الثقافة والأدب

«ثلاثية الألفية»
فتح سويدي في رواية الجريمة

منذ سنوات ثلاث وحتى الآن، لا تزال «ثلاثية الألفية»، للكاتب والصحافي السويدي ستينغ لارسن، ضمن قوائم الكتب الأكثر مبيعاً في أوروبا. وستبقى موضع قراءة وتحليل للعامين المقبلين على أقل تقدير، مع بدء السينما الأمريكية بتصوير هذه الثلاثية سينمائياً، بعدما صورتها السينما السويدية.
الدكتورة مرام عبدالرحمن مكاوي*، قرأت الترجمة الإنجليزية لهذه الثلاثية، وتعرض مواضع الفرادة والتميز فيها، بدءاً بنوعية «الأبطال» الذين لا عهدة لنا بمثلهم في الروايات البوليسية، وصولاً إلى القضايا الاجتماعية التي قد يدهش الكثيرون لطبيعتها والمسارات التي يمكن أن تسلكها في بلد مثل السويد.

ليس بالمستغرب أبداً أن تكون جالساً تتناول قهوتك المفضلة في مقهى ما في أية مدينة أوروبية، فإذا بالزبون الجالس أمامك يمسك برواية يظهر من غلافها أنها إحدى روايات ثلاثية الكاتب السويدي ستينغ لارسن، والمعروفة بـ «ثلاثية الألفية» (The Millennium Trilogy).

فهل تمكّنت الروايةُ من إماطة اللثام عن حقائق قادرة على حمايةِ نفسها مهما خبّأتها عباءات الزيف وتسترت عليها؟

وسيتكرر الأمر نفسه إن كنت مسافراً.. فستلمحها في أيدي القُرَّاء في الطائرات والقطارات وعربات المترو والباصات.. ستشاهد بعضهم يقرؤها في نسختها الورقية وآخرين يقرأونها على أجهزة الآيباد أو الكندل وغيرها من المتصفحات الآلية. فهذه السلسلة تُعد إحدى أكثر الروايات مبيعاً منذ سنوات ثلاث. وازدادت شعبيتها مع ظهورها كأفلام تعرض على الشاشة الفضية. فليس بمستغرب إذن أن تنال الرواية كما الأفلام التي جسدتها وأبطالها العديد من الجوائز المحلية والعالمية.

بطلة من نوعية جديدة
في معظم الروايات والقصص البوليسية التي عرفناها، كان البطل هو المحقق العبقري.. وهو في العادة رجل مهذب، (جنتلمان كما في التعبير الإنجليزي)، يعاني من شيء من غرابة الأطوار، وله شيء محدَّد يميزه كما في شارب المحقق الخاص هيركول بوارو أو في غليون شرلوك هولمز. ومن النادر جداً أن تكون امرأة هي البطلة الرئيسة في روايات كهذه، باستثناء عجوز القرية اللطيفة مس ماربل، التي تتمتع بقوة ملاحظة هائلة وبشيء من الحشرية أو حب الاستطلاع كذلك، كما أن لديها معرفة بطبائع النفس البشرية عبر تجربتها العمرية. أما لارسن، فقد اختط لنفسه خطاً مخالفاً تماماً، فقد غيَّر وجه البطلات الجميلات اللاتي هن عليه في معظم الروايات والأفلام. فبطلته فتاة شابة في أواخر العشرينيات من العمر، ضئيلة البنية وملامحها الأنثوية الجسدية شبه معدومة، ومهاراتها في التواصل الاجتماعي صفر، بينما مهاراتها الحاسوبية
لا تُقدَّر بثمن.. فهي مخترقة أنظمة «هاكر» محترفة، وتتمتع بذاكرة تصويرية مذهلة، ولذلك تدور شكوك حول إصابتها بمرض التوحد أو بأحد أطيافه، وهي فوق ذلك مدخنة شرهة، وتبدو هيئتها الخارجية وكأنها من أعضاء جماعات الهيبيز الذين ذاع صيتهم في الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين. إذ ترتدي سراويل ومعاطف الجلد الضيقة والكعوب العالية، وتنتشر في وجهها وجسمها الحلقات الفضية، ولها ذوق صارخ مخيف قليلاً في الماكياج، وثمة وشوم في أرجاء مختلفة من جسمها.. أشهرها وشم التنين الذي يكاد يغطي ظهرها تماماً، وستتخذ النسخة الإنجليزية من الرواية عنوانها منه. فإذا كانت هذه هي مواصفات بطلتنا.. فأية بيئة أحداث تلك التي ستؤدي دورها ببراعة فيها؟

