مجلة ثقافية منوعة تصدر كل شهرين
يوليو – أغسطس | 2024

عجائب العالم القديم السبع


في هذا الكتاب ترشدنا المؤرخة بيتاني هيوز، في رحلة لاستكشاف تاريخ هذه العجائب، لتأخذنا إلى ما هو أبعد من صورها المذهلة. غايتها أن تتساءل ونتساءل معها: لماذا نُدهش؟ لماذا نخلق؟ لماذا نختار أن نتذكر عجائب الآخرين؟ سافرت هيوز إلى كل موقع من مواقع تلك العجائب السبع للكشف عن أحدث الاكتشافات الأثرية في الأمكنة التي شُيِّدت فيها، لتعيد تلك الآثار والثقافات المميزة إلى الحياة. تتخيّل هيوز كيف كان من الممكن أن يراها صانعوها الأصليون، وماذا تعني لأولئك الذين قاموا برحلات حج طويلة وشاقة أحيـانًا لزيارتها.

على سبيل المثال، يسافر حوالي 10 ملايين شخص كل عـام إلى الهرم الأكبر في الجيـزة، الذي بُني قبل 45 قرنًا على حافة الصحراء الليبية، فهو أكثر من مجرد “عمل معماري مذهل”، بل هو هيكل شاهق يتكوَّن من 2.3 مليون قطعة من الحجر الجيري، ويضم مدافن داخلية للفراعنة، وهو “مشبع بالمعاني الرمزية” حول طبيعة الحياة والموت.

من بين جميع “عجائب الدنيا السبع”، ربَّما لم تكن حدائق بابل المعلقة موجودة على الإطلاق، على الرغم من أن هيوز تتوقع أنها من الممكن أن تكون مشتلًا مرتفعًا داخل جدران مدينة بابل الداخلية، جرى ريّه بنظام مياه مبتكر. ولكنها تؤكد أنه أيًا كان الشكل الذي اتخذته تلك الحدائق، فإنها كانت تعبيرًا عن القوة، سواء السياسية أو التكنولوجية في ذلك العصر، وبداية “علاقة استبدادية خطيرة مع العالم الطبيعي”. كما كانت عجائب أخرى أيضًا، مثل تمثال الإله الإغريقي زيوس، وضريح الملك موسولوس في مدينة هاليكارناسوس في تركيا، بمنزلة تمثيلات ضخمة لـ”الفاعلية الفردية والقوة البشرية المطلقة”.

على المستوى الجماعي والفردي على حد سواء، لم يكن تأثير عجائب الدنيا السبع في العالم القديم مجرد الرهبة والعظمة التي كانت هدفها الأصلي، بل كانت خميرة للأفكار والإبداعات البشرية القادمة.


مقالات ذات صلة

في هذا الكتاب تشرع أستاذة التاريخ في جامعة بنسلفانيا الأمريكية، صوفيا روزنفيلد، في رحلة فكرية لاستكشاف تطور الاختيار بوصفه جانبًا أساسًا من الوجود البشري. وتعرض كيفية تحوُّل مفهوم الاختيار من ترف إلى حجر الزاوية للهوية الحديثة والحرية.

مَن الذي بنى حقًا أروع المعالم الرومانسكية في أوروبا؟ عادةً ما يُنسب الفضل إلى رجال الدين الذين أشرفوا على الأماكن المقدَّسة على مرِّ التاريخ، بينما يظل المبدعون ذوو المهارات العالية الذين أسهموا في بنائها مجهولين.

تزامنًا مع صدور كتاب “الازدهار الخارق” صدر كتاب “نداء صافرات الإنذار” لمذيع قناة “إم إس إن بي سي” التلفزيونية الإخبارية كريس هايز، الذي يتتبع فيه كيف حققت شركات التكنولوجيا الكبرى أرباحًا هائلة.


0 تعليقات على “عجائب العالم القديم السبع”


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *