الإبداع والابتكار ضروريان لنجاح وحيوية أي عمل جماعي. وهناك عدد من الإجراءات الحاسمة التي يمكن للقادة والمدراء اتخاذها لتعزيز بيئة عمل إبداعية ومبتكرة، وأهمها إنشاء ثقافة الثقة والاتصال المفتوح مع فريق العمل. ويشمل ذلك تشجيع الموظفين على التعبير عن أفكارهم وآرائهم وتقديرها والاعتراف بأهمية إسهاماتهم.
ولتحقيق ذلك، يجب على القادة أن يكونوا منفتحين على كل الأفكار وأن ينظروا إليها بتقدير، بغض النظر عن نوع الفكرة أو جودتها أو عدم ملاءمتها، فطالما أن الموظف شارك بأفضل ما لديه من القدرات الفكرية فهو يستحق التقدير.
يقول أحد الحكماء: “إن حدّثني رجل أنصت له كأني لم أسمع حديثه من قبل، وقد سمعته قبل أن تلده أمه!”.
إن ما يقتل الفكرة أو المقترح المطروح في المنشأة هو القول إن هذه الفكرة مطروحة منذ زمن أو شاهدتها في مكان ما.. إلخ”.
ومن المهم تشجيع الأجواء التي تحفز على التعلم والتدريب والتجربة، إذ يجب على القادة تزويد الموظفين بالموارد والمهارات اللازمة لتجربة تقنيات جديدة واختبار أفكارهم، بغض النظر عن النتيجة. ويجب عدم تعنيف الأفراد عند ارتكاب الأخطاء بل دفعهم إلى التعلم من أخطائهم وأخطاء غيرهم. ومن المهم أيضًا أن يكون الحديث عن الأخطاء الشخصية على انفراد، بينما الحديث عن الإنجازات الشخصية على العموم.
وإن نسينا، فلن ننسى مهارة التفويض، التي تزرع في الموظف الشعور بالثقة والامتنان، مما يسهم في تحقيق الأهداف بشكل أفضل. كما يؤدي ذلك إلى تماسك فريق العمل بشكل أقوى.
تخيّل فريق كرة قدم من دون ملعب للعب عليه. الملعب الفعلي للموظفين هو الإبداع والابتكار. وأعتقد أن هذا تشبيه متطابق! فالموظفون يحتاجون إلى بيئة مناسبة لإظهار إبداعهم وابتكارهم، تمامًا كما يحتاج فريق كرة القدم إلى ملعب احترافي لإظهار مهاراتهم.
فهد الأحمري
اترك تعليقاً