قصة مبتكر
قصة ابتكار
ستيفن جوبز صاحب الفضل في المكالمات المجانية
الكرة العائمة
هو احد المخترعين الذين الهمو العالم في عصرنا الحديث ،واحد اهم اقطاب الأعمال في امريكا،عرف بأنه المؤسس والمدير التنفيذي السابق لشركه آبل ومن ثم عين رئيسا لمجلس ادارتها حتى وفاته .وفي اثناء ادارته للشركه استطاع ستيفن جوبز أن يحدث طفره تقنيه في مجال التكنولوجيا من خلال ابتكار ثلاثه من اشهر الأجهزه للجيل الجديد وهم الآيفون،الآي باد والآيبود
تُعد حوادث التسونامي من أبشع الكوارث التي تصيب السواحل في البلدان التي تضرب بها. وتعني التسونامي في اللغة اليابانية «تسو+ نامي» أي الموجة الكبيرة. ولليابان مع موجات التسونامي تاريخ طبيعي طويل، فمن أصل 796 موجة «تسونامية» ضربت اليابسة خلال القرن الماضي وبداية القرن الحادي والعشرين حلت 17 % منها بالشواطئ اليابانية. ولا تزال اليابان تتعافى من زلزال مدمر أصابها في مطلع عام 2011م وأعقبته موجات تسونامي، خلّفت دماراً هائلاً وأزمة بيئية نووية، وفاق عدد القتلى العشرين ألف شخص، بينما لا يزال ثمان آلاف شخص في عداد المفقودين. فيما اعتبرت حادثة فوكوشيما التي طالت المناطق الشمال الشرقية من البلاد؛ أسوء حادث نووي على الصعيدين البيئي والإنساني والاقتصادي منذ حادثة تشيرنوبيل في أوكرانيا في عام 1986م. وفي حين لا تزال مهمة الحكومة صعبة في حل أزماتها المتتالية، اكتشف العالم الياباني كازومي هيراكاوا من جامعة «هوكايدو» في أثناء دراسته الطبقات الجيولوجية على المناطق المتضررة من الساحل الياباني؛ آثاراً لموجات تسونامي قديمة يشتبه بأنها آثار لزلازل كبيرة ضربت المنطقة منذ 100عام. لقد أثار هذا الاكتشاف خيال مجموعة من الشباب المهندسين الذين أدركوا أهمية إيجاد حل ذكي لإنقاذ أرواح الناس عندما تفتك موجات التسونامي التالية. وإذ لا ينتظر اليابانيون الحاجة لكي يقوموا بتنفيذ الاختراع، فكيف عندما توجد لديهم الحاجة لاختراعٍ ذي أبعاد إنسانية ووطنية طويلة الأمد. ابتكر هؤلاء الشباب العشرة والذين يشكلون بعددهم المتواضع أفراد شركة يابانية صغيرة تُدعى كوزمو للطاقة؛ كرات عائمة تشبه الكبسولات ومتعددة الأحجام، مصنوعة من الألياف البلاستيكية والزجاج المقاوم للضغط «الفايبر جلاس». فيها نوافذ وثقوب للتهوية، وقادرة على استيعاب أربعة أفراد بالغين كحد أقصى. مصمّمة كي تعوم في الماء وقادرة على تحمل أمواج الفيضانات والزلازل وشدة الأعاصير، إذ أجريت العديد من اختبارات التصادم عليها وتم التأكد من نجاح الكبسولة الوظيفي. ويبلغ قطر الكرة التي أطلق عليها «سفينة نوح» حوالي أربع أقدام أي 1.2 متر تقريباً. وعلّلت الشركة ألوان هذه الكرات التي تشبه كرة التنس الزاهية اللون، لأسباب جوهرية جداً، وذلك حتى تبدو ماتعة للأطفال ويكون شكلها مألوفاً لديهم وكأنها غرفة للعب، وإذا وقعت الكارثة فهي مصمّمة لتكون دائماً عائمة، وذلك للحماية القصوى لمن فيها من الغرق والإصابات. فهي قادرة على أن تضم عائلة صغيرة لإنقاذهم وحمايتهم من التشتت ومن ثم الفقدان والضياع النفسي. وبالرغم من أن هذا الابتكار ليس عالي التقنية، أي أنه غير مبهر كباقي الابتكارات الإلكترونية التي توردها اليابان للعالم إلا أنه ذو مضمون إنساني عظيم، وعليه لم يكن مفعماً بالحكمة القائلة «الحاجة أُم الاختراع» فحسب، بل إنه مُنغمس فيها الى أبعد الحدود وفي إرادة مُفعمة بحب الحياة. الجدير ذكره أنه وبعد مرور شهر واحد فقط على تدشين الكبسولات الزاهية تم بيع ست مئة «سفينة» بواقع أربعة آلاف دولار أمريكي للقطعة الواحدة، أي ما يُعادل 2500 يورو. ومما لا شك فيه أن هذه الكرة الصفراء هي باكورة صنف جديد من الاختراعات في سبيل مقاومة الطبيعة إذا ثارت.