إجراءات دائمة للسلامة وتعزيز دور الطب
عبدالمنعم مجاهد
طالب في المرحلة المتوسطة
الدنيا كلها سوف تتغير، ولكن ستظل إجراءات السلامة والخوف من أن ينتشر وباء آخر جديد. سوف يصبح العالم مهووساً بتتبع الإنجازات الطبية، وسيقبل كثير من الطلبة على دراسة الطب والكيمياء والصيدلة، وأنا شخصياً أفكِّر في دخول كلية علمية وأدرس علم الجراثيم والأمراض. أخاف أن يبقى الخوف يلازمنا، وأن يمنعنا أهلنا من اللعب في الشارع وحديقة الحي. لذلك، أعتقد بأن جميع الجهات مسؤولة عن إجراءات دائمة للسلامة، مثل شركات الطيران، ومثل الدخول إلى المجمعات التجارية، وكذلك إلى استاد الرياضة لمشاهدة مباريات كرة القدم، ومدن الملاهي وغير ذلك. سوف تتغير التحركات في كل أرجاء العالم.
عالَمٌ مختلف
علي حسن الفردان
طالب في المرحلة الثانوية
هنالك أحداث جرت في التاريخ غيَّرت العالم بشكل كبير. يقول كثيرون إن فيروس الكورونا سيغير العالم، فعالم ما قبل الكورونا ليس كما بعده. ولن يقتصر التغيير على أنظمتنا الصحية فحسب، بل سيشمل أيضاً اقتصادنا وسياستنا وثقافتنا.
يجب أن نأخذ بعين الاعتبار العواقب طويلة المدى لأعمالنا. وعند الاختيار بين البدائل، يجب أن نسأل أنفسنا ليس فقط عن كيفية التغلب على التهديد المباشر، وإنما أيضاً عن نوعية العالم الذي سنعيشه بعد مرور العاصفة. نعم، ستمر العاصفة، ستبقى البشرية على قيد الحياة، سيظل معظمنا على قيد الحياة، لكننا سنعيش في عالمٍ مختلف. لأن الأحداث التي تمر بالعالم تحمل وراءها نظاماً عالمياً جديداً.
درس في النظافة ومنهجية الحياة
عزام محمد ضياء آل شيخ
طالب في المرحلة الثانوية
على المستوى الاجتماعي، أعتقد أن الكورونا قد يعلِّمنا درساً في النظافة والاهتمام بتعقيم اليدين، كما أعتقد أنه سيخفف تردُّدنا على بعض الأماكن مثل محلات الحلاقة والمقاهي العامة وغيرها من الأماكن التي لا يوجد فيها مستويات نظافة وتعقيم كافية، إلاَّ في حال اهتمام هذه الأماكن بنظافتها والتعقيم فيها. كما أجزم أن البيوت لن تخلو من المعقِّمات ومنظِّفات الأسطـح وغيرهـا، وأن النـاس ستظـل في حالة خوف من المصافحة والتجمع من دون ترك مسافة كافية. ولكني لا أعتقد أنَّ هذا الخوف سيدوم لمدة طويلة.
أما من الناحية الاقتصادية، فأعتقد أن ثقافة الشراء عبر الإنترنت والتوصيل عن طريق التطبيقات ستزداد بين الناس، خصوصاً بعد اعتماد الناس عليها في فترة الوباء. كما أعتقد أنَّ الشــراء بالأوراق النقديـة سيقل، مقابل ازدياد إقبال الناس على الشراء عن طريق خاصية wi-fi الموجود في البطاقـات المصرفيــة، أو الدفع من الهاتف الشخصي أو غيره. وأتوقع أيضاً أن العمالة الأجنبية في المملكة ستقل عمَّا كانت عليه في السابق.
عرفنا أساسيات الحياة وما نستطيع التخلي عنه
الدانة ماهر آل سيف
طالبة في المرحلة الثانوية
تستطيع ولا ترغب.. وقد يأتي يوم ترغب فيه ولا تستطيع. هذا ما أثبته وباء الكورونا الذي وضع لنا القيود والحدود. أُسديت إلينا مسؤوليات لم تكن على كاهلنا. فعالمنا الصغير قد كبر، ورسم الأهداف سيكون أولى خطواتنا في عالمنا الجديد. تحديد الأولويات وإدارة الميزانية وأخذ الحيطة والحذر والاعتماد على النفس أكثر. أما عن الوقت الذي كان دوماً يجري هارباً، فما حصل جعلنا نشعر بقيمته وأهمية استغلاله في التطوير الذاتي. غمرنا الإدراك والوعي، وقدّرنا النعم التي كنا نظفر بها، فقد تبيّنت لنا أساسيات الحياة وما نستطيع التخلي والاستغناء عنه من كماليات، ومن هم أبطالنا وأبطال الوطن والعالم، من كان له طريق في الصحة والأمن والتعليم. وغاب عنا ما كنا نَعُدّه من ضرورياتنا، وما هو إلا كماليات لا حاجة لها في الشدة. أما العائلة فتبيّن أنها الأكثر أمناً، اختلفت أولوياتنا، ويجب إعادة ترتيبها.
لا يمكنك العيش حتى تموت قليلاً
زهراء ناصر المير
طالبة في المرحلة الثانوية
كالحُلم، كأنما الوقت توقَّف والأيام لا تتغير، يمر العالم بكارثة لا يعلم ما ستأخذ منا إلا الله.
البشر بعد الكورونا سيقدِّرون حياتهم بشكل أكبر، سيرون العالم كما كان لا انتظار فيه، وخصوصاً من كان مصاباً بالفيروس وتحرَّر من براثنه. وفي اعتقادي أن البشر احتاجوا لهذا التنبيه ليروا حقيقة عالمهم. ومع أن الخسائر ستكون كبيرة؛ لكنني أؤمن بأنَّ الحضارة البشرية مع العمل والمثابرة على الطريق الصحيح ستزدهر إلى أعلى الدرجات.
هذه فترة قد تُخلد في كتب التاريخ. خسرنا عديداً من الناس وسنخسر المزيد، وهذه حيوات لا تعوَّض، أهالي الضحايا سيفقدون أحبابهم، ولدي شعور بأن بعد هذه الجائحة سنعيد صياغة عديد من أفكارنا عن الحياة وكيف يجب أن نعيشها.
اترك تعليقاً