أبعدُ من سماء
هذه أنا.. هل تراني؟
أشطب عددًا لا بأس به من الأفكار الشيطانية يوميًا
أزرع وجـهي بين الخضرة والماء
هنا لن يدلّني الشيطان، ولن تبحث شياطيني عن مشورته
كم تبدو فكرة الصباح جميلة!
أعد نفسي بأني لن أغضب
لن أتشاجر
لن أعلّق ابتسامتي على طرف ابتسامتك!
أبحث عن مرآة أصلح بها ما أفسده النهار
وبمسافة مناسبة لرؤية نفسي جيّدًا
أرسل لنفسي قبلة في الهواء
هذه أنا، وأنت تراني!
هل تعرف عدد الشموع التي أشعلها، وأطفئها يأسًا؟
لا تشعل الضوء، عيناك ستدلّاني
كوخ صغير وسط الفراغ!
أكتب على الأرض، أنا كنت هنا
وفي المرة المقبلة، أكتب.. وأنا أيضًا!
أسألك: من هما؟
أرحل..
أجدك المنزل، أهجره
يسكنه الغبار، والصمت
يجب عليّ هجر ما أحب
ما أحبّه يريد هجري
لم أكن ثابتة، ليجد ما أحب طريقًا لي
كثيرًا ما أسأمني، وأبحث عن أناة أخرى
وأضل الطريق، بينما أَهدي أحدهم
المدينة كون..
يضيق هواؤها في رئتيَّ
أفتح السماء..
أجرّب أن أعلّق وجهي بكبدها
أقع..
أدفن ما تبقى من الأفكار، وآثارها على ملابسي
أقرب مما أكون أرضَا
أبعد مما أكون سماء
فراشة سوداء
لم أكن الوحيدة التي قصّت جذور السعادة، واكتفت بالصور
وأتلفت جزءًا كبيرًا من الذاكرة المطلقة
لا تنفع للمضي قدمًا..
أسحب قدمًا أمام الأخرى
أجرّ جسدي المشبّع بالحب..
كيف صار ثقيلًا؟
أين المرايا التي تباغتني أرواحك خلالها؟!
ذلك الحلم الذي تشاركناه.. يهرب مني!
بعد حين.. يلاحقني!
فراشة سوداء حطّت على كتفي
دون أن أدري..
فتحت صدري مرة أخرى للغزو..
كيف صرنا ثلاثة ونحن اثنان؟
كيف انسلّ خفية؟
موغلاً بالعمق..
واتكأ صدر المنزل؟
قد ملأته بالألوان والموسيقى.. ملأته بنا..
صوت الحياة الصاخبة..
والمدينة التي لا يدل أهلها الطرقات
خذني إلى المنزل..
خذني إلى منزل أعرفه، مشبّع بالحب!
خذني للحياة!
اترك تعليقاً