مجلة ثقافية منوعة تصدر كل شهرين

أبعد من الصرف والنحو
مفاتيح اللغة في علم النفس والأعصاب والدماغ


الدكتور غسان مراد

إن معاناة التلميذ مع صعوبة تعلُّم قواعد اللغة لا تقارن بمعاناته المديدة مع النشاط المتفاعل الذي يجري داخل دماغه وخلاياه العصبية، وما يواجهه أحياناً من تطابق وأحياناً أخرى من تنافر بين الكلمات وبين ما تدل عليه من أشياء. ولاحقاً، في رحلة الحياة، يتيقن أن تطوير لغته هي مسألة أبعد من الصرف والنحو، فيلجأ أحياناً إلى البلاغة وأشكال تعبيرية أخرى، ليعوِّض عن قصور الكلمات كدلالات في التعبير عن المدلولات. لكن العصر الرقمي يتطلَّب أكثر من البلاغة وأشكال التعبير التقليدية.

تحت الضغوط الناتجة عن الحاجة إلى قياسات واضحة ومفيدة لتعلُّم الآلة العميق وتطوُّر الروبوتات، تقدَّمت إلى واجهة الاهتمام “علوم الإدراك” (cognitive sciences)، التي تجمع عدَّة علوم، من بينها علم الأعصاب والدماغ وعلم اللسانيات الحاسوبية والذكاء الاصطناعي وعلم النفس والفلسفة وغيرها… وهذا ما أضاء على أسئلة لطالما طرحها الفلاسفة حول جوانب مهمة لعملية التفكير والكلام، مثل: ماذا يحدث في دماغنا عندما نتكلم ونفكِّر؟ وهل القواعد عامة عند البشر؟ ما هي العمليات التي تقودنا إلى استخدام القواعد من دون معرفتها؟ 
إن الفهم العام للعمليات التي تجري داخل الدماغ البشري في هذا الشأن، لم يَعُد منحصراً في اهتمام الفلاسفة والعلماء ذوي الاختصاص ، بل أصبح جزءاً أساسياً من الثقافة العامة والوظائف في هذا العصر. 

دراسة الدماغ البشري
ظـهرت أول دراسة علمية جديَّة حول اللغة والدماغ في منتصف القرن التاسع عشر، عندما حدَّد، عالِم التشريح والأنثروبولوجيا الفرنسي بول بروكا في عام 1860م مركز اللغة في الشق الأيسر من الدماغ. وذلك إثر معالجته مريضاً فقَدَ القُدرة على الكلام، ولكنه كان يفهم كل شيء في الوقت نفسه. وعندما توفي ذاك المريض، تبيَّن خلال التشريح أن القشرة الأمامية السفلية اليسرى تعاني تشوهاً. وإثر ذلك، سميت تلك المنطقة باسم ذلك الطبيب: “منطقة بروكا”.
وفي العقد التالي، عاين طبيب الأعصاب الألماني كارل فيرنيك مريضاً تعرَّض لإصابة في الدماغ وكان يستطيع الكلام، ولكن جُملهُ غير مفهومة، وكانت معاناته شكلاً من أشكال “الحبسة” المرتبطة بآفة في منطقة قرب منطقة بروكا، فسميت باسمه “منطقة فرنيك”. وتُعدُّ هذه المنطقة مع منطقة بروكا من أهم المناطق الدماغية المتعلِّقة باللغة والكلام، كما سنرى لاحقاً.
بعد ذلك ظهرت “النظرية السلوكية” التي ظلت معتمدة في فهم آليات عمل الدماغ في ما يتعلق باللغة والكلام حتى منتصف القرن العشرين. وقامت هذه النظرية على أن اكتساب اللغة هي مسألة تقليد وتشكيل عادات. وفي العام 1956م، ظهر علم “اللغويات المعرفية”، وكان من روَّاده نعوم تشومسكي، عالِم اللسانيات في جامعة “أم. آي. تي”، الذي أعلن عام 1957م، نظريته القائلة إن القواعد اللغوية فطرية ولها سمات عالمية. 
أطلقت هذه النظرية نقاشات حادَّة بينه وبين عالِم النفس جون بياجيه. وكان أحد العاملين في فريق تشومسكي جري فودير، قد تميَّز عنه وعدَّ العمليات الذهنية هي آليات رمزية حسابية. وفي العام 1985م، ظهرت نظريات موازية مثل “الترابطية”، التي تَعُدُّ أن الخلايا الدماغية تعمل بشكل ترابطي كما سنأتي على ذكره لاحقاً.
شكلت الرمزية والترابطية الأرضية لعلوم الإدراك الحديثة. وساعد تضافر علوم مختلفة على تطوُّرات مهمة في علوم الأعصاب نفسها مستفيدة بشكل كبير من إضاءات من خارجها، خاصة من علم اللسانيات الحاسوبية. مما أدَّى إلى فهم آليات عمل الدماغ بشكل أكبر في ما يتعلق باللغة والتفكير. 

التفاعلات الدماغية عند التفكير
تم اكتشاف الخريطة الدماغية في أوائل القرن العشرين. وبيَّنت الدراسات أن الدماغ مجزأ إلى أقسام، يختص كل منها بأمر ما. ولكن إلى أي درجة هذه المناطق هي المسؤولة عن تفاعلاتها؟ وهل يوجد جهاز داخل الدماغ لإدارة هذا التفاعل أم أن كل جزء مسوؤل عما يقوم به من دون تنسيق مع الأجزاء الأخرى؟
قبل عام 2000م، كانت نظريات نعوم تشومسكي حول أن قواعد اللغة هي فطرية، وأن هناك عوامل مشتركة عالمياً، هي السائدة. وكانت حتى النماذج الفكرية الأخرى المختلفة عنه تركِّز أيضاً على العامل البيولوجي. لكن مع التقدُّم الكبير الذي تحقَّق منذ بداية الألفية الحالية في حقول علمية عديدة، أصبح هناك إجماع بأن التفكير هو عملية بيولوجية – نفسية – اجتماعية. 
فعند قراءة نص معيَّن، نستعين بكثير من المعارف لكي نفهمه. ويتم استخراج هذا المعنى من خلال العلاقات الدلالية والنحوية، ومدلولاتها الاجتماعية والنفسية، التي تؤدي إلى الفهم المترابط للنص، بخلاف ما يقوله تشومسكي. فعلى سبيل المثال، عندما نقول: “أكلت الفتاة البرتقالة لأنها مفيدة”، و”أكلت الفتاة البرتقالة لأنها جائعة”، فإننا نفهم أن “الهاء” (في لأنها) في الجملة الأولى تعود إلى البرتقالة، وتعود في الجملة الثانية إلى الفتاة، لأن المعلومات المخزَّنة في ذاكرتنا تحدِّد المعنى الموجود في النص، ونحن نستعين بكثير من المعارف لكي نفهمه، بعيداً من النحو والدلالة في أحيان كثيرة. ويطلق على طبيعة هذه المعارف بالبراغماتية. لأننا في هذه الحالة استعنا بذاكرتنا الاجتماعية لتحديد المعنى.
صحيح، كما تقول نظرية النحو التوليدي، أن الطفل يولد ومعه الخصائص المحدَّدة للجنس البشري. إنه نتاج توريث عائلي، وفقاً لقيم مجموعته، وتشارك خبراته المعرفية والاجتماعية والعاطفية في تطوير دماغه، ويجري التحكم في نمو الدماغ من خلال التطور الجيني، لكن كذلك من خلال تطوُّر البيئة النفسية والاجتماعية والثقافية أيضاً. فقد بينت الدراسات أن الدماغ يمتلك تنظيماً هيكلياً ووظيفياً “مبرمجاً” وراثياً، ولكنه قابل للتعديل. وأثبتت الأبحاث الحديثة أن التجارب الفردية تغيِّر حجم الخلايا العصبية وهيكلها ووظيفتها، وتترك أثراً فيها.
فعندما يستمع الطفل إلى الأصوات مثلاً، تتفاعل المنطقة الصدغية العلوية للدماغ. فيما تنشط القراءة الصامتة عملية التعرف البصري إلى الكلمات في الجزء الخلفي من الدماغ. وعندما يُسأل عن المعاني، نلاحظ تنشيط الجبهة الداخلية اليسرى الأمامية من الدماغ الواقعة في الجزء الأمامي خلف الجبهة.
