في الطابق العلوي من مبنى مكاتب متواضع في منطقة ناكانو في غرب طوكيو، ينهض محمد الظفيري ليعدل شماغه العربي التقليدي استعدادًا لدخول المعركة. الزمان كان العام 2018م، والمكان كان المقر الرئيس لشركة “توي أنميشن”، إحدى أقدم وأشهر شركات إنتاج أفلام الرسوم المتحركة في اليابان.
موظفو شركة “توي” شاهدوا الظفيري باندهاش شديد وهو يتواجه مع أخيه الذي كان يرتدي ثوبًا مماثلًا ويتسلح بسيف مصمم بعناية من الورق المقوى. وكانت الكاميرات تسجل “المعركة”، فيما كان الرجلان يتبادلان ضربات حانية بسيفيهما.
ثقافة قفزت إلينا من التلفاز
يبلغ الظفيري من العمر 38 عامًا، وهو فنان مفاهيمي وُلد ونشأ في العاصمة الرياض، وعاش في اليابان وعمل فيها مدة 12 عامًا.
عن المعركة، يقول الظفيري: “كنا نمثل أدوارًا” ، ويوضح كيف كُلِّف زملاؤه اليابانيون بالتعبير عن مشهد معركة من شبه الجزيرة العربية القديمة بالرسوم المتحركة، إلا أنهم لم يتقنوا ذلك بسبب افتقارهم إلى الإلمام بالمعرفة التاريخية عن تلك الفترة. لقد كانوا بحاجة إلى أن يروا كيف يُلف الشماغ حول الرأس، وكيف يتحرك نسيج الثوب في الهواء، وكيف يختلف السيف العربي التقليدي عن الأسلحة اليابانية المعروفة.
يقول الظفيري إنه صمم الأزياء بنفسه وأحضرها إلى المكتب لارتدائها أمام زملائه، حتى يتمكنوا من دراستها ولمسها، كما صنع أسلحة وقطعًا أثرية تنتمي للحضارة العربية وجعلها تبدو أصيلة قدر الإمكان. ويردف ضاحكًا: “في النهاية، كسرنا كلا السيفين، فقد كانت معركة طويلة!”.
كان مشهد المعركة جزءًا من فِلم “الرحلة” ، وهو إنتاج مشترك فريد من نوعه بين اليابان والمملكة العربية السعودية في مجال أفلام الرسوم المتحركة المزدهر، المعروف بـ “الأنمي”. يتميز هذا النمط الياباني الشهير للرسوم المتحركة بالألوان الزاهية والخلفيات المسطحة والقصص الدرامية المعقدة. وكما هو الحال في “المانجا” (أحد أشكال الفن الياباني، وهو قريب الصلة بالأنمي ويشمل روايات مصورة مطبوعة وكتبًا هزلية)، تُرسم الشخصيات في فن الأنمي بخطوط جريئة وعيون كبيرة الحجم ومُعبرة، بحيث تظهر المشاعر القوية من خلال مجموعة من تعابير الوجه الجامدة وحركات الجسم. ويمثّل المجتمع والولاء والهدف الجماعي المحاور الأساس لعديد من حكاياته، لذلك تكاد تغيب عنها تمامًا شخصية البطل الخارق المنفرد المعروف في الكتب الهزلية الأمريكية.
وبينما قد يتراجع الاهتمام بالرسوم المتحركة في أنحاء كثيرة من العالم مع تقدم العمر، باعتبارها أشياء خاصة بالأطفال، تحظى المانجا والأنمي بشعبية كبيرة بين المجتمع في اليابان. فأرفف المتاجر في كل مدينة تحمل أكوامًا من روايات المانجا، وتعرض عديد من قنوات البث والإذاعة مسلسلات الأنمي من جميع الأنواع والأنماط. يكفيك أن تركب مترو الأنفاق في طوكيو وسترى على الأغلب عديدًا من المسافرين، صغارًا وكبارًا على حد سواء، يقرؤون المانجا أو يشاهدون الأنمي على هواتفهم. بعض المحتويات تستهدف الأطفال أو المراهقين فقط، ولكن كثيرًا منها يتناول أيضًا اهتمامات البالغين، مثل الحروب والقضايا الاجتماعية والجنس والروحانية.
