مجلة ثقافية منوعة تصدر كل شهرين
مايو - يونيو | 2018

الطير


مهى قمر الدين

طيور على لوحة من السيراميك من أصفهان، متحف دايفيد في الدانمارك
كتاب «كليلة ودمنة» الهندي الذي ترجمه ابن المقفع إلى اللغة العربية في العصر العباسي واحدٌ من أشهر الكتب المصورة التي تهتم بالحيوانات والبهائم والطيور، وتروي القصص على ألسنتها وتتناول أخبارها

بقدرتها على التحليق عالياً، ألهمت الطيور البشر وحفزتهم على التطلع صوب الأعلى فعلاً ومجازاً.
ففي الطيور التي ترتفع في الفضاء ما يثير نفوسنا، ويدفعنا إلى التحليق معها لمعرفة مزيد عن عالم أكبر لا يزال يتمثل لنا بشكل ألغاز لا متناهية. وعلى مر التاريخ، تحوَّلت الطيور إلى مصدر للإلهام الثقافي والعلمي الدائم، وحملت معها رموز السلام والحرية والأسر والحكمة والهجرة والسلطة والتشاؤم والتفاؤل والوفاء…
ولأن عالم الطير واسع وسع الفضاء الذي يحلّق فيه، كان لا بد من أن تركِّز مهى قمر الدين في هذا الملف على التطلع إلى الفضاء الشرقي الذي ملأه الطير، من دون أن تمتنع تماماً عن التعريج غرباً، حيث يتسع المجال.

العلاقة ما بين البشر والطير فريدة من نوعها، تتجاور فيها مشاعر الحُب والاستلطاف مع القتل من دون رحمة، والشاعرية مع حسابات المصالح الاستغلالية. وفيما يطرب صاحب المزاج الحساس لتغريد عصفور، قد لا يرى المزارع في هذا العصفور غير لص يسرق ثمرة تعبه.

الصيد الجائر ليس وحده مصدر الخطر على الطيور، بل وتدمير بيئاتها الطبيعية

ومع أن المعارف تراكمت في عصرنا، ولم يبقَ هناك مفهوم أو ظاهرة غير خاضعة للتفسير أو التحليل، ومن ثم التوظيف، بقي الميل لدى الجماعات البشرية محتفظاً بهذه اللؤلؤة في صندوقه الغامض، والمتوارث. ربما بدافع من إبقاء شيء من خزين مخيّلته الأثيرة، التي تستعذب عنصر الغموض والتشويق الحكائي، حيث  يتغذَّى وجوده الكوني بشطريه الواقعي، فقد نشأت عبر التاريخ علاقات مختلفة

تدور أيضاً  “رسالة الطير” لابن سينا في الفلك نفسه. حيث انطلق ابن سينا في رحلة  مع مجموعة من الطيور أسرت في أقفاص، ولكنها تدبرت أمرها بالهرب مع بقاء حلقات تطوق أعناقها

ومتناقضة أحياناً ما بين البشر والطيور، بدءاً من مراقبة الإنسان لها سعياً إلى اصطيادها ليقتات لحمها، وصولاً إلى مراقبتها في إطار ترفيهي بات يشكِّل أحد أعمدة السياحة في السنوات الأخيرة على مستوى العالم، مروراً باستغلالها عبر تدجينها وتربيتها كمصدر رئيس مثل الدجاج والبط والأوز والنعام والحمام، واقتنائها للتسلية والترفيه، إما لجمال منظرها أو لحُسن تغريدها وصوتها، مثل البلبل والكنار والببغاء.

وفيما يميل بعض الطيور مثل الجوارح الكبيرة إلى التعشيش والعيش بعيداً جداً عن الإنسان، هناك طيور تعايشت مع البشر مثل عصفور الدوري واليمام والحمام، التي تبني أعشاشها في المدن والقرى الآهلة، وتقتات مما تجده في هذه الأماكن من حشرات وحبوب وفتات طعام الإنسان. ولكن بشكل عام، يمكن القول إنَّ الطيور تخشى الإنسان، وتفضِّل الابتعاد عنه عندما يقترب منها. ولهذا “النفور” ما يفسره ويبرِّره.

