تُنسب أولى تطبيقات التحكم اللاسلكي عن بُعد بالأجهزة لنيكولا تسلا حوالي العام 1900.
وجهاز التحكم عن بُعد الذي نستخدمه اليوم لتشغيل شاشات التلفاز ومشفّرات القنوات الفضائية وسواها ما هو إلاَّ رقاقة إلكترونية، طُبِعت عليها وصلات بين مكونات دقيقة جداً، وهي شبيهة بالرقائق في الحواسيب وسواها. وحين نضغط على زر ما، فإننا نجعل الطرف السفلي لهذا الزر يلامس جزءاً من الدارة الكهربائية، فتسري نبضة ذات شفرة أو إشارة خاصة بذلك الزر تحديداً قد تكون إشارة: خفض الصوت، أو تغيير القناة إلى التالية أو سواها. وتستمر النبضة في السريان طالما إصبعنا يضغط الزر. وتنتقل هذه الرسالة إما بواسطة الأشعة تحت الحمراء، أو بواسطة تقنيات البث الراديوي كالبلوتوث مثلاً.
ونلاحظ أيضاً أن في الطرف الأمامي لجهاز التحكم وجود ما يشبه المصباح الصغير، وهو عبارة عن صمام ثنائي باعث للضوء LED. ووظيفة هذا الصمام هي تلقي النبضة الكهربائية المشفرّة من الزر، وبثها لاسلكياً إلى شريحة استقبال صغيرة في الجهاز المُستقبل. ويجبرنا الصمام الضعيف على توجيه جهاز التحكم إلى الجهاز المستقبل مباشرة، وكلما زادت قوة الصمام زادت فرصة استقبال النبضة مهما كان جهاز التحكم بعيداً عن الشاشة أو الجهاز المستقبل.
ولكي لا تختلط الأمور على الجهاز المستقبل، فإن الرسالة التي يرسلها جهاز التحكم تتكوَّن في الواقع من عدة أجزاء:
• جزء لتحديد بدء الإشارة
• جزء لتحديد نوع الإشارة: خفض الصوت مثلاً
• جزء لتحديد هوية الجهاز المستقبل حتى لا تستجيب الأجهزة غير المعنية!
• جزء لتحديد نهاية الإشارة.
مجلة ثقافية منوعة تصدر كل شهرين
يناير - فبراير | 2018
نظام التحكم عن بُعد؟

مقالات ذات صلة

حتى وقتٍ قريب، كان العلماء مجمعين على أن الثقافة هي سمةٌ فريدةٌ للبشر. لكن الأبحاث العلميّة التي أجريت على الحيوانات، منذ منتصف القرن العشرين، كشفت عن عددٍ كبيرٍ من الأمثلة على انتشار الثقافة لدى أغلب الحيوانات. وعلى الرغم من الغموض الذي يلفّ تعبير الثقافة، حسب وصف موسوعة جامعة ستانفورد الفلسفيّة، هناك شبه إجماعٍ بين العلماء […]

مع أن الطماطم منتشرة اليوم في جميع أنحاء العالم، وتحوَّلت إلى غذاء أساسي على الموائد، غير أنها لم تكن تُعَدّ كذلك فيما مضى. فلم تنتشر الطماطم في أوروبا إلَّا في القرن الثامن عشر، ولم تُعرف في آسيا والبلدان العربية إلا خلال القرن التاسع عشر، وقد أصبحت اليوم أحد المحاصيل الأوسع إنتاجاً في العالم، ويشكِّل الدخل […]

تعرَّضت الكرة الأرضية خلال تاريخها الطويل إلى أحداثٍ طبيعيةٍ كبيرةٍ أدَّى بعضها، كما يرجِّح العلماء، إلى كوارث على الحياة. وتسبَّب ذلك في حدوث خمسة انقراضات ضخمة، فقدت الأرض خلالها أكثر من %75 من جميع أنواع الحيوانات. ومثل هذه السيناريوهات قد تحدث في المستقبل. لذلك فكَّر العلماء في الاحتفاظ بعيِّنات من المواد البيولوجية للكائنات الحية ووضعها […]
اترك تعليقاً