كتب سعودية
الرويس
المؤلف: سعيد السريحي
الموضوع: سيرة
عدد الصفحات: 80
القياس: 21X14
إصدار: جداول للنشر
يستعيد سعيد السريحي في كتابه ”الرويس” تفاصيل محفورة في ذاكرته عن فترة الطفولة والصبا التي عاشها في حي الرويس، حي الصيادين القديم الواقع على ضفاف البحر الأحمر شمال مدينة جدة العتيقة. هو كتاب حر في جنسه الكتابي، يجمع بين المذكرات والرواية والسرد التاريخي. «إنه كل ذلك وهو ليس بشيء من ذلك» هكذا يقول السريحي.. «حاولت فيه أن أمارس كتابة حرة كأنما كنت أكتب لأهلي في الرويس إذا قرأوه قالوا: هذا هو نحن ثم لا يسألون بعد ذلك عن جنس ما قرأوه أو تصنيفه… قل إنه كتاب بسيط جداً كأهل الرويس»، هكذا وصف المؤلف كتابه.
لكن القارئ العارف بالناقد والصحافي سعيد السريحي يتساءل: لماذا هذا التوقيت بالذات لإصدار كتاب عن حيه القديم، هل هو بسبب الهدم والإزالة اللذين لحقا بالحي بغرض التطوير؟ هل هي محاولة لتخليد المكان ونقله من الذاكرة الذاتية إلى الذاكرة الجمعية؟ ما هو السر وراء هذه الكتابة؟
ما سيكتشفه القارئ هو أن للكتاب الصادر عن دار جداول للنشر والتوزيع أسباباً لا حصر لها تنطق في كل صفحة وكل جملة محبة عظيمة يكنها السريحي لأبناء حيه وجيرانه ومرابع طفولته وصباه. ذاكرته الروحية العامرة بالقصص والأخيلة المستمدة من واقع حميم عاشه وما زال ماكثاً في مخيلته كشاعر ومثقف وقبل ذلك كصبي من الرويس.. ترى أي متعة ومعرفة خطها الكاتب سعيد السريحي؟
كتاب الثورات العربية
صدر عن دار جداول للنشر والترجمة في بيروت كتاب ”الثورات العربية .. سيرة غير ذاتية” للدكتور فتحي المسكيني وزوجته أم الزين المسكيني. ويتحدث الكتاب عن الثورات العربية ودور المواطن العربي.
احتلال السوق السعودي
صدرَ عن دار مدارك للنشر كتاب اقتصادي بعنوان: “احتلال السوق السعودي” للمؤلف جمال أحمد خاشقجي. يضع المؤلف رؤية خاصة عن مكامن الخلل في سوق العمل في السعودية بوصفه أحد أكبر الأسواق العربية. ويقدِّم معالجة جديدة وجادة في نقاش طويل لأهم تعقيدات ومشكلات السوق وسيطرة العمالة الأجنبية الراهنة على مفاصله. مع شرح وافٍ للحلول وأسباب عدم نجاح سعودته بكوادر وطنية شابة.
كتاب تزوج سعودية
صدر عن دار الصحافي كتاب ”تزوج سعودية” للكاتبة الصحافية بدرية البشر، يقع الكتاب في 210 صفحات من القطع المتوسط. ويحوي أكثر من مائة مقالة تنوعت بين السياسية، والساخرة، والجادة، من أجمل المقالات التي كتبتها خلال مسيرتها الصحفية. الكتاب يُعد الأول ضمن سلسلة من الكتب التي تتناول مقالاتها.
العودة إلى الأمام
صدر عن الدار العربية للعلوم للكاتب ياسر الغسلان، وهو يتناول قضايا من واقع المجتمع السعودي وصراع الأفكار والتجاذبات حول المرأة ومكانة الدين وأوجه التعليم في بناء حياة المجتمع، إلى جانب هوية الفرد.
كتاب أسلوب الشرق الأوسط
صدر عن الشركة السعودية للأبحاث والنشر، والكتاب لمجموعة من المحررين ليكون مرجعاً للمحررين ولطلاب الصحافة ودارسيها ودليل هوية ومصدر معلومات ونصائح لمن يقدر العمل الصحافي والإعلامي. ويأتي إطلاق الكتاب بعد 35 عاماً من انطلاقة صحيفة الشرق الأوسط.
————————-
كتب عربية
حدث في مكة
المؤلف: د. سامي الجمعان
الموضوع: نصوص مسرحية
صدرت حديثاً عن وزارة الثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية مجموعة نصوص مسرحية للكاتب والناقد السعودي الدكتور سامي الجمعان، تحت عنوان ”حدث في مكة ومسرحيات أخرى”. وتشتمل المجموعة على مسرحيات بعناوين”حدث في مكة”، و”رحلة الطيب”، ونص للأطفال بعنوان ”باب الحياة”. أما النص المسرحي الرئيس المعنون بـــ”حدث في مكة”، فهو تناول درامي لمشروع الكاتب السعودي الراحل الشيخ أحمد السباعي، في سعيه إلى إنشاء فرقة مسرحية على أرض مكة المكرمة عام 1960م، ويناقش قضية إنشاء مسرح في زمن لم يكن المسرح قد أصبح فيه ثقافة شعبية، ولم يكن قد تم تداوله بين أفراد المجتمع السعودي.
نقول الكثير في مزحة
المؤلف: منال علي بن عمرو
الموضوع: سينما
صدر حديثًا عن دار أثر للنشر والتوزيع كتاب ”نقول الكثير في مزحة” للكاتبة والسينمائية الإماراتية منال علي بن عمرو. يُعد الكتاب الإصدار الثاني للكاتبة، ويضم مجموعة نصوص نثرية وشذرات أدرجتها الكاتبة تحت عنوان فرعي “نصوص عن الحب وما يجاوره”. وتتميز المجموعة بلغتها البصرية وعباراتها المقتضبة. كما يتجلى في بعض نصوصها التقارب الفني بين الكتابة والسينما من حيث التقنية الكتابية. يحتوي الكتاب على 35 نصاً، عناوينها هي: “بالقرب من خارطة القلب، الراحلون بعيداً، سرير لا أحد فيه، نوارس الخور، وأنا والمدينة الداكنة”.
رواية شرفة الهاوية
صدرت عن الدار العربية للعلوم ببيروت، رواية “شرفة الهاوية” للشاعر والروائي إبراهم نصر الله. تقع الرواية في 333 صفحة وتتناول الفترة الممتدة من نهاية الثمانينيات التي شهدت ما أطلق عليه التحولات الديمقراطية حتى اندلاع الثورات العربية، متأملة بذلك روح السنوات العشرين الماضية. وجاء في تقديم (شرفة الهاوية) أنها رواية عن طبقات النفس الإنسانية مثلما هي عن طبقات بناء السلطة العربية، وقدرتها الفائقة على تغيير ظاهرها، دون أن يتغير في مضمونها شيء يذكر.
البرمجة اللغوية العصبية
صدر عن مجموعة النيل العربية للنشر والتوزيع .كتاب “البرمجة اللغوية العصبية” للدكتور مدحت أبو النصر. ويؤكد الكتاب أن البرمجة اللغوية العصبية هي علم وفن دراسة ما يحدث في الفكر والسلوك واللغة، سواء اللفظية أو غير اللفظية مثل “لغة الجسم”، وذلك بهدف تطوير وتحسين هذه المكونات، لتحقيق التغيير الإيجابى والتميز والتفوق الإنساني، بما يساعد الفرد على تحقيق النتائج المرجوة التى يريدها سواء في عمله أو في حياته.
من قضايا الشعر العربي
صدر عن الدار العربية للعلوم ناشرون كتاب “من قضايا الشعر العربي” الذي يتناول فيه د. أحمد محمد المعتوق في هذا الكتاب قضايا متعلقة بالشعر العربي، وفقاً للمعطيات الثقافية والحضارية الجديدة منها ما ارتبط بالشعر الحر من مفاهيم وقوانين وآراء، والدراسات التي تناولته، وتحدثت عن تطوره كحركة تجديدية وافدة على الأدب العربي.
