الكوميديا فن يرتبط بطبيعته بالتجاوز والخروج عن اللباقة. ففيه تضخيم العيوب والتركيز عليها، وفيه تحويل الأمور الجادة إلى موضوعات للسخرية، التي تُعد بدورها نوعًا فرعيًا كاملًا من الكوميديا يُبرز، بالمصطلح والتعريف، مثالب الأشخاص والأفكار والأشياء. وإذا كانت هذه هي حدود الكوميديا التي عرفها العالم منذ الأزل، وصاغها أرسطو في تعريفه المبسط: “الكوميديا هي تجسيد للبشر في صورة أسوأ من المعتاد”؛ فهل يعني ذلك أننا صرنا فعلًا في عصر تُعادي ثقافته العامة الكوميديا، عبر وضع عدد لا نهائي من القيود والمحاذير التي تجعل مساحة المسموح به لصانع الكوميديا تضيق يومًا بعد يوم؟
أشعل الكوميدي الأمريكي جيري ساينفيلد فتيل جدل قبل أسابيع، عندما أدلى في مقابلة إذاعية مع بودكاست مجلة “نيو يوركر” بتصريحات اتهم فيها ما أسماه “اليسار المتطرف وهراء الصوابية السياسية” بإفساد فن الكوميديا، بعدما صار البشر “خائفين أكثر مما ينبغي من الإساءة للآخرين”. ووفق تفسيره، صار الجمهور يذهب إلى مشاهدة عروض الكوميديا الحيّة؛ لأنها غير محكومة بأي شيء سوى رأي الجمهور الذي يجعل المؤدي يصحح أي خطأ بشكل فوري. أمَّا عندما يكتب المؤلف نصًا يمرُّ بين “أربع أو خمس أيادٍ أو لجان أو مجموعات تخرج برأيها في النكتة”، فهي اللحظة التي تموت فيها الكوميديا.
انتشر هذا الرأي كالنار في الهشيم، وانقسم الناس حوله. ونشر الملياردير المثير للجدل إيلون ماسك التسجيل الصوتي على حسابه في منصة “إكس” التي يملكها، مصحوبًا بتعليق “اجعلوا الكوميديا حرة مجددًا”. بينما نشرت صحيفة الغارديان البريطانية، خلال ساعات، مقالًا للناقد ستيوارت هيرتيدج بعنوان: “لا يا جيري ساينفيلد.. لم يقتل اليسار المتطرف الكوميديا”. وكما هو واضح من العنوان، يُقلل المقال من شأن تصريحات ساينفيلد ويسخر منها، مُعتبرًا أن سببها الرئيس هو رغبته في العودة للأضواء بعدما خفت شعبيته خلال الأعوام الأخيرة.
تُذكرنا هذه التصريحات والجدل حولها بما جرى قبل سنوات، عندما قررت منصة “نتفليكس” أن تشتري حقوق عرض المسلسل الكوميدي الأنجح تاريخيًا “فريندز”. وإذا المسلسل يتعرّض لموجة ضخمة من التعليقات العدائية من قِبل مراهقين ينتمي أغلبهم إلى الجيل “زد” (Gen Z)، أي مواليد 1997م – 2012م، ممن شاهدوا المسلسل للمرة الأولى فصدمهم ما وجدوه فيه من نكات تتضمن، وفق اعتقادهم، تنمرًا ورهابًا من المثلية، فضلًا عن أن جميع أبطاله بيض البشرة لا يعكسون أي تنوع عرقي، وهو أمر نادرًا ما يحدث اليوم في مسلسل شبابي يمتلك ست شخصيات رئيسة.
المُثير للتأمل أننا، أبناء الأجيال الأقدم، شاهدنا مسلسلات “فريندز” و”ساينفيلد” في زمن عرضها، وكوّنا آراء فيها سلبًا وإيجابًا لأسباب متنوعة، ليس من بينها غياب التنوع العرقي؛ بل لأنها بدت آنذاك كوميديا ذكية يصعب وصفها بالاعتماد على التنمر. فهل يُمكن لمن شاهد مسرحيات سمير غانم ومحمد نجم أن يتهمهما بتلك التهمة؟! لكننا في الوقت نفسه لو أعدنا مشاهدة تلك المسلسلات، واضعين في أذهاننا معايير عصرنا الحالي التي صارت تحكم النقاشات العامة، فسنجد استنكار الأجيال الأصغر منطقيًا إلى حد بعيد.
عن آخر عصر ذهبي عربي
أي محاولة لتقديم إجابة قاطعة عن السؤال المطروح في المقدمة، ستكون غالبًا خاطئة؛ لأنها سترتكز على آراء وخبرات ذاتية يجب أن تُدرَس بشكل علمي كي تُعمم. لكننا إذا اعتمدنا على الملاحظة والرصد، فسنقول إن فورة الكوميديا بوصفها فنًا جماهيريًا خفتت بشكل ملحوظ. لن نعود طويلًا إلى الماضي للحديث عن عصور ذهبية لم نعشها، لكننا إن اكتفينا بالرجوع بالذاكرة إلى آخر عصر ذهبي لصناعة الكوميديا (التسعينيات والعقد الأول من الألفية الثالثة)، فسيمكننا بسهولة تذكّر أن السوق العربية، وهي ما يشغلنا بالأساس، كانت تتسع لأطياف عديدة من الكوميديا.
كانت مسلسلات كوميديا الموقف الأمريكية مثل: “فريندز” و “ساينفيلد” تُعرض بانتظام في جميع القنوات، وظهرت موجة ضخمة لإنتاج نسخ عربية منها، مثل: “تامر وشوقية” و “راجل و6 ستات” وغيرها، فضلًا عن مسلسلات الكوميديا الخليجية الناجحة مثل “طاش ما طاش”. كان نجوم الشباك السينمائي الأكثر مبيعًا، هم: محمد هنيدي ومحمد سعد وعلاء ولي الدين وأمثالهم. وكان المسرح التجاري لا يزال منتعشًا يمتلئ كل ليلة بجمهور أتى ليضحك على مدارس كوميدية متباينة: عادل إمام وسمير غانم ومحمد نجم وأحمد بدير. وفي الخليج، نالت مسرحيات عبدالحسين عبدالرضا وطارق العلي وداود حسين وغيرهم شعبية مماثلة. أمَّا في لبنان، فما زالت مواقع التواصل الاجتماعي تذكرنا بما أحدثه برامج الاسكتشات الكوميدية مثل: “لا يُمل” و “ما في متله” من نجاح في أغلب الدول العربية، بنجوم مثل: رولا شامية وعادل كرم وعباس شاهين ونعيم حلاوة. كل هذا يتعلق بالكوميديا الأدائية، ولن نتركها لنرصد انتشار رسوم الكاريكاتير وتأثيرها، آنذاك، في جميع الصحف العربية تقريبًا، وموضة نشر الكتاب الساخر الذي قدم كُتابًا شعبيين انتقل بعضهم إلى كتابة السينما لاحقًا كعمر طاهر وبلال فضل.
قارن كل هذا الزخم بالوضع الحالي، وتذكر آخر فيلم كوميدي أحدث دويًا وتحوّل إلى جزء من الثقافة الشعبية، تُستعاد مواقفه وعباراته في الحياة اليومية وفي النكات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي. لا تزال بعض الأفلام والمسلسلات الكوميدية تحقق نجاحًا بطبيعة الحال، كنجاح فيلمي “وقفة رجالة” و “شوجر دادي” في السوق السعودي مثلًا. لكن، هل لا يزال أحد يذكر هذه الأفلام الناجحة أو يقتبس منها؟ الإجابة بالنفي أقرب من الإيجاب. وفي مقابل خفوت شعبية أغلب النجوم الذين ذكرناهم وتوقف أعمالهم، جُذب الجمهور بالصورة التي اعتادها، ولم يظهر مضحكون جدد لملء الفراغ. وحتى من حقَّق نجاحًا لحظيًا في إحدى الوسائط، كشعبية نجوم تجربة “مسرح مصر” مثل علي ربيع ومصطفى خاطر ومحمد عبدالرحمن بين المراهقين، فإنه لم يتمكن من قطع مسار النجومية التقليدي وتحقيق نجاح سينمائي أو تلفزيوني ضخم. بل إنه من الصعب الآن، وبعد قرابة عشر سنوات من انطلاق شهرة هذا الجيل، تذكُّر عمل كوميدي واحد كبير ومؤثر من بطولة أحدهم.
يجدر القول هنا إن المحاذير التي تحدث عنها ساينفيلد لا تُطبق في عالمنا العربي بالصرامة نفسها. فصحيح أن صُنَّاع الكوميديا العرب سيفكرون مرتين قبل السخرية من لون بشرة شخصية أو جنسية مُعينة، كما كان معتادًا في أعمال قديمة خوفًا من ردود الفعل، إلا أن أعمالنا لا تزال متصالحة مع كوميديا التنمر على أغلب الشخصيات المختلفة. فلا ضير من السخرية من الميول الجنسية ومن طريقة الملبس أو التصرفات أو حتى الوزن، بل لا يزال لدينا ممثلون وممثلات قليلون يمكن اعتبار الوزن الزائد جزءًا من رأس المال الذي يضمن لهم الوجود، وتصالحهم مع فكرة لعب دور الهدف الذي يتوجه إليه الأبطال بالسخرية. قد يكون “اليسار المتطرف وهراء الصوابية السياسية” أسهم في جعل الأمور أصعب في الغرب، وأسهم في تقليل عدد الأفلام والمسلسلات الكوميدية ونجاحها، لكنه بريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب في حالة الكوميديا العربية. فهل هناك سبب آخر يمكن وضعه محل الاختبار أو التفكير في أنه وراء التراجع الملحوظ؟
قواعد عصر جديد
يقودنا هذا إلى العنصر الآخر في المعادلة، أقصد هنا الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي. فكيف غيّرت تلك الوسائل مفهوم النكتة؟ وكيف صار وجودها خطرًا يكاد يكون تدميريًا على مؤسسات الكوميديا التقليدية؟
إذا نظرنا إلى ما يميز هذه المنصات عن أشكال الكوميديا الكلاسيكية، مثل: الأفلام والمسرحيات والمسلسلات ورسوم الكاريكاتير والمقالات الساخرة، فسنجد أن وسائل التواصل الاجتماعي تمتلك ثلاث سمات أساسية قادتها سريعًا إلى موضع الصدارة فيما يتعلق بسعي الجمهور الدائم للعثور على ما يُضحكه، وهي: الإتاحة والآنية والاختزال.
وسائل التواصل الاجتماعي متاحة للجميع. وتقريبًا يمكن القول إن غالبية البشر اليوم يمتلكون حسابًا على منصة تواصل اجتماعي واحدة على الأقل، والبعض يمتلك أكثر من خمسة حسابات في خمسة مواقع مختلفة. نعلم، بالطبع، أن تلك المنصات تربح المليارات عبر جمع البيانات، وأنها ليست “مجانية” أبدًا، لكننا نتحدث عن سهولة الاستخدام. كل المواد المتاحة على مواقع التواصل الاجتماعي على بعد ضغطة واحدة، في أي وقت، على شاشة هاتف صار الإنسان لا يفارقه في أي لحظة من حياته. في حين تقف الوسائل القديمة دومًا وراء جدار ما، مثل: سعر تذكرة السينما أو المسرح، وسعر الصحيفة أو الكتاب، وموعد البث التلفزيوني أو الإذاعي. هذا التوافر، الذي هو عنوان العصر، ميزة تنافسية يصعب الوقوف في وجهها. وليتذكر كل منّا كم مرة سمع صديقًا يقول إنه يؤجل مشاهدة فيلم ما حتى يكون متاحًا ليراه داخل المساحة الشخصية المجانية نفسها، حتى وإن بصورة غير شرعية.
علينا أن نفكر كيف غيّرت وسائل التواصل هائلة الانتشار مفهوم النكتة، وكيف صار وجودها خطرًا يكاد يكون تدميريًا على مؤسسات الكوميديا التقليدية.
السمة الثانية هي الآنية. فإذا كانت الكوميديا في كثير من صورها هي تعليق ساخر على ما يدور حولنا من وقائع، فإن وسائل التواصل الاجتماعي قد انتصرت بالضربة القاضية في معركة هذا التعليق. قديمًا، كان الحدث يقع في يوم، ثم يبثه التلفزيون بعد بضع ساعات، وتنشره الصحف صباح اليوم التالي، ويحلله الكُتاب والمُعلّقون في الأيام اللاحقة. وخلال ذلك الوقت وأكثر، يعيد كاتب الكوميديا صياغة الحدث بطريقته الخاصة ويُقدّمه في صورة منتج فني يظهر للنور لاحقًا، وأحيانًا يستغرق شهورًا إذا كنّا نتحدث عن فيلم أو مسلسل.
اليوم، لا يحتاج الأمر إلى أكثر من دقائق معدودة من وقوع أي حدث مؤثر في أي مجال، حتى نجد أنفسنا محاطين بسيل من مئات النكات عنه، تتباين في جودتها، لكنها سريعة جدًا تستغل اللحظة بكفاءة. وكلما زادت قيمة الحدث أو ارتفع اهتمام الناس به، زاد عدد النكات وجرى فرزها تلقائيًا عبر آلية التواصل الاجتماعي: فالمستخدمون يعيدون نشر ما يعجبهم، فتواصل النكت الجيدة صعودها وانتشارها وتنزوي النكات الأقل نجاحًا. فلا تكاد تصل إلى اليوم التالي، إلا وقد نِلت كفايتك من التعليقات الساخرة الذكية واللاذعة عن الحدث، بصورة تجعل أي محاولة لتناوله في فيلم أو مسلسل بعد أسابيع بلا أثر، بل أحيانًا تأتي بنتائج عكسية في المرات التي يظن فيها صُنَّاع الكوميديا أن اقتباس نكات الإنترنت ووضعها في أعمالهم سيجعلها أكثر حيوية، من دون مراعاة لعنصر الفارق الزمني الذي يجعل النكتة أشبه بالعجوز المتصابية، والأمثلة على ذلك كثيرة.
السمة الأخطر
أمَّا ثالث السمات وأخطرها، وهو التحدي الذي صار يشغل العلماء فعلًا لتُنشر مؤخرًا عدة دراسات علمية تحاول تحليل الظاهرة وفهم آثارها، فهو شكل التعرض لمنتجات وسائل التواصل الاجتماعي الأحدث. ونعني هنا مرحلة ما بعد خروج المواقع من حيز الكلمة المكتوبة وتحوّلها بالأساس إلى منصات بث مقاطع فيديو متنوعة، تشغل الكوميديا حيزًا لا بأس به من قدر المحتوى المقدّم فيها. ويُعد نوع المواد الأنجح في جميع المنصات الآن مقاطع الفيديو القصيرة جدًا، التي لا تتجاوز مدة كل واحد منها عدة ثوانٍ، والتي أطلقتها منصة “تيك توك” قبل أن تحذو حذوها بقية المنصات. فصار هناك مسميات عديدة عبر المنصات للشيء نفسه، مثل: الستوريز stories والريلز reels والشورتس shorts.
يعتمد هذا الطيف من المسميات على تحدٍ فني واحد، وهو إحداث الأثر المطلوب في أقل عدد ممكن من الثواني. ففي حالة الكوميديا يجب على المقطع خلال 20 ثانية أو أقل أن يصل إلى السطر المضحك في النكتة (punchline)؛ لأن أي تأخير يهدد بخسارة عدد أكبر من الجمهور الذي صار متعطشًا للإشباع اللحظي المتواصل. يُمسك المستخدم بهاتفه ويتنقل خلال ربع ساعة، وأحيانًا تطول، بين عشرات مقاطع الفيديو المتتالية، ضاحكًا مرة تلو الأخرى على نكات تجيد لوغاريتمات المواقع اختيارها بدقة لتلائم تفضيلاته الخاصة. والنتيجة أنه ينال خلال تلك الدقائق دفقات متتالية من الإشباع السريع المتلاحق تلبي رغبته في الكوميديا.
قارن هذا مع الشكل الكلاسيكي المتعارف عليه للكوميديا باعتبارها نوعًا دراميًا، يُبنى على بناء درامي وتأسيس للشخصيات والموقف وفهم للدوافع والمآزق التي تقودنا لأن نضحك على هذه الشخصية تحديدًا في هذا الموقف تحديدًا داخل سياق معيّن. ثم تسأل: هل يتحمل نفس المشاهد الذي لم يعتد هذه المعادلة أن يُضحي بقدر الإشباع الذي يناله خلال ربع ساعة من استخدام “تيك توك”، مقابل تحمل دراما، عادة ما تكون مفككة في أعمالنا العربية، تقوده إلى حفنة من النكات المتناثرة خلال ساعة ونصف أو ساعتين؟ لو كان عمرك يدور حول الأربعين، فقد تنحاز لبهجة السينما وعمقها وقدرتها على دفعك لمزج الضحك بالتفكير والتحليل. لكنك لو كنت أصغر بعقدين، فسيكون الاختيار في الأغلب أوضح. هذا الأثر يهدد شعبية الأفلام عمومًا بمختلف أشكالها، لكنه أسرع وأخطر في حالة الكوميديا بحكم طبيعتها التي تحدثنا عنها.
على صُنَّاع الكوميديا إعادة النظر في النوع ككل، والتفكير فيما يُمكن أن يخلق ميزة تنافسية تجعل الأفلام تصمد في مواجهة ما يستحيل مواجهته: الزمن.
يمكن التأمل طويلًا في تلك الحالة. ولكن جوابًا عن السؤال المطروح في هذه المقالة، نقول إن الكوميديا التقليدية لم تمت بعدُ، لكنها تعيش مرحلة احتضار. ويرجع ذلك إلى أسباب عديدة لا يمكن حصرها فيما قاله جيري ساينفيلد عن اليسار والصوابية السياسية، بل ترتبط أكثر، لا سيما في العالم العربي، بتغير شكل الحياة اليومية للبشر عمومًا، وعلاقتهم بوسائل الإعلام والترفيه بشكل خاص. وإن كان صُنَّاع الكوميديا العرب اليوم يحاولون التمسك بما بقي من الماضي الذهبي، وتطعيمه بجرعات مما يظنونه ملائمًا لجمهور التواصل الاجتماعي، فإن عليهم إعادة النظر في النوع ككل، والتفكير فيما يُمكن أن يخلق ميزة تنافسية مقابل ما يتيحه العصر. ربَّما كانت الميزة مزيدًا من العمق في الموضوع، أو الاختلاف في الطرح. وربَّما كانت إيجاد صياغات متحررة من عنصر الآنية يُمكن مشاهدتها في أي وقت، أو كانت شكل إيقاع كوميدي مغاير يلائم مستهلكي مقاطع “تيك توك” وما شابهها. لا أحد في العالم يملك الإجابة الآن، والباب مفتوح على الاجتهاد لإيجاد تلك التوليفة السحرية التي تجعل الكوميديا تصمد في مواجهة المستحيل: الزمن.
اترك تعليقاً