مجلة ثقافية منوعة تصدر كل شهرين
نوفمبر – ديسمبر | 2024

من المختبر

أسرع مجهر إلكتروني في العالم

طوَّر باحثون من جامعة أريزونا أسرع مجهر إلكتروني في العالم قادر على قياس حركة الجسيمات دون الذرية في الأتوثانية؛ أي ما يعادل الثانية الواحدة من 31.7 مليار سنة، وفقًا لتقرير نشره موقع “ساينس أليرت” (Science Alert) في أغسطس 2024م. يعتمد هذا البحث المذهل بقيادة دندن هوي وحسين القطان على تقنية المجهر الإلكتروني النافذ (TEM) الحالية، التي تعمل عن طريق نقل شعاع من الإلكترونات عبر مادة الجسم المدروس بدلًا من الضوء.

وكانت الأجيال السابقة من المجاهر الإلكترونية قد وفّرت دقة صورة لا مثيل لها، وهو ما يجعل من الممكن دراسة أصغر الأشياء في الكون. ومع ذلك، جاءت هذه الجودة على حساب السرعة، لأن الإلكترونات تتحرك عادةً بشكل أبطأ بكثير من الفوتونات.

يجمع النهج الجديد بين قوة الإلكترونات لإنتاج صور عالية الدقة وسرعة الفوتونات. فبدلًا من شعاع طويل واحد من الإلكترونات، يُطلِق مجهر الأتوثانية ثلاث نبضات قصيرة: نبضتان من الفوتون لتحضير مادة العينة، ونبضة إلكترونية واحدة بطول الأتوثانية لإنتاج الصورة. وتتيح هذه التقنية الجديدة بإنتاج صورة في الأتوثانية، وهي سريعة بما يكفي لالتقاط حركة الإلكترونات داخل الذرات.


مقالات ذات صلة

تُعتبر “المُركَّبات الباقية إلى الأبد” من أخطر المشكلات الصحية المعاصرة، الناتجة عن مبيدات الآفات الزراعية. بينما يفتح الذكاء الاصطناعي آفاقًا جديدة لمواجهة هذه المخاطر..

أحدثت تقنيات تحرير الجينات، مثل “كريسبر كاس 9″، ثورة في علم الأحياء والطب، حيث فتحت آفاقًا لعلاج الأمراض المستعصية بكفاءة وبتكلفة منخفضة. لكن هذا التقدم يثير تحديات أخلاقية، خاصة فيما يتعلق بتحرير “خلايا الخط الجنسي” وتأثيراتها الاجتماعية. لذا، من الضروري الموازنة بين الطموحات العلمية والاعتبارات الأخلاقية لضمان مستقبل مسؤول للبشرية.

اكتشاف الإلكترونات في القرن العشرين أحدث ثورة في فهمنا، مما أدى إلى تطوير تقنيات مسرِّعات الجسيمات وكشف أسرار مذهلة عن عالم الذرة والمادة.


0 تعليقات على “أسرع مجهر إلكتروني في العالم”


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *