مجلة ثقافية منوعة تصدر كل شهرين
سبتمبر - أكتوبر 2023

هل تشارك صور أطفالك مع الآخرين؟


أسامة أمين

وأخيرًا وصلت الأسرة إلى شاطئ البحر لقضاء العطلة الصيفية. الكل سعيد، وخصوصًا الأطفال، يرتدون ملابس السباحة، ويقفزون في الماء. فماذا يفعل الوالدان؟ يُخرجان الهاتف، يلتقطان الصورة تلو الأخرى، ويرسلانها إلى الجد والجدة وغيرهما من الأصدقاء، وأهم من ذلك كله أنهما يحمّلان الصور الملتقطة على بعض منصّات وسائل التواصل الاجتماعي. فهل فكرا في عواقب ذلك؟ وهل تخيّلا المتاعب والمخاطر التي يمكن أن تنجم عن نشر هذه الصور؟

“استعراض الطفل رقميًا”، هذا التعبير الذي قد يبدو غريبًا للبعض هو الترجمة العربية للمصطلح الإنجليزي “Sharenting”، الذي بدأ تداوله منذ عام 2010م، ويقصد منه ببساطة قيام الوالدين بنشر صور وفيديوهات أطفالهما على شبكة الإنترنت بنيات طيبة، في أغلب الأحوال، وذلك لرغبتهما في إشراك الأهل والأصدقاء في هذه اللحظات السعيدة. ومن يبحث في غوغل عن هذه الظاهرة، يجد أكثر من مليون مقال، تحتوي على الكثير من الدراسات واستطلاعات الرأي، علاوة على تقارير من سلطات أمنية، تحتوي على معلومات خطيرة.

ليس الحديث هنا عن الآباء والأمهات الذين يستغلون صور أطفالهم للحصول على أعداد كبيرة من المشاهدات على صفحاتهم على الإنترنت، والذين لا يتورعون، مثلًا، عن إظهار أطفالهم في مواقف تثير ضحك المشاهدين، مثل محاولاتهم الفاشلة في تناول الطعام بأنفسهم، أو وهم خائفون من قطة أو كلب، أو وهم في لحظات صراخ هستيري لعدم حصولهم على ما يريدون.

كذلك لسنا هنا بصدد الحديث عن الأهل الذين يجعلون من أطفالهم نجومًا مشهورين في شبكات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يعتبره بعض الخبراء حرمانًا لهم من الاستمتاع بطفولتهم، ومن خصوصيتهم، ويفقدهم التلقائية في التصرف، ويحولهم إلى كائنات مصطنعة، كما يمكن أن يؤثر سلبًا على تحصيلهم العلمي.

الدوافع إلى نشر صور الأطفال

ما يبدو للوالدين طريفًا اليوم قد لا يكون كذلك لأطفالهم عندما يكبرون، وهناك ما هو أخطر من ذلك بكثير.

إلى جانب ما سبق ذكره من دافع الرغبة في اقتسام لحظات السعادة مع المقربين، فإن غالبية الأهل الذين ينشرون صور أطفالهم، إنما يفعلون ذلك لشعورهم بالفخر بهم، مثل توثيق الخطوات الأولى التي استطاعوا أن يمشوها بمفردهم، أو الأسنان التي ظهرت في أفواههم، أو تقليدهم الوالدين في تأدية الصلاة، أو وهم يشقّون طريقهم لأول مرة لبدء حياتهم المدرسية. المهم أن الأطفال قد فعلوا شيئًا ربما يراه كل الناس طبيعيًا، لكن الوالدين يرونه إنجازًا فريدًا يستحق نشره على الملأ، ولو ضمن نطاق المقربين على الأقل.

أمّا في مواقف الحزن أو القلق، مثل أن يتعرض الطفل للإصابة بكسر، ويضطر الطبيب إلى وضع القدم أو الذراع في الجبس، أو إجراء عملية جراحية، فيبقى الطفل عدة أيام في المستشفى؛ فإن الوالدين يعتبران ذلك أمرًا لا بدَّ من توثيقه ونشر صوره للحصول على تعاطف الآخرين معهما وطلب الدعاء، أو لحثهم على الحضور لزيارة الطفل المريض.