وأظهرت صور الرنين المغناطيسي، أن منطقة بروكا تنشط عند الأطفال في سن 3 أشهر، من خلال الاستماع إلى الجُمَل بلغتهم الأم. وفي سن 14 شهراً، يشعر الأطفال “بالدهشة” عندما لا تتطابق الصورة مع الكلمة، كما عندما نُريه صورة “عصفور” ونقول له كلمة “شمس”. وبذلك، يبني الطفل تدريجياً مفردات تسمى “المعجم الذهني”، الذي يتطوَّر ليشكِّل شبكة من الكلمات منظمة دلالياً. 
هذا التنظيم في “شبكة دلالية” (تمثل العلاقة الدلالية بين المفاهيم وتعمل بطريقة ترابطية) يتعلَّق بتكوين الذاكرة التي تعمل بطريقة ترابطية (عن طريق الربط بين الأشياء المختلفة بهدف إقامة علاقة بينها)، والكلمات بدورها مرتبطة بما نسميه الحقل الدلالي (مجموعة من الكلمات ذات الصلة في المعنى، مثلاً كلمة “حريق” تشكِّل حقلاً دلالياً يضم كلمات مثل “نار” و”إسعاف”…). وبفضل تنشيط الشبكة الدلالية، تسهل عملية إدراك كلمة ما والوصول إلى معنى كلمة أخرى مرتبطة بها لغوياً (عندما يدرك الفرد مثلاً معنى كلمة “طبيعة”، ستنشط لديه الشبكة الدلالية، وتستدرج كلمات أخرى تشكِّل عناصر الطبيعة).
وعندما نعرض على الطفل كلمة ذات معنى بالنسبة له، يتم تنشيط الشبكة الدلالية و”الوصلات المشبكية” التي ستسهل معالجتها. ويثير عرضها تنشيط المنطقة اليسرى من الدماغ التي تتعلَّق بفك تشفير الشكل المرئي للكلمات. ويبيِّن التصوير المغناطيسي أن الطفل عندما يسمع كلمة ولا يفهمها، ينشط دماغه لمعالجتها، ما يدل على وجود اللاوعي المعرفي.
في سن الثانية، يكون الطفل حساساً للرابط الفئوي بين الكلمات، مثل فئة الحيوان، كأن يدرج “الحمام” و”العصافير” ضمن فئة الطيور. وتختلف مناطق الدماغ التي يتم تنشيطها للوصول إلى معنى الاستعارات التقليدية (يمكن أن يفهمها معظم الناطقين باللغة من مثل “رِجل الكرسيّ” و”وقع في الحب”) عن تلك التي يتم تنشيطها للوصول إلى معنى الاستعارات في الشعر. فعند الاستعارة التقليدية، ينشط النصف المخي الأيسر، وعند الاستعارة في كتابة الشعر ينشط النصف المخي الأيمن، لأنها تتطلب تفعيل عدة مناطق دماغية من الذاكرة والتخيل، وتحث الفكر على تجاوز معناها القريب إلى معناها البعيد، مثل “عضّنا الدهر” أو “نسي الطين ساعة أنه طين”. وفي سن الثالثة، يكون الطفل حساساً للجمل غير الصحيحة من الناحية اللغوية، كأن نقول له: “لون السيارة مالح”.

