نهلة محمد ـ كاتبة
إن حدثاً مثل معرض الكتاب هو بالنسبة لي حدث منتظر، سواء أكان في مدينتي أو في المدن المجاورة. وقبل المعرض بفترة لا بأس بها، أعدَّ قائمة ببعض الكتب التي أنوي اقتناءها حسب توجهاتي الأدبية أو القرائية بشكل عام. وهذا من شأنه أن يوفِّر عليَّ الوقت، ويحدِّد الدور التي يجب عليّ أن أزورها. كما أني أحدِّد ميزانية معيَّنة وأحاول ألاَّ أتجاوزها. ولكن في بعض المرات أخرج عن نطاق الميزانية المُعدَّة مسبقاً، ويحصل ذلك بكل سرور طبعاً.
هناء عبدالله ـ مخرجة سينمائية
أشعر بالسعادة الغامرة عند ذهابي لمعرض كتاب. أكون متأهِّبه وأخطِّط ألاَّ تكون الزيارة وقت الازدحام الشديد، حتى أستطيع تصفُّح الكتب وطرح الأسئلة على الناشرين حول جديدهم. ولكني في الآونة الأخيرة لم أعد أحرص على زيارة معارض الكتب كما كان الحال في السابق، إذ أصبح طلب الكتب عن طريق الإنترنت ممكناً. ولذا صرت أكتفي بمعرض الرياض. كما أني صرت أتبع طريقة مختلفة في التعامل مع المعرض، فأوصي من سيذهب في بداية الافتتاح بشراء الكتب التي أريدها، حتى أضمن الحصول على العناوين المطلوبة قبل أن تنفد.
وعادة، أخصِّص مبلغاً محدَّداً لهذه الغاية، وقد يزيد قليلاً في وقت لاحق. ولكني لاحظت بالتجربة أن من المهم تحديد المبلغ الذي سيصرف عل شراء الكتب وتحديد عناوينها أيضاً. فالمهم ليس شراء الكتب فقط ولكن قراءتها. ففي السنوات السابقة كنت أقضي وقتاً طويلاً في انتقاء العناوين، وأتردَّد كثيراً على المعارض، وأنتهي بشراء كمية من الكتب لا أستطيع قراءتها خلال عامٍ واحدٍ.
أمران أحلاهما مُرّ
نبيل زارع ـ كاتب
إنَّ زيارتي لمعرض الكتاب هي في الحقيقة نزهة ثقافية، أجد فيها ما أريد أو ما يلبِّي اهتماماتي. فعندما تتجوَّل داخل أروقة المعرض وبين دور النشر، وتجد المنتجات الفكرية أمامك بهذا الشكل، تشعر أنك في بيئة شبه مثالية، وأنك تتجوَّل داخل تلك العقول حتى ولو اكتفيت بمشاهدة العناوين على الأغلفة.
وإضافة إلى الفعاليات الثقافية المصاحبة من محاضرات وندوات تلتقي فيها مع النخب الثقافية، هناك مشاهد التوقيع التي، رغم تحفظي على التوسع في هذه الظاهرة، تعبِّر عن بهجة الجميع واحتفالهم بإصدار جديد، وهذا بدوره من العوامل الجاذبة التي تشدني إلى زيارة المعرض.
تركية العمري ـ مترجمة أدبية
عند زيارة معرض للكتاب أكون مبتهجة كثيراً. أتأهب لزيارته قبل الافتتاح بأشهر، وأخطِّط للزيارة، وأحرص على أن تكون زياراتي خلال الأيام الأربعة الأولى، كما أتابع جدول الفعاليات وأحضر ما يهمني منها.
لا أحدِّد عدداً للكتب التي سوف أشتريها، ولكني أحدِّد مجالات الكتب، مثلاً: الروايات، الترجمة، الفلسفة، الأنطولوجيات، وهكذا. وأحدِّد أوقات زياراتي لمعرض الكتاب، التي أفضِّل أن تكون في الفترة الصباحية، حيث يقل الازدحام. وبالطبع أحدِّد ميزانية لشراء الكتب، وأحرص على أن أشتري الكتب من الدور التي لا أجد كتبها في مكتباتنا.
أختار أدباء بعينهم
بدر القحطاني ـ صحافي
أحبُّ زيارة معرض الكتاب كما يحب المهووسون بالمجوهرات الأحجار الكريمة زيارة معارضها. فهي بالنسبة لي لا تقتصر على شراء الكتب والاطلاع على الجديد وحسب، بل هناك كثير من المتع المختلفة، أولها لقاء الأصدقاء من المثقفين والمتابعين والمهتمين والتعارف بأشخاص جدد ربما هم أصدقاء في العالم الافتراضي مثلاً، ولكن مناسبة معرض الكتاب تجعلهم أصدقاءً في العالم الواقعي. وهناك فرصة لإجراء أحاديث مطوَّلة مع مثقفين وأصحاب دور نشر وعارضين، فضلاً عن محاولة التقاط اهتمامات الزوار واختلافاتها. كما أن الفعاليات المصاحبة من ورش عمل ندوات وحوارات مفتوحة وأمسيات تضفي مذاقاً آخر وتكمل متعة الزيارة.