بيئة وعلوم

زاد العلوم

  • 527716_88836308
  • 680282_99511533
  • Vincent_Van_Gogh-vase-with-twelve-sunflower(1888)
  • 42-15183119

النحل يفضل
لوحة فان غوخ
أجرى كل من عالم البيئة لارس شيتكا، من جامعة لندن، والفنان جوليان ووكر، اختباراً جعلا بموجبه النحلة الطنانة ترى عدة رسومات من بينها واحدة للرسام الهولندي فان غوخ وهي دوار الشمس . وذلك لإثارة التفكير حول الاختلاف في الإدراك النظري بين النحل والإنسان، وأيضاً للإجابة عن السؤال: لماذا الإنسان يشترك مع النحل في الانجذاب إلى الزهور.
وقد وضع الباحثان عشاً من النحل في مختبر، بحيث إن النحلات لم ترَ إطلاقاً أية زهور، ثم وضعوا في المختبر أربعة رسومات مختلفة وسجلوا عدد المرات التي اقتربت منها. وقد تبين أن رسم فان غوخ كان الأكثر جاذبية للنحل. فمن أصل 47 اقتراباً، كان 17 منها صوب إمضاء فان غوخ باللون الأزرق. كما أن مجمل ما اقتربت النحل من رسم هذا الفنان كان أربع مرات أكثر من غيرها. وكان اللون الأزرق هو الأكثر جاذبية للنحل. وذلك لأن الأزهار الزرقاء تنتج نسبة عالية من الرحيق أو توحي بذلك.
ويقول الباحث في علم الرؤية أدريان دايز إن هذه النتيجة تتفق مع ما يُعرف الآن في علم فيزيولوجية النحل وتصرفاتها، فالنحل له خاصية متأصلة لتفضيل اللون الأزرق وللأشكال الشبيهة بالزهور .

أصل زجاج الصحراء الليبية
اكتشف علماء كانوا يجرون مسحاً على الصحراء المصرية الجنوبية عام 1932م قطعاً شفافة زجاجية بألوان صفراء وخضراء باهتة. وتتفاوت أحجامها من القطع الصغيرة كقطع النقود إلى حجم كرة القدم، وتنتشر على مساحات واسعة جداً. ولم يتمكن أحد من معرفة ماهيتها خصوصاً إنها تحتوي على سيليكا صافية بينها بعض النظائر التي تدل على أنها قد تكون من مصادر خارج الكرة الأرضية. وقد عرفت منذ ذلك الوقت بـ زجاج الصحراء الليبية نظراً لوجودها قرب الحدود الليبية.

وبقي هذا السر مستعصياً على الفهم حتى تمكن العالم المصري المعروف فاروق الباز، بعد دراسة معمقة للخرائط من الأقمار الصناعية للصحراء الكبرى من اكتشاف فجوة ضخمةجداً يصل قطرها إلى 30 كلم ناتجة عن اصطدام نيزكي كبير. واستنتج أن الزجاج هو نتيجة هذا الاصطدام الكبير.
يُضيف الباز: إن هذه الحفرة الكبيرة لم تُكتشف من قبل لكبرها، ولأن بعض حافتها قد تآكل بسبب وجود أنظمة نهرية قديمة هناك. وقد أعطى الباز هذه الفجوة اسم الكبيرة .

العصافير والحمية
ليس الناس وحدهم من يتبعون نظاماً غذائياً معيناً لتجنُّب السمنة. بل العصافير كذلك.
فقد أجرى جوناثان رايت، وهو عالم بيولوجيا في جامعة النرويج للعلوم والتكنولوجيا مع فريق مساعد له، اختباراً على عصفور الشمامة، وهو نوع من السنونو، وهو لا يزال في العش قبيل الطيران. فتبين له أن فراخ الشمامة تقوم بفحص نفسها قبيل الإقلاع لترى ما إذا كانت سمينة أم لا. فإذا كانت السمنة زائدة فهي لا تستطيع الإقلاع وإذا كانت ضعيفة لا تقوى على ذلك. فالفراخ اللحيمة في تلك اللحظة تحدُّ من تناول الطعام وتقوم ببعض التمارين بتصفيق جناحها وبمحاولة دفع نفسها إلى الأعلى حتى تصبح نسبة الوزن إلى باع الجناحات (أي المسافة بين الجناحين عند الطيران) متوازية.
ولاختبار نظريته وضع رايت وفريقه وزناً صغيراً على بعض الفراخ بمعدل %5 من وزنها. وألصق بعض ريش الجوانح الأخرى ببعضها الآخر حتى يقصر باع الجناحين بمعدل %5 أيضاً. وتبين أن هذه التعديلات دفعت الفراخ الغر إلى التقليل من كمية الطعام لمدة أسبوعين قبل الطيران ليتسنى لها تعديل النسب الجديدة لصالحها مرة أخرى. أما الفراخ الأخرى التي لم يجرِ عليها أي تعديل فقد انطلقت باكراً قبل أسبوعين.

ابن صيداح والعلاج بالكهرباء
يتوسع استعمال التيار الكهربائي في معالجة الكثير من الأمراض الدماغية. فإدخال تيار ضعيف إلى الدماغ له تأثيرات كبيرة جداً لم يتضح قبلاً أحدها.
لكن تطور الكثير من تكنولوجيات التصوير والمراقبة أخذ يؤكد أكثر فأكثر أهمية العلاج بهذه الطريقة. فقد ظهر أن هذه الطريقة تحسِّن المهارات المختلفة عند الأفراد المرضى وكذلك عند الأصحاء. كما أن هناك مؤشرات جيدة حول معالجة أوجاع الشقيقة والتي ليس لها علاجٍ شافٍ إلى يومنا. وكذلك تسرِّع الشفاء بعد الجلطات المختلفة. وتطبق أيضاً في علاج الكثير من الأمراض العقلية.
وأول من استخدم هذه الطريقة هو الطبيب العربي ابن صيداح في القرن الحادي عشر الميلادي عندما عالج بعض مرضى الصرع بواسطة وضع سمكة الصلور الكهربائية على رأس المريض. وقد قلَّد ابن صيداح بهذه الطريقة العالم الإيطالي جيوفاني الديني بعد سبعمائة سنة أي في 1804م على مرضى الكآبة. إذ قام بتمرير تيار كهربائي مباشرة إلى رؤوسهم. وفي سنة 1985م استحدث أنتوني باركر من جامعة شيفلد أجهزة ذات تأثير مغناطيسي على خلايا الدماغ لمعالجة الكثير من الأمراض الدماغية والعقلية.

أضف تعليق

التعليقات