طوَّر باحثون من جامعة أريزونا أسرع مجهر إلكتروني في العالم قادر على قياس حركة الجسيمات دون الذرية في الأتوثانية؛ أي ما يعادل الثانية الواحدة من 31.7 مليار سنة، وفقًا لتقرير نشره موقع “ساينس أليرت” (Science Alert) في أغسطس 2024م. يعتمد هذا البحث المذهل بقيادة دندن هوي وحسين القطان على تقنية المجهر الإلكتروني النافذ (TEM) الحالية، التي تعمل عن طريق نقل شعاع من الإلكترونات عبر مادة الجسم المدروس بدلًا من الضوء.
وكانت الأجيال السابقة من المجاهر الإلكترونية قد وفّرت دقة صورة لا مثيل لها، وهو ما يجعل من الممكن دراسة أصغر الأشياء في الكون. ومع ذلك، جاءت هذه الجودة على حساب السرعة، لأن الإلكترونات تتحرك عادةً بشكل أبطأ بكثير من الفوتونات.
يجمع النهج الجديد بين قوة الإلكترونات لإنتاج صور عالية الدقة وسرعة الفوتونات. فبدلًا من شعاع طويل واحد من الإلكترونات، يُطلِق مجهر الأتوثانية ثلاث نبضات قصيرة: نبضتان من الفوتون لتحضير مادة العينة، ونبضة إلكترونية واحدة بطول الأتوثانية لإنتاج الصورة. وتتيح هذه التقنية الجديدة بإنتاج صورة في الأتوثانية، وهي سريعة بما يكفي لالتقاط حركة الإلكترونات داخل الذرات.
اترك تعليقاً