مجلة ثقافية منوعة تصدر كل شهرين
سبتمبر – أكتوبر | 2024

الأشجار تحبس أنفاسها لتجنب استنشاق دخان الحرائق


فريق القافلة

يعرف معظم التلامذة أن الأشجار تمتص ثاني أكسيد الكربون وتطلق الأكسجين. كما يعرفون أن ثاني أكسيد الكربون هو أحد المنتجات الثانوية للحرق. ومن ثَمَّ، فإن الاستنتاج الطبيعي هو أن الأشجار تمتص ثاني أكسيد الكربون الموجود في دخان حرائق الغابات. ولكن وفقًا لمجلة “ساينتفك أمريكان” في 2 أغسطس 2024م، تُغلق الأشجار مسامها وكأنها “تحبس أنفاسها” عندما يحيط بها هواء ملوث، تمامًا كما نغلق نحن نوافذنا لمنع دخول دخان الحرائق إلى البيوت.

اُكتشِف هذا الأمر بالمصادفة عندما كانت مجموعة من العلماء في جامعة ولاية كولورادو تدرس كيفية تأثير انبعاث المركبات العضوية المتطايرة من النباتات على جودة الهواء وتكوين السحب في جبال روكي في كولورادو، وصُودف أن موقع البحث نفسه مُغطى بدخان كثيف من حريق غابات بعيد.

واصل الباحثون إجراء قياساتهم لعملية التمثيل الضوئي وانبعاثات المركبات العضوية المتطايرة على أوراق أشجار الصنوبر، وما وجدوه كان مفاجئًا لهم. فقد كانت مسام الأوراق مغلقة، وانخفض التمثيل الضوئي بشكل كبير. لم تكن الأشجار تمتص الهواء، ولم يكن ينبعث منها مركبات عضوية متطايرة. بمعنى آخر، أنها لم تكن “تتنفس”.

ذلك لأن ثاني أكسيد الكربون، وبعض المواد الأخرى الموجودة في الدخان، تتحول كيميائيًا عندما تنتقل إلى مسافات بفعل أشعة الشمس، وينتج عنها مواد سامة وضارة بالإنسان والنبات.


مقالات ذات صلة

غالبًا ما نتصوّر أن الدماغ يؤثر في الجسد كالسائق بالسيارة، لكن الأبحاث الحديثة كشفت أن التأثر والتوجيه يحدث من الجانبين. فالجسد، من خلال نشاطاته الحسية والحركية، يؤثر بالدماغ أيضًا. 

هل بتنا على مشارف عصر زراعي يُسمّد فيه النبات نفسه بنفسه؟

تشير فرضيات عدة إلى أن السفر إلى الماضي أو المستقبل ممكن باستخدام طرق مختلفة؛ لكن جميعها واجهت ما يُعرف بـ “مفارقة الجَدِّ”؛ فإذا تمكن المرء من السفر عبر الزمن في الماضي وقتل جدَّه، فكيف سيكون موجودًا ليؤثر في الزمن الماضي؟


0 تعليقات على “الأشجار تحبس أنفاسها”


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *