مع القراء

مع القرَّاء

41 4وردتنا من الأخ يوسف العوهلي رسالة يعقِّب فيها على موضوع الرحلة معاً في العدد الأخير من القافلة، وأعرب عن اعتقاده بأنه من المهم طرح السؤال: ماذا نقرأ؟ وماذا يقرأ الغرب؟

وتساءل: هل تصنَّف الروايات، وكتب الحِرَف، مثل الطبخ، أو بما يسمى «اصنعه بنفسك» تحت تصنيف القراءة ذات المضمون المفيد؟ فإذا كان الجواب بنعم، فهل تعتقدون أن هذا النوع من الكتب هي التي ترفع من الثقافة الأدبية والعلمية من القارئ؟ وإذا كان الجواب بنعم، فأعتقد أن هذه هي المشكلة الرئيسة لمن يخوض في هذا الموضوع، حيث إنني عجزت أن أجد أي شخص مقتنع بأن قراءة الروايات الجوفاء هي ما يرفع المستوى الثقافي للقارئ.

أما إذا كان الجواب بالنفي، فأعتقد أن أزمة القراءة هي أزمة عالمية وليست فقط عربية. وأبسط دليل على هذا هو أنك إذا ذهبت إلى أي من المكتبات العالمية العريقة، تجد أن الأغلبية العظمى من الأرفف هي من نصيب كتب الروايات الخيالية وغير الخيالية، وكتب الطبخ، وكتب «اصنعه بنفسك».. هذا ما يشتريه القارئ الغربي، وبطبيعة الحال المكتبات التجارية تستجيب لما يريده الزبون.

إذاً، كلنا في الهوى سواء.. لا فرق بين القارئ الغربي والعربي إلا لون الجلد، وعقدة الغربي الأبيض المعظّم..

من جهة أخرى، أعرب الأخ العوهلي عن إعجابه بالتقرير «الغرب الرأسمالي يتعلّم الزهد».. في عدد المجلة الأخير. ووصف تحريره بأنه في غاية الاحترافية الصحفية من جميع النواحي، المضمون، وتفاصيل المصادر.. إلخ.. كما شكر المترجم على العمل الجميل، واقترح اعتماد كلمة «تعريب» بدلاً من «ترجمة».

3ومن جدة، كتب الأخ مأمون أحمد محيي الدين يقول: لم أرَ قطعاً ابني أحمد، الطالب الجامعي ذا العشرين عاماً، يقرأ كتاباً أو مجلة ورقية باستثناء مجلة واحدة هي القافلة.

وأضاف إن ابنه يقول إنه يقرأ من الهاتف ولا يحب الكتب الورقيَّة، وليس عنده الوقت ولا المكان لها. ولكن القافلة هي المطبوعة الوحيدة التي يقرأها قبل النوم. ولما سألته مستغرباً لماذا؟ أجاب: أقرأها لأنها فريدة في موضوعاتها وغنية بموادها، وقراءتها كاملة ممتعة أكثر. ولعل القصة مع تناقص أعداد القافلة في مكتبتي لم تنته مع ابني أحمد، فهي تتناقص كلما زارني أصدقائي أو أقاربي، أجدهم يتطلعون إلى مكتبتي، يمرون سريعاً على عناوينها، ثم يلتقطون شيئاً منها ويتصفحونه سريعاً، وفجأة يباغتني السؤال: «ممكن آخذ دي؟». وغالباً ما تكون «دي» أحد أعداد القافلة.

39وتلقينا من الأخ عمر الجهني رسالة يشكر فيها القافلة على ما سمَّاه «هذه المادة الرصينة التي صاحبتنا سنوات طويلة» مقترحاً «توزيع المجلة مقابل رسم نقدي وتوفيرها في المكتبات ومنافذ البيع..لأننا وبصدق، في حاجة ماسة لمثل ما تقدِّمونه من معلومات مفيدة في هذا الزحام المعلوماتي».

وللأخ عمر نقول إن القافلة تصدر عن أرامكو السعودية في إطار تقديماتها الاجتماعية. ويكفي للحصول عليها التقدم بطلب اشتراك فيها. كما أن غالبية القرَّاء يفضِّلون وصولها إليهم مجاناً وبالبريد على شرائها. ولكن فكرتك تبقى قابلة للبحث.

ومن الرياض، أعربت الأخت أسرار منذر السليمان عن إعجابها الخاص بصفحتي الأخبار العلمية، واقترحت توسعة هذه الزاوية لتصبح من أربع أو ست صفحات. ونحن بدورنا سنحيل اقتراحها إلى فريق التحرير لدراسته واتخاذ القرار الملائم.

أضف تعليق

التعليقات