وعند إقامة الحفلات المدرسية، أو حتى حفلات رياض الأطفال، قد يرى الوالدان ضرورة التقاط عشرات الصور لإظهار وسامة الطفل وأناقته وجماله، وكيف أنه كان نجم الحفل، واستطاع أن يجذب اهتمام الجميع بذكائه ولباقته، ليس لأنه ابنهما فقط، بل لأنه “طفل معجزة”، يستحق كل التقدير والاهتمام.

أعياد الميلاد هي الأخرى من أكثر المناسبات تصويرًا ونشرًا على مواقع التواصل الاجتماعي. ومن الطبيعي أن يشارك أطفال آخرون في مثل هذه المناسبات، وبالتالي فإنهم سيظهرون في الصور. ومن المتوقع أن يرسل أهل الطفل صاحب المناسبة، الصور ليس إلى الأقارب فقط، بل إلى أهل الأطفال الحاضرين أيضًا، الذين بدورهم سيعيدون إرسالها إلى أقاربهم ومعارفهم.

وإضافة إلى ما تقدم، لا يتورّع بعض الأهالي عن إرسال صور الطفل وهو من دون ملابس إطلاقًا، باعتباره ما زال رضيعًا، أو يلبس الحفاظة فقط، أو في حوض الاستحمام، بل ربما يتبادلون صور أطفالهم وهم في هذه الحالات، وكل منهم يشيد بجمال أطفال الأسرة الأخرى. وليس مستغربًا أن تنشر أسرةٌ صور أطفالها وأطفال الأسرة الأخرى معًا. حتى الأهل من ذوي النيات الطيبة، لا يرون بأسًا في نشر صور مضحكة، من وجهة نظرهم على الأقل، لأطفالهم. وتكفي نظرة سريعة إلى يوتيوب لنرى كمًّا هائلًا من هذه الصور، التي ربما لا يدري أهل هؤلاء الأطفال أنها نُشِرت، لكنهم حتمًا يجهلون أو يتناسون ماذا يمكن أن يحدث لها.

توصّلت إحصائية أسترالية إلى أن 50% من صور الأطفال وهم عُراة تجد طريقها إلى مواقع شاذة.

بعض ما ينطوي عليه ذلك من أخطار

قد يتساءل القارئ عن العواقب التي يمكن أن تنجم جراء نشر هذه الصور، خصوصًا أن هناك قناعة بأن نشر الصور على واتساب مثلًا، يكون على نطاق ضيق، على عكس فيسبوك، الذي هو أكثر علانية وأوسع جمهورًا، فما الضير في ذلك؟ وما الذي أقحم السلطات الأمنية الدولية مثل الإنتربول في هذا الأمر؟ وما نتائج الدراسات والأبحاث التي تناولت هذه الظاهرة؟

بداية، تأكد أن الصورة التي ترسلها إلى أي أحد لم تعد ملكًا لك، وأنها قد تشقّ طريقها إلى أشخاص لا يخطرون على بالك. فالإنترنت لا ينسى أبدًا، ومحو صورة من الأجهزة، ومن كل المواقع أمر بالغ الصعوبة، بل يكاد يكون مستحيلًا.

وهناك كثير من الأشخاص يستخدمون صور أطفالهم في الملف الشخصي (البروفايل)، خصوصًا الأمهات، وهذا ما يجعل احتمال انتشار الصورة مؤكدًا. ويمكن للقارئ العودة إلى حسابه وجهات الاتصال الخاصة به، ليجد صورًا لأطفال بملابس الإحرام، أو أخ يحتضن أخته الصغيرة، أو وهو جالس على كتف والده، بل حتى وهو نائم في السرير.