الرقابة القضائية على دستورية القوانين في دول مجلس التعاون الخليجي
صدر عن «رياض الريس» للباحث العماني الدكتور صالح بن راشد بن هاشل السكري، وهو يتناول نشأة القوانين الدستورية في دول مجلس التعاون، والرقابة عليها وتطبيقاتها، مستخدماً المنهج الوصفي التحليلي.
—————-
كتب من العالم
كيف يُقرأ الأدب؟
How to Read Literature?
تأليف تيري ايغلتون
ما هو الأمر الذي يجعل مقطوعة شعرية معيَّنة مختلفة عن كونها مجرد لائحة إعلانية، أو أي رواية أدبية عن الحزن والأسى مختلفة عن تعريف الأسى في «الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية»؟ في كتابه «كيف يُقرأ الأدب؟» يقول تيري إيغلتون، وهو الناقد الأدبي المعروف في صحيفة «الغارديان» وفي «لندن ريفيو أوف بوكس» وصاحب كتابي «النظرية الأدبية: مقدمة» و «ما بعد النظرية»، بأننا نجيد فهم مضمون أي عمل أدبي بينما نتجاهل الإطار الذي وضع فيه هذا المضمون. فعند مناقشة أي رواية أدبية مثلاً، يُناقَش كل شيء ما عدا المزايا التي تجعلها «رواية» تتميز بالخيال الأدبي. وبهذا الشكل نكون قد تجاهلنا تماماً ما يسميه إيغلتون «أدبية الأدب». فعلى مستوى أهمية المضمون هناك الأسلوب الأدبي والخيارات اللغوية التي يختارها الكاتب ومدى مهارة وفعالية تلك الخيارات. وينطلق إيغلتون في كتابه «كيف يُقرأ الأدب؟» بهدف إعادة إحياء فن التحليل الأدبي. وهو يركز في الفصول الثلاثة الأولى على تقديم نصائح لفهم الأسس الأدبية مثل الأسلوب وابتكار الشخصيات الروائية والسرد. أما الفصلان الرابع والخامس فيخصصهما لكيفية تعلم التقييم الأدبي. وهو لا يقدم نظرية معينة يمكن من خلالها تقييم الأدب وإنما يقدم مجموعة من المعايير العامة التي يعرضها من خلال أمثلة على مقطوعات أدبية يحاول تقييمها مثل روايات وأشعار ومسرحيات معروفة. ولمعرفة المزيد عن الأمثلة التي يطرحها يمكن مراجعة الرابط http://tinylibrary.blogspot.com/2013/05/how-to-read-literature-by-terry-eagleton.html أما عن السبب الذي دفعه إلى تأليف هذا الكتاب، فيشير إيغلتون إلى أن «التقييم الأدبي يكاد أن يكون في طريقه إلى الاندثار وأن تقليداً كاملاً لما يسميه الفيلسوف نيتشه «القراءة البطيئة»في خطر أن يغرق دون أي أثر له».
فيضان الكلمات
الكاتب: أندريه ماكسيموف
الكاتب نفسه لم يطرح السؤال. لكن القارئ، على ضوء ما يجد في الصفحات أمامه من وقائع دامغة، يسأل: هل هي قصة برج بابل تتكرر في العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين؟
الفضول والتشوق عند القارئ ليس مرده فقط مضمون الكتاب، بل شخصية الكاتب نفسه. أندريه مكسيموف شخصية معروفة لدى الجمهور الروسي بتلاوينه كافة. إنه كاتب صحافي ومسرحي ومخرج ومعد الآن للبرنامج الثقافي الشعبي الأول على قناة «إر تي إر» الشهيرة.
طبع «فيضان الكلمات» أول مرة سنة 2008، ونظراً للرواج الذي لاقاه، تطوّرت طبعته الثالثة سنة 2012 إلى ثلاثة أجزاء بعناوين فرعية مختلفة. تعتقد للوهلة الأولى أنك تقرأ موضوعاً في اللغة والألسنية، وهذا صحيح بوصف اللغة جزءاً من الاجتماع الإنساني. فتجد نفسك في الكتاب تتكلم مع الآخرين بطريقة أكثر شفافية وإمتاعاً.
يعيدك «فيضان الكلمات» إلى كتاب آخر كان كاتبه مغموراً حتى صدوره، بعكس ما كان مكسيموف عند إصدار كتابه، هو «الكلمات والأشياء» للفيلسوف الفرنسي ميشال فوكو، الذي عدّه كثيرون الكتاب الفلسفي الوحيد الذي أصبح الأكثر مبيعاً في فرنسا سنة 1966م، والذي قال فيه إن قصة برج بابل هي محطة تاريخية في تطور المعرفة الإنسانية. ذلك أن الكلمات تحررت من مرجعية »الكتاب» واتخذت من الأشياء ونظام الأشياء مرجعيتها إلى يومنا. لكن الكاتبين يقفان على طرفي نقيض في مفهوميهما. الكلمات عند فوكو عاجزة ومقصّرة لذلك كان الأدب، وبعض العلوم الإنسانية الأخرى، تعويضاً عن قصور اللغة. بينما هي عند مكسيموف تتصف بالكثرة التي أفقدتها معانيها.
فورجينغ زيرو
Forging Zero
تأليف سارة كينغ
رواية «تزوير زيرو» هي الأولى في سلسلة من ثلاث قصص كتبتها سارة كينغ ضمن مجموعة تدعى «أسطورة زيرو» إذ كانت الرواية الثانية بعنوان «استدعاء زيرو» والثالثة بعنوان «مولدي ديد».
تبدأ رواية كينغ بجو قاتم إذ سيطرت على الأرض مجموعة «الأريكي» وهي مخلوقات فضائية غريبة، وخلافاً لمعظم قصص الخيال العلمي السابقة، لم تأتِ تلك المجموعة لتدمير الأرض ولا لنشر الخير والبركة فيها، ولكنها قدمت إلى الأرض لإجبار سكانها على الانضمام إلى إمبراطورية عريضة من الكواكب يحكمها فريق يدعى الكونغرس. وكان الكونغرس على استعداد لأن يقدِّم التكنولوجيا المتطورة لسكان الأرض في مقابل خضوعهم له.
وكان بطل القصة المعروف بـ«زيرو» قد جُنِّد في جيش الكونغرس على الرغم من أنه في الرابعة عشرة من عمره والنظام الداخلي للكونغرس لا يسمح سوى بانضمام أطفال تراوح أعمارهم بين الخامسة والثانية عشرة. وعلى كوكب خاص دُرِّب المجندون على مختلف أنواع القتال وأساليبه ومن أجل تقويتهم أُطعِموا معجوناً أخضريسرِّع نموهم الجسدي وإنما ، لسوء الحظ، ليس نموهم العقلي. وفي هذا الصراع كانت شجاعة زيرو وبطولاته مدعاة للإعجاب. ويبدو صراعه الداخلي مثيراً تماماً مثل معاركه على الأرض، «فورجينغ زيرو» هي قصة مثيرة للكبار والصغار، وعلى الرغم من كون أبطال القصة من الأطفال إلا أنها أكثر جدية من معظم قصص الخيال في هذه الأيام، إذ إنها تدخل في عمق النفس البشرية في مناخ عام يتصارع فيه الخير والشر.
ما هو الفن
What Art Is
تأليف آرثر دانتو
كان آرثر دانتو، وهو الناقد الفني المعروف وأستاذ الشرف في علم الجماليات في جامعة كولومبيا في نيويورك، قد أعلن «نهاية الفن» في كتاب له يحمل العنوان نفسه. يقول دانتو: بعد تعريف أفلاطون للفن على أنه، في الأساس، تقليد للواقع، ظهرت هناك حركات واسعة في ستينيّات القرن العشرين مثل فن البوب والفن المفاهيمي المبسط والـ Fluxus(وهي شبكة عالمية من الفنانين والمؤلفين والمصممين الذين تميزوا بمزج أساليب فنية مختلفة)، التي أعلنت جميعها أن لا وجود لمزايا معينة تحدد العمل الفني وأن الفن هو مفهوم مطلق.