فاستناداً إلى المصادر العلمية المختلفة، شهدت الفترة الممتدة من أواخر القرن السابع عشر وحتى اليوم انقراض ما لا يقل عن 128 نوعاً من الطيور بفعل ممارسات الإنسان. وتقدَّر مراكز دراسة الحياة الفطرية أن هناك 1200 نوع من الطيور اليوم مهدَّدة بالانقراض، إذا لم تُتَّخذ التدابير اللازمة لحمايتها.
فالصيد الجائر ليس وحده مصدر الخطر على الطيور، بل أضيفت إليه في العصر الحديث عوامل أخرى مثل تدمير بيئاتها الطبيعية بفعل الزحف العمراني، وبعض الممارسات الزراعية مثل رش المبيدات السامة، وصولاً إلى مرايا حصد الطاقة الشمسية، التي تُعدُّ أحدث مصادر الخطر على الطيور، ومحارق لها.
غير أنَّ في علاقة البشر بالطير ما يتجاوز هذه الأبعاد، لينغرس عميقاً في الوجدان الإنساني، وينعكس بوضوح في مختلف ثقافات العالم وآدابها وفنونها حضوراً للطير، ليس لأي كائن آخر ما يماثله في أهميته وتلوّن دلالاته.

الطاووس
البوم الشتوي

تاريخها وبعض محدّداتها العلمية
علمياً، ليس من الضروري للطير أن يطير كي يكون طيراً، فمن الطيور ما تطور جينياً عبر العصور بحيث فقد قدرته على الطيران مثل البطريق والنعام. ويحدّد العلماء مواصفات الطيور على أنها : كائنات فقرية، يكسوها الريش، ذات أجنحة  ومنقار خالٍ من الأسنان، تضع بيوضاً ذات قشرة كلسية، وتتميز بخفة هيكلها العظمي. وانطلاقاً من هذه المواصفات، أحصى علماء الحيوان نحو 10.000 نوع من الطيور الحية في عالمنا اليوم، تنتشر في كل البيئات الجغرافية من دون أي استثناء ما بين الصحارى المدارية والمناطق القطبية، أصغرها طنّان النحلة الذي لا يتجاوز طوله 5 سنتيمترات، وأضخمها النعام الذي قد يصل طوله إلى 2,70 متر.
وبتطور الدراسات الجينية، تأكدت في ثمانينيات القرن الماضي صحة النظرية القائلة إن الطيور الحالية هي آخر الديناصورات، بمعنى أنها تطورت من ديناصورات طائرة نجت من الانقراض الكبير الذي حصل قبل 65 مليون سنة. وبالتالي، يكون أجدادها الأوائل قد ظهروا في العصر الطباشيري قبل نحو مئة مليون سنة.  وخلال ملايين السنين هذه، تطورت الطيور في أشكالها وسلوكياتها، وتنوَّعت لتتكيف مع مقتضيات البيئات الجديدة التي كانت تجد نفسها فيها.
فبعضها طوَّر قدرته على التحليق عالياً مثل النسور والصقور، وبعضها طوَّر دماغه لحاجته إلى الذكاء مثل الغراب والببغاء، وكثير منها طوَّر لون ريشه إما للتكاثر مثل الطاووس، وإما للتخفي مثل البوم الثلجي، وبعضها لم يجد ضرورة للطيران إما لتوفر الغذاء في محيطه وإما لعدم وجود مفترسات تهدِّده في هذا المحيط، فأهمل تطوير جناحيه وفقد لاحقاً قدرته على الطيران مثل البطريق والنعام اللذين أشرنا إليهما سابقاً.

لطالما شكل الطيران حلماً وتحدياً للإنسان الذي تشّده الجاذبية نحو الأرض
ومنذ أن حلم الإنسان للمرة الأولى بالطيران، وحتى بضعة قرون خلت، كانت محاولاته في أن يتمكَّن من الطيران تقوم على تقليد الطيور والاعتماد على جناحين اصطناعيين، كما كان الحال عند عباس بن فرناس

هجرة الطيور
وإضافة إلى جمالها الشكلي وقدرتها على تحدي الجاذبية، تشكِّل هجرات بعض الطيور واحدة من أكثر العوامل على دغدغة الخيال البشري وتحريكه، كما لا تزال في بعض جوانبها مادة دراسات لا تزال تشغل العلماء حتى اليوم.
وهجرات الطيور هي رحلات موسمية بهدف التزاوج أو البحث عن المناخ اللطيف أو الطعام. وينطوي هذا الفعل على معطيات مثيرة للدهشة. فبعض الأنواع تجتاز في هجراتها ما يزيد على 50 ألف كيلومتر سنوياً، وبعضها قادر على أن يحلِّق في الهواء لمدة 100 ساعة من دون أن يحط على اليابسة للاستراحة. ويقال إن البقويقـة السلطانية مخططة الذيل تستطيع الطيران من دون توقف لمسافة 10000 كيلومتر تقريباً، وأن الجلم المائي الفاحم يتنقل سنوياً من نيوزيلندا وتشيلي إلى ألاسكا وكاليفورنيا في رحلة يبلغ طولها الكلي 64.000 كيلومتر.
ومنذ أن لاحـظ الإنســان أســراب الطيور تَعْبُر فضاءاتـه دورياً، وهو لا يزال يعمل على فك كثير من ألغاز هذه الظاهرة، من دون أن يلغي ذلك وقع هذه الهجرات على وجدانه وخياله كرمز للتحرر والانعتاق من قيود الزمان والمكان.

ليس من الضروري للطير أن يطير كي يكون طيراً. فمن الطيور ما تطور جينياً عبر العصور بحيث فقد قدرته على الطيران مثل البطريق والنعام

فعل الطيران
أكبر التحديات في عمر الإنسان
منذ فجر التاريخ، شكَّل فعل الطيران أكبر التحديات التي واجهها الإنسان وخياله. وبعبارة يمكننا أن نصوغ الفكرة نفسها بالقول إن الإنسان لم يتوقف يوماً عن أن يحسد الطير على قدرته على الطيران، تدل على ذلك مئات الشواهد الأدبية والفنية التي وردتنا من مختلف الثقافات والحضارات. من الأسود المجنحة الأشورية إلى أبطال الأساطير الإغريقية من أمثال إيكاروس الذي حاول الطيران حتى الشمس بأجنحة صنعها من شمع، وميركور الذي كان يعتمر خوذة يعلوها جناحان، وكيوبيد الذي كان يرمز إليه بطفل ذي جناحين.. وصولاً إلى “سوبرمان” في القصص المصورة الحديثة.

طير النعام

ومنذ أن حلم الإنسان للمرة الأولى بالطيران، وحتى بضعة قرون خلت، كانت محاولاته في أن يتمكَّن من الطيران تقوم على تقليد الطيور والاعتماد على جناحين اصطناعيين، كما كان الحال عند عباس بن فرناس الذي نعرفه جميعاً. رغم أن دراسة آلية طيران الطيور بشكل علمي دقيق لم تتحقق إلا في القرن العشرين.
تعود بداية التفكير بالطيران من دون تقليد الطير إلى عالم بريطاني عاش في القرن الثالث عشر الميلادي، يدعى روجر بيكون، الذي كتب دراسات ظلت غير منشورة لثلاثة قرون من الزمن، وتتحدَّث عن إمكانية صناعة آلة تمكِّن الإنسان من الطيران على متنها. وكان أول من وضع الأسس النظرية للمنطاد. وهو التفكير الذي تطور على أيدي مئات العلماء لاحقاً، ليثمر الطائرة الحديثة التي نستخدمها اليوم. ولكن…
عندما نتطلع إلى أي من الطائرات الحديثة، الكبيرة منها والصغيرة، المدنية أو الحربية، بهيكلها المستطيل وجناحيها وذيلها، يبقى الشبه كبيراً جداً بالطائر الذي تحدّى خيالنا منذ آلاف السنين على تقليده، مهما اعتقدنا أننا ابتعدنا عنه.

كتاب فريد الدين العطار (1145 – 1220م) ” منطق الطير” الذي يستخدم الطيور كرموز للدلالة على معانٍ أوسع

الطير في ذاكرتنا الأدبية 
قد يكون  كتاب «كليلة ودمنة» الهندي الذي ترجمه ابن المقفع إلى اللغة العربية في العصر العباسي واحداً من أشهر الكتب المصوّرة التي تهتم بالحيوانات والبهائم والطيور، وتروى القصص على ألسنتها وتتناول أخبارها. فنجد فيها حكاية الغراب الذي يشتكي من جاره الثعبان في قصة “الغراب والثعبان”، بينما تتنازع الغربان مع البوم في قصة أخرى، حيث يصف الغراب البوم بأنه: “أقبح الطير منظراً، وأسوؤها خُلقاً، وأقلّها عقلاً، وأشدّها غضباً وأبعدها من كل رحمة، مع عماها وما بها من العشا بالنهار وأشد من ذلك، وأقبح أمورها سفهها وسوء أخلاقها”. وفي قصة “القرود والطائر والرجل”، يحاول الطائر أن يشرح للقرود أمر اليراعة وأنها ليست بنار، فكانت نتيجة أدبه وموعظته لهم أن قطعوا رأسه، وهناك “قصة وكيل البحر مع الطيطوي” (وهو من طيور البحر) حيث احتار الطيطوي الذي كان يعيش مع زوجته على شاطئ البحر أين يخبئ فراخه ليحميهم من أذية وكيل البحر.
فالطيور تفكِّر وتتكلم، تماماً كما هو حالها في  كتاب فريد الدين العطار (1145 – 1220م) ” منطق الطير” الذي يستخدم الطيور كرموز للدلالة على معانٍ أوسع. في منظومة شعرية من حوالي  4500 بيت، حيث تبحث  الطيور عن طائر معروف باسم “سيمرغ”، يمكنها أن تجعله ملكاً عليها. والطائر المنشود هو طائر خرافي يحفل الأدب الفارسي بوجوده منذ القِدم ويعادل العنقاء في الأساطير العربية. ويروي لنا العطار أن الطيور تجتمع ذات يوم في مجلس، وتقرِّر البحث عن ذلك الطائر . فتقرّر القيام بالرحلة التي توصلها إليه. أما الدليل الذي تختاره ليقودها في هذه الرحلة الشاقة فهو الهدهد، “الذي كان هو مَنْ قاد نبي الله سليمان الحكيم إلى ملكة سبأ، الذي أنطقه الله تعالى إذ قال لسليمان: ﴿أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ﴾ سورة النمل آية (22)، غير أن الهدهد ليس الطائـر الوحيد الذي يتكلم في “منطق الطير”، لأن الطيور كلها تتكلم (ومن هنا عنوان الكتاب).
ويبدو على عمل العطار التأثر الواضح بـ”رسالة الطير” للغزالي، حيث اجتمعت أصناف الطيور أيضاً على اختلاف أنواعها، وزعمت أنه لا بد لها من ملك. واتفقت على أنه لا يصلح لهذا الشأن إلا العنقاء. وعندما علمت الطيور باستيطان العنقاء في الغرب، عقدت العزم على الوصول إليها والاستظلال بظلها. فتناشدت:

قوموا إلى الدار من ليلى نحييها
نعم، ونسألهم عن بعض أهليها

طبق من الخزف الإسلامي في متحف جامعة هارفرد

كما تدور أيضاً “رسالة الطير” لابن سينا في الفلك نفسه. حيث انطلق ابن سينا في رحلة مع مجموعة من الطيور أسرت في أقفاص، ولكنها تدبَّرت أمرها بالهرب مع بقاء حلقات تطوق أعناقها فأكملت رحلة شاقة في الجبال والأودية لتشتكي إلى الملك الأعظم. وعندما وصلت إلى بلاطه، تخلت عن شكواها، وتعلقت أفئدتها به فـ “كل كمال بالحقيقة حاصل له وكل نقص ولو بالمجاز منفي عنه”.
وحين عاد ابن سينا من الرحلة وروى للناس قصته لم يصدِّقوه، وقال أحدهم له: “أراك مس عقلك مساً، أو ألمَّ بك لمم، ولا والله ما طرت ولكن طار عقلك، وما اقتنصت بل اقتنص لبك، أنى يطير البشر أو ينطق الطير؟ كأن المرارة قد غلبت في مزاجك، واليبوسة استولت على دماغك. وسبيلك أن تشرب طبيخ الأفيون، وتتعهد الاستحمام بالماء الفاتر العذب و تستنشق دهن النيلوفر”.
وبعيداً عن الرمزية والطيور الناطقة، يخصص الجاحظ للطيور مجلداً في كتاب “الحيوان”، يفصِّل فيه ميزاتها ويصف سلوكها ويحدِّد أصنافها. وقد قيل إن الجاحظ اعتبر أن أروع ثلاثة أشياء في الدنيا هي البومة والكركي والمالك الحزين. فالبومة لا تظهر في النهار قط خوفاً من عيون الحساد الذين قد يجذبهم جمالها. والكركي لا تقف على قائمتين معاً قط لأنها تسير متهادية في رقة. أما المالك الحزين فهو يرقب الماء خلال تراجع المد، ويخشى انحساره عن وجه الأرض، مما يجعل دموعه تسيل حزناً.

وفي الأدب العربي، شعراً ونثراً، القديم منه والحديث، شواهد كثيرة على توظيف الطيور رمزياً في معانٍ أعمق.
فالغراب كان وما زال من أكثر الطيور وروداً في القصائد، حيث حمله الشعراء دلالات مختلفة كرمز للشؤم أو الموت أو الفراق، كما يجسد المعنى “عمر بن أبي ربيعة” في نعيق الغراب الذي ترتجف منه القلوب:

نَعَقَ الغُرَابُ بِبَيْنِ ذاتِ الدُّمْلُجِ
ليتَ الغرابَ ببينها لم يزعجِ
نَعَقَ الغُرَابُ وَدَقّ عَظْمَ جَنَاحِهِ
وَذَرَتْ بِهِ الأَرْياحُ بَحْرَ السَّمْهَجِ!

وتبقى صورة الغراب نفسها في الشعر الحديـث، فيستخــدم بدر شاكر السياب مثلاً هذا الطائر ليرمز به إلى الموت الذي يتوعد به الظالمين الغزاة:

أنا ما تشاء: أنا الحقيرْ
صبّاغ أحذية الغزاة ، وبائع الدم والضمير
للظالمين. أنا الغراب
يقتات من جثث الفراخ. أنا الدمار ، أنا الخراب

أما الحمامة، فلطالما كانت رمز السلام، كما تتجلى في قول محمود درويش:

يطير الحمام
يحط الحمام
أعدي لي الأرض كي أستريح
فإني أحبك حتى التعب. . .
صباحك فاكهة للأغاني
وهذا المساء ذهب

وما بين الغراب والحمامة، هناك البوم الذي تستعيره غادة السمان رمزاً لنفسها في مجموعتها الشعرية “الرقص مع البوم”، لتصوره وهو يتطلع إلى الكون بعينين واسعتين فاحصتين، في نظرة مستقلة وثاقبة يرقب العالم من بعيد، وكأن هذا العالم قد حكم عليه بالعزلة لخوفه من أن يعمد نعيبه المتواصل إلى تعرية العيوب وفضح التخلف والجمود.

 

 

 


مقالات ذات صلة

بين قوارب الصيد المتواضعة والسفن الضخمة، أبحرت مراكب بحرية متنوعة شكلت التاريخ البشري، حيث ربطت القارات وساهمت في النقل والتجارة والتبادل الثقافي..

يُعَد تطوُّر المركبات البحرية رحلة رائعة تعكس طموح الإنسان وقدرته على التكيف. وقد بدأ هذا التطور ببطء، كما تُظهر الرسومات الأثرية منذ عام 4000 قبل الميلاد..

لا يمكن الحديث عن أنواع المراكب دون ذكر مراكب الداو الشراعية، التي كانت رمزًا لهوية المجتمعات الخليجية لفترة طويلة. منذ القرن العشرين..


0 تعليقات على “الطير”


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *