مجلة ثقافية منوعة تصدر كل شهرين
يناير - فبراير 2023

صيفٌ على شُرفة العشرين


حسن شهاب الدين

عَمْدًا..
تُصادفُني عيناكِ في طُرُقي
وَتنصبينَ فخاخَ الشِّعْرِ
في وَرَقي
علَّمْتِ حتَّى سمائي
أنْ تُخادعَني
بالغيمِ..
ترسمُ شِبْهًا منكِ
في أُفُقي
وَالوَحْيُ باسْمِكِ يَهْذي
دائمًا أبدًا
فكيفَ رَوَّضْتِ طفلًا
عارمَ النَزَقِ
وهل تحالفَ ظِلِّي
ضدَّ صاحبِه
فصارَ يَقْصصُ للمرآةِ
عن أرقي
نوافذي..
بابُ بيتي..
مكتبي..
كُتُبي
ملابسي
هاتفي
تدعو إلى القلقِ
تَشُنُّ باسْمِكِ حَرْبًا غيرَ عادلةٍ
بيني وبيني
ولا تحنو على مِزَقي
يا أنتِ..
صيفُ قصيدي
لاهثٌ
ظَمِئٌ
أخشَى على شُرْفةِ العشرينَ
من حُرَقي
إنْ أنتِ أَشعلتِ كبريتَ القصيدةِ لي
فليسَ غيرَكِ قُربانٌ لمُحْتَرَقي
يا طفلةً تَتَلَهَّى
قُرْبَ هاويتي
تسَكَّعي خارجَ اسْمي الخادعِ الألقِ
لا تدخُلي زمنًا
ما فيه غير أنا
ما زالَ بابُ متاهي
غيرَ مُنْغَلِقِ
وَجْهي قناعُ مجازٍ
لا يَغُرَّكِ بي
وذي القصائدُ أشْراكٌ
فلا تَثِقي
وإنْ أبيتِ..
فلا جُودِيَّ يَعْصِمُنا
من الحريقِ
ولا مَنْجى من الغرَقِ


مقالات ذات صلة

المقهى فضاء سوسيولوجي بامتياز كما يُقال؛ فهو مكان للتجمع المفتوح لكلّ النّاس من مختلف الأعمار، ما جعله مُلهم الأدباء وحاضن الثقافة.

وقت الاستبدال قد حان، ودورة الحظ التفتت أخيرًا!

طيران
أبي الذي لا يشبهُ الطيورَ
ليسَ يشبهُ الرياحْ
ورغم هذا
طارَ للسماءِ دونما جناحْ!…


0 تعليقات على “صيفٌ على شُرفة العشرين”


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *