أفضِّل خارطتي السياحية الخاصة
معاذ قاسم
إعلامي
ما زلت أذكر ذلك اليوم من بداية العام الفائت حين كنت أنوي السفر من فيلادلفيا في أمريكا إلى فرنسا. كنت أنتظر بلهفة فرصة السفر إلى باريس كسائح وكطالب في برنامج الكتابة الإبداعية في الأكاديمية الأمريكية بباريس؛ لكنها جاءت في وقت صعب، فإما أن أغامر بأقل التكاليف أو أفوّت الفرصة!
قررت المغامرة وبدأت الرحلة بتخطيط مسبق ودقيق، توجهت مباشرة نحو مطار دالاس الدولي ثم إلى باريس وحيداً. لا أملك سوى أمتعتي وخريطة طبعتها من قوقل، بعد تحديد الأماكن التي سأتوقف فيها ومحطات المترو وأرقام الباصات لأوفِّر بذلك تكاليف سيارات التاكسي الباهظة. لم يكلفني النقل سوى 47 دولاراً أمريكياً حتى الوصول إلى باريس، والتذكرة كانت من مكافأة أميال الخطوط السعودية والسفر عبر إحدى شركات تحالف سكاي تيم.
أخيراً باريس، قلتها حين وصلت إلى مطار شارل ديغول. وهناك أخذت بطاقة المترو المفتوحة لمدة شهر بما يعادل 90 دولاراً، لأصل إلى مقر إقامتي الذي سبق وحجزته عبر الإنترنت، بعيداً عن برامج الشركات السياحية والارتباط بمجموعات قد تعرقل خططي الخاصة، فأنا لم أفكِّر يوماً بالانضمام إلى هذه المجموعات، ما دمت قادراً على رسم خارطتي السياحية.
الإنترنت أفقد الشركات السياحية أهميتها
أحمد الصميلي
أخصائي مختبرات طبية
أعتقد أن التخطيط للسفر من الأمور المهمة التي تسهم في الاستمتاع بالرحلة. وفترة التخطيط بالنسبة لي هي جزء من تلك المتعة، إذ إن هناك نقاطاً لا بدَّ من التأكد منها قبل السفر كالحجوزات والمصروفات والأوراق الثبوتية، وفي رأيي إن الشركات السياحية فقدت كثيراً من أهميتها بعد ظهور الإنترنت. إذ بات بإمكانك الاستعلام عبره عن كل الأماكن والمتنزهات وحتى الأماكن الخطرة لتجنبها. أما بالنسبة لشركات السفر فأرى أن دورها تقلَّص ليكاد ينحصر في الحجوزات للطيران. فلديها عروضها في هذا الجانب، وبرامجها قد توفر عليك جهد البحث. لكن كل هذا على حساب اختراق مبدأ الخصوصية؛ لأنها غالباً ما تفرض السفر في مجموعات. الأمر الذي قد يناسب البعض، ولا يناسب البعض الآخر.
التكلفة لا تهمني بقدر الطمأنينة
محمد السوادي
روائي سعودي
السفر عبر إحدى الشركات المشهود لها بالمهنية هو الأفضل بالنسبة لي. صحيح أن التكاليف ستكون مرتفعة عما لو توليت أمر تنظيم سفري بنفسي، ولكن الزيادة في التكاليف يقابلها برنامجٌ منظمٌ سأكون فيه متفرغاً للاستمتاع بالسياحة، متجنباً ما قد يحدث من مشكلات تتعلَّق بأنظمة البلدان السياحية المستهدفة، والابتعاد عن الأماكن التي قد يحمل الوصول إليها خطراً من الناحية الأمنية، ثم إن الشركات المتخصصة أعلم بالأماكن السياحية الأفضل والأجمل في تلك البلدان التي سأسافر إليها. لم أبنِ رأيي هذا اعتباطاً بل من تجارب فعلية.
على السائح فقط أن يُحسن اختيار الشركة السياحية حتى لا يهرب من معاناة (الفردية) ليقع في معاناة أخرى تتمثل في عدم مقدرة الشركة على خدمته بالصورة التي يتوقعها. فشركات السياحة كغيرها مختلفة، وعليه ألَّا يثق في الوعود، بل أن يسأل، وسيجد الشركات الموثوقة التي يرتاح إليها وتخدمه جيداً، حتى وإن كانت أغلى من حيث التكلفة.
أشارك رفقاء السفر جدول الرحلة
ناهد آل حبيل
طالبة
أعشق التخطيط للسفر بنفسي وأحرص على مشاركة رفقاء السفر بجدول الرحلة وكذلك اختيار الفنادق والأماكن السياحية عبر التصفح عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك من تجارب الآخرين.
نادراً ما نذهب أنا وعائلتي بدون تخطيط أو عن طريق المجموعات السياحية على الرغم من أن تكلفة المجموعات السياحية أقل فعلياً.
نحرص على تغطية جميع الأماكن التي لا ينبغي تفويتها ونسبر أغوار المناطق التي يندر زيارتها، نحن عائلة غير تقليدية بتاتاً، نهتم بالدرجة الأولى بمدى أمان وسلامة البلدة التي نزورها ونقضي أغلب أوقاتنا خارج الفندق ونستغل كل دقيقة للاستكشاف.
السفر مستقلاً أفضل
م. موسى عشيري
مهندس في وزارة النقل
ما كان يعجبني في السياحة مع المجموعات عبر شركة سياحية هو الإرشاد السياحي والتعارف عبر هذه المجموعة، فأنا اجتماعي بطبعي. لكن بعد تجربتي السياحية بشكل مستقل مع أصدقائي خلال الصيف الماضي، ودون الاعتماد على أي وسيط سياحي، اكتشفت أن هذا النمط هو المفضَّل لديَّ. استمتعت بالبحث عبر الإنترنت عن الأماكن الجذابة في الوجهة المقصودة، وحجز الفنادق حسب الميزانية المرصودة، وخيارات التنقل أيضاً دون الارتباط بأوقات معيَّنة مع مجموعات. فالخيارات تبقى مفتوحة أمام السائح، هو من يختار حسب رغبته وظروف سفره وأيضاً مرافقيه.