انتشرت ثقافة البوب اليابانية (الثقافة الشعبية اليابانية) على المستوى الدولي خلال سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين، حين بدأت شبكات التلفاز في جميع أنحاء العالم في عرض الرسوم المتحركة المدبلجة إلى اللغات الأجنبية. وعندما عُرض مسلسل “بوكيمون” أول مرة في عام 1997م، ليُصبح لاحقًا أحد أكثر المسلسلات نجاحًا، كان هناك طلب ملموس على الأنمي في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وأماكن أخرى.
تسوباسا: الكابتن ماجد
وقد غذَّت هذه الثقافة الشعبية مخيلة جيل كامل على مستوى العالم. وكان من أمثلتها شخصية الكابتن تسوباسا، التي تركز على إنجازات لاعب كرة القدم المعجزة “تسوباسا أوزورا” وأصدقائه. وقد ظهرت أول مرة في عام 1981م، في شكل حلقات مسلسلة على إحدى مجلات المانجا ثم بُثت على التلفاز الياباني. ولا يزال الطلب على هذه الشخصية قائمًا، وقد طُرحت لها سلسلة تلفازية جديدة في أواخر عام 2023م.
ويتم تداول حوالي 90 مليون نسخة من هذه المانجا في أكثر من 100 عدد، إلى جانب عشرات البرامج التلفازية والأفلام وألعاب الفيديو. وقد عزا المهاجم الإسباني السابق الشهير عالميًا، فرناندو توريس، الذي لعب لعديد من أندية كرة القدم الرائدة في أوروبا بين عامي 2001م و2018م، حماسه للرياضة في طفولته إلى مشاهدة “أوليفر بنجي”، الدبلجة الإسبانية للكابتن تسوباسا.
في العالم العربي، عُرف الكابتن تسوباسا باسم الكابتن ماجد. يقول خالد الشايع (30 عامًا)، وهو مدير تطوير أعمال وُلد ونشأ في الرياض: “عندما كنت طفلًا، كنت ألعب ألعاب الفيديو وأشاهد الرسوم المتحركة مثل الكابتن ماجد و[الروبوت الفضائي العملاق] جريندايزر. كان كل شيء مدبلجًا إلى اللغة العربية، ولم يكن لدي أدنى فكرة عن أنه ياباني. وقد أحببته”.
أما الكاتب السوري عبادة قسومة (33 عامًا) فيتحدث عن كيف كانت الشوارع في الحي الذي يقطنه في دمشق تخلو من المارة عندما يحين عرض مسلسل الكابتن ماجد على شاشة التلفاز، حيث كان هو وأصدقاؤه يحرصون على متابعة أحدث حلقة، ثم يتوجهون إلى الخارج لتقليد مهارات ماجد في كرة القدم. يقول قسومة لموقع Nippon.com الياباني: “في إحدى المرات بذلت جهدًا شديدًا لتقليد ماجد، ففقدت الوعي. كنت أقلد ركلته [البهلوانية العلوية] فاصطدم رأسي بالأرض”.
بعد التدريب مدة عامين مع أحد أندية كرة القدم للمحترفين في سوريا، حصل قسومة على منحة للدراسة في طوكيو. وفي عام 2017م، نشر أول ترجمة لسلسلة مانجا الكابتن تسوباسا إلى اللغة العربية، مستحضرًا الأسلوب اللغوي الحيوي للأصل الياباني، وأحيا به قصصًا كانت قد أعيد كتابتها خصيصًا لتُبث للجمهور العربي قبل 20 عامًا.
