بيئة وعلوم

زاد العلوم

  • hairrobot
  • BRITAIN-CHINA-DIPLOMACY-ANIMAL-CONSERVATION-PANDA
  • NASA Announces Discovery Of New Planet Kepler-22b
  • NASA Announces Discovery Of New Planet Kepler-22b
  • NASA
  • 1224307574152_1

لن يتيه أحد بعد اليوم!

أكثر ما يقلق الأم حين الخروج للنزهة هو ضياع طفلها منها. وأكثر ما يقلق الأبناء هو ضياع كبار السن المصابين بالزهايمر عنهم. جاءت شركة «جي تي إكس» GTX Corp لتمحو هذا القلق وتمنح الأهالي نزهة ماتعة. تختص هذه الشركة الأمريكية بتصنيع أجهزة «جي بي إس» لتحديد المواقع. طرحت «جي تي إكس» حذاء رياضياً مزوداً بجهاز «جي بي إس» صغير داخل منطقة الكعب. تقوم فكرة الحذاء على تحديد مكان الشخص بدقة من خلال موقع على الإنترنت، إضافة إلى إمكانية تحديد منطقة معينة للتحرك وإطلاق صوت إنذار إذا تعداها الشخص. هذا الحذاء سيضمن راحة البال لكل من يرعى الأطفال، ومرضى الزهايمر الذين يقرب عددهم من 5 ملايين في أمريكا وحدها. مما يضفي قيمة تنافسية للمنتج هو أن الجهاز مخفي، فلن ينزعج الشخص من كونه تحت الأنظار. يباع الحذاء في محال أيتركس للرجال والنساء. ولم يتوافر للأطفال بعد. ضمت المجموعة الأولى 3 آلاف زوج من الأحذية بتكلفة تبلغ 300 دولار أمريكي.

العطر في قالب دوائي

اعتدنا أن نحارب روائح الجسم غير المرغوب فيها برذاذ عطر نرشه على الجلد من الخارج، فهل من الممكن أن نتغلب على كريه الروائح من منشئها في داخل الجسم؟
هذا السؤال حيّر العالمة الأسترالية لوسي ماكري ودفعها الفضول للبحث عن إجابة شافية. بعد سلسلة طويلة من التجارب والأبحاث، توصلت ماكري بالتعاون مع عالم الأحياء العربي شريف منسي إلى اختراع لا سابق له في عالم العطور. تمكنا من تصنيع كبسولة عطرية تحول رائحة العرق في الجسم إلى رائحة زكية. تحتوي الكبسولة على مواد تنطلق من الكبسولة بعد هضمها وتتفاعل كيميائياً مع سوائل الجسم. لا يقضي هذا الاختراع على رائحة الجسم المميزة لكل إنسان، فعطر الكبسولة يختلف باختلاف الإنسان المستخدم له. يسعى العالمان للتعاقد مع شركات التجميل لإطلاق هذا المنتج المتوقع أن يحدث تجديداً في عالم العطور.

باندا الصين في غابات إسكتلندا
تتطلع غابات إسكتلندا الساحرة باستمرار إلى إثراء البيئة الحيوانية لديها وحماية الحيوانات من الانقراض. وعلى مر خمس سنوات، سعت جمعية إسكتلندا الملكية للحصول على زوج من الباندا العملاقة من إقليم سيتشوان جنوب غربي الصين. وصل زوجا الباندا ولهما من العمر ثمان سنوات إلى العاصمة الإسكتلندية- أدنبرة في ديسمبر 2011م على متن طائرة خاصة وطاقم رعاية متكامل، حرصاً على سلامتهما. يأتي نقل تيان تيان «الحلوة»، ويانغ قوانق «شروق الشمس» بعد مرور 17عاماً على غياب الباندا عن الأراضي البريطانية في عام 1994م. ستمكث الباندا عشر سنوات في غابات إسكتلندا على أمل أن تتكاثر قبل أن يحين موعد ردّها إلى موطنها. ينظر الصينيون إلى منح الباندا هدية دلالة على طيب العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

النفط في سلة الفواكه

يسعى الباحثون باستمرار لإيجاد بدائل عن النفط، وذلك تفاديًا لتداعيات نضوبه في المستقبل. وفي اكتشاف لافت وغريب، وجد البروفيسور البريطاني جيمس كلارك طريقة لتحويل قشر البرتقال إلى نفط.
كل ما يتطلبه استخلاص النفط من البرتقال هو فرن كهربائي فقط؛ فعندما تتعرض جزيئات القشرة إلى إشعاع حراري مرتفع، تتفكك جزيئاتها لتنتج غازات ممكن تقطيرها ليتحول إلى سائل. قام كلارك في تجاربه باستخدام السائل في أغراض متعددة كإنتاج النفط وتصنيع البلاستيك والوقود ومادة البكتين. لقيت هذه الفكرة اهتمام جامعة يورك، فقامت مؤخراً بإنشاء شركة أوبيك (شركة استغلال قشر البرتقال) المستقلة عن منظمة الأوبك العالمية. في حين يُلقى قشر البرتقال بكميات هائلة في النفايات، تقوم شركة أوبيك بجمع أطنان من القشر لإجراء المزيد من التجارب والأبحاث. قامت أوبيك بالتعاون مع مصانع عصير البرتقال في البرازيل واستراليا للاستفادة من المخلفات. يسعى كلارك لتوسيع تجاربه لتشمل منتجات نباتية أخرى كقشر التفاح وحبوب القهوة والأرز والجوز والكاجو. كما يتوقع أن يشكل هذا الاختراع علامة فارقة في طرق توليد الطاقة الكهربائية.

روبوت يعتني بشعرك
قد يكون غسل الشعر عملاً بالغ السهولة بالنسبة للكثيرين، لكن هناك من يتكاسل عن القيام به. لقد شعر المبتكر الياباني توهر وناكامورا بمسؤوليته تجاه المعاناة اليومية لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. فعمل ناكامورا بجهد تحت ظل شركة باناسونيك للإلكترونيات لتطوير روبوت يحاكي دقة عمل يدي البشر ويتفوق عليهما بعدد الأصابع. بأربعة وعشرين أصبعاً تتحرك بتناغم يقوم هذا الإنسان الآلي بغسل الشعر وتدليك الرأس خلال ثلاث دقائق. ما على الشخص سوى أن يتكئ برأسه على كرسي فخم يحاكي مقاعد صالونات التجميل ويدع مهمة العناية بشعره للروبوت.
سيطرح هذا الجهاز في انطلاقته الأولى مطلع عام 2012 م لدور الرعاية والمستشفيات بشكل خاص. يسعى ناكامورا للعمل على مزيد من التقنيات التي تؤمن الراحة وسهولة الأداء لمن لا يستطيع توفير الرعاية الكاملة لنفسه.

كوكب كيبلر 22 هو الأمل!

في عام 2011م المليء بالمفارقات وغريب الأحداث، افتتحت أبواب الحظ أمام وكالة الفضاء الأمريكية ناسا. حيث تمكن الباحثون خلال هذا العام من تحقيق نتائج مذهلة لدراسات مكثفة حاول خلالها العلماء كشف وجود كواكب تصلح للعيش البشري.
كوكب «كيبلر 22 بي kipler 22b /» هو الأول من نوعه في مشابهته الشديدة لكوكب الأرض واحتوائه على المسطحات المائية مما يجعله مؤهلاً للعيش. سمي الكوكب بهذا الاسم نسبة إلى تلسكوب كيبلر المستخدم ودرجة حرارته الملائمة للإنسان والبالغة 22 مئوية.

لكون الكواكب غير مضيئة بذاتها ويصعب اكتشافها، ساد الاعتقاد لفترة طويلة من الزمن بأن وجود الكواكب حكر على النظام الشمسي. قامت ناسا في عام 2009م بكسر هذا الاعتقاد حيث أطلقت تيلسكوب كيبلر للبحث عن أجرام جديدة، ويتم يومياً اكتشاف المزيد من الكواكب إلى أن بلغ العدد 2362 كوكباً وما زال في ازدياد. يقوم التلسكوب المزود بكاميرا تلتقط صوراً على بعد 3 آلاف سنة ضوئية بتغطية المنطقة الواقعة بين برجي القيثارة والدجاجة داخل مجرة درب التبانة. على الرغم من أن كوكب «كيبلر 22 بي» اكتشف في عام 2009م، إلا أن فريق البحث انتظر ثلاث سنوات حتى يتأكد من مروره أمام نجمه في كل سنة. وبعد التيقن من كونه كوكباً أعلن عنه في شهر ديسمبر 2011م.
يدور الكوكب الواقع خارج نظامنا الشمسي حول نجم مشابه جداً للشمس في منطقة أطلقت عليها ناسا اسم المنطقة المؤهلّة للسكنى. يميز هذه المنطقة وجود مياه سائلة والعناصر الأساسية للحياة. رغم قرب كيبلر من النجم المشع الذي يدور في فلكه إلا أن هذا النجم أقل حرارة من الشمس وأصغر حجماً منها، ويستغرق 290 يوماً لإنهاء دورانه السنوي حول نجمه. يبلغ حجم كيبلر 2.4 ضعف حجم الأرض إلا أنه يعد الأصغر في مجموعته. تساوي كثافة كيبلر كثافة الأرض (5.515 غ/سم3)، بينما جاذبية سطحه تصل إلى 2.4 من جاذبية الأرض. ولا تزال الدراسات قائمة لتحديد الكتلة والتركيب العنصري والبيئي له. يبعد كوكب «كليبر22 ب» عن الأرض بمقدار 600 سنة ضوئية؛ فهو قريب في المعايير الفلكية لكن الوصول إليه في المعايير البشرية يعد ضرباً من المستحيل.
يعد هذا الاكتشاف بصمة كبيرة في عالم الفلك، وهو كفيل بفتح آفاق لا حصر لها للباحثين. من المتوقع أن يستمر اكتشاف كواكب أخرى شبيهة بالأرض، حيث تشير الدراسات إلى أنها منتشرة بكمية لم يتصورها الفلكيون من قبل. لا يستبعد علماء ناسا وجود حياة على الكواكب المشابهة للأرض، ولكن قد يقف بُعْدُ المسافات الهائل حائلاً دون التحقق من ذلك.
من طريف ما يذكر أن الاهتمام بهذا الكوكب التوأم للأرض لم يقتصر على الفلكيين، بل على اهتمام الأدباء أيضاً. فهناك من الكتّاب من أبحر بخياله إلى الحياة الجديدة على سطح كيبلر بعيداً عن الكرة الأرضية التي لوثتها الحروب، وأثقلت كاهل سكانها فصول الصراع المستمر.

أضف تعليق

التعليقات