تخيل أن يأتي زميل لك في العمل، ويعرض أمام بقية الزملاء صورك عندما كنت طفلاً تحبو، أو رضيعًا عاريًا تمامًا، أو بملابس السباحة كيف ستشعر في هذه اللحظة؟ هذا هو الشعور نفسه الذي سيتعرض له طفلك، وهو في المدرسة أو في النادي الرياضي. والأطفال لا يرحمون بعضهم، وسخريتهم من بعضهم لاذعة.

قد يتساءل المرء عن كيفية تعرف الآخرين على صورة التقطت قبل ذلك بسنوات، ويبدو أننا نتناسى التقدم التقني الذي يحقق قفزات خيالية في سنوات قليلة، علمًا أن تقنية التعرف على الوجوه مستخدمة على نطاق واسع في الصين مثلًا. وقد نشرت وسائل إعلام عالمية نبأ العثور على شخص صيني تعرض للخطف وعمره سنتان، إذ أمكن العثور عليه مؤخرًا بعد مرور ثلاثين عامًا؛ لأن البرامج الحديثة قادرة على توقع كيفية تغير شكل الشخص.

فإذا نشرت صورة لطفلك وحوله الأسرة لمناسبة عيد ميلاده، وكتبت عليها تهنئة، فإن ذلك يعني أن من يطلع عليها قد يحصل على معلومات شخصية عديدة: اسمه، وتاريخ ميلاده، وعدد أفراد أسرته. وإذا كانت خاصية الوسم الجغرافي مفعّلة، أمكن تحديد عنوان السكن. كل ذلك سيسهل ما يُعرف بسرقة الهوية، أي أن تُباع هذه المعلومات، ومن خلالها يمكن لأي مجرم أن يستخدم هذه الهوية في الإنترنت، ويمارس الاحتيال بها، فيجد ابنك نفسه متهمًا بجرائم لا علاقة له بها.

وقد تكون لك ميول سياسية معينة، وتصطحب طفلك معك، مثلًا، في مظاهرات حماة البيئة، أو الاحتجاجات على العولمة، أو لدعم حزب ما. ثم يكبر ابنك ويقرر أن يشق طريقًا آخر، فإذا تبين وجود صور له في مشاركات غير مرغوبة وإن كانت قديمة، فإن ذلك قد يؤثر سلبًا على مستقبله. وإذا بدا لك ذلك أمرًا مستبعدًا، فما عليك إلا متابعة ما حدث خلال العام الحالي 2023م للسياسي الألماني نائب رئيس وزراء ولاية بافاريا، هوبرت إيفانجر، إذ انتُقد عما بدر منه عام 1987م، أي بعد 36 عامًا، حين ظهر للملأ منشور له فُسر بمعاداته للسامية. وتعالت الأصوات المطالبة بإقالته، رغم اعتراف أخيه، أنه من كتب هذا المنشور، وكل ذلك دون وجود صور، فما بالك لو كان ذلك موثقًا بالصور؟

ثمة موضوع آخر تثير الإشارة إليه كثيرًا من الحرج والاشمئزاز، ولكن التنبيه إليه ضروري. فالسلطات الأمنية الأوروبية (الأيروبول) حذرت في عام 2020م من تفشي مواقع إباحية لأشخاص منحرفين، تثير صور الأطفال غرائزهم المريضة. ويبحث هؤلاء عن صور لأطفال عراة أو بملابس البحر، أو ما شابه ذلك، وباستخدام فوتوشوب وغيره، يجرون بعض التعديلات ويجعلون الصور مثيرة لهم، ويكتبون عليها تعليقات شنيعة. وهناك محتالون في القرصنة واختراق الحسابات، يمتلكون مهارات شيطانية، تتيح لهم العثور على هذه الصور. فهل تتصور شعور ابنك أو ابنتك، وشعورك أنت، إذا علمت أن الصورة التي نشرتها بحسن نية وصلت إلى هذه المواقع؟ وهذا الخطر ليس متخيلًا ولا مبالغًا فيه؛ إذ إن إحصائية أسترالية من عام 2015م، توصلت إلى أن %50 من الصور العارية للأطفال، تجد طريقها إلى هذه المواقع الشاذة.

لعل التطور الذي شهدته الهواتف الذكية، والدقة الهائلة لكاميرات هذه الأجهزة، والإمكانات التي تتيحها مواقع التواصل من إضافة الصور والفيديوهات، وكتابة التعليقات عليها بسهولة، كل ذلك جعل غالبيتنا لا يفكر كثيرًا قبل أن يرسل الصورة. وفوق ذلك، فإن شروط استخدام هذه التطبيقات عبارة عن نصوص في صفحات كثيرة، لا يقرؤها السواد الأعظم، إضافة إلى أن عدم الموافقة عليها، قد يعني عدم إمكانية استخدام التطبيقات، أو يحرمك من بعض الخصائص. ما سلف مع اقتناع البعض بأنه لا جدوى من محاولات الاحتفاظ بالخصوصية لأنه لم يعد هناك وجود لها، وجهل البعض الآخر بالمخاطر؛ كل ذلك يؤدي إلى الوضع الحالي، من التساهل في التعامل مع معلوماتنا ومعلومات أطفالنا وصورهم.

حقوق الطفل

صحيح أن ولي الأمر مسؤول عن أطفاله، وأنه ينوب عنهم في اتخاذ القرارات إلى أن يمتلكوا النضج اللازم للقيام بذلك بأنفسهم. لكن ذلك لا يعني أن يتجاهل رأي طفله، بل من واجبه أن يساعده على اكتساب القدرة على البت والاختيار بين نشر الصورة أو عدمه. وقد توصلت الدراسات إلى أن الطفل البالغ من السن أربع سنوات لديه حس مبكر للتفريق بين الصورة الشخصية التي يقبل أن يراها الآخرون، والصورة التي يشعر بالحرج من رؤية الآخرين لها، وعلى الأهل أن يسألوه قبل نشر الصورة، وأن يحترموا رغبته، بنشر الصورة أو عدمه، وأن يكون رأيه ملزمًا لهم من سن ست سنوات.

وإذا فعل الأهل ذلك، فإن الطفل يتعلم منذ الصغر أنه يجب عليه هو نفسه أيضًا أن يفكر قبل نشر أي صورة. ومن خلال النقاش مع أهله، يتعلم ما يترتب على ذلك، ولا يتهور بإرسال صور يمكن أن يستخدمها آخرون بعد ذلك في إحراجه أو ابتزازه.

لكن تهاون الأهل في هذا الأمر، دفع البرلمانيين الفرنسيين إلى تقديم مشروع قانون يقضي بمحاسبة الوالدين إذا نشروا صور أطفالهم من دون موافقتهم، بل وفرض عقوبات على الوالدين في حالة مخالفة ذلك؛ لأن كثيرًا من الصور التي يراها الوالدان عادية ومسلية، يراها الأطفال محرجة جدًا لهم، ومؤذية لمشاعرهم. ورغم حرص الكبار على الاختيار بدقة للصور التي ينشرونها عن أنفسهم، فإنهم لا يستخدمون نفس المعايير الصارمة عند اختيار صور أطفالهم للنشر، حتى لو كانت غير مقبولة من وجهة نظر الطفل.

وفي بريطانيا، توصلت إحصائية إلى أن الوالدين ينشران في المتوسط 1300 صورة وفيديو لكل طفل منذ ولادته حتى يصل إلى الثالثة عشرة من عمره، وغالبيتها من دون موافقة الطفل. بل إن بعض الأهل يبدأ في نشر الصور للطفل وهو ما زال جنينًا في بطن أمه قبل أن يخرج إلى الدنيا.