“الرحلة”.. من الفرجة إلى الإبداع
انتشرت مسلسلات الأنمي التلفازية في كل مكان لتلبي رغبات الجمهور في مشاهدة هذا النوع من الفن، حتى أن المحلل المقيم في واشنطن، دانييل شارب، كتب يقول إن الأنمي أصبحت تحظى بشعبية كبيرة في المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط، حيث تستضيف المملكة أكبر قاعدة جماهيرية للأنمي في المنطقة.
وقد خلقت هذه الشعبية عالمًا خاصًا بها. ففي عام 2017م، أنشأت مؤسسة “مسك” غير الربحية في المملكة استوديو الرسوم المتحركة التابع لشركة “مانجا للإنتاج”؛ للمساعدة في إنشاء قطاع رسوم متحركة محلي للمانجا والأنمي وألعاب الفيديو. وافتتحت شركة مانجا للإنتاج مكاتب لها في كل من الرياض وطوكيو وبدأت في التوظيف. وعلى الرغم من وجود بعض الأفلام القصيرة التجريبية التي كانت إنتاجًا مشتركًا بين اليابان والمملكة، إلا أن اتفاقية عام 2017م بين شركتي “توي أنميشن” و “مانجا للإنتاج” فتحت الباب أمام إنتاج فلم طويل للرسوم المتحركة. وفي إطار هذه الاتفاقية، انتقل قرابة 300 مبدع سعودي إلى طوكيو للعمل مع شركة “توي”.
بدأ تطوير سيناريو هذا الفلم الطويل في الرياض، تحت عنوان “الرحلة”. واستندت قصته إلى أحداث قصة عام الفيل التي قاد فيها أبرهة، حاكم مملكة أكسوم (إثيوبيا واليمن حاليًا) في القرن السادس الميلادي، جيشًا جرارًا لمهاجمة مكة، لكنه دُحر بالتدخل الإلهي. والقصة مذكورة في القرآن، لكن لم تتناولها غير خمس آيات قصيرة.
1
“لم نشعر أبدًا بوجود خلل في توازن القوى. فقد كان الجانبان حريصين حقًا على فهم بعضهما البعض”.
سارة ولدداده.
وتوضح مديرة المحتوى الإبداعي، سارة ولدداده (32 عامًا)، كيف اقتبست فرق إعداد سيناريو “الرحلة” من المصدر الأصل، ولكنها منحت نفسها أيضًا حرية إدخال مواد تساعد على إخراج القصة إلى النور، فابتكرت بطلًا جديدًا اسمه “أوس” وكتبت له قصته. تقول سارة: “أخذنا نتخيل لو أن هذه الشخصية قاومت غزو أبرهة وحاربته، وشهدت النتيجة المذهلة لهذه المعركة غير المتكافئة”.
مع وضع شكل عام للقصة، آلت المسؤولية إلى كاتب السيناريو أتسوهيرو توميوكا. وفي عام 2018م، استعانت شركة “توي أنميشن” أيضًا لإدارة المشروع بالمخرج كوبون شيزونو، الذي اشتهر بثلاثية الأنمي “جودزيلا”. يقول شيزونو (50 عامًا): “في بادئ الأمر ذهبت إلى الرياض لمقابلة الفريق السعودي المبدع. كان أسلوبهم مختلفًا، وكنت أريد أن أتعلم منهم. ومنذ البداية، أدركت أننا سنتمكن من عمل شيء فريد”.
وقد سار هذا التبادل في كلا الاتجاهين، حيث انتقل الفنانون ورسامو الرسوم المتحرّكة السعوديون أيضًا إلى طوكيو للعمل جنبًا إلى جنب مع نظرائهم اليابانيين.
زواج ثقافي
يتحدث محمد الظفيري عن مدى انبهاره بجمال الثقافة اليابانية عندما كان طفلًا. وبعد أن أتقن اللغة اليابانية في المملكة، درس تصميم الجرافيكس والرسم التوضيحي في كلية “هال أوساكا” المرموقة للتقنية في اليابان، قبل أن يلتحق بفلم “الرحلة” ليعمل مستشارًا ثقافيًا في البداية. بابتسامة عريضة يقول: “كان ذلك تحديًا. كنت أعمل بشكل مباشر مع الفرق اليابانية، وكان هناك كثير من سوء الفهم في البداية”.
