إليكِ
وأنتِ تجرّين خلفكِ
ليلًا شهيًّا
وقلبًا عليلا
وتختصرينَ المسافة
بالهمسِ
يدنو خيالكِ
شيئًا قليلا
ونسكتُ ثانيةً،
ثم تبدأ فينا الشموعُ
الغناءَ الطويلا
لعينيكِ
أن أنتقي لحظةً
أناديكِ فيها:
الهوى المستحيلا
وأن أتغاضى
عن الراحلينَ
لأنكِ سهوًا
خلقتِ الرحيلا
وأن أجمع الضد
من كل شيءٍ
فأبدو الكثيرَ
وأبدو القليلا
وأصنعَ
من بسمةٍ في الشفاه
مدىً لحمامٍ أضاع الهديلا
تكثفّتِ
من غامضٍ في الشعورِ
يُلح على الشوق
حتى يطولا
وأوقفتِ
في لحظةٍ قصتينِ
كاد السرى بهما أن يميلا
ومن غصةٍ
في الكمان الشجيّ
أذنتِ لأوتارهِ أن تقولا
وأسلمتِ
ما بيننا من فراغٍ
لمُهرينِ ذابا
صهيلًا
صهيلًا
وأرسلتِني صرخةً،
ثم ماذا!؟
تلاشيتُ
حتى أضعتُ السبيلا!
هنا الآن
يا آخر الأحجيات
هبي لي لأدنو إليكِ
دليلا
أنا
واقف في مهب الشتات
وأنتِ
اليقين الذي لن يزولا
لماذا تأخرتِ
حتى انتهيت من الركض
ثم اخترعتِ الوصولا!!
اترك تعليقاً