Warming Up: How Climate Change is Changing Sport by Madeleine Orr
تأليف: مادلين أور
الناشر: Bloomsbury Sigma، 2024م
مادلين أور هي أستاذة متخصصة في علوم البيئة الرياضية في جامعة تورونتو الكندية ومؤسسة “مجموعة علم البيئة الرياضية”، وهي “اتحاد دولي من الأكاديميين يهدف إلى دراسة آثار تغير المناخ على الرياضة، والطرق العديدة التي يمكن لعالم الرياضة من خلالها الحد من بصمته البيئية، وزيادة تأثيره على السياسة البيئية والرأي العام”.
وفقًا لمؤلفة هذا الكتاب الدكتورة أور، فإنه فيما يتعلق بالعلاقة بين الرياضة والتغير المناخي “ليس السؤال ما إذا كان تغير المناخ سيؤثر في الرياضة، لأنه قد أثر فيها بالفعل، ولكن السؤال هو: ما مدى سرعة تكيف عالم الرياضة مع التغير المناخي؟”.
لأنه، بحسب أور، إذا ساءت الظروف ولم يتخذ القطاع الرياضي أي خطوات جدية، فإنه سيواجه خطر “الانهيار التام”. ففي السنوات الأخيرة، أقيمت إحدى البطولات العالمية في سباق الماراثون في منتصف الليل لتجنب أشعة الشمس الحارقة، واحتاج الرياضيون المحترفون في مجالات مختلفة إلى أسطوانات أكسجين للعب خلال موسم حرائق الغابات في كاليفورنيا. وانهار اللاعبون وتوقفت الألعاب وسط الحرارة المرتفعة ودخان حرائق الغابات في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، وتحولت منتجعات التزلج في جبال الألب إلى مدن أشباح، وراحت ملاعب الغولف تغرق في البحر بما فيها ملعب سانت أندروز للغولف في اسكتلندا.
بالإضافة إلى كل تلك الوقائع المخيفة، ولأن مناقشة أور حول الرياضات الشتوية كانت مطولة بشكل خاص، فقد أشارت إلى المشكلات المالية المتزايدة التي تواجه شركات الرياضات الثلجية التي تكافح في ظل انخفاض مستويات الثلوج على المرتفعات عامًا بعد عام.
يتضمن ذلك “قاعدة الـ100 يوم” في رياضة التزلج التي تنص على أنه بسبب كل تكاليف التوظيف والتسويق والطاقة، يجب أن تكون منطقة التزلج مفتوحة حوالي 100 يوم في الموسم؛ حتى تكون قابلة للاستمرار من الناحية المالية. تقول أور: “إننا نقترب بشكل خطير من هذا الرقم على جانبي المحيط الأطلسي، وخاصة في المنتجعات ذات الارتفاع المنخفض”.
وهكذا، فإن التهديد الذي يشكله تغير المناخ على الرياضة قائم فعلًا. ومع وجود مليارات المشاركين والمشجعين حول العالم، الذين يعتمدون على هذا القطاع في الترفيه والوظائف واللياقة البدنية والصحة، لا يمكننا تحمل خسارة هذه الصناعة. لذلك، على الجانب الإيجابي، توضح أور أن هناك طرقًا للتخفيف من أسوأ عناصر تغير المناخ، وربَّما مواجهتها، فتقدِّم قائمة “طموحة” من التعديلات التي تُوصي باعتمادها، من الملاعب الخضراء التي تعمل بالطاقة المتجددة، إلى الرياضيين الذين يستخدمون مواقعهم المؤثرة للدفاع عن القضايا البيئية الملحة، إلى بناء المرافق الرياضية الجديدة، فقط في الأماكن الملائمة للمناخ؛ وهو ما يعني عدم وجود أماكن للرياضات الشتوية في المناخات الدافئة، أو ملاعب تغطي المساحات الطبيعية.
اترك تعليقاً