خليفة الأستاذ جواد سليم يتذكر
منذ ستينيات القرن الماضي، واسم النحّات نداء كاظم حاضر في الساحة الفنية في العراق كرمز لما كان عليه النحت في زمن الفن الجميل. سبعون سنة من العمل والعطاء، ملأ خلالها هذا الفنان بلاده بالمجسّمات والجداريات الكبيرة والصغيرة، التي أطاح الزمن ببعضها وصمد بعضها الآخر. فبالخشب أولًا، ثم بالطين والبرونز، حافظ هذا الفنان المولود في البصرة عام 1939م على أصول النحت الكلاسيكي، الذي تلقّنه على يد رائد فن النحت في العراق جواد سليم، حتى اعتبره كثيرون وريثه.
حوار: عبدالوهاب العريّض، وعبير الذيب
التقينا بنداء كاظم في بغداد، وكانت لنا معه جولة الأفق هذه حول أبرز المحطات في مسيرته الفنية، التي بدأت في أواسط القرن الماضي، وما زالت مستمرة وهو اليوم في العقد التاسع من عمره. وكما هو حال معظم الفنانين الكبار، تفتّحت موهبته في وقت مبكر من طفولته، فكان لا بُد لنا من تناولها في بداية حديثنا معه.
• كيف وجدت نفسك تدخل إلى عالم النحت منذ طفولتك؟
لعبت ثقافة والدي دورًا كبيرًا في اهتمامي بالفنون، فقد كان مدرّسًا لمادة النجارة في الإعدادية الصناعية، وصاحب منجرة لصناعة الأثاث، وله يرجع الفضل في تعليمي كيفية استخدام أناملي، فقد علمني تلك المهنة حتى صرت نجارًا.
ولكنني كنت أحب اللعب بالطين، فقد كان لعبتي الوحيدة في طفولتي في الخمسينيات، حتى أن جيوبي ما كانت لتخلو منه أبدًا. وكنت أصمم دمى من الطين لألعب بها، الأمر الذي لفت انتباه والدي إلى براعتي في هذا المجال، فعرض تلك الدمى على أحد زملائه في المدرسة، وكان رجلًا أمريكيًا، فقال له إن ابنك سيصبح نحاتًا، وطلب منه أن يعمل على تطوير موهبتي.
علمني والدي الحفر على الخشب، فكان يعطيني قطعًا خشبية أصنع منها الأشكال التي يطلبها. ثم بدأ يكلفني بنحت أقدام الطاولات، وكنت أصمم له أسودًا وحيوانات ونساء لتزيين المفروشات الخشبية. لكنني وصلت إلى مرحلة شعرت فيها بالملل من هذا العمل، فبدأت أتمرد وأنحت الأشكال من أفكاري، ليخرج من بين يدي أول تمثال في عام 1956م، وكان تمثالًا لامرأة قصيرة لمحتها في سوق البصرة، ونحتّها كما انطبعت في ذاكرتي على قطعة من الخشب.
وحدث أن بعض الفنانين قدموا من بغداد إلى البصرة لتنظيم معرض فيها، وطلبوا مني أن أشاركهم، فشاركت بعشرة تماثيل خشبية، وهكذا شاهد القنصل الأمريكي التمثال واشتراه، وكان عمري حينها 16 عامًا. وقال لي القنصل الأمريكي وقتها، وكان يتكلم باللغة العربية، إن علي تطوير نفسي بالدراسة الأكاديمية. وهكذا أكملت المرحلة الإعدادية ورحلت إلى بغداد.
• وكيف وصلت إلى الدراسة على يد الأستاذ جواد سليم؟
سافرت إلى بغداد في سنة 1959م، وتقدمت لامتحان القبول في معهد الفنون الجميلة، حيث امتحـننـي عبدالرحمن الجيلاني وخالد الرحال، وعندما شاهدا تماثيلي أُعجبا بها وبتقنية العمل. وهكذا قُبلت في المعهد وعدت للعمل بالطين من جديد، وبدأ عبدالرحمن الجيلاني يهتم بي، فعملت على تمثال “الحمّال”، الذي تعلمت من خلاله عملية صب القوالب، بمساعدة إسماعيل فتاح الترك. وبالفعل خرج تمثالًا جميلًا أثار إعجاب الأساتذة، إذ عملت عليه بالأسلوب الآشوري.
وفي بداية عام 1960م، بدأ جواد سليم العمل على جداريته الشهيرة، وكان قد شاهد تمثال “الحمّال” وأثار إعجابه فطلب التعرف علي. وكان الأستاذ جواد فنانًا ومعلمًا، وهو أول معلم لي في هذا المجال. وأذكر أنه كان يمسك طينًا بحجم حبة السمسم ويقول لي: “سيأتي يوم تشعر فيه بقيمة هذه الحفنة من الطين وتأثيرها على عملك”. وهو من جعلني أتمرّس في صناعة التماثيل الطينية. وعندما انتقلت إلى السنة الثانية في معهد الفنون الجميلة، عملت على جدارية طولها ثلاثة أمتار. وكان جواد قبل وفاته قد طلب منَّا وضع تصوّر لملعب كرة قدم طوله متر واحد، وقد صممته على شكل بانوراما رياضية تحتوي على أشخاص يلعبون العقلة ورمي الرمح وغيرها. واكتسبت في تلك الفترة التقنية الفنية الأكاديمية، التي تسببت في فتور علاقتي الشخصية ببعض الفنانين.
• وكيف انعكس هذا عليك؟
كنت في السنة الرابعة من دراستي في المعهد عنـدمـا أُجريت مسابقة لصنع تمثال لشخصية عراقية قديمة، فصنعت تمثالًا لفهمي سعيد. ولكن النحاتين كانوا يرفضون المشاركة في أي مسابقة أشارك فيها، فقررت عدم المشاركة. ونتيجة لذلك عُيّنت في لجان التحكيم، لكني فوجئت بالبعض يسعى للتدخل كي يفوز ابنه أو قريبه أو شقيقه، فقررت ترك لجان التحكيم أيضًا. ولكن علاقتي بفنانين آخرين كانت جيدة، فقد كنت أحد مؤسسي نقابة الفنانين مع إبراهيم جلال وفنانين آخرين منهم المخرج المسرحي محمد شكري.
من التدريس إلى الهجرة
• ماذا عن الفترة التي أعقبت الانتهاء من الدراسة؟
أنهيت دراستي عام 1965م، وفي عام 1967م عملت في المملكة مع عدد من المدرسين العراقيين الذين توجهوا إليها في تلك السنة. وطلبت حينها من مدير المدرسة التي انتُدبت إليها أن أدرّس طلاب الابتدائية، وكانوا أطفالًا لطفاء خجولين فوزّعت عليهم دفاتر الرسم، وطلبت منهم رسم سوق الخضار أو الدرعية، وأقمت حينها معرضًا لرسوماتهم ضمّ أعمالًا فنية جميلة للغاية. وبعد ذلك عدت إلى بغداد، وعملت في وزارة الثقافة.
• وماذا فعلت في وزارة الثقافة؟
في تلك الفترة أنشأنا المصهر؛ إذ كان الفنانون يعانون من مسألة صب القوالب، فكلفني حينها وزير الثقافة، شفيق الكمالي، بتأسيس مصهر للوزارة، فكان تمثال “كهرمانة” أول تمثال يُصبّ في ذلك المصهر وتم تدشينه في عام 1971م. وأذكر أن كيلو البرونز وقتها كان بخمسين فلسًا، فكان رخيصًا جدًا، حيث كنا نستخدم البرونز الذي يخرج من السكراب، والذي لا يستخدمه أحد.
وفي عام 1972م، انتقل وزير الثقافة شفيق الكمالي إلى وزارة الشباب، فنقل خدماتي معه واصطحب معه الطاقم كله. وكان الحضور الأكبر في وزارة الشباب للرياضيين، ولم تكن لهم علاقة بالتشكيل أو المسرح أو غيره من الفنون. وكان مديرنا لاعب رفع أثقال يسألنا عما نفعل عندما يرانا نعمل، ويعرب عن دهشته، فهو لم يكن يفهم فائدة ما نقوم به. شعرت بالضيق، وطلبت من المدير العام أن يعيدوا خدماتي إلى وزارة الثقافة، فمديرنا لاعب رفع الأثقال قد يضربنا بسبب غضبه على ما نقوم به، فرفض المدير عودتي إلى الثقافة بذريعة أنه يحتاجني. طلبت إجازة لمدة ثلاثة أشهر، وجمعت رواتبي وسافرت على الفور إلى إيطاليا، وكان ذلك في عام 1975م.
بين روما وبرشلونة وما بعدهما
• من المعروف أنك أقمت عدة سنوات في أوروبا، للدراسة والعمل. فما كانت نتيجة ذلك على مسيرتك الفنية؟
بدأت في أوروبا بالعمل ثم الدراسة، فعندما وصلت إلى إيطاليا تلقيت طلبًا لإنجاز تمثال للكاتب الفلسطيني المعروف غسان كنفاني. وصممت ميدالية لغسان كنفاني، بيعت في مزاد علني في الكويت بنحو 100 ألف دينار كويتي، حصلت منها على 2000 دولار، كما حصلت على مكافآت أخرى بسبب غيرها من الأعمال، فتمكنت من الإنفاق على دراستي لمدة عامين.
عندما تقدّمت إلى كلية الفنون في روما امتُحنت هناك وقُبلت في الصف الثاني. وكان أستاذي، إميليو جورجيو، نحاتًا بارعًا لديه جدارية في الفاتيكان. وأذكر أننا عملنا وقتها في استوديو ضيق، وكنت أصمم تماثيل كبيرة يصل طولها إلى مترين. وقد صنعت تمثالًا جميلًا متأثرًا فيه بأسلوب أستاذي، الذي قرر أن يسوّقه لي ليحسن وضعي المالي. وبعد تصميمي للتمثال تبرّع صاحب مصهر بصبه من البرونز، واقترح تأجيل الدفع حتى يُباع التمثال الذي ظل لعامين من دون أن يتقدم أحد لشرائه. وكان أستاذي قد وعدني أن أكون مساعدًا له في الكلية، لكنهم كانوا يفضلون الإيطاليين، فكنت أساعده في أعماله الخاصة فقط.
وبعدها سافرت إلى فلورنسا، موطن مايكل أنجلو وليوناردو دافنشي ودانتي. بقيت هناك لأكثر من عام، ثم عدت إلى روما، وبعدها توجّهت إلى باريس حيث شاهدت النحت وفنونه. كانت الحياة صعبة، وكانت لدي رغبة في اكتشاف مزيد من الأساليب في مجال النحت، فعملت في تلك الفترة لدى صائغ كنت أصمم له تماثيل صغيرة من شمع، وكان هذا العمل مصدر دخلي في تلك الفترة. لم أكن مرتاحًا في باريس، لكنني مررت بنحاتيها وتعرفت عليهم؛ فالشعب المثقف يعطي الكثير للفنان الذي يريد التعلم، والفنان يحتاج إلى بيئة مثقفة تحتضنه. شاهدت هناك أعمال فان جوخ ورودان وغوغان وبيكاسو وسيزان، واطلعت على كثير من الأعمال الفنية الجميلة.
ومن باريس توجهت إلى إسبانيا وأحببت مدينة برشلونة جدًا، حيث النحاتون العظماء الذين يختلفون تمامًا في أساليبهم عن غيرهم من الأوروبيين. لكن مشكلتي كانت في عدم وجود مصدر دخل، وهكذا بقيت تسع سنوات أتجول في مدن الفن في أوروبا.
• ما كانت ظروف عودتك إلى بغداد؟
عاد شقيقي ماهر الذي كان يدرس في فرنسا إلى الخليج وكان ذلك في الثمانينيات، برفقة شركة فرنسية للعمل كمترجم. ثم زار بغداد في الإجازة ليرى الأهل، وعندما انتهت إجازته مُنع من السفر بسبب التجنيد، رغم أنه كان طالبًا في الصف الثالث في جامعة السوربون. حاول الهروب من هذا الموقف بتزوير هوية صحافي، لكنهم اكتشفوا أن الهوية مزورة فقبضوا عليه. اتصل بي أهلي يبلغونني بالأمر، فتركت أعمالي وعدت إلى بغداد.
كان ماهر بمثابة ابني وليس شقيقي وحسب، واعتقلتني المخابرات عقب عودتي ظنًا منهم أنني مصدر الهويات المزورة، ومكثت سنتين في السجن. وعقب خروجي من السجن مُنعت من السفر، ثم فوجئت بإرسال وثيقة تفيد بإعدام شقيقي ماهر، فكتمت الخبر عن والدي ووالدتي اللذين ماتا من دون أن يعرفا بخبر إعدامه.
وبعد وفاة والديَّ عاودت العمل، فاستأجرت أول استوديو لي، بعدما كنت منقطعًا عن الحركة الفنية في الداخل. لم أتصل بأحد في تلك الفترة، وكان أصدقائي المقربون عبارة عن خمسة أشخاص يأتون لزيارتي من وقت لآخر، وأتسلى بتصميم تماثيل لهم.
استعادة النشاط رغم الظروف الصعبة
• وكيف عدت إلى المعترك الفني في بغداد؟
كان ذلك عندما بدأت وزارة الثقافة في الإعلان عن عديد من المسابقات في فن النحت، فطلبت شقيقتي مني أن أشارك في تلك المسابقات. ورغم رفضي في البداية إلا أنني شاركت في مسابقة لتصميم تماثيل لكل من حكموا العراق، كأبي جعفر المنصور والمعتصم بالله وغيرهما. فعملت على تمثال المعتصم بالله، وكان المحكم إسماعيل فتاح حينها، وأتذكر قوله عندما شاهد تمثالي بأنه التمثال الوحيد الصالح فنيًا وجماليًا، ولهذا قرروا إلغاء المسابقة.
بعدها أنشأت استوديو في منطقة الوزيرية بجانب المنزل، وانضمت إليّ السيدة كريمة هاشم مديرة معهد الفنون الجميلة، وطلبت أن تعمل معي في الاستوديو حيث كانت خزّافة. وأقامت في تلك الفترة ثلاثة معارض في مجال الخزف، وكانت أعمالها جديدة للغاية لدرجة أن الخزافين اتهموها أن تلك الأعمال ليست لها، وأنني من أقوم بعمل تلك الأعمال الخزفية. لكن الحقيقة أنني كنت فقط أقوم بتعليمها صنع القوالب، مما سهل عليها تصميم أعمال ممتازة. وكانت تلك السيدة توفر لي كافة مستلزمات الاستوديو. والحقيقة أيضًا أنها كانت تصرح في كل مكان أنني من علمتها فن الخزف، وأنني فنان متفرد في العراق.
استمرت الأمور على ما يرام إلى أن فوجئنا بسرقة الاستوديو بكل التماثيل التي كانت فيه، والتي أعددتها من أجل معرض؛ وكانت سرقة مدبّرة. فاضطررت إلى إنشاء استوديو وفرن داخل البيت. لكن معاناة أحد جيراني من الربو، جعلتني ألغي الفرن بسبب الروائح التي تنبعث منه. واستمريت في العمل حتى بدأت الحرب، فعملت في مجال إعداد تماثيل للشهداء الذين سقطوا في الحرب، وساهمت تلك التماثيل في تحسين حالتي المادية. ولكنني بقيت مفصولًا من الوظيفة حتى عام 2003م، حين اعتبروني سجينًا سياسيًا وأعادوني إلى الوظيفة.
عدت إلى الوزارة وتقاعدت سريعًا، وعملت في الاستوديو لبعض الوقت. لكن حالة من فقدان الرغبة في التصميم أصابتني تلك الفترة ولا أعلم السبب. واليوم لدي فكرة حول دراسة لصناعة تمثال “الملك غازي” سأعمل على عمل تصميم له، ثم سأتصل بالبرلمان لصناعة هذا التمثال. فهذا الرجل كان وطنيًا من الطراز الأول، وقد اغتاله الإنجليز في حادثٍ مدبّر.
• كيف كان شعورك عندما علمت بخبر تدمير تمثال أبي تمام في الموصل؟
هذا التمثال صنعته في السبعينيات، وحزنت جدًا عندما علمت بخبر تدميره على أيدي الإرهابيين، فقد كان تمثالًا جميلًا يمثل جزءًا مهمًا من تاريخي الفني.
• نريد أن تحدثنا عن العشرين سنة الماضية، كيف ترى إنجازاتك؟
إنجازاتي في تلك الفترة كانت شخصية، فلم أنظم معارض لأن الجو في العراق لا يناسبها، وذلك لظـهور طبقة لا تفهم الفن، وغياب الشخصيات الملمة بالفنون، فبعضهم أُحيل إلى التقاعد، والبعض الآخر هرب خارج البلاد. لهذا عملت على تصميم التماثيل الشخصية وفقًا للطلب، مثل تمثالي الرصافي والجواهري. وقد كنت أصمم تلك التماثيل وأحصل على المال اللازم لمعيشتي.
• هذا يعني أنك عملت خارج المعارض في تلك الفترة؟
نعم. لكن المهم هو أنني بقيت مستمرًا في العمل، فصنعت تمثالًا نصفيًا من الجبس للمعمارية المعروفة زها حديد بناءً على طلب من البنك المركزي. وكانت هناك خطة لإعادة تمثال أبي تمام على أن يوضع في الموصل. لكن أحد العنصريين رفض تكليفي بالتمثال، لأنني لست من أبناء الموصل، فكلّفوا شابين من أهلها بصنعه.
• كيف ترى تأثير الفنون الأخرى على الفنان وهل أثرت على إنتاجك؟
من وجهة نظري على الفنان أن يكون مثقفًا، وعلى اتصال بالمجتمع وبقية الثقافات، فهذا ما يوسّع أفقه ويمنحه رؤية متجددة؛ ففنان لا يرى المسرح ولا يقرأ لن يقدم إنتاجًا ذا قيمة. بل يجب على الناقد أيضًا أن يكون مثقفًا بدوره، لأنه بغير ذلك سيقدم نقدًا منقوصًا لا يعبر عن حقيقة العمل الفني الذي ينقده.
يجب على الفنان أن يعيش كل حياته وهو يتعلم، وأنا شخصيًا ما زلت أتعلم من أخطائي وأخطاء الآخرين. وأنا حزين لغياب المسرح عن الساحة العراقية. فأنا شخصيًا أحب المسرح أكثر من السينما، وأذكر أنني أثناء وجودي في روما، ورغم معاناتي المادية، كنت حريصًا على مشاهدة الأوبرا بشكل منتظم.
• وكيف ترى الحركة الفنية النقابية في العراق بشكل عام؟
للأسف، رأينا بعض الجمعيات الفنية التي يرأسها أشخاص غير عاملين في الفن، لدرجة أنني وغيري عزفنا عن الذهاب إلى جمعية الفنون التشكيلية. الذين يشغلون المناصب الفنية اليوم بعيدون عن الفن، ولن يعرفوا قيمة لوحة أو منحوتة، ولن يستطيعوا تقييم الفنانين. ولكن الأمل يبقى معقودًا على المثقفين للنهوض بالحياة الفنية من جديد.
اترك تعليقاً