اطلب العلم

2020م سنة مذهلة بحق

مدن المستقبل في عام 2020م سوف تزود نفسها بالطاقة الشمسية والوقود العضوي والمعادن المستخرجة من أرض القمر، وستحلق السيارات من تلقاء نفسها بدون سائق في شوارع هوائية تدار بالحاسب، وسوف تكون أجهزة الحاسب الآلي أكثر قوة من العقل البشري، ويكاد كل شيء ترغب فيه يتحقق لك بمجرد لمسة على شاشة أمامك. وستكون هناك قواعد للرجال الآليين على سطح القمر، وستزرع رقائق الحاسب عالية التقنية في دماغ الإنسان، وسترتبط بكين بلندن بقطار فائق السرعة، ينطلق فوق جسر سيكون الأطول في التاريخ. ولكثرة التوقعات التقنية التي تميز عام 2020م عن غيرها مما يعني أنها ستكون سنة استثنائية بكل المقاييس، سنستعرض بعض ما ستحمله لنا تلك السنة في جعبتها من إبهارات.

عام 2020م بالطبع لا يعدو كونه هدفاً زمنياً تم تحديده بناء على ما يقارب العشر سنوات من التنبؤات المرتجلة، وليس بالضرورة أن يكون عاماً متميزاً عن 2019م أو 2021م في هذا السياق، هذا ما قاله مايك ليبهولد، وهو أحد الأعضاء المميزين في معهد المستقبل في كاليفورنيا، والذي تحفل سيرته الذاتية بالعديد من الخبرات والمعارف في المجالات التقنية. وقد عمل مع شركة إنتل وأبل ومع شركة نتسكيب. ويقول مايك: إن هناك تقدماً كبيراً على صعيد مجالات التقنية المتعددة لا شك في ذلك، و2020م بالتالي تاريخ يمكن للمحررين والكتاب أن يعولوا عليه عندما تساورهم الرغبة في الكتابة عن المستقبل.

فبعد عقود من مساعدة شركات التقنية العالية في تطوير تقنياتها المتقدمة ونشرها حول العالم، فإن مايك ليبهولد يقوم الآن بمساعدة عملائه لتخطيط طويل الأمد لأعمالهم، وذلك حتى يتمكنوا من اتخاذ القرارات الصائبة في المدى القصير، وهو بذلك لا يملك مفاتيح سحرية، ولا يعتمد التنجيم وقراءة كرة الكرستال ليحدد منظومة المستقبل، بيد أنه يقوم هو وزملاؤه بمساعدة العملاء على قراءة ما يسميه هو «إشارات».. وهي أشياء تراها الآن في الواقع، وتتيح لك تصور تنبؤات معقولة لما يمكن أن ينطوي عليه المستقبل.

ومايك ليبهولد يتنبأ بعالم جميل بعد عشر سنوات من الآن، فيقول على سبيل المثال: «إنه بالرغم من التقدم الكبير في مجال صناعة الهواتف الخليوية واعتماد قوى اقتصادية كبيرة على إنتاجها، فإن باستطاعة معظم سكان العالم حيازة أجهزة خليوية شبكية، أو أجهزة ذات أحجام صغيرة جداً بحلول عام 2020م، وسوف يتم منح كل شخص موجود على ظهر الأرض خدمة الموقع الجغرافي التي تتيح له الدخول على شبكة البيانات والاتصالات العالمية، ولن يقف في طريق ذلك سوى القرارات السياسية».

كما أن استخدام بصمة التعرف على الوجه، والتعرف على البصمات البيولوجية الأخرى سوف يكون شائعاً، واستخدام أجهزة تحليل الصورة التي تتطلب عادة حاسبات آلية عملاقة فائقة السرعة، سوف يكون استخدامها أيضاً شائعاً ومتاحاً للجميع. وستتسارع وتيرة الاكتشافات والاختراعات العلمية بصورة مذهلة، وسوف نرى انتشاراً كبيراً لأشياء عالية التقنية بين أيدينا مثل الـ«أي آي» ووسائط خاصة تجعلك تخوض تجربة الغوص في الأبعاد الثلاثية المثيرة مثل فيو بوينت أنديبندنت 3 دي التي ستجعلنا نشعر فعلاً أننا في حقيقة لا في واقع افتراضي.

أضف تعليق

التعليقات