يقول آرثر دانتو: إن عواقب قبول هذه الرؤية مدمرة للغاية، فمن خلالها يمكن أن يكون أي شيء فناً وبالتالي فلا شيء هو فن ويكون الفن قد وصل إلى نهايته.
ثم عاد دانتو ليعدِّل نظريته في كتاب جديد له عنوانه «ما هو الفن»، وأخذ على عاتقه البحث عن مجموعة شاملة من المعايير التي يمكنها أن تحدد المزايا التي تعرِّف الفن.
معتمداً على النظرية الجمالية في كتابي هيغل «فنومينولوجيا الروح» وكانط «نقد القدرة على التحكيم»،
بدأ دانتو رحلته البحثية بالتمييز بين نظرية معرفة الفن التي تسأل عن كيفية معرفة أن يكون الشيء فناً وبين علم وجود الفن الذي يطرح السؤال الأساسي حول ماذا يعني أن يكون الشيء فناً.
بكلام آخر، ليس السؤال هو كيف يستطيع أي خبير فني أن يقول إن مستوعبات بريللو الشهيرة، مثلاً، التي جسَّدها وارهول هي قطع فنية وإنما ماذا يجعل هذه المستوعبات مختلفة عن تلك المصنوعة في المصنع؟ والجواب عند دانتو أنه يجب أن يكون هناك شيء أبعد مما هو مرئي. واقترح ميزتين غير مرئيتين يجب أن تميّزا أي عمل فني.
الأولى هي أنه يجب أن يكون لأي عمل فني معنى والثانية أنه يجب أن يكون هذا المعنى مجسَّداً في الشيء الذي يحتوي عليه وبالتالي، بالنسبة لدانتو، الأعمال الفنية هي، باختصار، معان مجسدة.
بين كتابين
قوة الصوت
على الرغم من أننا نعيش في عالم مرئي، إلا أننا نتكون بشكل أساسي من خلال الموسيقى وعملية الإصغاء. في مقال له في مجلة الغارديان الأسبوعية (29 مارس 2013) بعنوان «أصوات تُقطَّع الخضار على وقعها»، حاول آدم مارس-جونز استكشاف الموضوع. هذه هي الفكرة الأساسية المشار إليها في كتابين أساسيين حول الموضوع، أحدهما من تأليف ديفيد هندي بعنوان «الضجيج» وآخر من تأليف هوارد غودال بعنوان «قصة الموسيقى». يأخذنا هندي إلى الكهوف القديمة حيث كان قارعو الطبول يحاولون إعادة إنتاج أصوات الطبيعة، وإلى أوروبا القديمة حيث حوَّل الأشخاص الأصوات البشرية إلى آلات موسيقية، بينما يصطحبنا غودال إلى رحلة تعود إلى 30000 عام من الموسيقى ومن الآلات الموسيقية التي وُجدت ما قبل التاريخ حتى موسيقى البوب. فهو يشير إلى أهمية القدرة على التعرف إلى الأصوات، والمكان الذي تصدر منه ونبراتها المختلفة، بالنسبة إلى بقاء الإنسان. وحتى أن قدرة الطفل على الغناء تساعد على تدريب العقل والذاكرة مما يعزِّز تطوير الوعي المكاني. كما أن كلاً من الكاتبين يشير إلى أن تاريخ الصوت هو تاريخ له علاقة بالقوة والسيطرة حيث يُستخدم الصوت من أجل القيام بأمور في غاية الأهمية مثل قرع طبول الحرب أو صفارات الإنذار، حتى أن التعبير الفني في أشكاله المرئية البدائية كان متأثراً بالغنى الصوتي. وهنا يشير الكاتبان إلى حقيقة أكدتها الاكتشافات العلمية الحديثة وهي أن اللوحات الفنية المنحوتة داخل الكهوف القديمة توجد في المواقع حيث يكون صدى الصوت في أعلى درجاته. لهذا السبب لا يمكن اعتبار الصوت كظاهرة مجردة وذلك بسبب قوة تأثيرها على ردات الفعل الإنسانية.