ضع نفسك مكان طفلك

التقط ما شئت من صور لطفلك، لكن فكر أكثر من مرة قبل أن تنشر أي صورة منها، أو أن ترسلها إلى شخص آخر. ضع نفسك مكانه، وما إذا كنت ترغب في أن يراك زملاؤك عندما كنت في المدرسة أو في عملك الحالي، وأنت في مثل هذا الوضع. لا تجعل من طفلك أضحوكة للآخرين، وتذكر أن الإنترنت لا ينسى شيئًا، وتجنب أن تجعل طفلك بعد سنوات من نشر هذه الصورة، يشعر بالغضب منك، ويعاتبك على ذلك، وتجد نفسك عاجزًا عن تصحيح الخطأ.

وتذكّر أيضًا أنه ليس من حقك نشر صور أطفال الآخرين، من دون الحصول على موافقة الأهل. والأفضل أن تتأكد من موافقة الأطفال أنفسهم على ذلك. فحتى لو لم تكن هناك قيود قانونية على ذلك في هذا البلد أو ذاك، فإن هناك قيودًا أخلاقية، لا بدَّ أن تكون قد أدركتها بعد قراءة هذه السطور.


مقالات ذات صلة

هل سلوكنا على وسائل التواصل الاجتماعي يعكس تفضيلاتنا؟ متى يصبح انتشار المعلومات انتشارًا فيروسيًا؟ ما السبل لتغيير هذا السلوك على وسائل التواصل الاجتماعي؟

عالم الأطفال، وهو عالم الخيال والتجدّد والتغير والاستكشاف المستمر، قادر على التعامل بشكل أفضل مع تطورات العصر والمستقبل التي تشبه أكثر عالم الأطفال هذا.

أسماؤنا جزء لا يتجزأ من حياتنا، فتشكّل تصوراتنا عن أنفسنا، وتؤثر في كيفية نظرة الآخرين إلينا، وتتحول إلى الشارة التي نقدّمها إلى العالم، أو “علامتنا التجارية الخاصة”


4 تعليقات على “هل تشارك صور أطفالك مع الآخرين؟”

  • أحيي الكاتب الفطين علي هذا الموضوع المثير الشديد الحساسية في عصر فرضت الإنترنت نفسها بكل مميزاتها ومخاطرها علي كل بيت. لا يعلم أطفالنا ولا نحن كأباء كيف يمكن أن يتم إستغلال تلك الصور وخاصة من بعض النفوس المريضة في ضوء تنامي توظيف الذكاء الإصطناعي في أمور شيطانية. نحن نحافظ علي سرية حساباتنا وحواسبنا بكلمات سر معقدة فلا يجب أن نجعل فلذات أكبادنا ثروات مستقبلنا مستباحة في السوشيال ميديا لا بواسطتنا ولا بواسطتهم ولا غيرهم. شكراً علي المقالة الرائعة 🙏

  • مقال أكثر من رائع ويناقش مشكلة عصرية في مجتمعاتنا حاليا ويجب الأهتمام بها, معجب جدا بالموضوع و طريقة الكتابة أكثر من ممتازة. كل التقدير

  • مجلة هادفة وموضوعات سهله لكنها أنيقة الشكل سهلة المحتوي. مزيد من الموضوعات الهادفة ذات المعني الواضح والمحتوى السهل. أجمل تحية

  • This article is exceptionally well-written, covering multiple points and effectively addressing every counterargument. It provides valuable information and offers a truly enlightening perspective.
    The author’s profound insights and exceptional grasp of the subject matter are truly impressive. Their ability to articulate complex ideas with such clarity and elegance is a testament to their profound scholarship and intellectual prowess.
    هذه المقالة مكتوبة بشكل جيد بشكل استثنائي ، وتغطي نقاطا متعددة وتعالج بشكل فعال كل حجة مضادة. يوفر معلومات قيمة ويقدم منظورا مفيدا حقا.
    إن رؤى المؤلف العميقة وفهمه الاستثنائي للموضوع مثير للإعجاب حقا. إن قدرتهم على التعبير عن الأفكار المعقدة بهذا الوضوح والأناقة هي شهادة على دراستهم العميقة وبراعتهم الفكرية.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *