أصبح الوشم عند البعض وسيلة شائعة للتعبير عن الهوية، أو الاحتفال بإنجازات في الحياة. غير أننا لا نعرف سوى القليل عن الآثار الصحية طويلة الأمد لذلك. والحال أن المواد الكيميائية الخطرة في حبر الوشم قد حظيت بالاهتمام في أوروبا خلال السنوات العشر الماضية. وبالتوازي مع ذلك، أظهرت الأبحاث أن الحبر الذي يُحقن في الجلد لا يبقى في مكانه.
فعندما يُحقن الحبر في الجلد يحاول الجهاز المناعي إزالته، كما يفعل مع أي جسم غريب آخر؛ لكن ذلك يستغرق بقية عمر الإنسان. ونتيجة لذلك، تنتهي كميات كبيرة منه في العُقد الليمفاوية. ومن ثَمَّ، لم يكن مفاجئًا عندما اكتشفت كريستال نيلسون وفريق من علماء جامعة لوند بالسويد، وجود علاقة بين الوشم على الجسم والورم الليمفاوي الخبيث، وهو سرطان خلايا الدم البيضاء. وقد نُشر البحث في مجلة “كونفيرسيشن” (Conversation) في 4 يونيو 2024م.
أجرى الباحثون دراسة واسعة النطاق، شملت كل مَن جرى تشخيص إصابتهم بهذا النوع من السرطان في السويد بين عامي 2007م و2017م، ممن تتراوح أعمارهم بين 20 و60 عامًا. وبلغ عددهم 1398 حالة.
أجاب المشاركون عن استبانة كشفوا فيها عمَّا إذا كان لديهم وشم، ومتى حصلوا على الوشم الأول، وحجم الوشم ولونه. وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين لديهم وشم كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسرطان بنسبة 21%، ولم يكن حجم الوشم مهمًا.
اترك تعليقاً