تُعدُّ العالمة في الطب النانوي، الدكتورة غادة المطيري، واحدة من أكثر العلماء إنجازًا في العالم، وذلك بفضل حصولها على أكثر من 10 براءات اختراع وعدة جوائز مرموقة، من بينها جائزة بقيمة 3 ملايين دولار من معاهد الصحة الوطنية الأمريكية (NIH). وأسهمت اختراعاتها في تطوير كثير من المجالات البحثية. كما أصبحت مصدر إلهام لكثير من النساء والفتيات حول العالم.
وُلِدت المطيري في الولايات المتحدة الأمريكية لأبوين سعوديين. أولى والداها اهتمامًا بالغًا بالتعليم، وغرسا فيها وفي إخوتها الخمسة قيمة الاجتهاد والمثابرة. ونقلت صحيفة “سعودي جازيت” في فبراير 2016م، عن المطيري قولها: “درست والدتي الكيمياء، ونحن ما نحن عليه بفضلها”؛ إذ كرَّست هي وأشقاؤها الأربعة حياتهم للطب.
أنهت غادة دراستها الثانوية في جدة، ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية لاستكمال دراستها الجامعية. حصلت على درجة الدكتوراة في كيمياء المواد من جامعة كاليفورنيا عام 2005م. ودرست في مجال تكنولوجيا النانو وتطبيقاتها الطبية، وركَّزت بشكل خاص على تطوير طرق جديدة لتوصيل الأدوية داخل الجسم بفعالية أكبر، وقالت: “نريد أن تعمل هذه التقنيات بدقة من أجل تقليل التأثيرات الجانبية”.
في عام 2012م، اخترعت كبسولة نانوية يمكنها تحديد الالتهابات في جسم الإنسان وإطلاق الأدوية لعلاجها باستخدام الليزر، وهو ما يسمح بتوصيل الدواء بأمان ودقة وعند الطلب داخل جسم الإنسان. وقد اُستخدمت هذه الكبسولة بنجاح لعلاج أمراض العين والتهاب المفاصل الروماتويدي، ويُمكن استخدامها في كثير من المجالات الأخرى، مثل: الصناعة والهندسة والزراعة. كما بحثت في طرق شفط الدهون الجديدة باستخدام الكيمياء، مع إمكانية أن يكون لها أيضًا تطبيقات محتملة خارج الطب. وقد اختار الكونجرس الأمريكي عملها بوصفه واحدًا من أهم أربعة اختراعات في البلاد في عام 2012م.
اترك تعليقاً