من المختبر

من المختبر

shutterstock_133936379أمل في استعادة الذاكرة المفقودة
لعقود طويلة، اعتقد علماء الجهاز العصبي أن الجزء من الدماغ الذي تُخزّن فيه الذكريات قد يكون المشبّكات العصبية (Synapses)، مستدلين على ذلك بفقد الذاكرة الذي يسببه مرض آلزهايمر المتلف لهذه المشبّكات العصبية. لكن دراسة جديدة يقود فريقها «دايفد غلانزمان» من جامعة كاليفورنيا – لوس أنجلوس، أظهرت أن الذاكرة طويلة الأمد تُحفظ في أنوية الخلايا العصبية وليس في روابطها. وتترتب على هذا الاستنتاج تغيرات جذرية لعلاج هذا آلزهايمر. فإذا تمكّن العلماء من إعادة إنتاج المشبّكات العصبية، فسيكون من الممكن حينها استرجاع الذاكرة المفقودة بمجرد تحفيز الجهاز العصبي على القيام بذلك ذاتياً.
أجرى «غلانزمان» وفريقه اختباراً على نوع من الحلزون البحري يدعى «إبليزيا»، يمتلك مزايا جزيئية وخليوية مشابهة لحد الدهشة لتلك التي للدماغ البشري. مع فرق امتلاك الحلزون البحري عشرين ألف خلية عصبية، مقابل تريليون (ألف مليار) خلية بدماغ الإنسان. وكان الغرض من الاختبار فهم ردة فعل الحلزون عند تعرضه للخطر، وكيفية تعلمه من التجربة وتذكّر هذه الدروس لاحقاً.
إن تشكل الذاكرة الطويلة المدى يجعل الخلايا العصبية تفرز البروتين الذي بدوره يشكل المشبّكات العصبية. وإعاقة هذه العملية، بواسطة ارتجاج في الدماغ ناتج -مثلاً- عن حادثة ارتطام، سيمنع البروتين من التكون ويقطع الطريق على تشكّل الذاكرة. ولهذا السبب لا يتذكر الناس اللحظات السابقة للحوادث مباشرة.
لكن، ووفق تجربة الحلزون، فعندما تم تحفيز البروتين للتشكل من خلال تعريض ذيل «الإبليزيا» لصدمات كهربائية خفيفة، لوحظ تشكل ذاكرة طويلة الأمد لدى الكائن بعد أيام، بدليل وجود ردة فعل ارتكاسية عند تعرضه لصدمة مماثلة.
يقول «غلانزمان»: «عندما منعنا تشكل البروتين قبل 24 ساعة من التمرين لم تتشكل الذاكرة. وعندما قمنا بنفس الشيء بعد 24 ساعة كانت الذاكرة موجودة. هذا يعني ان الذاكرة تتشكل في الخلايا العصبية وليس في وصلاتها».
ويُرجى أن تتكلل هذه التجارب بما يعزز الأمل في استعادة مرضى «آلزهايمر» بعض ذاكراتهم خصوصاً خلال المراحل الأولى من المرض.

http://www.sciencealert.com/a-new-study-suggests-alzheimer-s-patients-may-be-able-to-restore-their-lost-memories

shutterstock_215172511تلفازك الجديد يتضمن نقاطاً كمومية
بالنسبة لمحبي الصورة فائقة الجودة، فإن شاشات تلفاز OLED، أو (الصمام الثنائي العضوي باعث الضوء) تمثل اليوم قمة ما يمكن توفيره من بث بجودة HDTV. لكن سعرها المرتفع جداً – الذي يصل حالياً إلى خمسة وعشرين ألف دولار – يحول دون أن تصبح في متناول الجميع.
الخبر السعيد تحمله تقنية جديدة قد تسهم في تخفيض أسعار هذه الشاشات إلى حد كبير، بل وتحسِّن بعض خصائصها. هذه التقنية تسخّر من يعرف بـ «النقاط الكمومية» -نسبة للنظرية الكمومية- وهي شبه موصلات للكهرباء، على شكل بلورات نانوية -أي تقاس أبعادها بأجزاء من المليار من المتر- متناهية الصغر تقوم بنفس ما تقوم به شبه الموصلات الهايدروكربونية المعقدة التي تُستخدم في التلفاز الحالي. لكن النقاط الكمومية تعمل على امتصاص اللون وإعادة بثه بموجات ضوئية مختلفة ومحددة جداً. وهذا الضوء الذي تصدره يعتمد على حجمها وليس على تكوينها الكيميائي، وهنا تكمن أهميتها. فهذه البلورات تلمع عند تعرضها للكهرباء حيث يمر الضوء من خلال مجموعة من المرشحات تجعل الصورة على التلفاز شديدة الوضوح وألوانها حية قريبة من الواقع الطبيعي وبتباين زائد.
هذا التصميم الجديد يجعل التلفاز أقل سماكة ووزناً. كما سيمكّن المصنعين من إنتاج شاشات ذات أحجام أكبر من الموجودة حالياً. مما سيخدم سوق السينما والعروض المسرحية المنزلية.
http://gizmodo.com/why-your-next-tv-could-and-should-be-stuffed-with-qua-1677617045

shutterstock_169311398أول مضاد حيوي جديد لا يمكن مقاومته
إن الوتيرة المتسارعة لتطور قدرة الميكروبات المسببة للأمراض على مقاومة المضادات الحيوية الصناعية، بات يشكل أزمة عالمية على صعيد الصحة العامة، بل إن هذه الوتيرة هي أسرع من قدرة الباحثين على تطوير أدوية للتغلب عليها. ويمثل مايكروب (مارسا – MRSA) المقاوم للميثيسيلين والمعشش في المستشفيات مسبباً التهابات مميتة في مجرى الدم، يمثل نموذجاً مرعباً في هذا السياق.
لكن، وحسبما جاء في دورية (نيتشر) خلال الأسبوع الأول من شهر يناير، فإن هذا المضاد الجديد المستخرج من بكتيريا التربة باستطاعته القضاء على مجموعة ضخمة من الميكروبات المسببة للأمراض، بدون أن تلاحظ أية مقاومة له عند تعرضه لها. ويستبشر العلماء بأن يتأخر تطوير أجيال الميكروبات لمناعة ضد هذا المضاد الجديد إلى عشرات السنين.
فقد أعاد فريق عالمي كبير بقيادة «كيم لويس» من جامعة «نورث إيسترن» في بوسطن النظر في حوالي عشرة آلاف مركّب أخذت من بكتيريا التربة منذ مدد طويلة ولم تتم زراعتها آنذاك لعدم تكيفها تماماً مع الحياة في «وعاء بتري» العلمي. ولهذا الغرض طور الفريق وعاءً حاضناً جديداً وُضع تحت الأرض لخداع البكتيريا حتى تتفاعل وتتكاثر. وخلال العملية، اكتشف الفريق مركباً اسمه «تايكزوباستين» يمنع تركيب جدران الخلية البكتيرية. وعند تجربته على الفئران تبين أنه بالغ الفتك بكثير من البكتيريا ومنها تلك المعششة في المستشفيات والمسببة للسل وسواها.

http://www.iflscience.com/health-and-medicine/resistance-proof-antibiotic-we-ve-been-waiting

أضف تعليق

التعليقات