مجلة ثقافية منوعة تصدر كل شهرين
مايو – يونيو | 2020

مع القرَّاء


من أبرز ردود الفعل على ما تضمَّنه العدد السابق من القافلة، كانت النظرة الإيجابية والمتفائلة إلى مستقبل المسرح السعودي، التي أبداها الأستاذ فؤاد الذرمان المدير السابق لمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) على موقع المجلة تعقيباً على المقال “نعم لدينا مسرح.. نعم لدينا جمهور”، فكتب يقول: “المسرح السعودي واعد جداً ويحتاج أن يتحوَّل إلى صناعة لديها التمويل الكافي والمواهب المساندة، بحيث يكون المنتج بفكره وقضاياه وتقنياته بمستوى عالمي منافس. فالجمهور السعودي الذي يرتاد المسرح إقليمياً وعالمياً يتطلَّع إلى مستوى جودة لا يقل عمَّا يراه في العالم. وكلنا ثقة بأنَّ المسرح بقيادة الأستاذ سلطان البازعي والأستاذ عبدالعزيز السماعيل، في أيدٍ قديرة جداً”.

ووصف القارئ أبو بكر سلطان، موضوع “الفلسفة في وادي السيليكون” بالرائع، غير أنه أبدى ملاحظته على تعبير”التفرد التكنولوجي” قائلاً: “لاحظت مصطلح “التفرد التكنولوجي”، وهو ما أعتقد أنه ترجمة “Technological Singularity”. ولعل الكاتب يعني أنه مع ارتفاع ذكاء الآلة باطراد، فإنها ستصل إلى النقطة التي يلتقي فيها ذكاؤها بذكاء الإنسان، ثم تتجاوز الآلة الإنسان بعد ذلك إلى مرحلة ما بعد الإنسان. لذلك أرى أن تعريب المصطلح “نقطة التلاقي” قد يكون الأقرب إلى المعنى المقصود”. ومع تحياتنا للأخ أبو بكر على هذه القراءة المتأنية، سنحيل ملاحظته إلى الكاتب المعني بها.

ووجَّهت منيرة السليم تحية حارة إلى الفنان السعودي فهد الربيق، الذي خصّته القافلة بزاوية “فرشاة وإزميل” في العدد السابق، فكتبت: “أنت فخر لجميع الفنانين التشكيليين، ومرجع يثرينا بشتى أنواع المدارس التشكيلية. أنت المعلِّم والمشجِّع والناصح والقدوة الصالحة لكل فنان نشأ في هذا الوطن الغالي بتراثه وحاضره وماضيه. فشكراً بحجم السماء نقدِّمها لك لعلها توفيك حقك”.

وتعقيباً على موضوع “المكتب اللاورقي لا يزال بعيد المنال، كتبت زينة المطيري: “في رأيي سيتم التحوّل، ولكن بعد عقود من الزمن، حين يختفي الجيل الذي لا يزال يولي كل الأهمية للوثائق الورقية ويعدّها الدليل الوحيد المقبول القابل للتصديق. يجب فك الارتباط بين مفهوم التوثيق والورق”.

وحول ملف “الوجه” الذي نشرته القافلة في عددها لشهري يناير وفبراير من العام الجاري، تقول إيمان أسود: “ملف رائع، في التحرير والمضمون. ولكـن يا حبذا لو تضمَّن أيضاً نبذة عن القناع كأداة لإخفاء الوجه، ولماذا يستخدم الإنسان القناع”. وللأخت إيمان نشير إلى أنه سبق للقافلة أن تناولت منذ بضع سنوات موضوع القناع في ملف كامل حوله، يمكنها أن تجده على موقع القافلة.

وحول زاوية “تخصُّص جديد”، أبدى مأمون السعيد من جدة ملاحظة تعبِّر بصدق عن اهتمامه ومتابعته لها، ومفادها أن معظم التخصصات التي تتناولها هذه الزاوية هي لما بعد البكالوريوس، متمنياً علينا أن نعدِّد بعض التخصصات الجامعية الجديدة التي قد تجتذب اهتمام طلاب الصفوف الثانوية، وهو واحد منهم. كما أنه يقترح علينا جمع كل التخصصات الجديدة في كتيب صغير ليكون بين أيدي الطلاب. ونحن يا أخ مأمون سنحيل اقتراحك على فريق التحرير لمناقشته واتخاذ القرار المناسب.

وجواباً عن السؤال: “ما هي وسائلك للحصول على المعرفة اليوم” الذي كان عنوان زاوية “بداية كلام” في العدد السابق، كتب ديفيد الروماني: “أعتمد على الكتب المتنوِّعة. فقد صارت لدي مصادر مختلفة للتعلُّم مثل تطبيقات الهاتف الجوّال والأفلام المختلفة للاطلاع على ثقافات العالم، لكن قراءة الكتب تبقى المصدر الأساسي للتعلم”.

وعلى موقع المجلة أيضاً، عبّر القارئ أحمد عوض أحمد، عن عاطفته تجاه القافلة ككل فقال: “المجلة مميزة، فيها تنوُّع في الموضوعــات، ومواكبـة للأحداث والتطورات العلمية والثقافية في العالم، وموثوقة بفعل المصادر الرصينة التي تعـود إليها. إني أستمتـع بها”. ونحن نشكر الأخ أحمـد على عاطفته هذه، راجين أن نبقى عند حُسن ظنه وكل الأخوة قرّاء القافلة.


مقالات ذات صلة

为阿拉伯国家最著名的文化杂志之

رأت ما نشره الكاتب أحمد السعداوي في مجلة القافلة، في العدد الماضي (العدد 700)، تحت عنوان “الرواية.. فن التواضع”، إذ استعرض رأي “جون برين” بخصوص كتابة الرواية الأولى التي أشار إلى أنها تبدو أشبه بالتنويعات على السيرة الذاتية.

ذا أردت أن تقرأ بفاعلية، فاقرأ كتبًا مُعمّرة، أي تلك الكتب القديمة المُتخمة بالدروس الحياتية طويلة المدى؛ كتبًا قديمة ذات قيمة عالية، مليئة بـ “الزبدة” والطاقة الكامنة للمعلومة، ذلك لأنها استمرت طوال السنين وقودًا لتقدم البشرية.


0 تعليقات على “مع القرَّاء”


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *