“فـي التـأني السلامة” كما يقولون، والأمر صحيح. ولكن ليس دائمًا. فللسرعة أهمية عميقة في التجربة الإنسانية، حتى باتت في ظروف معينة أقرب إلى أن تكون “فضيلة”، والأفضل هو الأسرع، فكان السباق.
وعلى الرغم من أن السباق أكثر ما يرتبط في الوجدان العام بالرياضة، فإنه يدخل أيضًا في كثير من المساعي البشرية، ويحضر بوجوه متعددة ربَّما لا يمكن تعريفها كلها بكلمة سباق. وللأمر مفاعيله الكبرى في قيادة التقدم والابتكار، وحتى الهندسة والتصميم والاقتصاد. ولأن السباق يمثّل التشويق والإثارة والحركة والديناميكية ويوفر بُعدًا دراميًا، كثيرًا ما جرى تناوله في الأدب والشعر والسينما والأعمال الفنية. بعبارة أخرى، إن فلسفة السباق هي فلسفة ملهمة تشهد على الطموح الإنساني الذي لا يقهر.
في هذا الملف، تأخذنا مهى قمر الدين إلى أبرز مضامير السباقات، منذ أن كانت هذه المضامير غابات يتسابق فيها الإنسان القديم مع طرائده من الحيوانات، إلى أحدث ما تفتّق عنه الإبداع في العصر الحديث، من دون أن تُغفل امتداد مفهوم السباق إلى ما هو أبعد من ميادين الجري بكثير، لا بل كان من الأفضل لها البدء بامتدادات هذا المفهوم.
لطالما كان السباق على مختلف أشكاله حاضرًا في التجربة البشرية. فهو جزء من طبيعة الإنسان الذي يسعى دائمًا إلى التفوق على نفسه وكذلك على الآخرين. أمَّا جذوره الأولى، فتعود إلى غريزتنا البدائية المتمثلة في التغلب على الحيوانات المفترسة ومطاردة الفرائس للحصول على الغذاء. لذلك نجد أن الجري كان في أساس السباقات البشرية الأولى؛ لأن قدرة البشر الأوائل على اجتياز مسافات طويلة سيرًا على الأقدام، منحتهم ميزة حاسمة في كفاحهم من أجل البقاء.
ومن ثَمَّ، مع تطور الحضارات القديمة في بلاد ما بين النهرين ومصر واليونان، أصبح للجري أهمية ثقافية ودينية كبرى، خاصة لدى اليونانيين القدامى الذين احتفوا بالقدرات الجسمانية والروح الرياضية من خلال فعاليات مثل الألعاب الأولمبية القديمة، التي تضمنت مسابقات جري مختلفة. أمَّا تطور السباقات على مختلف أشكالها على مر التاريخ، فكان بمنزلة رحلة امتدت على مدى قرون مدفوعة بالإبداع البشري والتقدم التكنولوجي والسعي الدؤوب وراء السرعة. فمن سباقات العربات القديمة في حلبة “سيركوس ماكسيموس” في روما القديمة، التي كانت تأسر قلوب المشاهدين بسرعتها وخطورتها، إلى سباقات الهجن في دول الخليج العربي التي ظهرت شكلًا من أشكال الترفيه والتسلية بين سكان البادية، فوفرت لهم فرصة لعرض سرعة حيواناتهم الثمينة وقوتها ورشاقتها، إلى سباقات “الفورمولا 1” في العصر الحديث التي أصبحت من أكثر السباقات إثارة وتشويقًا؛ شهدت السباقات تحولًا ملحوظًا، وعكست التغيرات المجتمعية والتكنولوجية والثقافية.
من ميادين الرياضة إلى ما هو أبعد منها
مع مرور الوقت، اختلفت السباقات وتنوعت؛ فمنها ما اعتمد على القدرة الجسدية وحدَها، مثل سباقات الجري السريع والسباحة وسباقات الماراثون؛ ومنها ما اعتمد على الحيوانات المركوبة، مثل الخيل والإبل وغيرها؛ ومنها ما ارتكز على قوة المركبات، مثل الدرّاجات والقوارب والسيارات والدرّاجات النارية والزلاجات وألواح التزلج والكراسي المتحركة؛ ومنها سباقات حديثة أخرى عكس دخولها التقدم التكنولوجي الفائق، مثل سباق الطائرات من دون طيار والسباقات الافتراضية. من جهة أخرى، وفي جميع أنحاء العالم، ظهرت مجموعة من السباقات الغريبة التي كانت تُقدِّم لمحة إلى الجانب الغريب وغير التقليدي للإبداع البشري، وتُظهر الاهتمامات المتنوعة للثقافات المختلفة، مثل: سباق الصراصير في أستراليا، وسباق السلاحف الذي بدأ في الولايات المتحدة الأمريكية، وسباق النعامات الذي بات سبـاقًا مألوفًا في جنوب إفريقيا، وسباق الماعز في دول منطقة الكاريبي، وسباق الجواميس في بالي.
ولكن، مفهوم السباق بحد ذاته يمتد إلى ما هو أبعد من عالم الرياضة. إذ يتغلغل في كل جانب من جوانب المساعي البشرية تقريبًا، ويشكِّل الطريقة التي نتفاعل بها ونتنافس، ونسعى جاهدين لتحقيق التميّز في حياتنا ومجتمعاتنا. فحيثما تحضر المنافسة توجَد السباقات.
ففي عالم الأعمال، تتسابق الشركات بعضها ضد بعض للحصول على براءات الاختراعات، وغالبًا ما يجد الطلاب أنفسهم في سباق مع مواعيد الامتحانات النهائية، ويتنافسون على المنح الدراسية، ويدخل المهنيون في منافسة فيما بينهم على الترقيات وفرص العمل. أمَّا في البيئة الاجتماعية، فقد ينخرط الأفراد في سباق على المكانة الاجتماعية، وتتحوَّل الحملات الانتخابية إلى سباق على أصوات الناخبين، وتؤجج الوتيرة السريعة للتقدم التكنولوجي سباقًا مستمرًا على الابتكار والتقدم في مختلف المجالات. وعلى المستوى الفردي، قد يدخل الأشخاص في سباق شخصي لتحسين الذات.
سباقات مجازية: السباق مع الزمن وسباق التسلُّح وسباق الفضاء والسباق على لقاح لوباء كورونا
لكن هذه السباقات التي تحضر بعيدًا عن عالم الرياضة تبقى سباقات مجازية لا يمكن مراقبة حركتها بشكل واضح، ولا تُحتسب فيها السرعة بشكل دقيق، ولا تُختبر فيها القدرات الجسدية بطريقة ظاهرة، ولا يُعلن فيها عن الفائزين لتقدّم لهم الأوسمة والكؤوس والجوائز. ومع ذلك، فقد ارتبط ببعض هذه السباقات المجازية كلمة “سباق” على غرار ما تُوصف به المنافسات الرياضية، ومنها: السباق مع الزمن، وسباق التسلح، وسباق الفضاء، والسباق على لقاح لوباء كورونا، وغير ذلك.
السباق مع الزمن
يُقال إن العالم البريطاني فرانسيس كريك، الحائز جائزة نوبل للعلوم عام 1962م، لمشاركته في اكتشاف الحلزون المزدوج للحمض النووي، كان قد استمر في العمل في تقديم أبحاثه من على سريره في المستشفى الذي كان يُعالج فيه من مرض السرطان، وحتى في اليوم الذي تُوفِّي فيه. وفي السياق عينه، عندما سُئل الكاتب والباحث الأمريكي – الروسي إسحاق عظيموف، الذي ألَّف أكثر من 450 كتابًا: “ماذا ستفعل لو كان أمامك ستة أشهر فقط لتعيشها؟” فأجاب: “أكتب بشكل أسرع”. تعكس آراء هذين العالِمَين ثقافة السباق مع الزمن التي تفرضها، على نحو خاص، حياتنا المعاصرة. إذ إن تحقيق الإنجازات هو الاهتمام الأكبر والأهم، وحيث يقال إن “الوقت من ذهب” وإن “الوقت كنز إن ضيعته ضعت”، وحيث تدفعنا الديناميكيات الحديثة إلى خوض سباق يحاول فيه كل شخص اللحاق بالآخرين فيما يتعلق بالصُّعُد المالية والمادية والمكانة الاجتماعية. وهذا الشعور يتقاسمه معظم الشباب حول العالم، بوعي أو بغير وعي، عندما تدفعهم وسائل التواصل الاجتماعي إلى المنافسة بعضهم مع بعض للحصول على هواتف أحدث وسيارات أفضل ومنازل أجمل وحضور أوسع على الساحة الاجتماعية. كل ذلك بات يُشعرنا جميعًا بأننا في سباق دائـم مع الزمن، الذي يفرض حضوره علينا في مختلف جوانب حياتنا، والذي أصبح سمة بارزة من سمات حياتنا المعاصرة. ألا نُسمِّي عصرنا بـ “عصر السرعة”؟
سباق التسلُّح
هناك أيضًا سباق التسلُّح، الذي يشير إلى التنافس بين الدول على تعزيز قدرتها العسكرية، والذي غالبًا ما يعكس العلاقة العدائية بينها. وفي الحقيقة، فإن القرن العشرين شهد أبرز سباقات التسـلُّح وأشهرها عبر التاريخ؛ إذ برز في أوائله سباق التسلُّح البحري الأنجلو – ألماني قبل الحرب العالمية الأولى، عندما سعت ألمانيا بوصفها قوة صاعدة إلى تحدي الهيمنة البحرية التقليدية للمملكة المتحدة. كما يُعدُّ سباق التسلُّح النووي أثناء الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي مثالًا آخر على سباقات التسلُّح في القرن العشرين.
سباق الفضاء
لطالما كانت هناك مجموعة من العوامل السياسية والتكنولوجية والإيديولوجية وراء المنافسة بين الدول للسعي إلى الوصول إلى الفضاء، بدءًا من الحرب الباردة عام 1969م، حتى نشوء شركات الفضاء الخاصة في عصرنا الحالي.
فمنذ إطلاق أول قمر صناعي عام 1957م، أصبح الفضاء ميدانًا للمنافسة. إذ كان في البداية جزءًا من الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي. وكان هذا السباق قد بدأ بأقمار صناعية بسيطة، ثم تطوّر إلى رحلات فضاء مأهولة بالبشر، وبلغ ذروته بأن تمكّنت أمريكا من إنزال أول إنسان على سطح القمر في عام 1969م. وعلى الرغم من أن عام 2019م، شهد بداية تعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا في مشروع محطة الفضاء الدولية، وتحوُّل كثير من مشاريع الرحلات الفضائية إلى مبادرات تعاونية بين عدة دول، بما في ذلك رحلات رواد الفضاء السعوديين والإماراتيين؛ فإن التطلع إلى مشاريع استكشاف الفضاء لا يزال يحمل طابع السباق، كما هو الحال مع الصين واليابان والهند في إرسالها مجسَّات إلى القمر والنظـام الشمسي سعيًا وراء المكانة التي يوفرها الفضاء، وباتت شركات خاصة مثل “سبيس إكس” و “بلو أوريجن” تتسابق للسيطرة على سوق رحلات الفضاء الخاصة.
السباق على لقاح كورونا
منذ بدء انتشار فيروس كوفيد19- في 2019م، ونتائجه الكارثية على مختلف الصُّعُد في مختلف أرجاء العالم، أصبح العالم بأسره وكأنه في حالة حرب ضد عدو مشترك يهدد البشرية جمعاء. فتجنَّد العلماء والباحثون والحكومات وشركات الأدوية لإيجاد لقاح لهذا الفيروس الفتاك. وتولَّى تحالف ابتكارات التأهب الوبائي (CEPI) الذي تأسس في 2017م، بهدف ضمان استعداد العالم للتعامل مع الأمراض المعدية الجديدة، قيادة الجهود المبذولة لتمويل وتنسيق أبحاث لقاح كوفيد19-، وقد استجاب كثير من الشركات والمؤسسات الأكاديمية العاملة في مجال اللقاحات. فانطلق سباق محموم لإيجاد لقاح لمرض كورونا، وكان ذلك السباق سباقًا ضد الزمن، وأيضًا بين شركات الأدوية. ولم يكن من المتوقع أن يكون اللقاح الأول الواصل إلى خط النهاية هو الفائز النهائي، بل إن الفائز هو اللقاح الأفضل من حيث الأمان والفعالية، والذي سيكون متاحًا للجميع.
ما بين فلسفة السباق وفلسفة التأني والصبر
تتضمن فلسفة السباق مزيجًا ديناميكيًا من المبادئ والقيم التي تمتد إلى ما هو أبعد من مجرد المنافسة على المضمار، فهي تتعمق في جوهر المساعي البشرية، وتستكشف موضوعات الطموح والمخاطر والمرونة والسعي الدؤوب للتميز. فالسباق، سواء كان سيرًا على الأقدام، أم على الحيوانات المركوبة، أم في المركبات الآلية، أم عبر المياه المفتوحة، هو بمنزلة لوحة يرسم عليها الأفراد والفرق تطلعاتهم، ويجسّدون انتصار الروح الإنسانية على الشدائد.
يدور كل سباق في جوهره حول تحديد الهدف والسعي إلى تحقيقه، وبذلك فهو يمثّل صورة مصغرة لرحلة الحياة، حيث يسعى المتنافسون للوصول إلى خط النهاية، سواء أكان ذلك من خلال احتلال المركز الأول، أم تحقيق أفضل نتيجة شخصية، أم مجرد تجاوز الإنجازات السابقة. هذا التوجه نحو الهدف يغرس في السباق غرضًا ومعنى، وهو ما يعكس التجربة الإنسانية الأوسع في تحديد الأهداف والسعي لتحقيقها رغم التحديات. ومع ذلك، فإن السباق لا يخلو من المخاطر، فهو يتطلب الشجاعة والجرأة والرغبة في تجاوز حدود القدرة البشرية. فمن هدير المحركات على مضمار السباق إلى وقع الحوافر على العشب، يواجه المتسابقون الخطر وجهًا لوجه، ويحتضنون إثارة السرعة مع الاعتراف بالمخاطر الكامنة التي تنطوي عليها.
علاوة على ذلك، يجسّد السباق الانقسام بين البراعة الفردية والجهد الجماعي، فسواء أكان الأمر يتعلق بالسعي الفردي لعدّاء الماراثون أم التنسيق المتزامن لفريق التتابع في سباقات الركض، يُظهر السباق التفاعل بين المواهب الفردية والعمل الجماعي التعاوني، بحيث يكون على الرياضيين وأفراد الفريق العمل معًا بسلاسة، فيؤدي كل منهم دوره في السعي إلى تحقيق هدف مشترك. يجسّد هذا الاندماج بين الطموح الفردي والمساعي الجماعية، السعي الإنساني الأوسع نحو التآزر والتعاون في مواجهة التحديات المشتركة.
وإذا ما أخذنا بالاعتبار فلسفة السباق هذه، التي ترسم طريقًا واضحًا للتحدي وخوض غمار الحياة والدفع إلى الأمام بالأداء البشري، فربَّما علينا إعادة التفكير بمقولات سائدة في ثقافتنا العربية مثل: “في التأني السلامة وفي العجلة الندامة” و “الصبر مفتاح الفرج”، التي ربَّما تُسهم المبالغة فيها في الحد من الطموح وتكبيل الذات والقناعة التي قد لا تكون في محلها.
ففي الحكمة الأولى، يُشار إلى التأني بوصفه ممارسة نعتمد فيها الحذر والتفكير الدقيق الذي يؤدي بنا إلى السلامة. بينما يذكرنا ارتباط العجلة بالندامة بأهمية التفكير مليًّا قبل القيام بأي فعل. وفي الحكمة الثانية يكون الصبر، كما يصفه الكثيرون بأنه القدرة على تحمل الصعوبات والتحديات دون فقدان الأمل أو التراجع، هو ما يعطينا الثبات والقوة الداخلية للوصول إلى الأهداف والفرج المنتظر. وعلى الرغم من أن مثل هذه الأقوال تحمل معها مفاهيم عميقة، فإنها يجب ألا تكون عنوانًا دائمًا لفلسفة الحياة، بل ربَّما من المفيد أن نستمد ما قد يُلهمنا من فلسفة السباق التي هي، بعنوانها العريض، شهادة على الطموح الإنساني الذي لا يقهر.
سياقاته المختلفة
في القرآن الكريم
ورد مفهوم السباق في القرآن الكريم في سياقات مختلفة ليدل، إمَّا على الشيء السابق، أي الذي مضى وتقدم، كما ورد في سورة الواقعة ﴿وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ﴾ (سورة الواقعة: 10) وهم الذين سبقوا إلى الإيمان بالله ورسوله، بالإشارة إلى المهاجرين الأولين؛ وإمَّا للدلالة على السرعة كما أُشِير إليها في الآية المذكورة في سورة النازعات ﴿فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا﴾ (سورة النازعات: 4) التي يمكن تفسيرها بأن الملائكة تسبق بالأرواح إلى مستقرّها نارًا أو جَـنّـة؛ وإمَّا لدعوة الله، سبحانه وتعالى، البشر إلى السباق في طلب المغفرة من الله والسعي نحو الجنة التي أعدها الله للمؤمنين، كما ورد من آية من آيات سورة الحديد التي تقول: ﴿سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾ (سورة الحديد: 21)، وإمَّا لدعوة الله، سبحانه وتعالى، البشر إلى سباق آخر وهو السباق إلى الأعمال الصالحة والطاعات، كما ذُكر في سورة المائدة: ﴿فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾ (سورة المائدة: 48).
نعم السرعة مهمة جدا والدليل انني استطعت ان احسم 10KM race في اضخم حدث رياضي على مستوى ارامكو السعودية لثلاثة مرات على التوالي بفضل سرعتي الهائلة ولله الحمد. واستطعت ان انتصر على اكثر من الف متسابق على مدار السنوات الثلاث