مجلة ثقافية منوعة تصدر كل شهرين
نوفمبر – ديسمبر | 2024

مناداةٌ على دربٍ ضائع


عبدالله العنزي

إليكِ
وأنتِ تجرّين خلفكِ
ليلًا شهيًّا
وقلبًا عليلا

وتختصرينَ المسافة
بالهمسِ
يدنو خيالكِ
شيئًا قليلا

ونسكتُ ثانيةً،
ثم تبدأ فينا الشموعُ
الغناءَ الطويلا

لعينيكِ
أن أنتقي لحظةً
أناديكِ فيها:
الهوى المستحيلا

وأن أتغاضى
عن الراحلينَ
لأنكِ سهوًا
خلقتِ الرحيلا

وأن أجمع الضد
من كل شيءٍ
فأبدو الكثيرَ
وأبدو القليلا

وأصنعَ
من بسمةٍ في الشفاه
مدىً لحمامٍ أضاع الهديلا

تكثفّتِ
من غامضٍ في الشعورِ
يُلح على الشوق
حتى يطولا

وأوقفتِ
في لحظةٍ قصتينِ
كاد السرى بهما أن يميلا

ومن غصةٍ
في الكمان الشجيّ
أذنتِ لأوتارهِ أن تقولا

وأسلمتِ
ما بيننا من فراغٍ
لمُهرينِ ذابا
صهيلًا
صهيلًا

وأرسلتِني صرخةً،
ثم ماذا!؟
تلاشيتُ
حتى أضعتُ السبيلا!

هنا الآن
يا آخر الأحجيات
هبي لي لأدنو إليكِ
دليلا

أنا
واقف في مهب الشتات
وأنتِ
اليقين الذي لن يزولا

لماذا تأخرتِ
حتى انتهيت من الركض
ثم اخترعتِ الوصولا!!


مقالات ذات صلة

يعدُّ فن الدراما من أقدم أشكال التعبير الإنساني. فهو فن يعكس الصراعات الإنسانية ويستكشف موضوعات مختلفة، من خلال تقديم الصراعات في صور مكثفة، وهو ما يحفّز الجمهور على التعاطف والتأمل والتفكير في القضايا الإنسانية.

يظهر الحيوان في الشعر بوصفه استعارة، لإضفاء صفات معينة، وفي القصص الشعبي والكلاسيكي، يمكن أن ينبني الأساس السَّردي في معظمه على الحيوان كما في “كليلة ودمنة”، وفي الأدب الحديث هناك “مزرعة الحيوان” لجورج أورويل.

مرآة

ظَلَّ أبي يُحذِّرني من الوقوف طويلًا أمام المرآة، في اعتقاده 
أنك إذا أطلت الوقوف فسيبتسم الشخص الذي أمامك 
وهذا ما سيقودك إلى الجنون.. 
ولكن ما قادني إلى الجنون هو أنني


0 تعليقات على “مناداةٌ على دربٍ ضائع”


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *