قبل فريق في معهد ماساتشوستس للتقنية وصفه بأنه جزء من “آلة كابوس”. ويهدف التصميم، بالإضافة إلى كتابة قصص رعب قصيرة بنفسه، إلى السماح للمستخدمين بإعادة تغريد أجزاء من القصة إليها، ثم تستطيع الإضافة الى نفسها. وهذا هو دليل حي على التعاون بين الإنسان والذكاء الاصطناعي.
حالياً يغرد “شيللي” حكايتين أو ثلاث كل ساعة. وعلينا أن نقول إنها في الواقع ليست سيئة للغاية. ففي البداية، كنا قلقين عندما اكتشفنا أنه يتعلم كيفية إنشاء قصص مخيفة من منتدى “سبريديت”. لكن في آخر مرة تعلم فيها منتج ذكاء اصطناعي التحادث عبر مواقع التواصل الاجتماعية، أصبح عنصرياً مهتاجاً، وذا نزعة، إلى حدٍّ ما، للإبادة الجماعية في أقل من 24 ساعة.
وإذا وضعنا جانباً بعض المسائل النحوية، فهي ليست بداية سيئة للذكاء الاصطناعي الذي بدأ للتوّ تعلم كيفية الكتابة. لكنها بالتأكيد شريرة. فبإمكاننا معرفة ما يحاول القيام به. وإذا حكمنا على التغريدات الأخرى على جدوله الزمني، يبدو أنه يكتب عن الموت والانتحار كثيراً، مع حزّ العديد من الأعناق وقطع الأذرع.
المصدر:
http://www.iflscience.com/technology/this-ai-is-learning-how-to-write-horror-stories-using-reddit-and-its-surprisingly-good/