الجزء الأول: فتاة وشم التنين
الاسم الحقيقي لهذه الرواية في النسخة السويدية هو «الرجال الذين يكرهون النساء». ولعلي أميل أكثر إلى العنوان الإنجليزي الذي جعلها أكثر إثارة وتشويقاً.

هناك ثلاثة خطوط رئيسة تدور حولها القصة حتى يبدو للوهلة الأولى أنه من الصعب أن تلتقي خطوط أبطالها وعقدهم الدرامية، فهناك الصحافي الشهير ميخائيل بلومكفست، المقيم في العاصمة السويدية ستوكهلم ويُحاكم بتهمة التشهير بفساد رجل أعمال متنفذ وذائع الصيت يدعى وينستروم عبر مجلته الشهرية المشهورة «ملينيوم»، الذي هو أحد مؤسسيها مع زميلته وصديقته إيريكا بيرغر. فيصدر عليه منذ البداية حكم بالسجن. وهناك الفتاة غريبة الأطوار ليزبيت سالندر، التي تعمل في شركة «ميلتون سيكورتي» الأمنية، وتقوم بأبحاث تقصي وبحث عن الأشخاص الذين توكل إليها مهمة التنقيب عن تاريخهم وحياتهم، وتتعرض لبعض المتاعب الشخصية والتحرشات من محامٍ يؤدي دوره كوصي عليها. وهناك رجل الصناعة الشهير والثري هنريك فانغر، الذي يعيش في إحدى قرى السويد الباردة المعزولة مع عدد كبير من أقاربه، ويتلقى منذ أربعين عاماً في يوم عيد ميلاده الهدية العجيبة نفسها وهي عبارة عن زهرة مجففة موضوعة في إطار صورة أنيق ومن دون عنوان ولا اسم المرسل. وهي هدية تثير الشجن والجنون لأنه كان قد تلقاها للمرة الأولى من حفيدة أخيه المفضلة هاريت.. تلك المراهقة الجميلة التي اختفت ذات صيف في ستينيات القرن العشرين من دون أن تترك خلفها أي أثر.. فكيف جمع لارسن كل هؤلاء معاً؟

يقرر بلومكفست المحبط من الحكم بالإدانة أن يأخذ إجازة لمدة عام. وفي الوقت نفسه يأتيه عرض معنوي ومادي مغرٍ من العجوز فانغر يرجوه أن يقوم بالتحقيق في اختفاء هاريت لأنه يرغب في معرفة مصيرها قبل أن يفارق الحياة. يقبل الصحافي بالمهمة بعد تردد ويسافر إلى جزيرة «هيدبي»، وسيحتاج لاحقاً إلى مساعدة باحث متمكن لينقِّب عن بعض المعلومات التاريخية في ملفات شركة فانغر، فيتصل العجوز الثري بشركة «ميلتون سيكورتي» والتي ترشح لهم أفضل باحث لديها.. ليزبيت سالندر. وهكذا سيلتقي الأبطال الثلاثة، وستبدأ تفاصيل مغامرة مشوقة نقرأ فيها عن تاريخ بعض أفراد العائلة العريقة مع النازية وعن قصص الاختطاف والاغتصاب التي تحدث في أجزاء مختلفة من السويد، وتسجل غالباً ضد مجهول لأن الضحايا عادة فقيرات لا بواكي لهن. وسنكتشف من خلال الأحداث المتسارعة وحتى النهاية أن بطلتنا لها مهارات أخرى عديدة وليس ذهنية وحاسوبية فقط.

الجزء الثاني: الفتاة التي لعبت بالنار
إذا كان الجزء الأول يصلح أن يُقرأ مستقلاً بذاته، فإن الجزء الثاني التقط بذكاء بعض الخطوط من الجزء الأول، خاصة ما يتعلق بليزبيت، وبالعنف الذي تتعرَّض له النساء على وجه الخصوص. وبنى عليها حبكات متداخلة مثيرة. وقدَّم العديد من الشخصيات الجديدة. ويُعد همزة الوصل ما بين الكتابين الأول والثالث، وأشك في أن تكون قراءته منفرداً تحقق القدر نفسه من المتعة أو حتى القدرة على استيعاب أحداث الحكاية التي تحققها قراءة الأجزاء الثلاثة متسلسلة.

في هذا الجزء سيعود التركيز على علاقة لزبيث بالمحامي نيلز بيورمان الذي سيلقى نهاية مأساوية. وسيلقى أيضاً صحافي مستقل -كان يعد تقريراً لملينيوم- وخطيبته طالبة الدكتوراة مصرعهما، وكلاهما كانا يعدان أبحاثاً صحافية وأكاديمية عن تجارة الرقيق الأبيض من دول أوروبا الشرقية في السويد وأوروبا الغربية.

تتناول مادة الصحافي خصوصاً بعض المتورطين في بيع هؤلاء النسوة، وبعض هؤلاء السماسرة أو الزبائن أشخاصاً متنفذين يشغلون مناصب مهمة في البلاد. فمن بينهم رجال شرطة أو أمن خاص أو محامين أو صحافيين معروفين أو حتى قضاة.

تجد ليزبيت سالندر نفسها فجأة متهمة بقتل ثلاثة أشخاص دفعة واحدة! وستنطلق حملة وطنية للبحث عنها، يقودها إعلام معادٍ لهذه الفتاة الغريبة الأطوار، التي يتم «شيطنتها» بشكل غير مسبوق، بدعم من بعض رجال الشرطة العنصريين ضد النساء. ولكن عبثاً يجدها أحد! فيتحرك بلومكفست من جديد في مهمة شبه مستحيلة يحاول فيها بمهارات الصحافي الاستقصائي أن يجد قتلة زميله الصحافي وخطيبته. وفي الوقت نفسه يبحث عن أدلة تبرئ صديقته ليزبيت سالندر التي لها عليه دينٌ لابد أن يُوفى. وفي أثناء عملية البحث هذه.. سنعرف من هي ليزبيت سالندر، وسنعرف أيضاً عن تنظيم سري تشكل منذ عقود داخل جهاز الأمن السويدي الخاص «سابو». وفي هذا الجزء، ستظهر شخصيات جديدة مثل عميل المخابرات الروسية السابق الكسندر زالاشنكو، والعملاق رونالد نايدرمان، وصديقة لزبيت مريام وو، والملاكم الشهير بابلو روبيرتو، وهذا الأخير شخصية حقيقية وسيلعب دوره بنفسه في الفلم، وسنحبس أنفاسنا في هذا الجزء بانتظار معرفة مصير ليزبيت والتعرف إلى القاتل الحقيقي.

الجزء الثالث: الفتاة التي ركلت عش الدبابير
الاسم الأصلي لهذه الرواية بالسويدية هو «قلعة الهواء التي انفجرت». وفي هذا الجزء الأخير، ستقفل كل العقد المفتوحة في الثلاثية، فليزبيت ستقدم للمحاكمة، وستكون محاميتها شقيقة بومكوفست أنيكا غيناني، وسنشعر بأننا أمام محاكمة غير عادية. فقد أرادها المتنفذون محاكمة لفتاة مريضة وشاذة وخارجة على القانون، فحولها أنصارها وأصدقاؤها إلى محاكمة استثنائية لمن يستغلون سلطاتهم ومناصبهم الحساسة سواء في أجهزة الشرطة أو الأمن الخاص أو حتى من الأطباء الذين خانوا شرف مهنتهم.

وهذا الجزء طويل بالفعل، وتظهر في أحداثه العديد من الشخصيات القديمة والجديدة إلى الدرجة التي تجعلنا أحياناً نشعر بالدوار، فأسماء الأماكن والأشخاص غريبة على القارئ بالإنجليزية لكونها اسكندنافية صرفة. وبالرغم من أن هذا الجو الاسكندنافي السويدي يشكل جزءاً أساسياً من سحرها وتميزها، لكن كثرة هذه الأسماء أحياناً تؤدي إلى تشتيت القارئ، إلا أن النهاية ستكون مرضية ومشوقة إلى الحد الذي يجعل القارئ يغفر للكاتب لحظات الدوار هذه.

وبالرغم من أن أجزاء الرواية الثلاثة ممتعة جداً وذات إيقاع متسارع، إلا أن الجزء الأول يظل الأجمل والأكثر تشويقاً في نظري، ربما لمحدودية شخوصه مقارنة بما تليه، وربما أيضاً لأن إيقاعها السريع كان ملائماً جداً ولايحس القارئ فيهما أبداً بأن هناك تطويلاً غير مبرر.

لماذا نجحت؟
نستطيع أن نضع عدة أسباب حين نتحدث عن أسباب نجاح هذه الثلاثية. فابتداء، هي رواية بوليسية ودرامية محبوكة بعناية فائقة. وهي أيضاً رواية سياسية تسلِّط الضوء على الفساد في واحدة من أعرق وأنجح الديمقراطيات الغربية الحديثة، سواء أكان فساداً اقتصادياً كما في قصة الملياردير وينستروم أو سياسياً وأمنياً كما في قضية «سابو».

كما تسلِّط الضوء على المشكلات الخطيرة التي تتعرَّض لها المرأة طفلة أو شابة أو أم حتى في بلد يحترم حقوق الإنسان ويضع القوانين الصارمة من أجل تحقيق ذلك كالسويد. فهناك دائماً أولئك النفعيون الذين يعملون من أجل مصالحهم الخاصة، فيخونون الأمانة ويتخطون القانون بمساعدة آخرين تتقاطع مصالحهم معهم. ومن أهم هذه القضايا النسائية التي يثيرها الكتاب هي قضايا تجارة الرقيق الأبيض في أوروبا، التي تكاثرت بشكل غير مسبوق بعد سقوط الاتحاد السوفياتي وانهيار الكتلة الشيوعية.

لكن أحد أهم أسباب نجاح هذه الرواية أيضاً قد يعود إلى شخصية البطلة غير المسبوقة التي استطاع أن يرسمها المؤلف لليزبيت سالندر، فهي تجمع كل الصفات الشكلية والسلوكية التي يرفضها عامة الناس، ليس في البلدان المحافظة وحسب بل حتى في قلب أوروبا، ومع ذلك استطاع أن يجعلنا نتعاطف بشكل كلي مع بطلته الشابة، ولا نصدق للحظة كل تلك الصفات الشريرة عنها. فالمؤلف لارسن بذلك يكون قد نجح في أن يجعلنا نتخلى قليلاً عن قناعاتنا وقوالبنا المسبقة حول الأشخاص، ونسعى للنظر لما تحت الجلد لنتعرف إليهم بشكل أفضل، عندها سنكتشف الإنسان القابع خلف ذلك القناع الغريب بالنسبة لنا. ذلك الإنسان الذي يناضل من أجل العدالة كما يراها ويؤمن بها حتى وإن خالف قوانيننا المكتوبة ونظرة الآخرين العامة لها.

إن قلوب هؤلاء الناس الذي نعتبرهم غربيي الأطوار قد تكون في المكان الصحيح، أكثر من أي شخص آخر يتخفى تحت قناع النزاهة الزائف. فليزبيت سالندر كما يقول عنها وصيها القديم هولغر بالمغرن «لديها تعريفها الخاص للعدالة وللثواب والعقاب الذي قد لا يتفق مع ما يراه بقية الناس في مجتمع اليوم.. لكن ضميرها حيث ينبغي أن يكون».

لارسن.. وحظه السيء
لعل المحزن في الأمر أن الصحافي الشهير والمثير للجدل ستيغ لارسن توفي بأزمة قلبية مفاجأة في نوفمبر 2004م، عن عمر بلغ خمسين عاماً، بعد أن سلَّم مخطوطات رواياته الثلاث للناشر. وبهذا لم يشهد النجاح الكاسح التي حققته عالمياً، كما لن نسعد نحن أيضاً بقراءة إبداعات أخرى له. وهكذا يأبى لارسن إلا أن يكون مثيراً بعد وفاته كما كان في حياته علماً من أعلام الصحافة السويدية ومصوراً ومصمماً وناشطاً سياسياً يعمل لمحاربة التيارات اليمينية والعنصرية المتطرفة في الساحة السياسية السويدية. فنحن إذن أمام كاتب غير عادي وشخص متعدد المواهب، وبالتالي يصبح من المنطقي جداً أن يعطينا أدباً غيرعادي مثل «ثلاثية الألفية» الممتعة.

الروايات.. في مقابل الأفلام
ليس من المستغرب أن تتحوَّل روايات لارسن إلى أفلام ممتعة على الشاشة الفضية. وحتى الآن تمكنا من مشاهدة الروايتين الأولى والثانية كأفلام مدبلجة في حين مازلنا بانتظار الجزء الثالث.

لا شك في أن السينما السويدية قد سبقت الأمريكية هذه المرة في تمثيل روايات «الألفية». فشاهدنا فلمين سويديين استثنائيين وباللغة الأم، مما أتاح لنا سماع النطق الصحيح للأسماء الصعبة، وأعطانا هذا الشعور الحقيقي بأننا أمام حكاية من السويد، حتى لو كان معظمنا قد قرأ الرواية بالإنجليزية أو بلغة أخرى. ولم تؤثر لغة الفلم على فهمنا له، فالترجمة المكتوبة بالإنجليزية كانت تفي بالغرض.

وبالنسبة للجزء الأول فإن الفلم كان رائعاً للغاية، ولكنه كان عنيفاً أيضاً. ولهذا، لم يكن مستغرباً أن يصنف في دور السينما البريطانية لمن هم فوق سن الثامنة عشرة. وقد استطاع الفلم أن يقدِّم القصة بشكل مناسب للشاشة الفضية فاضطر لاختصار كثير من الأحداث. وإذا ما قارنا الفلم بالرواية فسيكون العلو للكلمة المكتوبة، لكن إذا ما عدنا وتذكرنا بأن الفلم يمثل نوعاً آخر مستقلاً من الفنون البصرية، فسيكون حكمنا أكثر موضوعية ويصب في مصلحة الفلم.

في الجزء الثاني شاهدنا الممثلين أنفسهم يواصلون إمتاعنا بأدائهم المتميز، وفي هذا الجزء تم أيضاً اختصار تلك الأحداث الجانبية في الرواية لكن من دون تغييرات كثيرة كالتي شاهدناها في الفلم الأول. وبمقارنة الفلم مع الرواية من جديد نجد أنهما يتساويان في هذا الجزء تقريباً في درجة الإمتاع والتشويق. هذا الجزء صنف رقابياً في بريطانيا لمن هم فوق سن الخامسة عشرة، ولكنني مازلت أرى بأن بعض مشاهده عنيفة أو غير مناسبة.

هوليوود تدخل على الخط.. لكن!
النجاح الكبير الذي حققته الأفلام السويدية يجعلنا نتساءل عن السبب الذي جعل هوليوود تصر على إعادة إنتاج هذه الأفلام بطريقتها الخاصة. إذ سيصدر أحدها في العام 2011م كما أُعلن. وسيقوم ببطولة هذا الجزء نخبة من نجوم السينما الأمريكية المعروفين.

وبالرغم من الإمكانات الإنتاجية والسينمائية الهائلة التي تملكها هوليوود، فإن الكثيرين يشكّون بأنها ستكون قادرة على أن تتغلب هي وممثلوها على النسخة السويدية من «الألفية». إذ ليس باستطاعة ممثل أمريكي يؤدي دوراً سويدياً أن يعطينا الإحساس بصدق وواقعية الجو الاسكندنافي والبيئة الأوروبية التي أحسسنا بها ونحن نشاهد الأفلام الصادرة من الوطن الأم. ولكن لا يجب أن ننسى أننا نتحدث هنا عن هوليوود المليئة بالمفاجآت، فلننتظر إذن الأفلام الأمريكية ونرى.

أضف تعليق

التعليقات