وتوضح سارة ولدداده أن سوء الفهم كان مرده إلى اختلاف الثقافات: “على سبيل المثال، عندما كنا نناقش مشهدًا حزينًا، كان المطر أول ما يتبادر إلى ذهن الفريق الياباني. ولكن بالنسبة لنا كسعوديين، فإن رؤية المطر تشعرنا بالسعادة. إنه أمر دقيق للغاية، وكان من المدهش أن ندرك كيف أن ما نعتقده من البديهيات قد يتأثر بالتصورات الثقافية المختلفة”.
وكانت لغة الجسد من التعقيدات الأخرى. تقول سارة: “إذا كان شخص ما غاضبًا، فإننا في اللغة العربية نستخدم كثيرًا من إيماءات اليد، بينما يعمد اليابانيون إلى استخدام تعبيرات الوجه أو حركات الجسم”. وأيضًا عند التعبير عن لقاء شخص غريب أول مرة، كان الفنانون اليابانيون يرسمون الشخصيات وهي تومئ برأسها للتحية، فيما كان الفنانون السعوديون يرسمونها وهي تضع أيديها على صدورها. كل تلك القضايا كانت تحتاج إلى معالجة.
وتشير سارة إلى أن بعض الاختلافات أثبتت فائدتها بشكل خاص. فمثلًا، فارق السن بين المبدعين السعوديين الذين لا تزيد أعمار معظمهم عن 35 عامًا، وفريق العمل الياباني ومعظمهم في الأربعينيات فأكبر، “أثرى العملية الإبداعية حقًا. ولم نشعر قط بوجود خلل في توازن القوى. فقد كان الجانبان حريصين حقًا على فهم بعضهما البعض”.
وقد زار مصممو الرسوم المتحركة في شركة “توي” المملكة، فسافروا إلى الصحراء وعاشوا أجواء الثقافة عن كثب من أجل إثراء عملهم. وأضاف الممثلون الصوتيون حوارًا باللغتين اليابانية والعربية، وقام المخرج الموسيقي كاورو وادا بتأليف موسيقى أوركسترا شاملة.
قصة عربية بملامح يابانية
النتيجة، التي كانت مرسومة يدويًا بالكامل تقريبًا، جاءت يابانية الشكل، يابانية المظهر، يابانية الملمس، يابانية الصوت في نسختها الأصلية، ولكنها كانت مع ذلك قصة قرآنية زاخرة بالتقاليد العربية. وكتب المحلل دانييل شارب أن الفلم مذهل من حيث المؤثرات البصرية، وكذلك من الناحية المفاهيمية في مزيجه الثقافي، وقد “قدم للجمهور السعودي لمحة عن قصص معروفة لديه، ولكن بملامح شخصية أجنبية شهيرة”.
وعلى الرغم من أن فلم “الرحلة” كان جاهزًا في أوائل عام 2020م، إلا أن جائحة كوفيد-19 أخّرت إطلاقه. ثم عُرض أخيرًا في اليابان والمملكة في يونيو 2021م في نسختين يابانية وعربية مترجمة إلى الإنجليزية. ولاحقًا عُرض الفِلم مُدبلجًا باللغة الإنجليزية في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2022م، وتبع ذلك أيضًا دبلجة باللغة الألمانية. والفلم متاح في جميع أنحاء العالم على خدمة بث الأنمي “كرانشي رول”.
وصف ناقد الأنمي، ريوتا فوجيتسو، الفلم بأنه “ثري وباعث على التأمل”. فيما كتب أليكس سافيليف: “إن دمج المشاعر العربية واليابانية يعمل لصالح هذا الفلم الفريد من نوعه”.
“أصبح المخرجون أكثر وعيًا بالتأثيرات الثقافية العربية، وكتابة الشخصيات العربية وحتى توظيف الممثلين الصوتيين العرب في الإنتاج الفني الياباني الأصلي”.
خالد الشايع.
وأشار أحد مدوني الأنمي الياباني، الذي يستخدم الاسم المستعار ماريون إيجازوكي، إلى تركيز فلم “الرحلة” على “الأشخاص الذين يغيرون العالم بإيمانهم القوي. وهذا ليس بالأمر السهل في اليابان، لأن ارتباط اليابانيين بالدين ضعيف. إنه إنجاز جميل”.
أحد أكثر العناصر تميزًا في الفلم هو ثقته في اختيار المواضع الحاسمة التي يُقحم فيها لقطات فاصلة تقطع سير الأحداث. وهذا ما نتلمسه في المنحنى الدرامي الرئيس الذي يتضمن ثلاث قصص متفرعة تتخلل الأحداث، فتسلط الضوء على الأسباب التي دفعت بالبطل أوس إلى التصميم على الانتصار على الصعاب. تهدف هذه المشاهد إلى استحضار الأمل وقت الشدائد، وقد سُردت بطريقة استحضار الماضي (الفلاش باك)، وهي تعتمد على ما ورد في القصص القرآني عن (النبيين) نوح وموسى (عليهما السلام)، والمدينة المفقودة الغامضة المعروفة باسم إرم ذات العماد. ويتميز كل مشهد بمظهر فريد مزخرف ومنمق، على نقيض الحركة الانسيابية للقصة الرئيسة. إنها على حد تعبير المراجعة ريبيكا سيلفرمان: “مذهلة وجميلة جدًا”، وتعكس مهارة المخرج شيزونو في اعتماد أسلوب “القصة داخل القصة”، المألوف في الحكايات الشعبية العربية التقليدية.
وتعلِّق سارة، وهي جزء من مجتمع إبداعي في شركة مانجا للإنتاج التي تبلغ نسبة النساء فيها 70%، تعليقًا إيجابيًا على الفلم فتقول: “نحن ندرك أن اليابان تتمتع بقوة إبداعية استثنائية في هذا القطاع. وهدفنا من هذا التعاون كان نقل هذه المعرفة إلى فريقنا، لرفع قدرتنا الإنتاجية”.
وتستمر برامج التدريب الداخلي والدورات التدريبية التي تديرها شركة مانجا للإنتاج في تعزيز التبادل الإبداعي بين البلدين، في حين لم يظهر الحماس السعودي لثقافة البوب اليابانية أي مؤشر على التراجع. وتستضيف جدة والرياض عروضًا منتظمة وأخرى حية، إلى جانب معرض الأنمي السعودي السنوي. وفي عامي 2022م و2023م، أعلنت شركة مانجا للإنتاج عن شراكات جديدة لتطوير اثنتين من أشهر سلاسل الأنمي اليابانية للجمهور العالمي: جريندايزر، الروبوت الفضائي الذي عُرض للمرة الأولى في عام 1975م ولا يزال له متابعون منتظمون في أوروبا والشرق الأوسط، والكابتن تسوباسا (ماجد).
يقول المدير التنفيذي للتطوير في شركة مانجا للإنتاج، خالد الشايع: “توجد الآن طرق عديدة للدخول إلى السوق، وهذه القصص تحمل دروسًا أخلاقية قوية”. ويتحدث عن موجة من المبدعين اليابانيين الذين يتوقون إلى تطوير محتوى للجمهور العربي، موضحًا أن ذلك بدأ يُحدث تأثيرًا، “فقد أصبح المخرجون أكثر وعيًا بالتأثيرات الثقافية العربية، وكتابة الشخصيات العربية، وأصبحوا يوظفون الممثلين الصوتيين العرب في الإنتاج الفني الياباني الأصلي”.
وكما جاء في تقرير منتج فلم “الرحلة”، شينجي شيميزو: “لقد بدأت الرحلة للتو”.
ملاحظة: يشكر الكاتب الصحفية ماكيكو سيغاوا المقيمة في طوكيو على مساعدتها له في البحث والترجمة.
اترك تعليقاً