تم اكتشاف الخريطة الدماغية في أوائل القرن العشرين. وبيَّنت الدراسات أن الدماغ مجزأ إلى أقسام، يختص كل منها بأمر ما.

أين تقع القواعد في الدماغ؟
أثناء معالجة اللغة، يدمج الدماغ جميع المعلومات ذات الطبيعة المعجمية والنحوية والدلالية والبراغماتية لبناء المعنى. ويعتقد اللغويون بوجود شفرة عصبية للأشجار التركيبية النحوية داخل الدماغ، مثلاً جملة “ذهب الولد إلى المدرسة” مؤلفة من “الغصن” التركيبي في فعل “ذهب الولد”، والغصن التركيبي في اسم “إلى المدرسة”. وبالنسبة إلى علم النحو وحضور القواعد في أماكن محدَّدة من الدماغ، فقد أظهر التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، أن منطقة بروكا تتنشط بشكل ملحوظ عند تركيب الجُمَل.
وتستحوذ منطقة فرنيك على فهم الكلمات، وتنقلها إلى منطقة بروكا بواسطة حزمة كثيفة من الألياف، بحيث ينتج من ذلك نطق الجُمل. وأظهرت أبحاثٌ حديثة وجود منطقة ثالثة أساسية للغة تسمى “أرض جيسفيند” ، وهي الفص الجداري السفلي (يقع في الجزء الأوسط من الدماغ). وتبيَّن أن هذا الفص مرتبط بحزم كبيرة من الألياف العصبية مع كل من منطقتي بروكا وفرنيك. وبالتالي، يمكن أن تمر المعلومات بينهما عبر “أراضي جيسفيند” (Geschwind’s Territory)، وهي منطقة في الدماغ مكتشفة حديثاً تتعلَّق باللغة.
والحال أن الفص الجداري السفلي للنصف المخي الأيسر يحتل موقعاً رئيساً في الدماغ، عند تقاطع القشرة السمعية والبصرية والحسية الجسدية التي ترتبط بها بشكل كبير. وتتمتع الخلايا العصبية في هذه المنطقة بخصوصية كونها “متعدِّدة الوسائط”، أي إنها قادرة على معالجة المنبهات من أنواع مختلفة في وقت واحد (السمعية والبصرية والحسية…). 
هذه الخصائص تجعل الفصيص الجداري السفلي مرشحاً مثالياً لفهم الخصائص المتعدِّدة للكلمة، ويساعد الدماغ على تصنيف الأشياء. وهذا شرط أساسي لتكوين المفاهيم والتفكير. 

تظهر الأبحاث الحديثة أنه قد يكون هناك على الأقل نظامان عصبيان يشاركان في القراءة. فيقرأ الدماغ أولاً عن طريق ترجمة الأحرف المكتوبة إلى العناصر الصوتية المقابلة لها في اللغة الشفوية، لكنه يقيم أيضاً صلة بين الصورة الكاملة للكلمة المكتوبة ومعناها، وهو تذكير يمكنه بطريقة ما تجاوز التطابق مع التوقيع الصوتي للكلمة.

وفقاً لنموذج فرنيك-جيسفيند، الذي طوَّره عالِم السلوكيات العصبية الأمريكي نورمان جيسفيند في النصف الثاني من القرن العشرين، أثناء التبادل اللفظي، يُنظر إلى الكلمات على مستوى القشرة السمعية، ثم تنتقل إلى منطقة فرنيك، غير أن الكلمة المكتوبة تختلف عن الكلمة المسموعة. ولذلك، تُدرك القشرة البصرية الأولية الكلمة المقروءة أولاً كنمط طباعي، ثم تنتقل إلى التلفيف الزاوي الكامن وراء منطقة فرنيك، وهو مركز اللغة المسؤول عن تحويل الحوافز البصرية إلى شكل حوافز سمعية والعكس) عبر القشرة القذالية الصدغية اليسرى التي تحتوي على مركز الإبصار. يتم وضع الخلايا العصبية للتلفيف الزاوي بشكل فريد لإنشاء روابط بين الخصائص المختلفة للكتل. وبالتالي، فإن التلفيف الزاوي سيكون مطلوباً بشكل مباشر عند تسمية شيء أو قراءة اسمه. كما أنه يكون أنشط عندما نحاول العثور على معنى كلمة أو عندما نحفظها في الذاكرة لفترة قصيرة.
بعدها، تنتقل المعلومات إلى منطقة فرنيك، ويتم التعرف إليها على أنها كلمة مرتبطة بشكلها السمعي المقابل لها. ويضاف إلى هذه الرسالة بنية نحوية ونموذج صياغة، ثم تنقل هذه المعلومات إلى المنطقة القريبة من القشرة الحركية لبروكا، فترسل الخلايا العصبية إشاراتها إلى عضلات الفم والحنجرة التي تنتج الكلام.
وتظهر الأبحاث الحديثة أنه قد يكون هناك على الأقل نظامان عصبيان يشاركان في القراءة. فيقرأ الدماغ أولاً عن طريق ترجمة الأحرف المكتوبة إلى العناصر الصوتية المقابلة لها في اللغة الشفوية، لكنه يقيم أيضاً صلة بين الصورة الكاملة للكلمة المكتوبة ومعناها، وهو تذكير يمكنه بطريقة ما تجاوز التطابق مع التوقيع الصوتي للكلمة.
ويشارك النصف المخي الأيمن، حتى عندما لا يكون هو النصف المهيمن للغة، في فهم الكلمات البسيطة والجُمل القصيرة واللغة المجازية والأوزان. وعندما يصاب النصف المخي الأيسر، يمكن أن يؤدِّي النصف المخي الأيمن دوراً أهم في اللغة. وتشير هذه الظاهرة إلى أن النصف المخي الأيمن لديه ما يلزم للتعامل مع الجوانب الرئيسة للغة. وترتبط منطقتا بروكا وفرنيك بحزمة كبيرة من الألياف العصبية تسمى “الحلقة المقوسة”.

توجد هذه الحلقة في النصف المخي الأيسر لدى حوالي %90 من الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليمنى، و%70 من الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليسرى، وتُعدُّ اللغة إحدى الوظائف التي تتم معالجتها بشكل غير متماثل في الدماغ. والمثير للدهشة أنها توجد أيضاً في المكان نفسه لدى الصم الذين يتحدثون لغة الإشارة. وبالتالي، لن تكون هذه الحلقة خاصة باللغة الشفوية أو المنطوقة، ولكنها مرتبطة بشكل أوسع بالطريقة الرئيسة للغة الفرد.
إن اكتساب اللغة البشرية يعتمد على قدرتنا على تجريد واستخدام القواعد النحوية. فقد تبيَّن خلال تجربة تصوير الدماغ حدوث نشاط في منطقة بروكا عند تعلُّم الشخص قاعدة نحوية للغة أخرى غير لغته الأم. وبالتالي، تصبح منطقة بروكا مرشحاً جيداً كركيزة عصبية لـ “القواعد العامة” المشتركة بين اللغات.
وبعد هذه التوضيحات المهمة، يبقى كثير مما على العلم أن يوضحه من أجل تسهيل تعلُّم قواعد اللغة وفهمها. وبدل المعاناة، ربما يصبح تعلُّم قواعد اللغة والصرف والنحو في مستقبل قريب، متعة تضاهي الاستماع إلى الشعر الجميل.


مقالات ذات صلة

في عام 2077م، شهد معظم سكان أوروبا كرة نارية تتحرك في عرض السماء، ثم سقطت كتلة تُقدّر بألف طن من الصخور والمعادن بسرعة خمسين كيلومترًا في الثانية على الأرض في منطقة تقع شمال إيطاليا. وفي بضع لحظات من التوهج دُمرت مدن كاملة، وغرقت آخر أمجاد فينيسيا في أعماق البحار.

نظرية التعلم التعاضدي هي: منهج تتعلم عبره مجموعة من الأفراد بعضهم من البعض الآخر من خلال العمل معًا، والتفاعل لحل مشكلة، أو إكمال مهمة، أو إنشاء منتج، أو مشاركة تفكير الآخرين. تختلف هذه الطريقة عن التعلم التعاوني التقليدي، فبين كلمتي تعاون وتعاضد اختلاف لغوي بسيط، لكنه يصبح مهمًا عند ارتباطه بطرق التعليم. فالتعلم التعاوني التقليدي […]

حتى وقتٍ قريب، كان العلماء مجمعين على أن الثقافة هي سمةٌ فريدةٌ للبشر. لكن الأبحاث العلميّة التي أجريت على الحيوانات، منذ منتصف القرن العشرين، كشفت عن عددٍ كبيرٍ من الأمثلة على انتشار الثقافة لدى أغلب الحيوانات. وعلى الرغم من الغموض الذي يلفّ تعبير الثقافة، حسب وصف موسوعة جامعة ستانفورد الفلسفيّة، هناك شبه إجماعٍ بين العلماء […]


0 تعليقات على “مفاتيح اللغة في علم النفس والأعصاب والدماغ”


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *