مجلة ثقافية منوعة تصدر كل شهرين
مارس – أبريل | 2025

المكتبة المنزلية

أما زالت حاجة أم أصبحت عبئًا؟

عبود عطية وعلي المجنوني

فيما يأتي رأيان في أهمية المكتبة المنزلية. في الأول دفاع قوي عن ضرورة وجـودها كتبه علي المجنوني، الذي يرى في المكتبة المنزلية ما لا يتوفر في غيرها من المكتبات، خاصة على مستوى جمع الأسرة الواحدة حول زاد ثقافي واحد. ورأيٌ ثانٍ كتبه عبود عطية، الذي يرى أن المكتبة المنزلية فقدت دورها الأصيل بشكل شبه كامل، وأن ما تبقى من جدواها الثقافية لم يعد كافيًا لتبرير تضخمها وقضمها لمساحات كبيرة من بيوتنا المتوسطة على حساب راحتنا اليومية، خصوصًا أن ما حلَّ محل التغذية العلمية والثقافية هو التباهي أو الزعم بامتلاك مستويات عليا من المعرفة بناء على عدد مجلدات المكتبة المنزلية.

من بين جميع أنواع المكتبات تحتل المكتبة المنزلية مكانة خاصة، فهي الشكل الأصدق للمكتبة من حيث نموها وحجم الاستفادة الشخصية منها بالنظر إلى حجمها. إذ تتفرّد بمجموعة من السمات تعطيها بحقٍّ قيمة تتجاوز مجرّد امتلاك الكتب والقراءة والمعرفة. فهي تشكّل إرثًا عائليًا تتشاركه العائلة مثلما تتشارك الطعام والتجارب والذكريات.

وعلى عكس بقية المكتبات، توفر المكتبة

المنزلية لساكني البيت الواحد فرصةً لأن يستكشفوا معًا تعدُّد التجارب واختلاف وجهات النظر عبر القراءة. وبما يُتاح لهم من وقت، ينخرطون في نقاشات حول ما قرؤوه جميعًا أو قرأه بعضهم، ويتبادلون الأفكار والرؤى، فيقوى ما بينهم من أواصر وفهم مشترك.

مجال للتعارف عن قُرب

تسمح مكتبة المنزل لأفراد العائلة أن يتعرف بعضهم إلى بعض بطرق لا يمكن تحقيقها إلا بتشارك ما يقرؤون، فمقتني الكتاب لا يغدو قارئه فحسب، وإنما أيضًا شارحه ومزكّيه. إضافة إلى ما تتركه هذه التجارب من تقوية للمعارف والمهارات، حيث ترتبط المكتبات المنزلية عادةً بتفوُّق التلاميذ دراسيًا ونجاحهم أكاديميًا وعمليًا فيما بعدُ؛ لأنها تمدُّهم بفرص استثنائية للنمو الذاتي والتعلُّم طويل الأمد.

نمو المكتبة المنزلية

حَسْبُ المكتبة المنزلية في تميُّزها أنها تعمل ضد الزمان والمكان، بل لا يعظم أثرها إلا حين تعمل على هذا النحو. فمن حيث الزمن تنمو المكتبة المنزلية نموًا عفويًا وتلقائيًا؛ إذ تكبر رويدًا رويدًا حتى تصبح مكتبة. بل إنها لا يُطلق عليها مكتبة إلا عند بنائها وترتيب كتبها أول مرة. بالطبع لا بدَّ هناك من كتاب ما، كتابٌ أول كان بمنزلة بذرة، لكنه عصيٌّ على التذكُّر. الأمر كما يصفه محمد آيت حنا بقوله كاتبًا عن مكتبة ڤالتر بنيامين: “ليس بوسع جامع الكتب أن يحدد بالضبط اللحظة التي تحولت فيها كتبه إلى مكتبة، كتاب واحد لا يكفي قطعًا للقول بأننا نملك مكتبة، لكن كتابًا واحدًا بالضبط، كتابًا من الصعب على الذاكرة تذكُّره، هو ما كان بداية الوعي بتشكُّل المكتبة”. فالمكتبة المنزلية ليست مثل بقية المكتبات التي تُبنى عن قصد، وتسبق فيها الفكرة المحتويات، بل هي نتاج تراكم ممتد في الزمن يستمر ما استمر البيت والعائلة.

أمَّا من ناحية المكان، فالمكتبة المنزلية مكتبة بلا حدود تقريبًا. محتوياتها من الكتب موجودة في كل مكان في المنزل. تأخذ محتويات المكتبة المنزلية في الانتشار حتى لا يُعرف من أين تبدأ المكتبة ولا أين تنتهي. تفيض الكتب على الدوام دونما قيدٍ، فتجد طريقها إلى غرف النوم ودورات المياه أحيانًا، بل تصل أحيانًا إلى فضاءات خارج المنزل مثل السيارة مثلًا. وفي الغالب تختار بعض الكتب من غرف البيت ما يختص بها دون غيرها، فالكتاب الموضوع إلى جوار السرير يختلف عن الكتاب المُلقى على طاولة القهوة؛ أولهما ترويح أخير قبل الإغماض، والثاني وجبة معرفية خفيفة تقدم إشباعًا فور تناولها. والكتاب الذي في غرفة الطفل غير الكتاب المستقر فوق مكتب الأب؛ أولهما رحلة طويلة ملتوية من الدهشة البِكر، والثاني سِفر في الماضي مليء بالعِبر.

وهناك كتب تنتمي إلى المطبخ أيضًا، مجلدات فخمة تحتفظ بين أغلفتها البيضاء الأنيقة بنكهات من أقاصي الأرض تتوزّع على صفحاتها الصقيلة. وهكذا ما تلبث كتب المكتبة المنزلية أن تغادر الأرفف، هذا إن وضعت على رف ابتداءً. ثم تستمر في التنقل من مكان إلى آخر في دروب غريبة وغير متوقعة ربَّما لا تعيدها أبدًا إلى الرف. تقرأ قليلًا في زاوية من زوايا البيت، قبل أن تؤخذ إلى زاوية ثانية، وهكذا من دون أن يُعرف لأيّ منها بالضرورة مستقرّ.

ومكتبة المنزل أليفة ومتسامحة ولا تخضع في العادة إلى إدارة صارمة؛ إذ يقوم عليها مجموعة من المكتبيّين الهواة. ليس هناك مَن يتعقّب مستخدميها، ويهوَس بإعادة الكتب إلى أماكنها على الأرفف. بل تدخل منها الكتب وتخرج مثل فئران في مطبخ مستباح. تُنظِّم علاقةَ أولئك الأفراد بالمكتبة وكتبها الحاجةُ والرغبةُ الذاتيتان. يرغب القلب فتلتقط اليد منصاعة لتلك الرغبة. وحين يكون موقع المكتبة حيث يُستقبل ضيوف المنزل، فإنها تمثّل إضافة لطيفة إلى بروتوكول الضيافة، وهو ما يساعد الضيف على مزيد من الارتياح والاطلاع غير المتوقع على أشياء ثمينة كالكتب. وهي إضافة إلى ذلك لا يعنيها أن تكون كبيرة أو متناسقة المحتويات أو ممتلئة الأرفف، بل لا يضير إن كانت ناقصة أو مفتقرة إلى التنظيم. ولا يضرها أن يُستعار منها كتاب فلا يُردّ، كأنما هي الصدقة تزيد المال لا تُنقصه.

فالمكتبة المنزلية هي المنهلُ الدائم الذي يرد إليه كل فرد من ساكني المنزل متى شاء، وبذلك فهي تعين العائلة على تحقيق نفسها؛ إذ إن الكتب التي تضمها تصبح نقطة انطلاق للحديث حول كل شيء، حول القيم والمفاهيم والخبرات والتجارب والذكريات. إنها مائدة لا تُطوى، تقدّم للعائلة خبزًا معرفيًا مُشاعًا، ينتقل من عين إلى عين، ومن يد إلى يد، ومن عقل إلى عقل، من دون أن يتلف أو تنقضي فائدته. تجمع المكتبة المنزلية القرَّاء المتحلقين حول طاولة القراءة، وتقرّب الرؤوس بعضها من بعض، موفّرة لها ملاذًا شخصيًا وعائليًا ومعتزلًا قريبًا.

إن الحوارات التي يخوضها أفراد العائلة حول تلك الكتب تصبح جزءًا من حياة الجميع وتفكيرهم وهم يكبرون. حتى حين يموت الأب فإن صورته تبقى حبيسة صفحات الكتب، وحين تموت الأم فإن أثرها يبقى. أمَّا الأطفال، فيكبرون عن ألعابهم، لكن كتبهم غالبًا ما تبقى في المنزل طويلًا.

لا بديل عنها

والآن في هذا العصر الذي تُهيمن عليه الشاشات الرقمية، وتسود فيه المشتتات العابرة، لا تزال المكتبة المنزلية بلا بديل يُغني عنها. فالكتاب حين يتوفر في الأجهزة الإلكترونية الحديثة غيرُ الكتاب، والقراءةُ غيرُ القراءة. أمَّا بيت العائلة، فهو هو، ببنيانه وساكنيه وذكرياته المحسوسة. وللمكتبة فيه صنيع الصمغ الذي يربط أفراد العائلة ويحفظ ذاكرتهم المشتركة جيلًا بعد جيل.

يروي أحد الكتَّاب أنه عندما اضطر إلى إجراء بعض الإصلاحات على مسكنه، فإن نقل الكتب أكثر من مرّة من مكان إلى آخر وتنظيفها من الغبار وإعادة ترتيبها، تطلَّب ضعفي الوقت والجهد اللذين تطلبتهما أعمال الطلاء والكهرباء. وفي لحظة ما، تأمَّل في هذه الكتب فأدرك أنه لم يعد بحاجة إلى معظمها، ولا مبرر للاحتفاظ بها. وإلى ذلك تبدَّت له إمكانية الاستفادة من المساحة التي تحتلها هذه المكتبة لغايات يومية أخرى. فهل فقدت المكتبة المنزلية جدواها وأصبحت عبئًا على مالكها؟

أي مكتبة منزلية نقصد؟

تتجلّى مبررات وجود المكتبة المنزلية في نوعية محتوياتها. ويمكن لهذه المحتويات أن تختلف كثيرًا من مكان إلى آخر، ما بين رفّ خشبي صغير عليه عشر روايات وقاموس، ومكتبات هواة جمع الكتب النادرة والمخطوطات. وكل هذا هو خارج الموضوع. ما نتوقف أمامه هنا، هو المكتبة المنزلية التي يمتلكها العاملون في الشأن الثقافي، وبشكل خاص في مجالات الآداب والعلوم الإنسانية؛ لأن مكتباتهم تكون عادة أكبر من مكتبات علماء الفيزياء وأطباء الأسنان، وتملأ عادة ثلاثة أو أربعة جدران من غرفة منزل هو من حيث المبدأ متوسط الحجم، وليس قصرًا أو فيلّا شاسعة.

مبررات نشوئها غير مبررات بقائها

المكتبة المنزلية المتوسطة كما نعرفها اليوم في بيوتنا (بين ألف وألفي كتاب)، هي ظاهرة حديثة العهد نسبيًا في البيوت العربية. نشأت مع ظهور التعليم الجامعي الحديث. ففي أواسط القرن الماضي، راحت تتشكّل في بيوت الطلبة الجامعيين والمدرسين مكتبات صغيرة كانت ضرورية للدراسة أو للعمل، ولا شك في ذلك. ولكنها أدَّت، عن غير قصد، وربَّما منذ البداية، دورًا آخر، وهو رفع مستوى المكانة الاجتماعية لصاحبها.

طبعًا، استمرت الحاجة إلى وجود الكتاب في متناول اليد لضرورات العمل، وستستمر كذلك إلى ما شاء الله. ولكن الأمور تطوَّرت في اتجاهين مختلفين.

فمن ناحية، لبَّت الإنترنت احتياجات الباحثين أيًّا كانت تخصصاتهم، فسحبت البساط من تحت ذريعة رئيسة لاقتناء الكتب: الحاجة إلى مراجع للبحث. ولكن بقيت هناك دوافع أخرى محقة لشراء الكتب مثل الاطلاع على محتواها المجهول، أو لأن كثيرين يفضلون الكتاب الورقي على الرقمي، وهذا حقٌ مشروع. ولكن لماذا الاحتفاظ برواية لم نكمل قراءتها، أو ببحث مخيّب للأمل، أو بديوان شاعر لم يعجبنا شعره؟ وللإجابة، علينا أن نلتفت إلى تطوّر الأمور على صُعُدٍ أخرى.

فحتى أواسط القرن الماضي، كان ثمن الكتاب الورقي يُحسب له حساب نسبةً إلى مدخول العائلة. وكانت أكثر الكتب رواجًا هي الصالحة “للقراءة العائلية” كي يُستفاد مما دُفِع ثمنًا لها حتى أقصى حدٍ ممكن. وإليها تُضاف الكتب المكملة للدراسة. والبيت الذي كان فيه أكثر من خمسين كتابًا كان يُعدُّ “بيت عِلم”.

ما حصل بعد ذلك، هو أن القدرة الشرائية نمت بشكل كبير في معظم الدول العربية، وأصبح ثمن الكتاب المتوسط اليوم يعادل ثمن كوب قهوة في مقهى فاخر. ولأن الصعود الاجتماعي (الثقافي) هو دائمًا على شكل سباق مع آخرين، صارت المكتبة المنزلية في نظر صاحبها أداةً تعزّز الصورة التي يريدها لنفسه، والتي يجب أن تبزّ صور الآخرين، بالإيحاء أو الإقناع أو الإيهام بأنه أوسع عِلمًا. فصارت الكتب تُشترى، والأمر يحتاج إلى شجاعة للإقرار بصحته، بقياس ما تملؤه على الرف نسبةً إلى ثمنها. مثل الأعمال الموسوعية والكلاسيكية المؤلفة من عشرة أو عشرين مجلدًا، على الرغم من عدم وجود حاجة حقيقة لمحتواها، وعلى الرغم من أن بالإمكان الحصول عليها في أي وقت؛ لأنها تُطبع بكميات كبيرة، كما أنها رخيصة الثمن نسبيًا في الوقت نفسه، مثل: كتاب الأغاني، وتاريخ الطبري، ولسان العرب، وغيرها من الكتب ذات الأجزاء المتعددة والتجليد الفنيِّ المُذَهَّبِ، التي تملأ مساحات شاسعة على رفوف المكتبة، ويتكدّس عليها الغبار، وتراقب من عليائها الهواتف الذكية بين أفراد العائلة مفتوحة على “تيك توك”، أو ويكيبيديا في أحسن الأحوال.

“تفضل بزيارتي وسأريك مكتبتي”

كم مرة سمع الواحد منَّا مثل هذا الكلام، وهو يتلقى دعوة من “مثقف” لزيارته في منزله؟ نعم، هذا ما أصبحت عليه الوظيفة الرئيسة للمكتبة المنزلية، من دون أن ننفي وجود وظائف أخرى قد تكون ذات قيمة في ظلّها. فقد باتت عند الأغلبية مجرَّد أداة للتباهي الاجتماعي ولزعم مستوى ثقافي أعلى مما هو فعلًا. وفيما يُفترض أن يكون منظر الخارجين من معارض الكتب، وهم يحملون كيسًا فيه مشترياتهم، مدعاةً للاحترام لما يكشفه من اهتمام بالكتاب وبالقراءة، فإن رؤية مَن يشتري حمولة شاحنة صغيرة من الكتب أصبح مثيرًا للشفقة؛ لأنه صورة مال مهدور، وما يريد صاحبها أن يقوله من خلال ذلك، لم يعد يجد أذنًا مُصغِيَة.

المكتبة المنزلية لأي كتاب؟

إننا أبعد ما نكون عن الدعوة إلى إخلاء البيوت من الكتب. ولكن ما الكتاب الذي يستحق الاحتفاظ به فعلًا؟ الجواب بسيط: هو الكتاب الذي أحببنا محتواه إلى درجة نتمنى إعارته لأحبائنا كي يشاركونا الاستمتاع به، وفي الوقت نفسه نستبسل في استرداده منهم. وطبعًا هناك الكتب النادرة مثل المخطوطات القديمة، إن وجِدَت، وتلك التي تحمل تواقيع كبار المؤلفين، وهذه تُعدُّ تحفًا أكثر مما هي كتب؛ لأن رواية موقعة بخط أرنست همنغواي يمكن أن يصل ثمنها إلى عشرة أو عشرين ألف دولار. ولكن، بشيء من الصدق مع الذات، كم هي نسبة الكتب في مكتباتنا المنزلية التي ينطبق عليها ذلك؟

بالعودة إلى الكاتب الذي أشرنا إليه في البداية، نضيف أنه قرَّر انتقاء نحو 70 أو 80 كتابًا والإبقاء عليها، من أصل ألفي كتاب في مكتبته المنزلية، والتخلُّص من كل الباقي. وهو ما أسعد مدبّرة المنزل، التي تتولى تنظيف الكتب مرة في الشهر، فراحت تضع خططًا للاستفادة من المكان الذي سيصبح شاغرًا. ولكن الكآبة عادت إليها عندما عرفت لاحقًا، أن الرجل لم يجد من يأخذ هذه الكتب عنه.


مقالات ذات صلة

منذ اللحظة التي تطأ فيها قدماك أرض تايلاند، تشعر وكأنك دخلت عالمًا مختلفًا، تتشابك فيه الطبيعة الخلابة مع التاريخ العميق والثقافة الغنية. فهذا البلد الذي يقع جنوب شرق آسيا، هو من أبرز الوجهات السياحية في العالم، يتميز بتنوعه الجغرافي الذي يشمل الشواطئ الرملية البيضاء، والغابات الكثيفة، والجبال الشاهقة، والجزر الحالمة، إضافة إلى المباني والمنشآت العريقة […]

مثل المد الجارف اجتاحت الموجة الثقافية الكورية آفاقًا عالمية، وحوّلت كوريا الجنوبية من مشهد ما بعد الاستعمار و “معجزة نهر هان” (وهو التعبير الذي يُشير إلى فترة النمو الاقتصادي السريع في أعقاب الحرب الكورية 1950م – 1953م) إلى كوكبة ثقافية مضيئة. ولدت هذه الظاهرة من الأزمة المالية الآسيوية عام 1997م، وظهرت مثل سمفونية من الإبداع، […]

في عصر الجزر المنعزلة نتيجة التطور التكنولوجي وانتشار الأجهزة الإلكترونية، وربَّما الروبوتات الذكية في القريب العاجل، تتعرض فكرة “الجماعة” للخطر. وقد فاقمت أزمة “كوفيد – 19 المستجد” من هذه العزلة، وكان من نتائجها اختفاء الجمهور من قاعات المسرح والسينما والموسيقى وملاعب كرة القدم، وغيرها من نشاطات لها صلة بصناعة وجدان الجماعة. وانتشرت المنصات الإلكترونية للأفلام […]


0 تعليقات على “المكتبة المنزلية.. هل أصبحت عبئًا؟”


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *